MedMan
04-10-2016, 21:34
أريد أن أحدثكم عن درس فريد من نوعه هذا الاسبوع، وهو يختلف عن باقي دروسي الأخرى.
مؤخرا كنت في اعتكاف للتأمل مع معلمي، كما يعلم الكثيرون منكم، أنني كنت أمارس التأمل كل يوم لمدة تزيد على 15سنة إلى الآن، ولمدة 14 عام من تلك الفترة كنت أتعلم مع معلم واحد.
والشخص الذي كنته قبل 15 عاما لا يمكنه التعرف على الشخص الذي أنا عليه اليوم، والفضل في ذلك يعود لمعلمتي التي هي السبب الرئيسي في هذا التغير.
فلقد أرشدتني للتغلب على الصعاب وساعدتني على التطور في جميع جوانب حياتي، فحكمتها التي لا تنضب، بصيرتها الثاقبة وصفائها الواضح لا زال يدهشني في كل مرة أكون برفقتها.
إنها علاقة سأظل ممتنا لها ما حييت.
أعود إلى الاعتكاف
وأثناء جلسة خاصة مع كبار أعضاء المجموعة، كانت تتلقى الأسئلة من بعض أفراد المجموعة، حينما وجه أحد الطلاب إليها سؤالا بخصوص الانضباط.
فأردت أن أشاطركم ردها لأنه يتحدث في صميم ما يتعلق بالانضباط والتدريب والارتقاء بالأمور إلى مستوى أفضل (في التداول والحياة).
لقد عدلت بضع كلمات لجعل رسالتها أكثر ملاءمة لموضوع التداول، ولكن مفاد الرسالة لم يتغير، ويبقى كل الفضل في ذلك لها على هذه الرسالة أدناه.
دون الإطالة عليكم في الحديث هذا هو نص أفكارها حول الانضباط والتدريب.
الانضباط ليس نقيض الحرية--
"لقد رأيت هذه الفكرة أو نمط التفكير كثيرا بين الناس وهو أن الإلزام والصلابة والشدة في عمل المرء هو نقيض الحرية والإبداع، وهي ليست كذلك بالتأكيد.
فأحد النماذج التي تدور حول الانضباط هو أن الناس تنتقل من نظام إلى أخر وهكذا ولكن الذي ينتهي إليه الناس في نهاية المطاف هو أنهم يجهدون أنفسهم ولا يصلون إلى شيء.
فهم يتخلون عن أحد الأنظمة لأنهم يعتقدون أن أدائه متدني في ذلك الأسبوع أو الشهر، وكل ذلك يتم وفقا لرغباتنا وحاجتنا إلى النجاح 'الفوري'.
إن ما نقوم به حقا هو أننا نلعب الأدوار الموكلة إلينا ولا نفكر أبدا في الزيادة عليها.
كسر الحلقة المفرغة
إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الحلقة المفرغة هو تسخير قوة العادة في الاتجاه الإيجابي، وهذا يتطلب الانضباط، ويتطلب التدريب مع التركيز.
وسيكون معه قدرا من الإلزام والشقاء الذي يصاحب هذا العمل. ولكن في سبيل أي شيء يستلزم منا النجاح، لابد أن نتحمل وهذا يتطلب منا الانضباط والتدريب، وعلينا أن ننمي هذه العادة والقوة.
مايكل جوردان
لا يشعر اللاعب الأولمبي دائما بالرغبة في الاستيقاذ في الصباح والتدريب لساعات متواصلة كل يوم.
أنا متأكد أن "مايكل جوردان" لم يشعر بالرغبة دائما في ممارسة اللعبة أو التدريب الشاق عليها، ولكنه قام به على أي حال، وهذا يعود بشيء على صورته الذاتية.
ولكي نتجاوز حدود قدرتنا الحالية ينبغي علينا أن نتخطى حدود الرغبة، فلابد أن نطور هذا الشعور بالرغبة الدائمة في القيام بما نرغب، ومن ثم نوجد الأعذار لأنفسنا في التداول ولماذا لا يسير أدائنا بالطريقة التي نريدها.
هناك الكثير من الطاقة هذه الأيام للقيام بما ترغب والقيام بكل ما تريد.
الارتقاء بالوضع إلى مستوى أفضل
ولكن إذا كان الهدف هو الارتقاء بمهاراتك ووعيك وعقلك إلى مستوى أفضل ... إذا كان هدفك هو أن تكون شخصا مميزا أو تقوم بفعل شيء فريد أو ترقى بمهارتك إلى مستوى أداء أعلى من الذي أنت فيه الآن، إذن فأنت بحاجة للبدء في العمل على تلك المستويات المدفونة داخل تلك المناطق من عقلك الباطن حيث لديك بعض التأقلم الشديد في محله.
وبالتالي إذا أردت أن تذهب أبعد من مستوى النجاح والأداء وطريقة التفكير التي لديك الآن، فأن الأمر يستلزم التدريب والانضباط والإلزام، حتى عندما لا تشعر برغبة في فعل شيء.
الانضباط = الحرية
أنا أيضا تمر بي لحظات من هذا القبيل، حيث لا أشعر بالرغبة في القيام بشيء"، ولكن ما أتذكره في تلك اللحظات هو أن الانضباط سوف يمنحني الحرية.
فإذا قمت بالممارسة والتدريب سواء شعرت بالرغبة في ذلك أم لا، وبتكرر هذا الأفعال ذاتها عدة مرات سوف يؤدي إلى تراكم المهارات والحكمة والمعرفة التي من شأنها أن تمكنني من تجاوز حدود قدراتي الحالية.
جزء مما يحدث لي في تلك اللحظات يخص جهازي العصبي الذي يعمل بأقصى طاقته لكي يشارك ويتصرف وينفذ بطريقة معينة.
في تلك الحالة من الإكراه وفي هذا المستوى من التركيز فإن ما يتم امتحانه هو حدود قدرتنا، وحينها فقط يمكننا تعلم زيادة تلك القدرة.
فلا يمكنك زيادة حدود قدراتك في حين أنك "تفعل ما تريد" أو"تكون متداول كسول" أو تقضي < ساعة أمام الرسوم البيانية وبعدها تقوم بإجازة لبقية الوقت.
فهذا مجرد وهم، وليس هناك أعمال احترافية بمستوى عال بتلك الطريقة في أي مجال من المجالات.
الانضباط = القوة
هناك قوة هائلة وراء قيامنا بالأشياء التي لا نشعر برغبة في فعلها، وهذه القوة نسميها الانضباط.
ربما على الرغم من أن الانضباط ليست هي أفضل كلمة، لأنه يمكننا أن نربطها بسهولة ببعض الصور أو الإجراءات التأديبية أو الخبرة. ولكن الحقيقة هي أن الانضباط هو سر قوتنا وقدرتنا.
إذا لم نتمكن من الحصول عليها،وإذا لم نكد للوصول لتلك الحدود، ونعمل على كسر هذا الثبات، إذن فلن نرقى ونتطور.
وسنبقى على الشاطئ، وفي النهاية سنظل نكرر نفس الأخطاء مرارا وتكرارا. إذا كنت قد مررت بتلك التجربة، إذن فأنت تعرف الملابسات والظروف التي أدت إلى تلك الخبرات.
أولئك الذين تطور أدائهم فعلا
إذا تمعنا في اللحظة الفارقة للشخص الذي ينضج ويتطوير ويرتقي بالأمور إلى مستوى أفضل مقابل شخص لا يفعل أي من ذلك، فإنها قدرتهم على تجاوز ما لا يشعرون بالرغبة في القيام به.
وهي قدرتهم على الالتزام بالانضباط.
إذا لم يكن الانضباط هو أقوى نقاط قوتنا، فلا بأس بذلك، ويمكننا أن نبدأ من حيث وقفنا. يمكننا أن نصل إلى هذا الحد، ونزيد حدود قوتنا قليلا في كل مرة بأسلوب توسع محدد، فالانضباط هو القوة العظمى التي لدينا.
إذا كان بإمكانك أن تتحمل انعدام الأمن والمشقة وأن تقاوم ما تشعر بالرغبة في فعله، وتحافظ على الانضباط والتدريب - فليس هناك حد للمدى الذي يمكنك أن تحققه وتطوره وتنجح فيه.
إن هذه لهي قوة كبيرة لدينا، وبالنسبة لأولئك الذين يتحملون الصعاب، فهي ليست سوى مسألة وقت قبل أن تصعد ظهر هذا الجبل وتحظى بعقلية التداول الناجح.
موقع "نيتفليكس" للأفلام + ألعاب الفيديو
أشعر في بعض اللحظات بأنني بذلت جهدا أكبر مما أتخيل أنني قادرعلى القيام به، وفي مرات كثيرة بعد ذلك أشعر بحاجة ماسة إلى قسط من الراحة لإنعاش جسدي وعقلي من جديد.
وعادة في هذه الأوقات ما نبدأ في الشعور بتلك التخيلات مثل الاستلقاء على الشاطئ لعدة أيام متتالية، أو الجلوس على الأريكة ومشاهدة الأفلام، لقد فعلت ذلك مسبقا.
منذ بضعة أيام بعد انتهاء امتحانات نهاية العام، قال لي أحدهم بعد قيامهم بالتجربة فعلا، أنهم ظلوا يشاهدون موقع "نيتفليكس" و يلعبون ألعاب الفيديو لمدة 3 أيام للتخلص من ضغط الامتحانات.
سمعت ما قالوه وفكرت في نفسي قائلا "ياه، هذا الأمر يبدو رائعا". لذلك حاولت تقليدهم وقمت بمشاهدة أحد المسلسلات الشهيرة كاملا من البداية إلى النهاية، ولعب ألعاب الفيديو لساعات طويلة.
ولكن بعد القيام بذلك، على الرغم من أنني لمست بعض الراحة ، أستطيع أن أقول أن التجربة إجمالا لم تكن مرضية تماما، وكان من المفيد الحصول على تلك الراحة والتوقف قليلا عن العمل، فنحن نحتاج إلى ذلك في لحظات معينة.
ولكن باقي التجربة لم تكن مرضية حقا ... فليس بنفس الأسلوب حيث يمكنني تجربة ثمار انضباطي وعملي وما قمت بإعداده.
استبعاد الخيالات
لقد غيرت نظرتي الآن فحينما أشعر بتلك الخيالات وتبدأ في الظهور وأرغب في 'عطلة للحرية' و'إجازة من الانضباط "... تعلمت أن الكثير من الحرية كما الكثير من الانضباط يمكن أن يكونا مضران تماما ، لذلك فهذا ليس بالحل السليم.
ومن هنا أود أن أذكر نفسي ذلك وهم، وأنني لا أريد ثمرة ذلك، إنما ما أريده حقا هو ثمرة الارتقاء بالأمور إلى مستوى أفضل.
حتى لو كان مؤلما، ولم أكن أرغب فيه، لقد وجدت أن التخيلات تعيقني. ووجدت أن الانضباط في التدريب يجعلني لا أشعر بالأسى على الوقت الذي أمضيه في العمل.
ليس لدي ذلك الندم وقول "أوه، كنت أتمنى لو فعلت ذلك، لأنني أقوم بفعل ذلك، وهناك شيء يثلج الصدر حقا في تلك التجربة والمعرفة.
وأنا بالتأكيد لست متمكنا منها، فهي شاقة، ولدي أوقات أعاني وأكافح فيها مثلكم. ولكن يمكنني القول أنني أحب ما يمنحني الانضباط إياه، وخاصة في ممارستي للتأمل واليقظة.
الأشخاص الناجحون للغاية
عندما أتحدث إلى أشخاص من ذوي الكفاءات العالية، والذين لديهم وجهة نظر فريدة وناجحين للغاية، فهذا هو الفرق تماما.
وهو ليس ذلك الشخص الذي يفعل فقط ما يريد القيام به، أو يشعر بما يحلو له طول الوقت.
من المؤكد انهم لا يتبعون الأوهام التي يجري تسويقها من قبل بعض المسوقين بأنك يمكنك العمل فقط لساعة واحدة في اليوم، ويمكنك تحقيق كل المال والنجاح الذي تريده.
أنهم لا يعيشون على الخيالات التي تصورها لهم عقولهم، أو ما تريده عقولهم، أو ما يشعرهم بالراحة.
لقد وضعوا أنفسهم في بيئات بها تحديات وصعوبات، ومتطلبات كثيرة، ومكثوا في تلك البيئات وتحملوا عدم الراحة، وشقوا طريقهم فيها.
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم هذه الخبرة، سترى أنهم من ذوي الكفاءات العالية والأداء على مستوى عال.
ثمار عملهم وانضباطهم وتدريبهم واضحة عندما تلتقي بهم وتتحدث إليهم.
في النهاية أعتقد أن الوقت ثمين حقا، وعلينا أن نتساءل عما تعلمناه من ثقافاتنا حول كيف ينبغي لنا أن نقضي أوقاتنا، وما هي أهميته حقا".
مؤخرا كنت في اعتكاف للتأمل مع معلمي، كما يعلم الكثيرون منكم، أنني كنت أمارس التأمل كل يوم لمدة تزيد على 15سنة إلى الآن، ولمدة 14 عام من تلك الفترة كنت أتعلم مع معلم واحد.
والشخص الذي كنته قبل 15 عاما لا يمكنه التعرف على الشخص الذي أنا عليه اليوم، والفضل في ذلك يعود لمعلمتي التي هي السبب الرئيسي في هذا التغير.
فلقد أرشدتني للتغلب على الصعاب وساعدتني على التطور في جميع جوانب حياتي، فحكمتها التي لا تنضب، بصيرتها الثاقبة وصفائها الواضح لا زال يدهشني في كل مرة أكون برفقتها.
إنها علاقة سأظل ممتنا لها ما حييت.
أعود إلى الاعتكاف
وأثناء جلسة خاصة مع كبار أعضاء المجموعة، كانت تتلقى الأسئلة من بعض أفراد المجموعة، حينما وجه أحد الطلاب إليها سؤالا بخصوص الانضباط.
فأردت أن أشاطركم ردها لأنه يتحدث في صميم ما يتعلق بالانضباط والتدريب والارتقاء بالأمور إلى مستوى أفضل (في التداول والحياة).
لقد عدلت بضع كلمات لجعل رسالتها أكثر ملاءمة لموضوع التداول، ولكن مفاد الرسالة لم يتغير، ويبقى كل الفضل في ذلك لها على هذه الرسالة أدناه.
دون الإطالة عليكم في الحديث هذا هو نص أفكارها حول الانضباط والتدريب.
الانضباط ليس نقيض الحرية--
"لقد رأيت هذه الفكرة أو نمط التفكير كثيرا بين الناس وهو أن الإلزام والصلابة والشدة في عمل المرء هو نقيض الحرية والإبداع، وهي ليست كذلك بالتأكيد.
فأحد النماذج التي تدور حول الانضباط هو أن الناس تنتقل من نظام إلى أخر وهكذا ولكن الذي ينتهي إليه الناس في نهاية المطاف هو أنهم يجهدون أنفسهم ولا يصلون إلى شيء.
فهم يتخلون عن أحد الأنظمة لأنهم يعتقدون أن أدائه متدني في ذلك الأسبوع أو الشهر، وكل ذلك يتم وفقا لرغباتنا وحاجتنا إلى النجاح 'الفوري'.
إن ما نقوم به حقا هو أننا نلعب الأدوار الموكلة إلينا ولا نفكر أبدا في الزيادة عليها.
كسر الحلقة المفرغة
إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الحلقة المفرغة هو تسخير قوة العادة في الاتجاه الإيجابي، وهذا يتطلب الانضباط، ويتطلب التدريب مع التركيز.
وسيكون معه قدرا من الإلزام والشقاء الذي يصاحب هذا العمل. ولكن في سبيل أي شيء يستلزم منا النجاح، لابد أن نتحمل وهذا يتطلب منا الانضباط والتدريب، وعلينا أن ننمي هذه العادة والقوة.
مايكل جوردان
لا يشعر اللاعب الأولمبي دائما بالرغبة في الاستيقاذ في الصباح والتدريب لساعات متواصلة كل يوم.
أنا متأكد أن "مايكل جوردان" لم يشعر بالرغبة دائما في ممارسة اللعبة أو التدريب الشاق عليها، ولكنه قام به على أي حال، وهذا يعود بشيء على صورته الذاتية.
ولكي نتجاوز حدود قدرتنا الحالية ينبغي علينا أن نتخطى حدود الرغبة، فلابد أن نطور هذا الشعور بالرغبة الدائمة في القيام بما نرغب، ومن ثم نوجد الأعذار لأنفسنا في التداول ولماذا لا يسير أدائنا بالطريقة التي نريدها.
هناك الكثير من الطاقة هذه الأيام للقيام بما ترغب والقيام بكل ما تريد.
الارتقاء بالوضع إلى مستوى أفضل
ولكن إذا كان الهدف هو الارتقاء بمهاراتك ووعيك وعقلك إلى مستوى أفضل ... إذا كان هدفك هو أن تكون شخصا مميزا أو تقوم بفعل شيء فريد أو ترقى بمهارتك إلى مستوى أداء أعلى من الذي أنت فيه الآن، إذن فأنت بحاجة للبدء في العمل على تلك المستويات المدفونة داخل تلك المناطق من عقلك الباطن حيث لديك بعض التأقلم الشديد في محله.
وبالتالي إذا أردت أن تذهب أبعد من مستوى النجاح والأداء وطريقة التفكير التي لديك الآن، فأن الأمر يستلزم التدريب والانضباط والإلزام، حتى عندما لا تشعر برغبة في فعل شيء.
الانضباط = الحرية
أنا أيضا تمر بي لحظات من هذا القبيل، حيث لا أشعر بالرغبة في القيام بشيء"، ولكن ما أتذكره في تلك اللحظات هو أن الانضباط سوف يمنحني الحرية.
فإذا قمت بالممارسة والتدريب سواء شعرت بالرغبة في ذلك أم لا، وبتكرر هذا الأفعال ذاتها عدة مرات سوف يؤدي إلى تراكم المهارات والحكمة والمعرفة التي من شأنها أن تمكنني من تجاوز حدود قدراتي الحالية.
جزء مما يحدث لي في تلك اللحظات يخص جهازي العصبي الذي يعمل بأقصى طاقته لكي يشارك ويتصرف وينفذ بطريقة معينة.
في تلك الحالة من الإكراه وفي هذا المستوى من التركيز فإن ما يتم امتحانه هو حدود قدرتنا، وحينها فقط يمكننا تعلم زيادة تلك القدرة.
فلا يمكنك زيادة حدود قدراتك في حين أنك "تفعل ما تريد" أو"تكون متداول كسول" أو تقضي < ساعة أمام الرسوم البيانية وبعدها تقوم بإجازة لبقية الوقت.
فهذا مجرد وهم، وليس هناك أعمال احترافية بمستوى عال بتلك الطريقة في أي مجال من المجالات.
الانضباط = القوة
هناك قوة هائلة وراء قيامنا بالأشياء التي لا نشعر برغبة في فعلها، وهذه القوة نسميها الانضباط.
ربما على الرغم من أن الانضباط ليست هي أفضل كلمة، لأنه يمكننا أن نربطها بسهولة ببعض الصور أو الإجراءات التأديبية أو الخبرة. ولكن الحقيقة هي أن الانضباط هو سر قوتنا وقدرتنا.
إذا لم نتمكن من الحصول عليها،وإذا لم نكد للوصول لتلك الحدود، ونعمل على كسر هذا الثبات، إذن فلن نرقى ونتطور.
وسنبقى على الشاطئ، وفي النهاية سنظل نكرر نفس الأخطاء مرارا وتكرارا. إذا كنت قد مررت بتلك التجربة، إذن فأنت تعرف الملابسات والظروف التي أدت إلى تلك الخبرات.
أولئك الذين تطور أدائهم فعلا
إذا تمعنا في اللحظة الفارقة للشخص الذي ينضج ويتطوير ويرتقي بالأمور إلى مستوى أفضل مقابل شخص لا يفعل أي من ذلك، فإنها قدرتهم على تجاوز ما لا يشعرون بالرغبة في القيام به.
وهي قدرتهم على الالتزام بالانضباط.
إذا لم يكن الانضباط هو أقوى نقاط قوتنا، فلا بأس بذلك، ويمكننا أن نبدأ من حيث وقفنا. يمكننا أن نصل إلى هذا الحد، ونزيد حدود قوتنا قليلا في كل مرة بأسلوب توسع محدد، فالانضباط هو القوة العظمى التي لدينا.
إذا كان بإمكانك أن تتحمل انعدام الأمن والمشقة وأن تقاوم ما تشعر بالرغبة في فعله، وتحافظ على الانضباط والتدريب - فليس هناك حد للمدى الذي يمكنك أن تحققه وتطوره وتنجح فيه.
إن هذه لهي قوة كبيرة لدينا، وبالنسبة لأولئك الذين يتحملون الصعاب، فهي ليست سوى مسألة وقت قبل أن تصعد ظهر هذا الجبل وتحظى بعقلية التداول الناجح.
موقع "نيتفليكس" للأفلام + ألعاب الفيديو
أشعر في بعض اللحظات بأنني بذلت جهدا أكبر مما أتخيل أنني قادرعلى القيام به، وفي مرات كثيرة بعد ذلك أشعر بحاجة ماسة إلى قسط من الراحة لإنعاش جسدي وعقلي من جديد.
وعادة في هذه الأوقات ما نبدأ في الشعور بتلك التخيلات مثل الاستلقاء على الشاطئ لعدة أيام متتالية، أو الجلوس على الأريكة ومشاهدة الأفلام، لقد فعلت ذلك مسبقا.
منذ بضعة أيام بعد انتهاء امتحانات نهاية العام، قال لي أحدهم بعد قيامهم بالتجربة فعلا، أنهم ظلوا يشاهدون موقع "نيتفليكس" و يلعبون ألعاب الفيديو لمدة 3 أيام للتخلص من ضغط الامتحانات.
سمعت ما قالوه وفكرت في نفسي قائلا "ياه، هذا الأمر يبدو رائعا". لذلك حاولت تقليدهم وقمت بمشاهدة أحد المسلسلات الشهيرة كاملا من البداية إلى النهاية، ولعب ألعاب الفيديو لساعات طويلة.
ولكن بعد القيام بذلك، على الرغم من أنني لمست بعض الراحة ، أستطيع أن أقول أن التجربة إجمالا لم تكن مرضية تماما، وكان من المفيد الحصول على تلك الراحة والتوقف قليلا عن العمل، فنحن نحتاج إلى ذلك في لحظات معينة.
ولكن باقي التجربة لم تكن مرضية حقا ... فليس بنفس الأسلوب حيث يمكنني تجربة ثمار انضباطي وعملي وما قمت بإعداده.
استبعاد الخيالات
لقد غيرت نظرتي الآن فحينما أشعر بتلك الخيالات وتبدأ في الظهور وأرغب في 'عطلة للحرية' و'إجازة من الانضباط "... تعلمت أن الكثير من الحرية كما الكثير من الانضباط يمكن أن يكونا مضران تماما ، لذلك فهذا ليس بالحل السليم.
ومن هنا أود أن أذكر نفسي ذلك وهم، وأنني لا أريد ثمرة ذلك، إنما ما أريده حقا هو ثمرة الارتقاء بالأمور إلى مستوى أفضل.
حتى لو كان مؤلما، ولم أكن أرغب فيه، لقد وجدت أن التخيلات تعيقني. ووجدت أن الانضباط في التدريب يجعلني لا أشعر بالأسى على الوقت الذي أمضيه في العمل.
ليس لدي ذلك الندم وقول "أوه، كنت أتمنى لو فعلت ذلك، لأنني أقوم بفعل ذلك، وهناك شيء يثلج الصدر حقا في تلك التجربة والمعرفة.
وأنا بالتأكيد لست متمكنا منها، فهي شاقة، ولدي أوقات أعاني وأكافح فيها مثلكم. ولكن يمكنني القول أنني أحب ما يمنحني الانضباط إياه، وخاصة في ممارستي للتأمل واليقظة.
الأشخاص الناجحون للغاية
عندما أتحدث إلى أشخاص من ذوي الكفاءات العالية، والذين لديهم وجهة نظر فريدة وناجحين للغاية، فهذا هو الفرق تماما.
وهو ليس ذلك الشخص الذي يفعل فقط ما يريد القيام به، أو يشعر بما يحلو له طول الوقت.
من المؤكد انهم لا يتبعون الأوهام التي يجري تسويقها من قبل بعض المسوقين بأنك يمكنك العمل فقط لساعة واحدة في اليوم، ويمكنك تحقيق كل المال والنجاح الذي تريده.
أنهم لا يعيشون على الخيالات التي تصورها لهم عقولهم، أو ما تريده عقولهم، أو ما يشعرهم بالراحة.
لقد وضعوا أنفسهم في بيئات بها تحديات وصعوبات، ومتطلبات كثيرة، ومكثوا في تلك البيئات وتحملوا عدم الراحة، وشقوا طريقهم فيها.
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم هذه الخبرة، سترى أنهم من ذوي الكفاءات العالية والأداء على مستوى عال.
ثمار عملهم وانضباطهم وتدريبهم واضحة عندما تلتقي بهم وتتحدث إليهم.
في النهاية أعتقد أن الوقت ثمين حقا، وعلينا أن نتساءل عما تعلمناه من ثقافاتنا حول كيف ينبغي لنا أن نقضي أوقاتنا، وما هي أهميته حقا".