MedMan
04-10-2016, 21:30
في نهاية هذا الاسبوع قمت أنا والعائلة بمشاهدة الفيلم الجديد "لوسي" بطولة "سكارليت جوهانسون"، وهو فيلم مسلي وغريب واستفزازي إلى حد ما، ويصف الفيلم امرأة (من خلال تطور غريب للأحداث) تمتلك دماغ فائق الذكاء.
وبما أنني قد درست علم الأعصاب في الجامعة في حين أن زوجتي درست الدماغ من منظور الصحة، فقد جرى بيننا نقاش مثيرة للاهتمام بعد الفيلم خلال عودتنا إلى البيت. ودون نية أو قصد .... تحول حديثنا إلى موضوع التداول (وأتساءل لماذا).
لقد قام كلانا بتدريب المتداولين، ولكن من مجالين مختلفين، وأدرك كلانا أن هناك درسا ومغزى داخل الفيلم لأولئك الذين يريدون منكم بناء عقلية تداول ناجحة. وفيما يلي درسنا المأخوذ عن الفيلم، وما لاحظناه حوله، وكيف يمكن للمتداولين المتعثرين النجاح في تحقيق الربح.
الأشخاص غير الناجحين يؤمنون بالأحداث بنما الناجحين فيقومون بالتركيز على الخطوات.
في فيلم "لوسي" يكون لدى بطلة الفيلم "يوهانسون" عقار (السي بي اتش فور) وهو عقار جديد في غاية الخطورة، يتم زرعه في بطنها حتى يتم بيعه في جميع أنحاء العالم بواسطة رجل أعمال شرير، وعند تعرضها للركل في معدتها يتسرب ذلك العقار في مجرى الدم، ويتمكن من اختراق حاجز الدم في الدماغ، مما يؤدي إلى اتساع قدرات دماغها وإمكاناته اللامحدودة، وفي غضون دقائق (بعد سلسلة من التشنجات التي تتحدى فيها الجاذبية)، تبدأ قدراتها الخارقة في التطور(أو هل هذه القدرات "الإنسانية" ولكنها لم تتطور لدينا ؟؟؟)
وبتنحية المناقشات الفلسفية والعلمية جانبا، لماذا تحقق مثل هذه الأفلام تلك المبيعات؟ لماذا نواصل مشاهدة الافلام التي تدور حول "الاحداث" العشوائية التي تتحول فيها مصائر الناس على الفور – مثل فيلم "بلا حدود" و"المسحوق" و"تبادل الأماكن" و "ملايين بروستر" ؟
الجواب لأنها تتبع التقليد العام لمعظم وسائل الإعلام والأدب والثقافة - وهي تركز على "الأحداث" وليس على "الخطوات".
ما الذي أعنيه بـ "الحدث"؟ بالنسبة لهذه المقالة عندما أستخدم كلمة "الحدث" فأنا أشير تحديدا إلى لحظة النتيجة النهائية في سلسلة طويلة من الأحداث.
الحدث هو الراتب الكبير، وهو لحظة تحقيق الثراء، وهو لحظة نجاح الخطة.
darbaka
تركز وسائل الإعلام عادة على الأحداث لأنها تحافظ على بقاء الحلم واستمراره. ولا تبالي بأكبر فجوة في توزيع الثروة في التاريخ وهي تحدث الآن، أو أن الدخل القومي انخفض إلى أدنى مستوياته في عدة عقود في جميع أنحاء العالم.
الأحداث تحقق المزيد من عدد القراء وعدد النقرات وتجذب الانتباه، وتمنح الناس فكرة أنه في لمح البصر قد يصبح المرء غنيا أو يصبح رياضي من الطراز العالمي أو متداول شديد التميز أو فائق الذكاء مثل لوسي.
ولكن هناك العديد من الأمور الفرعية الكثيرة التي تكمن في ظل كل هذه "الأحداث" الوردية، وهناك إشارات وراء كل أمر منها. ولهذا عندما تسمع عن هذا الحدث، فإنك لا تسمع عن الخطوات أو العملية الطويلة التي يقال عنها الآن أنها ناجحة والتي مر بها ذلك الشخص كي ينجح في الحصول على هذا الراتب الكبير.
يتقاضى راتب يبلغ 57 مليون دولار
"ريتشارد شيرمان" هو لاعب الظهير الخلفي في فريق "سي هوكس" في بطولة الدوري لكرة القدم الأمريكية بمدينة "سياتل"، وحقق مؤخرا رقما قياسيا بتعاقده مع النادي بـ 57 مليون دولار، ليصبح بذلك أعلى ظهير يحصل على أجر في اتحاد كرة القدم الأميركي.
ستسمع أو تقرا آلاف القصص التي تبلغ مرتفعات جبل ايفرست في وسائل الإعلام عن حصوله على راتب كبير وشروط الصفقة وحجمها، وهل هو يستحق ذلك الراتب أم لا، وكيف أنها تخطت الأرقام القياسية.
darbaka2
وما لن تسمعه هو كيف ولدت "شيرمان" في "كومبتون" (حي فقير حقا في ولاية كاليفورنيا)، وكيف أن الكثير من الناس الذين عرفهم في ذلك الحي قد تعرضوا للقتل نتيجة أعمال عنف العصابات. أو كيف انه كان الطالب الذي يلقي خطبة الترحيب عند التخرج في فصله بالمدرسة الثانوية (والثاني على كل طلاب المدرسة أكاديميا) ويقضي الساعات في الدراسة بعد يوم طويل من التمرين، أو أنه نجم لامع في عيون كل الأمريكيين، أو أنه اللاعب الممتاز الذي وقع عليه الاختيار مؤخرا في اتحاد كرة القدم الأميركي.
كم عدد القصص التي نشرت حول "مشواره المهني" وحول كل المصاعب التي مر بها حتى تمكن من تحقيق هذا الراتب الكبير، أو مدى صعوبة ما قام بإنجازه على مدار السنوات الثمانية الماضية؟ قارن ذلك بعدد القصص التي نشرت حول "الحدث" وتحطيمه الرقم القياسي من ناحية الراتب. أعتقد أن المقالات التي كتبت عن الحدث تفوق عدد المقالات التي كتبت حول مشواره بنسبة 1:10، وربما حتى 50: 1.
والسبب؟ لأن القصص حول "الاحداث" تحقق المبيعات، أما التي حول "المشوار المهني" فلا تحقق شيئا من هذا. من الذي يريد أن يسمع عن الكيفية التي يجب أن يجتهد بها المرء ليصبح ناجحا وتعمل بكل ما أوتيت من قوة؟ من الذي يريد أن يسمع أنهم ربما عملوا بجد 7 أيام عمل في الأسبوع لمدة تزيد على 7 سنوات متواصلة، في حين أنك بالكاد تستطيع العمل لمدة خمسة أيام عمل في الأسبوع لتعول عائلتك؟
قليل إن وجد من هذا الصنف للأسف، ولكنني لم أكتب هذه المقالة لأقدم لكم صورة خاطئة عن التداول، فأنا هنا لمساعدتكم على أن تصبحوا متداولين ناجحين.
ما يزيد على 14 ساعة أمام الرسوم البيانية لمدة 7 سنوات متواصلة
بخلاف الأعضاء المشاركين في مجتمع التداول الخاص بي، فمعظمهم لا يعرفون أنني قضيت ما يزيد على 14 ساعة أمام شاشة التداول لمدة السبع سنوات الأولى من التداول أو أنني عملت 6-7 أيام عمل في الأسبوع في شركة السمسرة عندما كنت أتقاضى فقط أجر 5 أيام أو كيف أنني لم أحضر العديد من الحفلات أو أحداث عطلة الأسبوع في الأيام المشمسة الدافئة لأنني كنت أتدرب على برنامج التداول "فوركس تستر2"، وأصقل مهاراتي في استراتيجية حركة السعر، ولم يكن هناك "حدث" وراء نجاحي الحالي، مجرد تركيز مستمر على الخطوات.
تحطيم أسطورة بنك انجلترا (الحدث)
أعتقد أنكم قد سمعتم عن صفقة "جورج سوروس" الكبيرة حيث أنه وجه ضربة قاسمة لبنك انجلترا. ولكن كم يعرفون تفاصيل القصة من وراء تلك الواقعة، وعن كيف أنه هو و"ستانلي درانكن ميلر" قد قاما ببحوث مضنية لشهور متواصلة، وقد رفض باستمرار المستثمرون طلبه بالحصول على تمويل لتنفيذ فكرة صفقته، أو كل الأعمال الأخرى التي عاني من أجل القيام بها؟
darabaka3
ببساطة لقد تعودنا بسبب الثقافة الشعبية (وخاصة في مجال التداول) على التفكير بأن "الاحداث" واردة الحدوث وأن "الخطوات" أقل أهمية. ولذلك عليكم قلب هذه المعادلة وجعل الخطوات أولا.
الخطوات تخلق الأحداث
عند القيام بالخطوات محل الاهتمام، فأنت تجهز الأسباب لوقوع الأحداث، فإنشاء حديقة ببساطة لا يحدث عن طريق شراء مجموعة من النباتات، فأنت بحاجة لشراء التربة الجيدة، وبناء صندوق لزراعة النباتات، وحفر جرة لوضع كل نبات فيها لزراعتها، وتزويدها بالمغذيات لتحفيز النمو، وإزالة الأعشاب الضارة، والتأكد من أنها تحصل على كمية مناسبة من أشعة الشمس بانتظام، فالتداول لا يختلف عن ذلك على الإطلاق.
عليك أولا أن تقوم بدراسة أساسيات السوق والمصطلحات الخاصة بها. ثم تفتح حساب تجريبي مجاني وتتعلم كيفية استخدام منصة التداول، ثم بعد ذلك عليك أن تتعلم كيفية قراءة الرسوم البيانية وفهم حركة السعر في الوقت الحقيقي. ثم لابد من إيجاد نظام تداول يسهل عليك فهمه، ثم بناء خطة التداول، ثم ممارسة قراءة النماذج في السوق، ثم تتدرب على تسريع منحنى تعلمك، وتتعلم ما هي الأوقات المثلى للقيام بالتداول، وبناء الاتساق في تنفيذ صفقات تداولك، وتقوية الثقة في عقلية تداولك، وربما بعد ذلك تنتقل إلى التداول الحقيقي.
كل ما سبق لا يحدث من دون التركيز على (العملية) خطوات التداول، فرؤية "الحدث" أو النتيجة لا تساعدك في اجتياز اللحظات الصعبة أو تساعدك على الحفاظ على المنظور الصحيح عندما حدوث أقصى خسارة، أو تعينك عند الخسارة الكبيرة.
فالخطوات تجعلك تتجنب المشكلات، وهي تساعدك باستمرار على التقدم إلى الأمام عندما تريد الانسحاب، ولذلك قم بقلب هذه المعادلة، وقم بإعادة التركيز على الخطوات التي بين يديك الآن.
في الوقت المناسب سوف تحقق هذا الراتب الكبير، وكثير من طلابي الآن يحصلون على راتب كبير.
مثل أحد طلابي الذي لديه 5 مليون دولار رأس مال في صندوق تداوله الجديد، أو "تامر" الذي بدأ حياته بصندوق خاص بعد تحقيقه لعائد بنسبة 110٪ على رأس المال على مدار سنة، أو "ساهر" الذي حقق عائد 100٪ في غضون أشهر قليلة مع المخاطرة بنسبة 1٪ فقط في كل صفقة، وهذا حساب my**book الحقيقي له في (الصورة أدناه).
darbaka4
لدي العديد من الطلاب يقومون بالتداول في الفوركس بنجاح، لكنهم جميعا حققوه من خلال الخطوات، فليس هناك سبب لأن لا يمكنك أن تكون الشخص التالي.
دائما ما يسبقها هذا
الأحداث دائمة الوقوع، ولكنها عادة ما تسبقها الخطوات، لذلك خذ الوقت الكافي لترى أين أنت (من غير التركيز) من التركيز على الخطوات. ثم قم ببناء خطة عمل لإعادة توجيه جهودكم على كل من هذه المهارات، وإنشاء جداول زمنية لإنجازها، وقم بقياس حجم تقدمك المحرز حتى تصل إلى مبتغاك.
تذكروا أن السبب الكامن وراء "الطموح الشديد" هو الحبة السحرية أو الحل السريع أو الحل لجميع المشاكل الذي يأخذك من خسارة المال إلى أن تصبح متداولا متميزا. هل مثل هذه الحبة أو الشيء موجودة في كرة القدم أو كرة السلة أو العزف على البيانو أو فنون الدفاع عن النفس؟ كلا، فلماذا إذن تعتقدون أنها موجودة في تداول الفوركس؟
لماذا تعتقدوا أن كل ما تحتاجون إليه هو نظام يقوم بطبع النقود من حواسيبكم الشخصية وحسابات تداولكم يوميا؟ وهل كل من معه أفضل قوس يجعل منه نبال ماهرا؟ كلا، ولا يمكن لأي نظام مساعدتك على كسب المال أسبوعيا من التداول، ولكن الخطوات والتركيز على التفاصيل الصغيرة يستطيع فعل ذلك.
وختاما
إن الأمور الثقافية الفرعية الكامنة في فيلم "لوسي"، هي أن الأحداث تحقق المبيعات، ولكن خطوات التجهيز لا تحقق شيئا من ذلك. ومع ذلك فإن الأمر هو التركيز على الخطوات التي تحقق لك الراتب الكبير. معظم أغنياء العالم اليوم وصلوا إلى مرادهم من خلال الخطوات وليس الأحداث، وليس الأحداث، وكان الكثير منهم بلا مأوى أو يعيشون على أقل القليل في مرحلة ما من مراحل حياتهم، أما الآن فبإمكانهم شراء جزيرة صغيرة بحجم "فيجي".
والآن حان الوقت للقيام بالجهد والعمل المتواصل فلديك الطريقة وخريطة الطريق. النتائج تستحق ذلك الجهد وكذلك ما ينتظرك.
وبما أنني قد درست علم الأعصاب في الجامعة في حين أن زوجتي درست الدماغ من منظور الصحة، فقد جرى بيننا نقاش مثيرة للاهتمام بعد الفيلم خلال عودتنا إلى البيت. ودون نية أو قصد .... تحول حديثنا إلى موضوع التداول (وأتساءل لماذا).
لقد قام كلانا بتدريب المتداولين، ولكن من مجالين مختلفين، وأدرك كلانا أن هناك درسا ومغزى داخل الفيلم لأولئك الذين يريدون منكم بناء عقلية تداول ناجحة. وفيما يلي درسنا المأخوذ عن الفيلم، وما لاحظناه حوله، وكيف يمكن للمتداولين المتعثرين النجاح في تحقيق الربح.
الأشخاص غير الناجحين يؤمنون بالأحداث بنما الناجحين فيقومون بالتركيز على الخطوات.
في فيلم "لوسي" يكون لدى بطلة الفيلم "يوهانسون" عقار (السي بي اتش فور) وهو عقار جديد في غاية الخطورة، يتم زرعه في بطنها حتى يتم بيعه في جميع أنحاء العالم بواسطة رجل أعمال شرير، وعند تعرضها للركل في معدتها يتسرب ذلك العقار في مجرى الدم، ويتمكن من اختراق حاجز الدم في الدماغ، مما يؤدي إلى اتساع قدرات دماغها وإمكاناته اللامحدودة، وفي غضون دقائق (بعد سلسلة من التشنجات التي تتحدى فيها الجاذبية)، تبدأ قدراتها الخارقة في التطور(أو هل هذه القدرات "الإنسانية" ولكنها لم تتطور لدينا ؟؟؟)
وبتنحية المناقشات الفلسفية والعلمية جانبا، لماذا تحقق مثل هذه الأفلام تلك المبيعات؟ لماذا نواصل مشاهدة الافلام التي تدور حول "الاحداث" العشوائية التي تتحول فيها مصائر الناس على الفور – مثل فيلم "بلا حدود" و"المسحوق" و"تبادل الأماكن" و "ملايين بروستر" ؟
الجواب لأنها تتبع التقليد العام لمعظم وسائل الإعلام والأدب والثقافة - وهي تركز على "الأحداث" وليس على "الخطوات".
ما الذي أعنيه بـ "الحدث"؟ بالنسبة لهذه المقالة عندما أستخدم كلمة "الحدث" فأنا أشير تحديدا إلى لحظة النتيجة النهائية في سلسلة طويلة من الأحداث.
الحدث هو الراتب الكبير، وهو لحظة تحقيق الثراء، وهو لحظة نجاح الخطة.
darbaka
تركز وسائل الإعلام عادة على الأحداث لأنها تحافظ على بقاء الحلم واستمراره. ولا تبالي بأكبر فجوة في توزيع الثروة في التاريخ وهي تحدث الآن، أو أن الدخل القومي انخفض إلى أدنى مستوياته في عدة عقود في جميع أنحاء العالم.
الأحداث تحقق المزيد من عدد القراء وعدد النقرات وتجذب الانتباه، وتمنح الناس فكرة أنه في لمح البصر قد يصبح المرء غنيا أو يصبح رياضي من الطراز العالمي أو متداول شديد التميز أو فائق الذكاء مثل لوسي.
ولكن هناك العديد من الأمور الفرعية الكثيرة التي تكمن في ظل كل هذه "الأحداث" الوردية، وهناك إشارات وراء كل أمر منها. ولهذا عندما تسمع عن هذا الحدث، فإنك لا تسمع عن الخطوات أو العملية الطويلة التي يقال عنها الآن أنها ناجحة والتي مر بها ذلك الشخص كي ينجح في الحصول على هذا الراتب الكبير.
يتقاضى راتب يبلغ 57 مليون دولار
"ريتشارد شيرمان" هو لاعب الظهير الخلفي في فريق "سي هوكس" في بطولة الدوري لكرة القدم الأمريكية بمدينة "سياتل"، وحقق مؤخرا رقما قياسيا بتعاقده مع النادي بـ 57 مليون دولار، ليصبح بذلك أعلى ظهير يحصل على أجر في اتحاد كرة القدم الأميركي.
ستسمع أو تقرا آلاف القصص التي تبلغ مرتفعات جبل ايفرست في وسائل الإعلام عن حصوله على راتب كبير وشروط الصفقة وحجمها، وهل هو يستحق ذلك الراتب أم لا، وكيف أنها تخطت الأرقام القياسية.
darbaka2
وما لن تسمعه هو كيف ولدت "شيرمان" في "كومبتون" (حي فقير حقا في ولاية كاليفورنيا)، وكيف أن الكثير من الناس الذين عرفهم في ذلك الحي قد تعرضوا للقتل نتيجة أعمال عنف العصابات. أو كيف انه كان الطالب الذي يلقي خطبة الترحيب عند التخرج في فصله بالمدرسة الثانوية (والثاني على كل طلاب المدرسة أكاديميا) ويقضي الساعات في الدراسة بعد يوم طويل من التمرين، أو أنه نجم لامع في عيون كل الأمريكيين، أو أنه اللاعب الممتاز الذي وقع عليه الاختيار مؤخرا في اتحاد كرة القدم الأميركي.
كم عدد القصص التي نشرت حول "مشواره المهني" وحول كل المصاعب التي مر بها حتى تمكن من تحقيق هذا الراتب الكبير، أو مدى صعوبة ما قام بإنجازه على مدار السنوات الثمانية الماضية؟ قارن ذلك بعدد القصص التي نشرت حول "الحدث" وتحطيمه الرقم القياسي من ناحية الراتب. أعتقد أن المقالات التي كتبت عن الحدث تفوق عدد المقالات التي كتبت حول مشواره بنسبة 1:10، وربما حتى 50: 1.
والسبب؟ لأن القصص حول "الاحداث" تحقق المبيعات، أما التي حول "المشوار المهني" فلا تحقق شيئا من هذا. من الذي يريد أن يسمع عن الكيفية التي يجب أن يجتهد بها المرء ليصبح ناجحا وتعمل بكل ما أوتيت من قوة؟ من الذي يريد أن يسمع أنهم ربما عملوا بجد 7 أيام عمل في الأسبوع لمدة تزيد على 7 سنوات متواصلة، في حين أنك بالكاد تستطيع العمل لمدة خمسة أيام عمل في الأسبوع لتعول عائلتك؟
قليل إن وجد من هذا الصنف للأسف، ولكنني لم أكتب هذه المقالة لأقدم لكم صورة خاطئة عن التداول، فأنا هنا لمساعدتكم على أن تصبحوا متداولين ناجحين.
ما يزيد على 14 ساعة أمام الرسوم البيانية لمدة 7 سنوات متواصلة
بخلاف الأعضاء المشاركين في مجتمع التداول الخاص بي، فمعظمهم لا يعرفون أنني قضيت ما يزيد على 14 ساعة أمام شاشة التداول لمدة السبع سنوات الأولى من التداول أو أنني عملت 6-7 أيام عمل في الأسبوع في شركة السمسرة عندما كنت أتقاضى فقط أجر 5 أيام أو كيف أنني لم أحضر العديد من الحفلات أو أحداث عطلة الأسبوع في الأيام المشمسة الدافئة لأنني كنت أتدرب على برنامج التداول "فوركس تستر2"، وأصقل مهاراتي في استراتيجية حركة السعر، ولم يكن هناك "حدث" وراء نجاحي الحالي، مجرد تركيز مستمر على الخطوات.
تحطيم أسطورة بنك انجلترا (الحدث)
أعتقد أنكم قد سمعتم عن صفقة "جورج سوروس" الكبيرة حيث أنه وجه ضربة قاسمة لبنك انجلترا. ولكن كم يعرفون تفاصيل القصة من وراء تلك الواقعة، وعن كيف أنه هو و"ستانلي درانكن ميلر" قد قاما ببحوث مضنية لشهور متواصلة، وقد رفض باستمرار المستثمرون طلبه بالحصول على تمويل لتنفيذ فكرة صفقته، أو كل الأعمال الأخرى التي عاني من أجل القيام بها؟
darabaka3
ببساطة لقد تعودنا بسبب الثقافة الشعبية (وخاصة في مجال التداول) على التفكير بأن "الاحداث" واردة الحدوث وأن "الخطوات" أقل أهمية. ولذلك عليكم قلب هذه المعادلة وجعل الخطوات أولا.
الخطوات تخلق الأحداث
عند القيام بالخطوات محل الاهتمام، فأنت تجهز الأسباب لوقوع الأحداث، فإنشاء حديقة ببساطة لا يحدث عن طريق شراء مجموعة من النباتات، فأنت بحاجة لشراء التربة الجيدة، وبناء صندوق لزراعة النباتات، وحفر جرة لوضع كل نبات فيها لزراعتها، وتزويدها بالمغذيات لتحفيز النمو، وإزالة الأعشاب الضارة، والتأكد من أنها تحصل على كمية مناسبة من أشعة الشمس بانتظام، فالتداول لا يختلف عن ذلك على الإطلاق.
عليك أولا أن تقوم بدراسة أساسيات السوق والمصطلحات الخاصة بها. ثم تفتح حساب تجريبي مجاني وتتعلم كيفية استخدام منصة التداول، ثم بعد ذلك عليك أن تتعلم كيفية قراءة الرسوم البيانية وفهم حركة السعر في الوقت الحقيقي. ثم لابد من إيجاد نظام تداول يسهل عليك فهمه، ثم بناء خطة التداول، ثم ممارسة قراءة النماذج في السوق، ثم تتدرب على تسريع منحنى تعلمك، وتتعلم ما هي الأوقات المثلى للقيام بالتداول، وبناء الاتساق في تنفيذ صفقات تداولك، وتقوية الثقة في عقلية تداولك، وربما بعد ذلك تنتقل إلى التداول الحقيقي.
كل ما سبق لا يحدث من دون التركيز على (العملية) خطوات التداول، فرؤية "الحدث" أو النتيجة لا تساعدك في اجتياز اللحظات الصعبة أو تساعدك على الحفاظ على المنظور الصحيح عندما حدوث أقصى خسارة، أو تعينك عند الخسارة الكبيرة.
فالخطوات تجعلك تتجنب المشكلات، وهي تساعدك باستمرار على التقدم إلى الأمام عندما تريد الانسحاب، ولذلك قم بقلب هذه المعادلة، وقم بإعادة التركيز على الخطوات التي بين يديك الآن.
في الوقت المناسب سوف تحقق هذا الراتب الكبير، وكثير من طلابي الآن يحصلون على راتب كبير.
مثل أحد طلابي الذي لديه 5 مليون دولار رأس مال في صندوق تداوله الجديد، أو "تامر" الذي بدأ حياته بصندوق خاص بعد تحقيقه لعائد بنسبة 110٪ على رأس المال على مدار سنة، أو "ساهر" الذي حقق عائد 100٪ في غضون أشهر قليلة مع المخاطرة بنسبة 1٪ فقط في كل صفقة، وهذا حساب my**book الحقيقي له في (الصورة أدناه).
darbaka4
لدي العديد من الطلاب يقومون بالتداول في الفوركس بنجاح، لكنهم جميعا حققوه من خلال الخطوات، فليس هناك سبب لأن لا يمكنك أن تكون الشخص التالي.
دائما ما يسبقها هذا
الأحداث دائمة الوقوع، ولكنها عادة ما تسبقها الخطوات، لذلك خذ الوقت الكافي لترى أين أنت (من غير التركيز) من التركيز على الخطوات. ثم قم ببناء خطة عمل لإعادة توجيه جهودكم على كل من هذه المهارات، وإنشاء جداول زمنية لإنجازها، وقم بقياس حجم تقدمك المحرز حتى تصل إلى مبتغاك.
تذكروا أن السبب الكامن وراء "الطموح الشديد" هو الحبة السحرية أو الحل السريع أو الحل لجميع المشاكل الذي يأخذك من خسارة المال إلى أن تصبح متداولا متميزا. هل مثل هذه الحبة أو الشيء موجودة في كرة القدم أو كرة السلة أو العزف على البيانو أو فنون الدفاع عن النفس؟ كلا، فلماذا إذن تعتقدون أنها موجودة في تداول الفوركس؟
لماذا تعتقدوا أن كل ما تحتاجون إليه هو نظام يقوم بطبع النقود من حواسيبكم الشخصية وحسابات تداولكم يوميا؟ وهل كل من معه أفضل قوس يجعل منه نبال ماهرا؟ كلا، ولا يمكن لأي نظام مساعدتك على كسب المال أسبوعيا من التداول، ولكن الخطوات والتركيز على التفاصيل الصغيرة يستطيع فعل ذلك.
وختاما
إن الأمور الثقافية الفرعية الكامنة في فيلم "لوسي"، هي أن الأحداث تحقق المبيعات، ولكن خطوات التجهيز لا تحقق شيئا من ذلك. ومع ذلك فإن الأمر هو التركيز على الخطوات التي تحقق لك الراتب الكبير. معظم أغنياء العالم اليوم وصلوا إلى مرادهم من خلال الخطوات وليس الأحداث، وليس الأحداث، وكان الكثير منهم بلا مأوى أو يعيشون على أقل القليل في مرحلة ما من مراحل حياتهم، أما الآن فبإمكانهم شراء جزيرة صغيرة بحجم "فيجي".
والآن حان الوقت للقيام بالجهد والعمل المتواصل فلديك الطريقة وخريطة الطريق. النتائج تستحق ذلك الجهد وكذلك ما ينتظرك.