MedMan
04-10-2016, 21:28
سيوف الليزر والشموع وفرسان "الجيداي" واستراتيجيات التداول وأشعة الليزر - هل تصدقني إذا ما قلت أن بينهم صلة مشتركة؟
سأقوم في درس اليوم بالمقارنة بين روايات الخيال العلمي الشهيرة وعالم متداولي الفوركس، حيث أن قصة "الجيداي" ومتداولي الفوركس أكثر تشابها مما قد تظنون.
لاحظت في العام الماضي انتشار تورية لفظية تتناقلها الألسن على وسائل التواصل الاجتماعي بين المعجبين بأفلام حرب النجوم، وجعل "الرابع من مايو" يوم مميز وعلامة تجارية لها حق الامتياز. إذا قرأت التاريخ "الرابع من مايو"، فإنه يبدو وكأنه المقولة الشهيرة من الأفلام – "في حفظ السماء". لذلك قررت أن أخصص مقالة عن "الرابع من مايو" لهذا العام.
في كل مرة أفكر في قصص حرب النجوم أو أشاهد الأفلام التي تحكي عنها – فإنها تذكرني دائما بالصراعات التي نواجهها نحن متداولي الفوركس في أثناء رحلة تداولنا.
وسأقوم في درس اليوم بالوقوف على أوجه التشابه الغريب بين كلا العالمين، وبالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بقصة حرب النجوم - فسوف أبقيكم على اطلاع دائم من خلال شرح بعض جوانب الفكر الخاص بأفلام حرب النجوم.
بلوغ أقصى مستوى من الانضباط
إن الخط الرئيسي للأفلام يدور حول قصة مجموعة مختارة من الناس يتطلعون إلى الوصول إلى رتبة "فارس الجيداي"، ويمكن مقارنة الشخص العادي في واقعنا بهذا الفارس الذي يملك مهارة محارب النينجا وعقل راهب المعبد.
و"البداوان" وهي كلمة تعني الصبي المتدرب في الأساس ، وينبغي عليه أن يقوم برحلة قاسية لتعلم مجموعة محددة من المهارات والوصول إلى إمكانات عقلية محددة قبل أن يتمكن من الوصول إلى رتبة الفارس، هل يبدو ذلك المنطق مألوفا لكم؟
وباعتبارك متداولا "مبتدئ" في الفوركس، فإنك تبدأ رحلتك وليس لديك أي فكرة عما في انتظارك.
وما تراه العين غير الخبيرة هو أن الفوركس هي مجموعة من الشموع وأمامك بها خيارين إما "الشراء أو البيع"، فما وجه الصعوبة في ذلك؟
وكما نعلم جميعا تمام العلم أن الأمر في غاية الصعوبة أن يصبح المرء متداولا ماهرا في سوق الفوركس حتى أن الكثير من الناس لا تصل إلى هدفها المرجو، والسبب الرئيسي لمشاهدتنا هذا الإخفاق في صناعة المال يرجع في الواقع إلى الأشخاص الذين يتغلب عليهم الضغط النفسي الذي تمارسه عليهم الأسواق.
ومن التحديات الرئيسية أمام "فارس الجيداي" هو بلوغ أقصى مستوى من الانضباط من خلال تحسين معارفه ومهاراته والحفاظ على طريقة التفكير الإيجابية برفضه للمشاعر السلبية أو الضارة.
وحتى تصبح ناجحا في هذه الصناعة، يلزمك الارتقاء إلى مستوى معين من الانضباط قال عنه بعض المتداولين أنه أكثر صعوبة من تحدي: الإقلاع عن التدخين أو اتباع حمية غذائية، وحتى أنه أشبه بالتخلص من إدمان المخدرات أو الكحول أو القمار.
يتطلب بلوغ رتبة "فارس الجيداي" سنوات من التدريب القاسي الذي لا شيء في الحياة يستلزم إعداد فرسان "الجيداي" له، حيث يجب أن يبلغ الفارس أقصى مستويات ضبط النفس والانضباط قبل أن يترقى إلى المستوى التالي - مثلنا نحن متداولي الفوركس ينبغي أن نتحكم تماما في عواطفنا وانضباطنا قبل أن نصبح حقا من المتداولين الناجحين.
يصبح التداول هو قانون حياتك الخاص
إن فرسان "الجيداي" في قصة حرب النجوم هم الحراس المعنيين بحفظ أمن المجرة، ولكي يتمكنوا من القيام بذلك على نحو كامل وفعال، فإن لديهم استراتيجية أو "قانون" يساعدهم على تعظيم فعاليتهم في انجاز هذه المهمة.
تتألف استراتيجيتهم من نهج يقوم على ثلاث قوائم وهم الانضباط الذاتي والتوسع في المعرفة والمهارات القتالية في الدفاع عن النفس - وخاصة بواسطة سلاح سيف الليزر غريب الشكل ، وهو يشبه سيف "الساموراي" ولكن تخرج منه أشعة قاطعة يمكنها قص المعدن السميك كما تقطع السكين قالب الزبدة.
حماية المجرة بهذه الاستراتيجية يصبح في الأساس قانون حياتهم، وهذا ما يعيشون من أجل تطبيقه، وتجاوز حدود هذه "القواعد السلوكية" أمر مكروه يمكن أن يبدأ تفعيل سلسلة كاملة من مراحل التدمير الذاتي.
بسهولة يمكنك مقارنة هذا الجانب من حياة فرسان "الجيداي" بالطريقة التي ينبغي علينا نحن متداولي الفوركس نتصرف بها مع أنفسنا، فنحن لسنا حماة الكون وحراسه، ولكننا بالتأكيد يجب أن نكون الحارس الأمين على رؤوس أموالنا.
ونحن أيضا نستخدم نهج ثلاثي الأبعاد: استراتيجية التداول وخطة لإدارة الأموال والسيطرة الكاملة على انضباط الذات.
إن طريقة حياة "الجيداي" ومبادئه الأساسية هي في الأساس شريعة بالنسبة له، وفي نهاية المطاف فإن طريقة تداولك ستصبح مذهبك وشريعتك الخاصة – فسوف تباشر استخدام طرقك وتبلغ منزلتك في السوق بأسلوبك الخاص.
الإنسان الآلي أحيانا يكون مفيد
في كل قصص حرب النجوم يكون للشخصيات الرئيسية عموما مساعدين آليين، يمدون يد العون إلى الأبطال عند الحاجة، ولكن في بعض الأحيان يصيبهم بعض الأعطال ويضعون الأبطال في مواقف محرجة.
وهناك وجود لتلك الروبوتات في عالم الفوركس أيضا.
هذه "الروبوتات" أو "الخوارزميات" يمكنها القيام بمجموعة من الوظائف مثل رسم الخطوط والمخططات على الرسم البياني الخاص بك وإدارة صفقاتك المفتوحة وحتى القيام بصفقات المجازفة بالنيابة عنك.
ولكن ضع هذا في الاعتبار - إذا حدث عطل في برنامج "الروبوت"، فإنه يمكن أن يدمر حسابك عندما يصيبه ذلك التلف - فيقوم بفتح أو إغلاق الصفقات على خلاف الأصول وبحجم مالي عشوائي في تلك المراكز.
لقد اختبرت نظام تداولي الآلي بشكل جيد وحتى المبرمجين الأخرين قاموا باختباره أيضا، وهو لم يخذلني أبدا. إذا قمت باستخدام برنامج "الروبوت" الذي تم إعداده في معامل بئر السلم ليلا، فيجب عليك التأكد من اختباره على نطاق واسع على حساب تجريبي في البداية للتأكد من أنه لن يفشل في مهمته، وبهذه الطريقة فإنه إذا فشل فلن يدمر سوى الأموال غير الحقيقية.
معظم روبوتات التداول الآلي التي تباع على الانترنت هي مجرد نصب، والبرمجة الداخلية عادة ما تكون أمور مباشرة وبسيطة مثل خوارزمية التداول بتقاطع المتوسطات المتحركة الأسية – وتلك البرامج تم نشرها من قبل المسوقين على الانترنت لسلبك ما تملك من المال الذي كسبته بعرق الجبين عن طريق اللعب على الميول إلى تحقيق "الثراء السريع".
أنا متأكد من وجود روبوتات التداول الآلي المربحة، ولكنه لن يتم بيعهم على شبكة الانترنت مقابل 80 دولارا لأن قيمتها تساوي الملايين وبالتالي ربما توضع في خزائن صناديق التحوط أو تحتفظ بها البنوك الكبرى.
مثلما هو الحال في حرب النجوم يمكن أن يقوم المتداولين باتخاذ مساعدين آليين أيضا، ولكن يجب أن تكون واقعيا في تخيلك لما يستطيع ذلك الألي القيام به من أشياء لخدمتك. ابتعد عن البرامج الآلية "الروبوت" رخيصة الثمن التي تباع على شبكة الانترنت وتمنيكم بتحقيق كل أحلامكم مقابل 80 دولار، قم دائما باختبار كل برنامج تداول آلي جيدا على حساب تجريبي في البداية للكشف عن أي عيوب أو أخطاء قد توجد به.
الجانب المظلم من الفوركس
هناك شيء ما يسمى "القوة الحاكمة" في العالم حرب النجوم - ولها وجهان أحدهما مظلم والأخر يتسم بالخير، وفرسان "الجيداي" يقومون باستخدام القوة لفرض السلام والوئام بين الجميع، في حين أن "السيث" أو (الأشرار) يقومون باستخدام القوة لفرض السيطرة وحكم الجميع.
في فيلم حرب النجوم هناك فارس من فرسان "الجيداي" اسمه "أنكين سكاي ووكر" يفقد السيطرة على مشاعره وينضم إلى صفوف الجانب المظلم من القوة الحاكمة التي تحوله أساسا إلى أسوأ البشر في نهاية المطاف.
إن السعي إلى الجانب المظلم مع هذا هو محاولة لتدمير الذات تغذيها عواطف مثل الطمع والخوف والغضب والكراهية.
يمكنك الذهاب إلى أقصى حد والقول أن هناك وجهين للتداول في الفوركس أيضا، الوجه الأول حينما تكون في كامل سيطرتك على الأوضاع وكل شيء رائع، وتقوم بتطبيق استراتيجية تداولك على أكمل وجه ودائما تقوم بتطبيق الإدارة الجيدة للمخاطر.
ثم هناك المتداولين الذين يتحولون إلى الجانب المظلم من الفوركس ...
فيصيبهم الجشع ويغالون في التداول ويسعون إلى الانتقام ويختلقون الصفقات في السوق حينما لا يكون هناك شيء حقا يمكن تداوله، ويمكن أن يفقدهم ذلك السيطرة على عواطفهم مما يؤدي إلى استخدام حجم مراكز تداول غاية في الخطورة وينجم عن ذلك نتائج كارثية. مرحبا بك في الجانب المظلم.
وهذا النوع من السلوك بشكل عام يثيره الإحباط من الأسواق - وفقدان السيطرة على الانضباط ووجود توقعات غير منطقية حول ما يمكن أن يحققه السوق لك في فترة معينة من الزمن.
دعونا نكون صادقين مع أنفسنا فنحن جميعا مررنا بتجربة التداول في الجانب المظلم من الفوركس، وبمجرد أن تعبر مرة من على هذا الجانب من السور، فإنه قد يكون من الصعب جدا أن تعترف بأنك ارتكبت خطأ وتغير من سلوكك وطريقة تفكيرك وإعادة كل شيء إلى سابق عهده.
إن فارس "الجيداي" الذي ذاق بأس قوى الظلام سيجد الأمر أصعب وأصعب عند محاولة الرجوع تماما مثل المتداولين الذين يغامرون بالتداول في هذا الجانب المظلم ويشهدون في الواقع بعض النجاح فيه. إن الربح الكبير من المخاطرة الشديدة في فتح الصفقة ربما يصبح أداة التفعيل التي تنشد العقلية المحبة للخطر.
الخاتمة
الجانب المظلم من عالم الفوركس يقودك إلى طريقة تفكير خطيرة تهيؤك للإحباط والفشل والغضب من الأسواق، كل متداول يعلم بوجود الجانب المظلم، وعموما يدري بالفعل بمخاطرة - ولكن أحيانا يغلبك الإغراء للتعامل معه.
ينبغي عليك القيام بكل ما في وسعك لتعزيز والحفاظ على التحكم في النفس والانضباط، حتى لا تشعر بالحاجة إلى المغامرة بالدخول إلى الجانب المظلم من التداول. معظم المتداولين على استعداد لاستثمار كل الوقت المتاح أمامهم للعثور على استراتيجية التداول السحرية المفقودة التي تحل جميع المشاكل ولكنهم على استعداد أقل بخصوص تحسين تركيزهم وعقليتهم النفسية والعاطفية.
سأقوم في درس اليوم بالمقارنة بين روايات الخيال العلمي الشهيرة وعالم متداولي الفوركس، حيث أن قصة "الجيداي" ومتداولي الفوركس أكثر تشابها مما قد تظنون.
لاحظت في العام الماضي انتشار تورية لفظية تتناقلها الألسن على وسائل التواصل الاجتماعي بين المعجبين بأفلام حرب النجوم، وجعل "الرابع من مايو" يوم مميز وعلامة تجارية لها حق الامتياز. إذا قرأت التاريخ "الرابع من مايو"، فإنه يبدو وكأنه المقولة الشهيرة من الأفلام – "في حفظ السماء". لذلك قررت أن أخصص مقالة عن "الرابع من مايو" لهذا العام.
في كل مرة أفكر في قصص حرب النجوم أو أشاهد الأفلام التي تحكي عنها – فإنها تذكرني دائما بالصراعات التي نواجهها نحن متداولي الفوركس في أثناء رحلة تداولنا.
وسأقوم في درس اليوم بالوقوف على أوجه التشابه الغريب بين كلا العالمين، وبالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بقصة حرب النجوم - فسوف أبقيكم على اطلاع دائم من خلال شرح بعض جوانب الفكر الخاص بأفلام حرب النجوم.
بلوغ أقصى مستوى من الانضباط
إن الخط الرئيسي للأفلام يدور حول قصة مجموعة مختارة من الناس يتطلعون إلى الوصول إلى رتبة "فارس الجيداي"، ويمكن مقارنة الشخص العادي في واقعنا بهذا الفارس الذي يملك مهارة محارب النينجا وعقل راهب المعبد.
و"البداوان" وهي كلمة تعني الصبي المتدرب في الأساس ، وينبغي عليه أن يقوم برحلة قاسية لتعلم مجموعة محددة من المهارات والوصول إلى إمكانات عقلية محددة قبل أن يتمكن من الوصول إلى رتبة الفارس، هل يبدو ذلك المنطق مألوفا لكم؟
وباعتبارك متداولا "مبتدئ" في الفوركس، فإنك تبدأ رحلتك وليس لديك أي فكرة عما في انتظارك.
وما تراه العين غير الخبيرة هو أن الفوركس هي مجموعة من الشموع وأمامك بها خيارين إما "الشراء أو البيع"، فما وجه الصعوبة في ذلك؟
وكما نعلم جميعا تمام العلم أن الأمر في غاية الصعوبة أن يصبح المرء متداولا ماهرا في سوق الفوركس حتى أن الكثير من الناس لا تصل إلى هدفها المرجو، والسبب الرئيسي لمشاهدتنا هذا الإخفاق في صناعة المال يرجع في الواقع إلى الأشخاص الذين يتغلب عليهم الضغط النفسي الذي تمارسه عليهم الأسواق.
ومن التحديات الرئيسية أمام "فارس الجيداي" هو بلوغ أقصى مستوى من الانضباط من خلال تحسين معارفه ومهاراته والحفاظ على طريقة التفكير الإيجابية برفضه للمشاعر السلبية أو الضارة.
وحتى تصبح ناجحا في هذه الصناعة، يلزمك الارتقاء إلى مستوى معين من الانضباط قال عنه بعض المتداولين أنه أكثر صعوبة من تحدي: الإقلاع عن التدخين أو اتباع حمية غذائية، وحتى أنه أشبه بالتخلص من إدمان المخدرات أو الكحول أو القمار.
يتطلب بلوغ رتبة "فارس الجيداي" سنوات من التدريب القاسي الذي لا شيء في الحياة يستلزم إعداد فرسان "الجيداي" له، حيث يجب أن يبلغ الفارس أقصى مستويات ضبط النفس والانضباط قبل أن يترقى إلى المستوى التالي - مثلنا نحن متداولي الفوركس ينبغي أن نتحكم تماما في عواطفنا وانضباطنا قبل أن نصبح حقا من المتداولين الناجحين.
يصبح التداول هو قانون حياتك الخاص
إن فرسان "الجيداي" في قصة حرب النجوم هم الحراس المعنيين بحفظ أمن المجرة، ولكي يتمكنوا من القيام بذلك على نحو كامل وفعال، فإن لديهم استراتيجية أو "قانون" يساعدهم على تعظيم فعاليتهم في انجاز هذه المهمة.
تتألف استراتيجيتهم من نهج يقوم على ثلاث قوائم وهم الانضباط الذاتي والتوسع في المعرفة والمهارات القتالية في الدفاع عن النفس - وخاصة بواسطة سلاح سيف الليزر غريب الشكل ، وهو يشبه سيف "الساموراي" ولكن تخرج منه أشعة قاطعة يمكنها قص المعدن السميك كما تقطع السكين قالب الزبدة.
حماية المجرة بهذه الاستراتيجية يصبح في الأساس قانون حياتهم، وهذا ما يعيشون من أجل تطبيقه، وتجاوز حدود هذه "القواعد السلوكية" أمر مكروه يمكن أن يبدأ تفعيل سلسلة كاملة من مراحل التدمير الذاتي.
بسهولة يمكنك مقارنة هذا الجانب من حياة فرسان "الجيداي" بالطريقة التي ينبغي علينا نحن متداولي الفوركس نتصرف بها مع أنفسنا، فنحن لسنا حماة الكون وحراسه، ولكننا بالتأكيد يجب أن نكون الحارس الأمين على رؤوس أموالنا.
ونحن أيضا نستخدم نهج ثلاثي الأبعاد: استراتيجية التداول وخطة لإدارة الأموال والسيطرة الكاملة على انضباط الذات.
إن طريقة حياة "الجيداي" ومبادئه الأساسية هي في الأساس شريعة بالنسبة له، وفي نهاية المطاف فإن طريقة تداولك ستصبح مذهبك وشريعتك الخاصة – فسوف تباشر استخدام طرقك وتبلغ منزلتك في السوق بأسلوبك الخاص.
الإنسان الآلي أحيانا يكون مفيد
في كل قصص حرب النجوم يكون للشخصيات الرئيسية عموما مساعدين آليين، يمدون يد العون إلى الأبطال عند الحاجة، ولكن في بعض الأحيان يصيبهم بعض الأعطال ويضعون الأبطال في مواقف محرجة.
وهناك وجود لتلك الروبوتات في عالم الفوركس أيضا.
هذه "الروبوتات" أو "الخوارزميات" يمكنها القيام بمجموعة من الوظائف مثل رسم الخطوط والمخططات على الرسم البياني الخاص بك وإدارة صفقاتك المفتوحة وحتى القيام بصفقات المجازفة بالنيابة عنك.
ولكن ضع هذا في الاعتبار - إذا حدث عطل في برنامج "الروبوت"، فإنه يمكن أن يدمر حسابك عندما يصيبه ذلك التلف - فيقوم بفتح أو إغلاق الصفقات على خلاف الأصول وبحجم مالي عشوائي في تلك المراكز.
لقد اختبرت نظام تداولي الآلي بشكل جيد وحتى المبرمجين الأخرين قاموا باختباره أيضا، وهو لم يخذلني أبدا. إذا قمت باستخدام برنامج "الروبوت" الذي تم إعداده في معامل بئر السلم ليلا، فيجب عليك التأكد من اختباره على نطاق واسع على حساب تجريبي في البداية للتأكد من أنه لن يفشل في مهمته، وبهذه الطريقة فإنه إذا فشل فلن يدمر سوى الأموال غير الحقيقية.
معظم روبوتات التداول الآلي التي تباع على الانترنت هي مجرد نصب، والبرمجة الداخلية عادة ما تكون أمور مباشرة وبسيطة مثل خوارزمية التداول بتقاطع المتوسطات المتحركة الأسية – وتلك البرامج تم نشرها من قبل المسوقين على الانترنت لسلبك ما تملك من المال الذي كسبته بعرق الجبين عن طريق اللعب على الميول إلى تحقيق "الثراء السريع".
أنا متأكد من وجود روبوتات التداول الآلي المربحة، ولكنه لن يتم بيعهم على شبكة الانترنت مقابل 80 دولارا لأن قيمتها تساوي الملايين وبالتالي ربما توضع في خزائن صناديق التحوط أو تحتفظ بها البنوك الكبرى.
مثلما هو الحال في حرب النجوم يمكن أن يقوم المتداولين باتخاذ مساعدين آليين أيضا، ولكن يجب أن تكون واقعيا في تخيلك لما يستطيع ذلك الألي القيام به من أشياء لخدمتك. ابتعد عن البرامج الآلية "الروبوت" رخيصة الثمن التي تباع على شبكة الانترنت وتمنيكم بتحقيق كل أحلامكم مقابل 80 دولار، قم دائما باختبار كل برنامج تداول آلي جيدا على حساب تجريبي في البداية للكشف عن أي عيوب أو أخطاء قد توجد به.
الجانب المظلم من الفوركس
هناك شيء ما يسمى "القوة الحاكمة" في العالم حرب النجوم - ولها وجهان أحدهما مظلم والأخر يتسم بالخير، وفرسان "الجيداي" يقومون باستخدام القوة لفرض السلام والوئام بين الجميع، في حين أن "السيث" أو (الأشرار) يقومون باستخدام القوة لفرض السيطرة وحكم الجميع.
في فيلم حرب النجوم هناك فارس من فرسان "الجيداي" اسمه "أنكين سكاي ووكر" يفقد السيطرة على مشاعره وينضم إلى صفوف الجانب المظلم من القوة الحاكمة التي تحوله أساسا إلى أسوأ البشر في نهاية المطاف.
إن السعي إلى الجانب المظلم مع هذا هو محاولة لتدمير الذات تغذيها عواطف مثل الطمع والخوف والغضب والكراهية.
يمكنك الذهاب إلى أقصى حد والقول أن هناك وجهين للتداول في الفوركس أيضا، الوجه الأول حينما تكون في كامل سيطرتك على الأوضاع وكل شيء رائع، وتقوم بتطبيق استراتيجية تداولك على أكمل وجه ودائما تقوم بتطبيق الإدارة الجيدة للمخاطر.
ثم هناك المتداولين الذين يتحولون إلى الجانب المظلم من الفوركس ...
فيصيبهم الجشع ويغالون في التداول ويسعون إلى الانتقام ويختلقون الصفقات في السوق حينما لا يكون هناك شيء حقا يمكن تداوله، ويمكن أن يفقدهم ذلك السيطرة على عواطفهم مما يؤدي إلى استخدام حجم مراكز تداول غاية في الخطورة وينجم عن ذلك نتائج كارثية. مرحبا بك في الجانب المظلم.
وهذا النوع من السلوك بشكل عام يثيره الإحباط من الأسواق - وفقدان السيطرة على الانضباط ووجود توقعات غير منطقية حول ما يمكن أن يحققه السوق لك في فترة معينة من الزمن.
دعونا نكون صادقين مع أنفسنا فنحن جميعا مررنا بتجربة التداول في الجانب المظلم من الفوركس، وبمجرد أن تعبر مرة من على هذا الجانب من السور، فإنه قد يكون من الصعب جدا أن تعترف بأنك ارتكبت خطأ وتغير من سلوكك وطريقة تفكيرك وإعادة كل شيء إلى سابق عهده.
إن فارس "الجيداي" الذي ذاق بأس قوى الظلام سيجد الأمر أصعب وأصعب عند محاولة الرجوع تماما مثل المتداولين الذين يغامرون بالتداول في هذا الجانب المظلم ويشهدون في الواقع بعض النجاح فيه. إن الربح الكبير من المخاطرة الشديدة في فتح الصفقة ربما يصبح أداة التفعيل التي تنشد العقلية المحبة للخطر.
الخاتمة
الجانب المظلم من عالم الفوركس يقودك إلى طريقة تفكير خطيرة تهيؤك للإحباط والفشل والغضب من الأسواق، كل متداول يعلم بوجود الجانب المظلم، وعموما يدري بالفعل بمخاطرة - ولكن أحيانا يغلبك الإغراء للتعامل معه.
ينبغي عليك القيام بكل ما في وسعك لتعزيز والحفاظ على التحكم في النفس والانضباط، حتى لا تشعر بالحاجة إلى المغامرة بالدخول إلى الجانب المظلم من التداول. معظم المتداولين على استعداد لاستثمار كل الوقت المتاح أمامهم للعثور على استراتيجية التداول السحرية المفقودة التي تحل جميع المشاكل ولكنهم على استعداد أقل بخصوص تحسين تركيزهم وعقليتهم النفسية والعاطفية.