MedMan
04-10-2016, 21:21
سوف نركز في مقال اليوم على تداول مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية لأنه يبدو أنها تشكل تحديا للعديد من المتداولين المبتدئين، كما أن تعلم كيفية تداول مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية أمر بالغ الأهمية، لأنها في الأساس هي المواضع التي:
أ) سوف تضع نقاط وقف الخسارة والأرباح المستهدفة عندها، و
ب) هذا هو الموضع الذي يدخل منه المتداولين لدى المؤسسات
في الواقع إن مستويات الدعم والمقاومة هي أشبه بـ"الأبواب" أو "الجدران"، فإما أن تكون مفتوحة أو مغلقة وإما أن يتم كسرها واختراقها أو تظل مغلقة وقائمة، ونجاحكم مرهون بالقدرة على تحديد متى ستظل قائمة ومتى سوف يتم كسرها.
وبالتالي يصبح من الضروري تعلم كيفية قراءة المستويات الرئيسية حتى تتمكن من تعيين نقطة منيعة لوقف خسارة ونقطة دخول على مستوى عال من الكفاءة، ويكون لديك أيضا توقيت مناسب. في هذه المقالة سوف نناقش اثنتين من النصائح القوية المتعلقة بإيجاد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية تلك.
النصيحة الأولى: حدوث التلامس مرتين كحد أدنى
قبل أن تفكر في استخدام مستوى واتخاذه كمستوى للدعم أو المقاومة، فإنك في حاجة إلى تكرار ملامسة هذا المستوى مرتين على الأقل.
لماذا؟
تخيل أنك مشارك في اتجاه عام (ترند) هبوطي قوي، والزوج ينعكس بشدة عند وصوله إلى سعر معين - ربما عن طريق شمعة "بن بار" ذات ذيل طويل. عليك أن تفكر مثل باقي متداولي الاتجاه العام الذين يرون أن هذا ليس سوى مجرد اختبار، وتعلم جماعة (الدببة) أن هناك مشترين (ثيران) عند ذلك السعر حيث تشكل الجزء السفلي لشمعة "البن بار"، ولكنهم لن يكفوا عن الهيمنة على الاتجاه العام لمجرد تشكل شمعة "بن بار" صغيرة.
وسوف تعاود جماعة (الدببة) اختبار هذا المستوى لمعرفة إذا ما كانت جماعة (الثيران) المشترين هناك قوية بما يكفي، فإذا تمكنوا من كسره، إذن فسوف يواصل الاتجاه والأرباح تحركها أما إذا لم يحدث المراد، إذن فإنهم سوف يكتفون بذلك ويجنون الأرباح، ولكن من غير المحتمل أن يبدأ حدوث الانعكاس على الفور، وخير مثال على ذلك يتضح في الرسم البياني التالي.
الرسم البياني اليومي لزوج الجنيه الاسترليني/ الدولار الأمريكي
asasasas
وعند الاطلاع على الرسم البياني أعلاه، يتضح لنا أن هذا الزوج في اتجاه عام هبوطي قوي، في وسط الرسم عند النقطة (A) تشكلت شمعة "بن بار" انعكاسية، وعلى الرغم من أن جسم شمعة "البن بار" الآن في منطقة الدعم السابقة، فإن ذيلها يمتد طويلا أسفلها، وعند أسفل الذيل يعد الموضع الذي يدخل المشترين إلى السوق منه، وليس عند منطقة الدعم.
وهكذا فإن جماعة (الثيران) من المرجح أن يتم إغلاق صفقاتهم عند منطقة الدعم إذا انخفض السعر 100 نقطة، كما أن انعكاس شمعة "البن بار" وقع في موضع دون حدوث تلامس مرتين، لذلك فإن هذه الشمعة لن تكون شمعة "بن بار" صالحة للشراء فكما ترون فقد فشلت سواء استخدمتم نقطة دخول عند مستوى التصحيح 50٪ أم لا (والتي هي غير فعالة تماما).
سترى أيضا تكرر الشيء نفسه فيما بعد في شمعة "البن بار" عند النقطة (B) والتي كان لها أيضا أدني سعر في منطقة دعم غير معروفة أو لم يتشكل التلامس الثاني، وهذه الصفقة أيضا كانت ستصبح خاسرة.
والآن لاحظ شمعة "البن بار" عند النقطة ((C والتي هي مع الاتجاه العام، ستلاحظ أن شمعة "البن بار" شكلت تلامس ثانيا عند المستوى قبلها بشمعتين، وهذه كانت لتصبح صفقة جيدة بحركة السعرللاشتراك فيها لأن الانعكاس الثاني كان سيؤكد المستوى، وستلاحظ أن الصفقة انتهت بالربح.
لذلك فإن الدرس المستفاد من هنا هو البحث عن نقطتي التلامس، لأنه في حالة حدوث تلامس لمرة واحدة، فإن جماعة المتداولين باتجاه (الترند) سوف يعاودون المحاولة عند هذا المستوى. وتجدر الإشارة إلى وجود نقاط دخول أكثر كفاءة بكثير من نقاط الدخول عند مستوى التصحيح 50٪ ، ولكن ضع نصب عينيك أنه بعد تشكل شموع "البن بار" طويلة الذيل لا ينبغي أن يكون لديك ما يدعو للقلق حول احتمال أن تفوتك نقطة الدخول المناسبة.
لماذا ؟
لأنه إذا كانت حركة السعر على وشك الانعكاس، فإن الاحتمال الأكبر هو أن إعادة توازن أو "إعادة توزيع" تدفق الأوامر سوف تبدأ، وهذا سيخلق في الغالب حالة من التذبذب داخل نطاق ما أو تراجع تصحيحي، هذا أيضا هو السبب عندما يكون لديك حركة اندفاعية في حركة السعر، تليها حركة تصحيح لحركة السعر، فإنه في أغلب الأحيان يتبع بحركة اندفاعية أخرى في حركة السعر.
وهذا هو السبب أيضا في أن الحركة الاندفاعية في حركة السعر نادرا ما تتبعها حركة اندفاعية في حركة السعر بعكس اتجاه (الترند)، ومن وجهة نظر تدفق الأوامر، فإن هذا يرجع لأنه إذا كانت جماعة (الدببة) مهيمنة بشكل كبير، فإنه يتعين على جماعة (الثيران) المشترين أن تفوق حجم جماعة (الدببة) البائعين، وهذا يتطلب الكثير من المال والأوامر وهذ هو السبب في أن جماعة (الدببة) حاليا هم المهيمنين. هذا هو السبب في أن نماذج القيعان على شكل حرف (V) أكثر ندرة مما هو شائع.
النصيحة الثانية: التداول باتجاه الترند يزيد من إحتمالات الربح
ربما تكون قد لاحظت على الرسم البياني السابق أن التداول باتجاه (الترند) كان أقوى من التداول بالاتجاه المعاكس. بصفة عامة فإن صفقات الاتجاه المعاكس هي صفقات ذات احتمال أقل بالربح، وبالتالي تستلزم المزيد من المهارة والخبرة والدقة، وهذا ببساطة عائد لأنك تتداول ضد حركة تدفق أغلبية الأوامر، ولهذا فإن الاحتمالات تتكدس بالفعل في غير صالحك. أما بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يواجهون صعوبة في تحقيق الثبات، فإنني أنصح بالتداول مع اتجاه (الترند) قدر الإمكان.
والآن إذا كنت في داخل نطاق، إذن لا يوجد أي اتجاه عام (ترند)، لذلك فإنني اقترح التداول بالنماذج المعاكسة، لا سيما عند قمم وقيعان النطاق. ولكن حينما يكون هناك ترند قوي مثل المثال السابق، فسوف تجد إمكانات ربح أكبر ودقة في التداول باتجاه الترند بدلا من الاتجاه العام المعاكس.
وينطبق ذلك أيضا على تداول مستويات الدعم والمقاومة.
لماذا؟
في حالات الاتجاه العام (الترند) القوي يبحث اللاعبين الكبار فقط عن المستويات الرئيسية كمناطق للدخول في الترند منها، وقد اصطلح على تسميتها بنموذج تراجع الاختراق، وهي عموما لا تحتاج الى حدوث التلامس مرتين عند المستوى لتأكيد فعالية النموذج.
لماذا؟
لأن في حالة (الترند) سوف يكون هناك على الأرجح مستوى دعم أو مقاومة يجري اختباره بالفعل، وهو ما يؤكد وجود جماعة المشترين أو البائعين عند ذلك المستوى يحاولون الدفاع عنه، في حين أن الجماعة الأخرى تقوم بالهجوم عليه، وبمجرد أن يتم يكسر حاجز السعر، فإن المتداولين باتجاه (الترند)غالبا ما يبحثون عن نموذج شمعة التراجع نحو هذا المستوى للعودة مرة أخرى والاشتراك في اتجاه (الترند). وهناك مثال رائع على ذلك في الرسم البياني التالي.
نماذج باتاه الترند في زوج الدولار الاسترالي/الين الياباني على فريم الـ4 ساعات
bsbsbsbs
بالنظر إلى الرسم البياني أعلاه بدءا من أسفل اليسار فإننا نرى السعر يصعد باستمرار، ولكن بعد ذلك يقوم بتشكيل منطقة مقاومة عند النقطة (A)، وبعد تراجع وجيز يمكننا أن نرى السعر يخترق المستوى الرئيسي ويشكل قمة (سوينج) تأرجح جديدة، ثم يتراجع السوق إلى المستوى (A)، وعند النقطة (A') تتشكل شمعة "بار ابتلاعية" والتي تبدأ الساق التالية الصاعدة لأكثر من 400 نقطة قبل تشكل نموذج التراجع.
كما أن نموذج التراجع عند المستوى (B) الذي يشكل قمة مستوى المقاومة التالي، ينخفض أقل قليلا من المتوسط المتحرك الأسي 20نقطة و يشكل شمعة "بن بار" باتجاه الترند، وهذا يحدد الساق الاندفاعية الجديدة قرب مستوى 95.00، ثم يتراجع السعر نحو المستوى B))، وعند النقطة (B')، تتشكل اثنين من القيعان (اثنين من نقاط التلامس) ويبدأ تشكل ساق صاعدة أخرى ونقطة دخول جيدة باتجاه (الترند).
بعد حدوث كسر هامشي أعلى للسعر يتراجع السعر ويشكل شمعة "بن بار باتجاه (الترند) أسفل المتوسط المتحرك الأسي لـ20 نقطة والذي يبدأ ساق صاعدة أخرى نحو مستوى المقاومة عند المستوى (C)، يقوم البائعين بالدخول عند المستوى(C)، وبعد تراجع قصير، يتم كسر حاجز السعر فوقه مع تذبذب موجز عند النقطة (C)، ويقدم السوق نموذج رائع لتراجع الاختراق للدخول منه إلى الاتجاه العام.
ضع نصب عينيك أنه في كل نماذج التراجع باتجاه (الترند) هذه قام السوق بالتراجع نحو المستوى الذي كان عنده أقوى معارضة عند النقطة (A) و(B) و(C)، والمعارضة القوية عند تلك المستويات كانت من اللاعبين في الاتجاه المعاكس الذين يحاولون إيقاف (الترند)، ولكن عندما حاولت جماعة (الدببة) تجاوز آخر مستوى للمقاومة الرئيسة الذي تحول الآن إلى مستوى للدعم (يشكل مستوى تبدل الأدوار)، واستخدم (الثيران) هذا المستوى كفرصة للدخول في مركز شرائي.
ولكن في كل حالة تقريبا حيث شكلت السوق مقاومة، وعندما هاجمت السوق هذا المستوى مرة أخرى، فشلت جماعة البائعين في الحفاظ على المستوى، وهذا لأنهم كانوا يتحركون عكس التدفق الرئيسي للأوامر التي توضح مدى سهولة إيجاد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية التي تفيد عندما تقوم بالتداول مع اتجاه (الترند) وليس عكس اتجاهه، لذلك نأمل أن يوضح هذا الفرق.
وختاما
إن إيجاد المستويات الرئيسية ومستويات الدعم أو المقاومة الرئيسية ليس كمحاولة العثور على شفرة دافنشي، فهناك أمران أساسيان يساعدان حقا في هذا وهما استخدام قاعدة نقطتي التلامس، بالإضافة إلى التداول في اتجاه (الترند) أكثر من التداول في عكس اتجاه (الترند). بالطبع، هناك أفكار رئيسية أخرى لفهم الدعم والمقاومة، ولكن إذا استطعت استخدام هذين الأسلوبين، فإنهما سوف يعززان إلى حد كبير من قدرتك على إيجاد المستويات الرئيسية، وفتح صفقات فعالة للغاية من حولهم.
أ) سوف تضع نقاط وقف الخسارة والأرباح المستهدفة عندها، و
ب) هذا هو الموضع الذي يدخل منه المتداولين لدى المؤسسات
في الواقع إن مستويات الدعم والمقاومة هي أشبه بـ"الأبواب" أو "الجدران"، فإما أن تكون مفتوحة أو مغلقة وإما أن يتم كسرها واختراقها أو تظل مغلقة وقائمة، ونجاحكم مرهون بالقدرة على تحديد متى ستظل قائمة ومتى سوف يتم كسرها.
وبالتالي يصبح من الضروري تعلم كيفية قراءة المستويات الرئيسية حتى تتمكن من تعيين نقطة منيعة لوقف خسارة ونقطة دخول على مستوى عال من الكفاءة، ويكون لديك أيضا توقيت مناسب. في هذه المقالة سوف نناقش اثنتين من النصائح القوية المتعلقة بإيجاد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية تلك.
النصيحة الأولى: حدوث التلامس مرتين كحد أدنى
قبل أن تفكر في استخدام مستوى واتخاذه كمستوى للدعم أو المقاومة، فإنك في حاجة إلى تكرار ملامسة هذا المستوى مرتين على الأقل.
لماذا؟
تخيل أنك مشارك في اتجاه عام (ترند) هبوطي قوي، والزوج ينعكس بشدة عند وصوله إلى سعر معين - ربما عن طريق شمعة "بن بار" ذات ذيل طويل. عليك أن تفكر مثل باقي متداولي الاتجاه العام الذين يرون أن هذا ليس سوى مجرد اختبار، وتعلم جماعة (الدببة) أن هناك مشترين (ثيران) عند ذلك السعر حيث تشكل الجزء السفلي لشمعة "البن بار"، ولكنهم لن يكفوا عن الهيمنة على الاتجاه العام لمجرد تشكل شمعة "بن بار" صغيرة.
وسوف تعاود جماعة (الدببة) اختبار هذا المستوى لمعرفة إذا ما كانت جماعة (الثيران) المشترين هناك قوية بما يكفي، فإذا تمكنوا من كسره، إذن فسوف يواصل الاتجاه والأرباح تحركها أما إذا لم يحدث المراد، إذن فإنهم سوف يكتفون بذلك ويجنون الأرباح، ولكن من غير المحتمل أن يبدأ حدوث الانعكاس على الفور، وخير مثال على ذلك يتضح في الرسم البياني التالي.
الرسم البياني اليومي لزوج الجنيه الاسترليني/ الدولار الأمريكي
asasasas
وعند الاطلاع على الرسم البياني أعلاه، يتضح لنا أن هذا الزوج في اتجاه عام هبوطي قوي، في وسط الرسم عند النقطة (A) تشكلت شمعة "بن بار" انعكاسية، وعلى الرغم من أن جسم شمعة "البن بار" الآن في منطقة الدعم السابقة، فإن ذيلها يمتد طويلا أسفلها، وعند أسفل الذيل يعد الموضع الذي يدخل المشترين إلى السوق منه، وليس عند منطقة الدعم.
وهكذا فإن جماعة (الثيران) من المرجح أن يتم إغلاق صفقاتهم عند منطقة الدعم إذا انخفض السعر 100 نقطة، كما أن انعكاس شمعة "البن بار" وقع في موضع دون حدوث تلامس مرتين، لذلك فإن هذه الشمعة لن تكون شمعة "بن بار" صالحة للشراء فكما ترون فقد فشلت سواء استخدمتم نقطة دخول عند مستوى التصحيح 50٪ أم لا (والتي هي غير فعالة تماما).
سترى أيضا تكرر الشيء نفسه فيما بعد في شمعة "البن بار" عند النقطة (B) والتي كان لها أيضا أدني سعر في منطقة دعم غير معروفة أو لم يتشكل التلامس الثاني، وهذه الصفقة أيضا كانت ستصبح خاسرة.
والآن لاحظ شمعة "البن بار" عند النقطة ((C والتي هي مع الاتجاه العام، ستلاحظ أن شمعة "البن بار" شكلت تلامس ثانيا عند المستوى قبلها بشمعتين، وهذه كانت لتصبح صفقة جيدة بحركة السعرللاشتراك فيها لأن الانعكاس الثاني كان سيؤكد المستوى، وستلاحظ أن الصفقة انتهت بالربح.
لذلك فإن الدرس المستفاد من هنا هو البحث عن نقطتي التلامس، لأنه في حالة حدوث تلامس لمرة واحدة، فإن جماعة المتداولين باتجاه (الترند) سوف يعاودون المحاولة عند هذا المستوى. وتجدر الإشارة إلى وجود نقاط دخول أكثر كفاءة بكثير من نقاط الدخول عند مستوى التصحيح 50٪ ، ولكن ضع نصب عينيك أنه بعد تشكل شموع "البن بار" طويلة الذيل لا ينبغي أن يكون لديك ما يدعو للقلق حول احتمال أن تفوتك نقطة الدخول المناسبة.
لماذا ؟
لأنه إذا كانت حركة السعر على وشك الانعكاس، فإن الاحتمال الأكبر هو أن إعادة توازن أو "إعادة توزيع" تدفق الأوامر سوف تبدأ، وهذا سيخلق في الغالب حالة من التذبذب داخل نطاق ما أو تراجع تصحيحي، هذا أيضا هو السبب عندما يكون لديك حركة اندفاعية في حركة السعر، تليها حركة تصحيح لحركة السعر، فإنه في أغلب الأحيان يتبع بحركة اندفاعية أخرى في حركة السعر.
وهذا هو السبب أيضا في أن الحركة الاندفاعية في حركة السعر نادرا ما تتبعها حركة اندفاعية في حركة السعر بعكس اتجاه (الترند)، ومن وجهة نظر تدفق الأوامر، فإن هذا يرجع لأنه إذا كانت جماعة (الدببة) مهيمنة بشكل كبير، فإنه يتعين على جماعة (الثيران) المشترين أن تفوق حجم جماعة (الدببة) البائعين، وهذا يتطلب الكثير من المال والأوامر وهذ هو السبب في أن جماعة (الدببة) حاليا هم المهيمنين. هذا هو السبب في أن نماذج القيعان على شكل حرف (V) أكثر ندرة مما هو شائع.
النصيحة الثانية: التداول باتجاه الترند يزيد من إحتمالات الربح
ربما تكون قد لاحظت على الرسم البياني السابق أن التداول باتجاه (الترند) كان أقوى من التداول بالاتجاه المعاكس. بصفة عامة فإن صفقات الاتجاه المعاكس هي صفقات ذات احتمال أقل بالربح، وبالتالي تستلزم المزيد من المهارة والخبرة والدقة، وهذا ببساطة عائد لأنك تتداول ضد حركة تدفق أغلبية الأوامر، ولهذا فإن الاحتمالات تتكدس بالفعل في غير صالحك. أما بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يواجهون صعوبة في تحقيق الثبات، فإنني أنصح بالتداول مع اتجاه (الترند) قدر الإمكان.
والآن إذا كنت في داخل نطاق، إذن لا يوجد أي اتجاه عام (ترند)، لذلك فإنني اقترح التداول بالنماذج المعاكسة، لا سيما عند قمم وقيعان النطاق. ولكن حينما يكون هناك ترند قوي مثل المثال السابق، فسوف تجد إمكانات ربح أكبر ودقة في التداول باتجاه الترند بدلا من الاتجاه العام المعاكس.
وينطبق ذلك أيضا على تداول مستويات الدعم والمقاومة.
لماذا؟
في حالات الاتجاه العام (الترند) القوي يبحث اللاعبين الكبار فقط عن المستويات الرئيسية كمناطق للدخول في الترند منها، وقد اصطلح على تسميتها بنموذج تراجع الاختراق، وهي عموما لا تحتاج الى حدوث التلامس مرتين عند المستوى لتأكيد فعالية النموذج.
لماذا؟
لأن في حالة (الترند) سوف يكون هناك على الأرجح مستوى دعم أو مقاومة يجري اختباره بالفعل، وهو ما يؤكد وجود جماعة المشترين أو البائعين عند ذلك المستوى يحاولون الدفاع عنه، في حين أن الجماعة الأخرى تقوم بالهجوم عليه، وبمجرد أن يتم يكسر حاجز السعر، فإن المتداولين باتجاه (الترند)غالبا ما يبحثون عن نموذج شمعة التراجع نحو هذا المستوى للعودة مرة أخرى والاشتراك في اتجاه (الترند). وهناك مثال رائع على ذلك في الرسم البياني التالي.
نماذج باتاه الترند في زوج الدولار الاسترالي/الين الياباني على فريم الـ4 ساعات
bsbsbsbs
بالنظر إلى الرسم البياني أعلاه بدءا من أسفل اليسار فإننا نرى السعر يصعد باستمرار، ولكن بعد ذلك يقوم بتشكيل منطقة مقاومة عند النقطة (A)، وبعد تراجع وجيز يمكننا أن نرى السعر يخترق المستوى الرئيسي ويشكل قمة (سوينج) تأرجح جديدة، ثم يتراجع السوق إلى المستوى (A)، وعند النقطة (A') تتشكل شمعة "بار ابتلاعية" والتي تبدأ الساق التالية الصاعدة لأكثر من 400 نقطة قبل تشكل نموذج التراجع.
كما أن نموذج التراجع عند المستوى (B) الذي يشكل قمة مستوى المقاومة التالي، ينخفض أقل قليلا من المتوسط المتحرك الأسي 20نقطة و يشكل شمعة "بن بار" باتجاه الترند، وهذا يحدد الساق الاندفاعية الجديدة قرب مستوى 95.00، ثم يتراجع السعر نحو المستوى B))، وعند النقطة (B')، تتشكل اثنين من القيعان (اثنين من نقاط التلامس) ويبدأ تشكل ساق صاعدة أخرى ونقطة دخول جيدة باتجاه (الترند).
بعد حدوث كسر هامشي أعلى للسعر يتراجع السعر ويشكل شمعة "بن بار باتجاه (الترند) أسفل المتوسط المتحرك الأسي لـ20 نقطة والذي يبدأ ساق صاعدة أخرى نحو مستوى المقاومة عند المستوى (C)، يقوم البائعين بالدخول عند المستوى(C)، وبعد تراجع قصير، يتم كسر حاجز السعر فوقه مع تذبذب موجز عند النقطة (C)، ويقدم السوق نموذج رائع لتراجع الاختراق للدخول منه إلى الاتجاه العام.
ضع نصب عينيك أنه في كل نماذج التراجع باتجاه (الترند) هذه قام السوق بالتراجع نحو المستوى الذي كان عنده أقوى معارضة عند النقطة (A) و(B) و(C)، والمعارضة القوية عند تلك المستويات كانت من اللاعبين في الاتجاه المعاكس الذين يحاولون إيقاف (الترند)، ولكن عندما حاولت جماعة (الدببة) تجاوز آخر مستوى للمقاومة الرئيسة الذي تحول الآن إلى مستوى للدعم (يشكل مستوى تبدل الأدوار)، واستخدم (الثيران) هذا المستوى كفرصة للدخول في مركز شرائي.
ولكن في كل حالة تقريبا حيث شكلت السوق مقاومة، وعندما هاجمت السوق هذا المستوى مرة أخرى، فشلت جماعة البائعين في الحفاظ على المستوى، وهذا لأنهم كانوا يتحركون عكس التدفق الرئيسي للأوامر التي توضح مدى سهولة إيجاد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية التي تفيد عندما تقوم بالتداول مع اتجاه (الترند) وليس عكس اتجاهه، لذلك نأمل أن يوضح هذا الفرق.
وختاما
إن إيجاد المستويات الرئيسية ومستويات الدعم أو المقاومة الرئيسية ليس كمحاولة العثور على شفرة دافنشي، فهناك أمران أساسيان يساعدان حقا في هذا وهما استخدام قاعدة نقطتي التلامس، بالإضافة إلى التداول في اتجاه (الترند) أكثر من التداول في عكس اتجاه (الترند). بالطبع، هناك أفكار رئيسية أخرى لفهم الدعم والمقاومة، ولكن إذا استطعت استخدام هذين الأسلوبين، فإنهما سوف يعززان إلى حد كبير من قدرتك على إيجاد المستويات الرئيسية، وفتح صفقات فعالة للغاية من حولهم.