MedMan
04-10-2016, 21:33
خلال سنوات من عملي في التداول بسوق الفوركس قابلت العديد من الأخوة الزملاء المتداولين الذين تعرفت بهم لاحقا أو أكاد أعرفهم إذا لقيتهم في المجتمعات التجارية المختلفة.
تطور مستوى بعض هؤلاء المتداولين وأصبحوا متداولين متفرغين وناجحين، والبعض الأخر أصبح للأسف من أولئك النسبة الفاشلة، في هذه المقالة سوف أسرد لكم قصص رعب الفوركس عن هؤلاء المتداولين الذين لم يتمكنوا من النجاح، وندرس أخطائهم ونتأكد من أننا لا لن نقوم بتكررها.
وهي قصص حقيقية ولذلك فاحتراما لخصوصية هؤلاء الناس فسوف أستبدل اسم كل متداول بما يشبهه من شخصيات السيد فلان.
السيد/ طماع
tma3
السيد/ طماع كان رجل أعمال ناجح بدأ حياته مثل بقية الناس وحصل على قدر من التعليم حتى أمكنه الدخول إلى أحد مجالات العمل، فحصل على وظيفة مناسبة ودخل مرضي، ولكن السيد/ طماع رغب في المزيد لذلك استخدم المال الذي جمعه من عمله وبدأ عملا خاصا به، واجتهد في عمله كثيرا حتى أصبح مليونيرا كبيرا.
وصارت أمور السيد / طماع على ما يرام وعلى خير حال، ولكنه طمع في المزيد وبدأ البحث عن طرق أخرى ليحقق من خلالها المزيد من المال، وحينما اكتشف السيد / طماع أمر التداول في سوق الفوركس وعلم أن الربح فيها لا حدود له وخصوصا فيما يتعلق بالدخل المحتمل ولأن السيد / طماع كان رجل أعمال ناجح بالفعل وكان شديد الثقة بالنفس في قدرته على تحقيق مآربه و جمع الثروة التي تفوق حد الخيال.
فقام السيد / طماع بالاستثمار بكل ثقله في الأسواق واكتشف سريعا أنه لا يحقق العوائد التي كان يتوقعها في البداية، لذا قام باستثمار المزيد من المال وتداول بشكل أكثر انفعالا فبدأ يلاحظ أن أمواله تتبدد بصورة أسرع، ولأن السيد / طماع لم يكن معتادا على هذا النوع من الفشل فبدأ في ضخ المزيد من أمواله في نوبة احباطه واتبع أساليب أكثر تعنتا في تداوله بالأسواق.
وعندها أختفت فجأة كل أموال السيد / طماع التي قام باستثمارها، ولكنه لم يستسلم بعد فقام بتصفية ما تبقى من شركاته وأعماله واقترض أموالا من البنك ودخل بكل ما معه في التداول، وبما أن كل شيء أصبح على المحك الآن صار السيد / طماع قنبلة انفعال موقوتة، وتسببت محاولته الثالثة لكسب المال من سوق الفوركس في إفلاسه تماما.
والأن أصبح السيد / طماع عاملا في أحد محال السوبر ماركيت يقوم برص البضاعة على الأرفف المحل ويعاني من صعوبة سداد ديونة الثقيلة.
الدرس المستفاد: لقد ظن السيد / طماع أن بإمكانه تطبيق ما قد تعلمه من عالم التجارة في سوق الفوركس وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فكما أشارنا كثيرا إلى أن الدروس التي تعلمتها من الحياة اليومية لا تنفع ولا تثمن من جوع في التداول بالأسواق مثل الفلسفة التي تقول "لكل مجتهد نصيب".
إن نهج السيد / طماع السيء والجشع تجاه السوق سرعان ما قضى على طموحه وأماله، وما زاد الطين بلة هو أنه حينما لم تسر الأمور على ما يرام بدأ في الثأر من السوق محاولا استعادة خسائره وزيادة وهذا هو ما عجل بانتهاء رحلته إلى الإفلاس سريعا.
يتردد القول أن بعض غالبية المتداولين الفاشلين في السوق هم من رجال الأعمال الناجحين والأطباء وأطباء الأسنان والمهندسين الخ... لأنهم يظنون أن نجاحهم في الحياة العملية سوف ينعكس تلقائيا على تداولهم في الأسواق، إن النجاح في مجالات العمل الأخرى لا يعني بالضرورة النجاح في التداول بسوق الفوركس، إن أسواق الفوركس تختلف تماما عن باقي الأسواق حيث أنها ملعب مفتوح للجميع من كل المستويات الفكرية.
السيد / فهلوي (ناصح)
fhlwy
كان السيد / فهلوي من الشخصيات التي تعرفت إليها من غرفة الدردشة العامة، كان من نوع المتداولين الذين يحاولون إظهار معرفتهم لكل شيء ويحب تسليط الأضواء على نفسه، كان السيد / فهلوي عادة ما يحظى باهتمام الجميع عن طريق إغراق غرفة الدردشة بحديثه عن سوق الفوركس بأسلوب ينم عن التهكم والسخرية من جهل الأخرين، فكان يسعى خلف هذا الاهتمام وأن ينال الاحترام البالغ بين المتداولين.
كانت مواعظه عن الفوركس مضللة ويبدو اختلافها من يوم بعد أخر، إلا أن شخصية السيد / فهلوي استطاعت مساعتده في غرفة الدردشة والمنتدى التابعة له، كان السيد / فهلوي مزهوا بحالة المتداول الخرافي الجديدة تلك لدرجة أنه قرر فتح صفحة مناقشة عامة بعنوان يقول أنه يستطيع تحويل المائة دولار إلى مليون دولار في ظرف عام واحد، وفي هذه الصفحة كان يأخذ كل متداول جديد من يده ويريه كل صفقة كسبها ويشرح له أسباب قيامه بتلك الصفقات.
وظل يشرح بمصطلحات غير مفهومة ويستخدم الكثير منها للتباهي، ناهيك عن أسباب قيامه بها والتي لم تكن ثابتة دوما وطريقة إدارته للأموال التي لم يكن يفهم منها شيء، ورغم كل هذا الإرباك وعدم الثبات في ما يذكره إلا أنه كان يكسب بعض الأرباح ببطء وكان الاهتمام بالصفحة الخاصة به يزداد، فأدت شهرته إلى جعله ينتقل إلى خطوة أكبر
فقام بفتح حساب تداول يديره هو لحساب الأخرين حيث يمكنهم استثمار الأموال بمساعدته ومعرفته، وكان الجميع سعيدا في البداية بأداء السيد/ فهلوي إلا أن الأمور بدأت في التغير بعد بضعة شهور، ولم يكن يكسب المال لصالح عملائه ولكنه كان يخسرة المال بسبب تكاليف التحويل والاسبريد، فلقد كان يراهن بنظام الربح السريع عن طريق فتح العديد من الصفقات في نفس الوقت لمجرد تحقيق بعض المكاسب الصغيرة.
وفي النهاية انهار السيد / الفهلوي تحت الضغط، فقام بزيادة كمية الصفقات المفتوحة في نفس الوقت، فبدأ في القضاء شيئا فشيئا على حسابات عملائه مثل السرطان.
إلى الحد الذي كان يفتح 30 صفقة في اليوم الواحد وهو مالم يعود عليه بالنفع في الحقيقة، فلقد كانت تكلفة الاسبريد (فرق السعر) تلتهم حسابات المتداولين الفعلية ولكنها لا تؤثر على حساب السيد / فهلوي إلا بالكاد بما أنه كان يستخدم حساب تجريبي لإرسال إشارات التداول.
وسرعان ما تحول السيد / فهلوي من بطل إلى نكرة، وامتلأت صفحته بالكثير من التعليقات السلبية ولم يعد مرحبا به في غرفة الدردشة، وخسر الكثير من أموال الناس ورحل عن المشروع بأكمله وهو نكرة.
الدرس المستفاد: اعتقد السيد / فهلوي أنه يعرف كل شيء عن الأسواق وان كل تحليلاته الفنية كانت لا غبار عليها، لقد وثق كثيرا في قدراته في حين أنه كان في الواقع جديد نسبيا على التداول في الفوركس ولم يكن لديه فهم جيد في الحقيقة كما أشاع.
إن ضحالة المعرفة أمر خطير وهي تناسب تماما وصف السيد / فهلوي لأنه قد تعلم القليل من المفاهيم البسيطة وحولها إلى أمور غاية في التعقيد والإرباك لاستخدامها في جذب انتباه الناس.
وكان يبحث عن جذب الانتباه ولم يكن متداولا محترفا، وكان يملك ادارة أموال رديئة ولم يكن ثابت في استراتيجية تداوله، كما أن الفشل للسيد / فهلوي يكمن في استراتيجيات التداول سريعة الأداء، وإدارة الأموال الرديئة التي جاءت معها، لقد كان يسعى خلف 3 إلى خمس نقاط فقط ولكنه ضيع في المقابل 20 إلى 50 نقطة، وهذا يسمى إدارة للأموال بنسبة سلبية من المخاطر إلى الأرباح، وأظن أن السيد / فهلوي يمكن أن يكون موظف مبيعات جيد في مجال السيارت وينبغي عليه الابتعاد عن مجال التداول في الفوركس.
السيد / ساذج
sazg
بدأ السيد / ساذج مشواره في التداول عن طريق محاولة التداول بناء على نشرات الأخبار الخاصة بالاقتصاد، وكما نعلم فإن تداول الأخبار كان خطيرا ومتقلبا ويسبب حركات غير متوقعة في الأسواق، ولذا لم يكن من المفاجئ أن يحالف السيد / فهلوي الكثير من النجاح في تداوله بالأخبار.
وفي النهاية تعثر السيد / ساذج بالصدفة في موقع شهير لبرامج التداول الآلية في الفوركس وجذبه البرنامج من خلال صفحة المبيعات...
ظل السيد / ساذج يخبر كل من في غرفة الدردشة عن الأعاجيب التي يقوم بها البرنامج ومعدل ربحه البالغ 95% وأنه يمنحك ضمانة بذلك، لذا قام بشرائه ودمجه في منصة تداوله.
فجمع كل مدخراته ومنح برنامج التداول الآلي كامل السيطرة على أمواله التي تعب في الحصول عليها، وللأسف لم يعمل البرنامج كما تعهدت صفقحة المبيعات وكان أداء البرنامج سيئا وبعدما تدخل وقام بالتعديل في البرمجة الداخلية للبرنامج حسب هواه وتغيره لبعض الإعدادات العشوائية فراد حجم المخاطرة التي يقوم بها البرنامج في الأسواق.
وفي غضون 3 أيام كان معظم ما ادخره من مال قد خسره، فلقد قام البرنامج الآلي باتخاذ قرارات غاية في السوء لم ينتج عنها ولو صفقة رابحة وخرج من التداول وهو يجر أذيال الهزيمة والخسارة.
الدرس المستفاد: هناك الكثير جدا من النصابين على شبكة الانترنت، حيث فد تجد برنامج جيد من بين كل عشرة برامج،
ولا تنفع هذه البرامج الألية فهي مصممة في العادة للعمل في ظروف معينة للسوق وبما أن ظروف السوق في حالة تغير دائم، ومع كل تغير لديناميات السوق فإن أداء البرنامج يتعثر على الفور.
وحتى لو أن شخصا ما قام بتطوير برنامج تداول آلي دائم الربح فأنه لن يقوم ببيعه على الانترنت نظير 200 دولار بينما بإمكانه الاحتفاظ به ويقوم المطور بالاستفادة من الأرباح لوحده.
السيد / كسلان
kslan
كان السيد / كسلان من الأخوة المتداولين الذين قابلتهم في مجتمع التداول العام، وقد كان يبحث عن من يرشده لأنه تائه وسط كمية المعلومات والاستراتيجيات المتاحة في الفوركس، فقمت برعاية السيد / كسلان لأنه كان مهتما بتعلم كيف يصبح متداول جيد باسلوب حركة السعر.
ولكنني سرعان ما ندم على هذا الفرار، فقد كنت أتوقع منه أن يلعب دورا ويكون طالب حريصا على العلم ولكنه بدلا من ذلك اتضح أنه شخص متطفل ومزعج، ولم يكن لديه النية للتعلم من الأصل بل يريد الاستفادة من خبرتي وحسب ويعرف ما هي خططي بشان التداول، فحاولت التنصل منه بلطف إلا أنه ظل يزعجنا ويطلب منا إشارات التداول حتى في أوقات غير مناسبة لذلك، فقمت بتجاهله بعدما تعبت من الإحباط في النهاية حتى فهم الرسالة، واكتشفت فيما بعد أن السيد / كسلان وجد شخصا أخر ليقوم بإزعاجه وكان يستلم الإشارات من أحد زملاء العمل الذي عثر على أحد الاستراتيجيات التي ساعدته على ذلك وكان هذا هو سبب خلاصنا منه.
الدرس المستفاد: لا تصبح مثل السيد / كسلان وتحاول مرافقة الأخرين من أجل معرفة قرارات تداولهم أو البحث عن إشارات الفوركس فقد يكون هؤلاء المتداول هم أسبوأ المداولين في العالم وأنت تقوم باتباعهم ويسحبوك من يدك إلى هلاكك.
إن تداول الفوركس هو رحلة خاصة ينبغي عليك أن تقوم بها بنفسك وأنت المسئول الوحيد عن قرارات تداولك، فاحصل على التعليم المناسب وحاول أن تكون متداولا واثقا من نفسك حتى لا تعتمد على غيرك.
السيد / مستعجل
تطور مستوى بعض هؤلاء المتداولين وأصبحوا متداولين متفرغين وناجحين، والبعض الأخر أصبح للأسف من أولئك النسبة الفاشلة، في هذه المقالة سوف أسرد لكم قصص رعب الفوركس عن هؤلاء المتداولين الذين لم يتمكنوا من النجاح، وندرس أخطائهم ونتأكد من أننا لا لن نقوم بتكررها.
وهي قصص حقيقية ولذلك فاحتراما لخصوصية هؤلاء الناس فسوف أستبدل اسم كل متداول بما يشبهه من شخصيات السيد فلان.
السيد/ طماع
tma3
السيد/ طماع كان رجل أعمال ناجح بدأ حياته مثل بقية الناس وحصل على قدر من التعليم حتى أمكنه الدخول إلى أحد مجالات العمل، فحصل على وظيفة مناسبة ودخل مرضي، ولكن السيد/ طماع رغب في المزيد لذلك استخدم المال الذي جمعه من عمله وبدأ عملا خاصا به، واجتهد في عمله كثيرا حتى أصبح مليونيرا كبيرا.
وصارت أمور السيد / طماع على ما يرام وعلى خير حال، ولكنه طمع في المزيد وبدأ البحث عن طرق أخرى ليحقق من خلالها المزيد من المال، وحينما اكتشف السيد / طماع أمر التداول في سوق الفوركس وعلم أن الربح فيها لا حدود له وخصوصا فيما يتعلق بالدخل المحتمل ولأن السيد / طماع كان رجل أعمال ناجح بالفعل وكان شديد الثقة بالنفس في قدرته على تحقيق مآربه و جمع الثروة التي تفوق حد الخيال.
فقام السيد / طماع بالاستثمار بكل ثقله في الأسواق واكتشف سريعا أنه لا يحقق العوائد التي كان يتوقعها في البداية، لذا قام باستثمار المزيد من المال وتداول بشكل أكثر انفعالا فبدأ يلاحظ أن أمواله تتبدد بصورة أسرع، ولأن السيد / طماع لم يكن معتادا على هذا النوع من الفشل فبدأ في ضخ المزيد من أمواله في نوبة احباطه واتبع أساليب أكثر تعنتا في تداوله بالأسواق.
وعندها أختفت فجأة كل أموال السيد / طماع التي قام باستثمارها، ولكنه لم يستسلم بعد فقام بتصفية ما تبقى من شركاته وأعماله واقترض أموالا من البنك ودخل بكل ما معه في التداول، وبما أن كل شيء أصبح على المحك الآن صار السيد / طماع قنبلة انفعال موقوتة، وتسببت محاولته الثالثة لكسب المال من سوق الفوركس في إفلاسه تماما.
والأن أصبح السيد / طماع عاملا في أحد محال السوبر ماركيت يقوم برص البضاعة على الأرفف المحل ويعاني من صعوبة سداد ديونة الثقيلة.
الدرس المستفاد: لقد ظن السيد / طماع أن بإمكانه تطبيق ما قد تعلمه من عالم التجارة في سوق الفوركس وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فكما أشارنا كثيرا إلى أن الدروس التي تعلمتها من الحياة اليومية لا تنفع ولا تثمن من جوع في التداول بالأسواق مثل الفلسفة التي تقول "لكل مجتهد نصيب".
إن نهج السيد / طماع السيء والجشع تجاه السوق سرعان ما قضى على طموحه وأماله، وما زاد الطين بلة هو أنه حينما لم تسر الأمور على ما يرام بدأ في الثأر من السوق محاولا استعادة خسائره وزيادة وهذا هو ما عجل بانتهاء رحلته إلى الإفلاس سريعا.
يتردد القول أن بعض غالبية المتداولين الفاشلين في السوق هم من رجال الأعمال الناجحين والأطباء وأطباء الأسنان والمهندسين الخ... لأنهم يظنون أن نجاحهم في الحياة العملية سوف ينعكس تلقائيا على تداولهم في الأسواق، إن النجاح في مجالات العمل الأخرى لا يعني بالضرورة النجاح في التداول بسوق الفوركس، إن أسواق الفوركس تختلف تماما عن باقي الأسواق حيث أنها ملعب مفتوح للجميع من كل المستويات الفكرية.
السيد / فهلوي (ناصح)
fhlwy
كان السيد / فهلوي من الشخصيات التي تعرفت إليها من غرفة الدردشة العامة، كان من نوع المتداولين الذين يحاولون إظهار معرفتهم لكل شيء ويحب تسليط الأضواء على نفسه، كان السيد / فهلوي عادة ما يحظى باهتمام الجميع عن طريق إغراق غرفة الدردشة بحديثه عن سوق الفوركس بأسلوب ينم عن التهكم والسخرية من جهل الأخرين، فكان يسعى خلف هذا الاهتمام وأن ينال الاحترام البالغ بين المتداولين.
كانت مواعظه عن الفوركس مضللة ويبدو اختلافها من يوم بعد أخر، إلا أن شخصية السيد / فهلوي استطاعت مساعتده في غرفة الدردشة والمنتدى التابعة له، كان السيد / فهلوي مزهوا بحالة المتداول الخرافي الجديدة تلك لدرجة أنه قرر فتح صفحة مناقشة عامة بعنوان يقول أنه يستطيع تحويل المائة دولار إلى مليون دولار في ظرف عام واحد، وفي هذه الصفحة كان يأخذ كل متداول جديد من يده ويريه كل صفقة كسبها ويشرح له أسباب قيامه بتلك الصفقات.
وظل يشرح بمصطلحات غير مفهومة ويستخدم الكثير منها للتباهي، ناهيك عن أسباب قيامه بها والتي لم تكن ثابتة دوما وطريقة إدارته للأموال التي لم يكن يفهم منها شيء، ورغم كل هذا الإرباك وعدم الثبات في ما يذكره إلا أنه كان يكسب بعض الأرباح ببطء وكان الاهتمام بالصفحة الخاصة به يزداد، فأدت شهرته إلى جعله ينتقل إلى خطوة أكبر
فقام بفتح حساب تداول يديره هو لحساب الأخرين حيث يمكنهم استثمار الأموال بمساعدته ومعرفته، وكان الجميع سعيدا في البداية بأداء السيد/ فهلوي إلا أن الأمور بدأت في التغير بعد بضعة شهور، ولم يكن يكسب المال لصالح عملائه ولكنه كان يخسرة المال بسبب تكاليف التحويل والاسبريد، فلقد كان يراهن بنظام الربح السريع عن طريق فتح العديد من الصفقات في نفس الوقت لمجرد تحقيق بعض المكاسب الصغيرة.
وفي النهاية انهار السيد / الفهلوي تحت الضغط، فقام بزيادة كمية الصفقات المفتوحة في نفس الوقت، فبدأ في القضاء شيئا فشيئا على حسابات عملائه مثل السرطان.
إلى الحد الذي كان يفتح 30 صفقة في اليوم الواحد وهو مالم يعود عليه بالنفع في الحقيقة، فلقد كانت تكلفة الاسبريد (فرق السعر) تلتهم حسابات المتداولين الفعلية ولكنها لا تؤثر على حساب السيد / فهلوي إلا بالكاد بما أنه كان يستخدم حساب تجريبي لإرسال إشارات التداول.
وسرعان ما تحول السيد / فهلوي من بطل إلى نكرة، وامتلأت صفحته بالكثير من التعليقات السلبية ولم يعد مرحبا به في غرفة الدردشة، وخسر الكثير من أموال الناس ورحل عن المشروع بأكمله وهو نكرة.
الدرس المستفاد: اعتقد السيد / فهلوي أنه يعرف كل شيء عن الأسواق وان كل تحليلاته الفنية كانت لا غبار عليها، لقد وثق كثيرا في قدراته في حين أنه كان في الواقع جديد نسبيا على التداول في الفوركس ولم يكن لديه فهم جيد في الحقيقة كما أشاع.
إن ضحالة المعرفة أمر خطير وهي تناسب تماما وصف السيد / فهلوي لأنه قد تعلم القليل من المفاهيم البسيطة وحولها إلى أمور غاية في التعقيد والإرباك لاستخدامها في جذب انتباه الناس.
وكان يبحث عن جذب الانتباه ولم يكن متداولا محترفا، وكان يملك ادارة أموال رديئة ولم يكن ثابت في استراتيجية تداوله، كما أن الفشل للسيد / فهلوي يكمن في استراتيجيات التداول سريعة الأداء، وإدارة الأموال الرديئة التي جاءت معها، لقد كان يسعى خلف 3 إلى خمس نقاط فقط ولكنه ضيع في المقابل 20 إلى 50 نقطة، وهذا يسمى إدارة للأموال بنسبة سلبية من المخاطر إلى الأرباح، وأظن أن السيد / فهلوي يمكن أن يكون موظف مبيعات جيد في مجال السيارت وينبغي عليه الابتعاد عن مجال التداول في الفوركس.
السيد / ساذج
sazg
بدأ السيد / ساذج مشواره في التداول عن طريق محاولة التداول بناء على نشرات الأخبار الخاصة بالاقتصاد، وكما نعلم فإن تداول الأخبار كان خطيرا ومتقلبا ويسبب حركات غير متوقعة في الأسواق، ولذا لم يكن من المفاجئ أن يحالف السيد / فهلوي الكثير من النجاح في تداوله بالأخبار.
وفي النهاية تعثر السيد / ساذج بالصدفة في موقع شهير لبرامج التداول الآلية في الفوركس وجذبه البرنامج من خلال صفحة المبيعات...
ظل السيد / ساذج يخبر كل من في غرفة الدردشة عن الأعاجيب التي يقوم بها البرنامج ومعدل ربحه البالغ 95% وأنه يمنحك ضمانة بذلك، لذا قام بشرائه ودمجه في منصة تداوله.
فجمع كل مدخراته ومنح برنامج التداول الآلي كامل السيطرة على أمواله التي تعب في الحصول عليها، وللأسف لم يعمل البرنامج كما تعهدت صفقحة المبيعات وكان أداء البرنامج سيئا وبعدما تدخل وقام بالتعديل في البرمجة الداخلية للبرنامج حسب هواه وتغيره لبعض الإعدادات العشوائية فراد حجم المخاطرة التي يقوم بها البرنامج في الأسواق.
وفي غضون 3 أيام كان معظم ما ادخره من مال قد خسره، فلقد قام البرنامج الآلي باتخاذ قرارات غاية في السوء لم ينتج عنها ولو صفقة رابحة وخرج من التداول وهو يجر أذيال الهزيمة والخسارة.
الدرس المستفاد: هناك الكثير جدا من النصابين على شبكة الانترنت، حيث فد تجد برنامج جيد من بين كل عشرة برامج،
ولا تنفع هذه البرامج الألية فهي مصممة في العادة للعمل في ظروف معينة للسوق وبما أن ظروف السوق في حالة تغير دائم، ومع كل تغير لديناميات السوق فإن أداء البرنامج يتعثر على الفور.
وحتى لو أن شخصا ما قام بتطوير برنامج تداول آلي دائم الربح فأنه لن يقوم ببيعه على الانترنت نظير 200 دولار بينما بإمكانه الاحتفاظ به ويقوم المطور بالاستفادة من الأرباح لوحده.
السيد / كسلان
kslan
كان السيد / كسلان من الأخوة المتداولين الذين قابلتهم في مجتمع التداول العام، وقد كان يبحث عن من يرشده لأنه تائه وسط كمية المعلومات والاستراتيجيات المتاحة في الفوركس، فقمت برعاية السيد / كسلان لأنه كان مهتما بتعلم كيف يصبح متداول جيد باسلوب حركة السعر.
ولكنني سرعان ما ندم على هذا الفرار، فقد كنت أتوقع منه أن يلعب دورا ويكون طالب حريصا على العلم ولكنه بدلا من ذلك اتضح أنه شخص متطفل ومزعج، ولم يكن لديه النية للتعلم من الأصل بل يريد الاستفادة من خبرتي وحسب ويعرف ما هي خططي بشان التداول، فحاولت التنصل منه بلطف إلا أنه ظل يزعجنا ويطلب منا إشارات التداول حتى في أوقات غير مناسبة لذلك، فقمت بتجاهله بعدما تعبت من الإحباط في النهاية حتى فهم الرسالة، واكتشفت فيما بعد أن السيد / كسلان وجد شخصا أخر ليقوم بإزعاجه وكان يستلم الإشارات من أحد زملاء العمل الذي عثر على أحد الاستراتيجيات التي ساعدته على ذلك وكان هذا هو سبب خلاصنا منه.
الدرس المستفاد: لا تصبح مثل السيد / كسلان وتحاول مرافقة الأخرين من أجل معرفة قرارات تداولهم أو البحث عن إشارات الفوركس فقد يكون هؤلاء المتداول هم أسبوأ المداولين في العالم وأنت تقوم باتباعهم ويسحبوك من يدك إلى هلاكك.
إن تداول الفوركس هو رحلة خاصة ينبغي عليك أن تقوم بها بنفسك وأنت المسئول الوحيد عن قرارات تداولك، فاحصل على التعليم المناسب وحاول أن تكون متداولا واثقا من نفسك حتى لا تعتمد على غيرك.
السيد / مستعجل