MedMan
04-10-2016, 21:35
إن التداول في سوق الفوركس مع الشعور بالراحة من مقعد كمبيوترك المنزلي يوفر قدرا كبيرا من الحرية ودخلا إضافيا معقولا، وعندما يتم بصورة خاطئة – فقد يصيبك بما يكفي من التوتر والألم النفسي.
ويعد التداول في الفوركس رحلة تعليمية ونفسية وشخصية، فكل شخص يسعي بنفسه للوصول في نهاية "لهدف التداول" – أن يصبح متداولا متفرغا.
هل رحلة تداولك ستحفل بالكثير من الليالي المؤرقة واضطراب معدتك وجعلك شخصا غير لطيف لا ترغب بالتواصل الاجتماعي؟
وهل ستقوم بالتداول كمتداول في الفوركس؟ أم سوف تصبح أسوأ عدو لنفسك، وستجعل سلوكيات التداول الشائعة تسبب لك التوتر لحد تفصد العرق على جبينك - وتقضي على اي فرصة كانت أمامك لتحقيق حلم تداولك.
إن مقالة اليوم مقالة مهمة جدا – سأتطرق فيها إلى ما أعتقد أنه أكثر الأسباب شيوعا التي تؤدي إلى التوتر الزائد في تداول العملات الأجنبية.
فلقد حان الوقت للتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب واستعادة سلامتكم ووضوح رؤيتكم، ووضع حد لسلوكيات التخريب الذاتي التي تتسبب في أضرار لا داعي لها بعملية تداولكم في الفوركس وكذلك بصحتكم.
تحمل الكثير من المخاطرة
إن تحمل الكثير من المخاطر هو أكبر محفز للتوتر الناتج عن التداول.
لا يهم إن كنت مبتدئا أم متداولا من ذوي الخبرة ولديك سجلا حافلا بعمليات التداول – فالتفكير فيما خسرته من قدر كبير من رأس المال وانخفاض رصيد تداولك سيثير عواطف وانفعالات خطيرة، هذا الأمر معروف بالنسبة لمعظم المتداولين، ولكن لا يزال هناك الكثير من الاشخاص يقومون بالمزيد من المخاطر التي لا يمكنهم التعامل معها بطريقة عقلية. لماذا؟
1. اليأس
2. الاستعجال
3. الكبر والعناد
4. الضغوط المالية الخارجية
5. قلة الصبر
يقبل المتداولين على المقامرة عالية المخاطر بعقلية تحقيق "نتائج بالحل السريع"، والتحلي بقوة الإرادة لتغيير هذا السلوك هو واحد من أكثر الأشياء فعالية التي يمكنك القيام بها لتحقيق نجاح واستمرارية أفضل على المدى الطويل.
هل سبق لك يوما أن سمعت هذا الصوت الداخلي يقول لك، "هذه الصفقة ممتازة جدا أستطيع أن أجني ثروة من وراءها !" – لذا فإنك تزيد من حجم المخاطرة في الصفقة أو ربما تعتقد أنك أفضل محلل بالسوق في العالم لحظتها ويدفعك فكرك المغرور للمخاطرة بأكثر مما يجب - وتعتقد بشدة أن قرار تداولك لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية.
ومهما كان السبب فقد خرج قطار تداولك عن مساره، وأنت تحاول المضي قدما بدون دعم من نظام تداولك أو خطة إدارة المخاطر.
هناك عددا مذهلا من المتداولين الذين لا يعرفون حقا كيفية حساب المخاطر قبل أجراء الصفقة، وهؤلاء هم الذين "يخمنون حجم اللوت".
انها مسؤوليتكم بصفتكم متداولين أن تصبحوا مديرين خبراء بإدارة المخاطر، كما يجب أن تركزوا على ان تصبحوا محترفين في تقدير حجم (اللوت) وتكدوا من أجل أن تصبحوا الأفضل في إدارة المخاطر بأقصى ما لديكم من قوة.
إذا وجدتم أنكم تعانون من التوتر والقلق عندما تفشل الصفقة وظهور الأعراض التالية عليكم مثل (اضطراب في معدتكم – تعرق – زيادة معدل ضربات القلب – ذعر الخ ...) – إذن فهذه ربما الراية الحمراء الدالة على الخطر التي تخبركم بأنه يجب عليكم تقليل حجم المخاطرة.
اسألوا أنفسكم "ما هو مبلغ المال" الذي تسمح به خطة إدارتي للمخاطر، والتي لا تزيد من انخفاض رصيد تداولي إذا خسرت الصفقة. لابد أن تكون صادقا مع نفسك، لأنك في موضع المسئولية وكل المسؤولية والمساءلة ستعود عليك وحدك.
وكما ذكرت من قبل – فإن التداول بسوق العملات الأجنبية ليس فقط مسالة جمع أكبر قد ممكن من المال في أقصر فترة من الزمن، بل إنها رحلة تحسين سمات الشخصية. يمكن لبعض الناس تحمل قدر كبير من المخاطرة والبعض الأخر لا يمكنه ذلك، ولكنهم يتعلمون الكيفية بينما يكتسبون المزيد من الخبرة التداول.
إذا شعرتم بنوبات ذعر بسبب التداول، فإنها علامة تحذير بأنكم تفعلون شيئا خاطئا، والطريقة الأولى للتعامل مع التوتر هي الاعتراف به وعزل السبب وعلاج هذه الحالة.
فالمتداولين الذين يسيطرون على إدارة المخاطر ينامون ليلا بشكل مريح.
خلاصة القول
بصفتك متداول في الفوركس ينبغي عليك أن تصبح مدير مخاطر خبراء لكي تصبح ناجحا. يضع المتداولين أنفسهم في مواقف عصيبة عندما يدخلون في مراكز مالية في غياب إدارة المخاطر – تصرف واحد خاطئ وقد تخسر كل شيء دفعة واحدة. تأكد من أنك تعرف كيفية حساب حجم (اللوت) وكيف يكون لديك خطة قوية لإدارة الأموال تصلح مع استراتيجية تداولك.
الإفراط في التداول
لابد أن يكون الإفراط في التداول واحدا من أكثر الأسباب شيوعا لعدم نجاح التداول في سوق الفوركس. ويقوم الإفراط في تعريض حساباتهم للمخاطر عن طريق الانشغال بالإثارة والفرحة في الأسواق وفتح عدة صفقات في وقت واحد.
عادة ما يخرج الإفراط في التداول عن السيطرة بمنتهى السرعة – فيقول في نفسه "فتح مركز آخر لن يضر ... هل يمكنه ذلك؟"
قد يجد بعض المتداولين أنفسهم متورطين في كثير من المراكز لأنهم ربوا داخلهم الخوف من "فوات الصفقات المربحة" - إنها طريقة مضللة للتفكير.
إذا كان هذا هو حالك - أكتب على قطعة من الورقة بخط يدك أن السوق مفتوح طول العمر، وأنه سوف يكون هناك دائما فرصة أخرى (وربما فرصة أفضل) أقرب مما تظن. قم بتعليق الورقة في مكان ما قرب مكتب تداولك وانظر إليها في كل مرة تشعر فيها بأنك مضطر إلى اختيار الصفقة التي أمامك لأنك تظن أنها لن تتكرر مرة أخرى.
خلاصة القول
أن المتداولين الذين يقومون بالإفراط في التداول يفقدون السيطرة بسرعة كبيرة، وهذا يحدث عموما بسبب إغراء الأطر الزمنية (التايم فريم) الأقصر وأنظمة التداول البالغة السرعة التي غالبا ما تؤدي إلى اختيار الكثير من الإشارات ذات الجودة المنخفضة، مما يتسبب في تكدس الخسائر التي لا يمكن تحملها. حاولوا الالتزام بقاعدة "صفقة واحدة في كل مرة" للتخلص من الطبيعة المؤذية للإفراط في التداول.
التداول بأموال ليست ملك لك
عندما يعرف المتداولون بأمر سوق الفوركس وتثير شهيتهم 'إمكانية الربح غير المحدود' من هذا التداول، فإنهم يسارعون إلى التداول في أسرع وقت ممكن، فيبدأ الاستعجال واليأس في الظهور وعليه يقومون بالبحث عن حلول لتمويل حساباتهم بسرعة.
يحصل المتداولون اليائسون على مصدر المال السريع عادة من:
1. القروض الشخصية من البنوك
2. بطاقات الائتمان
3. تمديد مهلة الرهن العقاري
4. المال اللازم لنفقات المعيشة
5. المرابين
6. اقتراض المال من الاخرين
قم فقط بالتداول بمالك الخاص - فمهما كانت تظن نفسك جيدا لا تتداول بأموال شخص أخر لا يفهم شيئا عن الفوركس فإنه درس قاسي لن يكون سهلا أبدا بالنسبة لك، لأنك سوف تعيش في قلق وخوف على أموال قد لا يمكنك سدادها وفساد علاقتك أيضا بمن أعطاك المال لتتداول به.
خلاصة القول
تأكد من أنك تتداول فقط باستثمار أموالك الخاصة، فالتداول بأموال لا تملكها يمكن أن تسبب لك ضغوط وتوتر شديد، كما أن الأشخاص الذين يستثمرون المال بمعرفتك ربما لا يفهمون الكثير عن الفوركس ويطالبوك بإعادة العوائد لهم سريعا، ويجب أن تفكر دائما في احتمال حدوث أسوأ السيناريوهات.
قضاء الساعات أمام شاشة التداول
إن رؤية مناظر مختلفة هو أمر مفيد في كثير من الأحيان للتخلص من التوتر الناتج عن التداول، سواء بالخروج لممارسة رياضة العدو أو قراءة كتاب، حيث أن التركيز على شيء أخر لبعض الوقت قد يكون مفيدا لاستعادة الحالة المزاجية السليمة مرة أخرى، وحاول البحث عن نشاط يجعلك تشعر بالراحة وأنك في مزاج إيجابي مثل مشاهدة فيلم جيد أو الخروج مع الأصدقاء، أي حاول أن تحيط نفسك دائما بأشخاص إيجابيين.
ولا تحاول التدخل في كافة تفاصيل صفقاتك مهما حدث.
إذا جلست أمام الرسوم البيانية، فسوف تشعر بأنك مجبر على "القيام بشيء ما" لذا أعتقد أن استخدام أسلوب "اضبط واترك واجني" قد يكون مفيدا لك، فقم بتحليل الفرص، واختيار إحداها، وحدد نقطة الدخول والخروج ووقف الخسارة، ثم ابتعد عن شاشة التداول واترك الباقي على السوق من دون تدخل منك.
وبمجرد اتخاذك لقرار تنفيذ الصفقة، قم بالخروج من المنزل وعش واستمتع بحياتك كما يحلو لك.
خلاصة القول.
ليس هناك ضرورة للجلوس أمام حاسبك الشخصي والتحديق بشاشة تداولك كل يوم، فإذا تطلبت استراتيجيتك منك القيام بذلك، تخلص منها وابحث عن استراتيجية أخرى يمكنها أن توفر لك نوعية حياة أفضل أثناء التداول، أما إذا وجدت نفسك غير قادر على الانفصال عن الشاشة، فحاول إجبار نفسك على الخروج للتنزه أو ارتياد صالة الالعاب الرياضية بمعنى أي شيء يمكنه أن يضع حدا فاصلا بينك وبين الرسوم البيانية.
خيارات غير صحية لأسلوب الحياة
إن طبيعة التداول تتسم بأن لديها مكان جلوس محدد كل يوم، فلا يقوم الشخص سوى بالقليل جدا من العمل بخلاف استخدام عقله. لذلك من المهم جدا لموازنة ذلك بشيء من النشاط البدني، وتأكد من أنك تحصل على قسط كافي من النوم وحافظ على جدول زمني ثابت إلى حد ما.
خلاصة القول
إن جسمك يحتاج إلى طاقة جيدة وصيانة دائمة تماما مثل محرك السيارة، فإذا أهملت محرك سيارتك أو زودته بوقود ردئ- فإن هذا سينعكس على اداء السيارة، والجسم لا يختلف في شيء، لذا حافظ على نظافة طعامك وممارسة الرياضة بانتظام بحيث يمكنك أن تكون دائما في أفضل أحوالك عند اتخاذ قرارات التداول.
استخدام نظام تداول مرهق للأعصاب
إن التوتر الناتج عن تداول العملات الأجنبية يمكن أن يصيب بسهولة المتداولين الذين لا يفهمون طبيعة نظام تداولهم. لقد حصلوا عليه عموما من أحد منتديات الفوركس، حيث بعض المتداولين قد خلطوا مجموعة من المؤشرات الغريبة معا ويشرحون الصفقات التي ينبغي اختيارها عندما تتقاطع المؤشرات (أ، ب، ج) مع بعضها البعض في حين يجري تأكيدها بالمؤشرات (س، ص، ع).
هذا النوع من الأنظمة يبدو "ملفت للنظر" جدا، ولكنه لا جدوى منه إذا تفحصته جيدا، وقد يكون مربكا للغاية ويوتر المتداول جدا، لأنهم في النهاية قد لا يكون لديهم أي فكرة عما يجري أمامهم على الشاشة.
كلما كان نظام تداولك أكثر تعقيدا كان كل قرار تتخذه أكثر صعوبة. وأعتقد تماما أن المتداولين يحققون نتائج أفضل عن طريق الحفاظ على بساطة الأشياء. ولهذا السبب نستخدم استراتيجيات حركة السعر، مع التركيز على النقاط الهامة في الأسواق مثل مستوى الدعم/المقاومة، وتحليل القيم المتوسطة وإشارات الشموع الفعالة.
إن العيش تحت وطأة التوتر المستمر يمكن أن يؤثر تماما على تقدمنا المحرز، يلجأ بعض الناس إلى تجنب مسؤولياتهم أو التخلي عنها تماما أو الانخراط في سلوكيات التدمير الذاتي إذا أصبح زائدا عن الحد، ولذلك فمن المهم أن نجمد محفزات التوتر لدينا ونبحث عن الحلول التي يمكننا العمل بها في حياتنا بشكل واقعي.
إذا كنت تبحث عن نظام تداول واضح في الفوركس يوفر الوضوح في تحليلك للسوق وبسيط وفعال بكل تأكيد، فربما ستكون مهتما جدا باستراتيجيات التداول بحركة السعر.
تذكر أن التوتر في التداول يثيره سلوكنا بشكل رئيسي وأننا غير قادرين على السيطرة على السوق. نحن لا نستطيع السيطرة على السوق، ولكن نستطيع السيطرة على سلوكنا وردود فعلنا تجاهه!
ويعد التداول في الفوركس رحلة تعليمية ونفسية وشخصية، فكل شخص يسعي بنفسه للوصول في نهاية "لهدف التداول" – أن يصبح متداولا متفرغا.
هل رحلة تداولك ستحفل بالكثير من الليالي المؤرقة واضطراب معدتك وجعلك شخصا غير لطيف لا ترغب بالتواصل الاجتماعي؟
وهل ستقوم بالتداول كمتداول في الفوركس؟ أم سوف تصبح أسوأ عدو لنفسك، وستجعل سلوكيات التداول الشائعة تسبب لك التوتر لحد تفصد العرق على جبينك - وتقضي على اي فرصة كانت أمامك لتحقيق حلم تداولك.
إن مقالة اليوم مقالة مهمة جدا – سأتطرق فيها إلى ما أعتقد أنه أكثر الأسباب شيوعا التي تؤدي إلى التوتر الزائد في تداول العملات الأجنبية.
فلقد حان الوقت للتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب واستعادة سلامتكم ووضوح رؤيتكم، ووضع حد لسلوكيات التخريب الذاتي التي تتسبب في أضرار لا داعي لها بعملية تداولكم في الفوركس وكذلك بصحتكم.
تحمل الكثير من المخاطرة
إن تحمل الكثير من المخاطر هو أكبر محفز للتوتر الناتج عن التداول.
لا يهم إن كنت مبتدئا أم متداولا من ذوي الخبرة ولديك سجلا حافلا بعمليات التداول – فالتفكير فيما خسرته من قدر كبير من رأس المال وانخفاض رصيد تداولك سيثير عواطف وانفعالات خطيرة، هذا الأمر معروف بالنسبة لمعظم المتداولين، ولكن لا يزال هناك الكثير من الاشخاص يقومون بالمزيد من المخاطر التي لا يمكنهم التعامل معها بطريقة عقلية. لماذا؟
1. اليأس
2. الاستعجال
3. الكبر والعناد
4. الضغوط المالية الخارجية
5. قلة الصبر
يقبل المتداولين على المقامرة عالية المخاطر بعقلية تحقيق "نتائج بالحل السريع"، والتحلي بقوة الإرادة لتغيير هذا السلوك هو واحد من أكثر الأشياء فعالية التي يمكنك القيام بها لتحقيق نجاح واستمرارية أفضل على المدى الطويل.
هل سبق لك يوما أن سمعت هذا الصوت الداخلي يقول لك، "هذه الصفقة ممتازة جدا أستطيع أن أجني ثروة من وراءها !" – لذا فإنك تزيد من حجم المخاطرة في الصفقة أو ربما تعتقد أنك أفضل محلل بالسوق في العالم لحظتها ويدفعك فكرك المغرور للمخاطرة بأكثر مما يجب - وتعتقد بشدة أن قرار تداولك لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية.
ومهما كان السبب فقد خرج قطار تداولك عن مساره، وأنت تحاول المضي قدما بدون دعم من نظام تداولك أو خطة إدارة المخاطر.
هناك عددا مذهلا من المتداولين الذين لا يعرفون حقا كيفية حساب المخاطر قبل أجراء الصفقة، وهؤلاء هم الذين "يخمنون حجم اللوت".
انها مسؤوليتكم بصفتكم متداولين أن تصبحوا مديرين خبراء بإدارة المخاطر، كما يجب أن تركزوا على ان تصبحوا محترفين في تقدير حجم (اللوت) وتكدوا من أجل أن تصبحوا الأفضل في إدارة المخاطر بأقصى ما لديكم من قوة.
إذا وجدتم أنكم تعانون من التوتر والقلق عندما تفشل الصفقة وظهور الأعراض التالية عليكم مثل (اضطراب في معدتكم – تعرق – زيادة معدل ضربات القلب – ذعر الخ ...) – إذن فهذه ربما الراية الحمراء الدالة على الخطر التي تخبركم بأنه يجب عليكم تقليل حجم المخاطرة.
اسألوا أنفسكم "ما هو مبلغ المال" الذي تسمح به خطة إدارتي للمخاطر، والتي لا تزيد من انخفاض رصيد تداولي إذا خسرت الصفقة. لابد أن تكون صادقا مع نفسك، لأنك في موضع المسئولية وكل المسؤولية والمساءلة ستعود عليك وحدك.
وكما ذكرت من قبل – فإن التداول بسوق العملات الأجنبية ليس فقط مسالة جمع أكبر قد ممكن من المال في أقصر فترة من الزمن، بل إنها رحلة تحسين سمات الشخصية. يمكن لبعض الناس تحمل قدر كبير من المخاطرة والبعض الأخر لا يمكنه ذلك، ولكنهم يتعلمون الكيفية بينما يكتسبون المزيد من الخبرة التداول.
إذا شعرتم بنوبات ذعر بسبب التداول، فإنها علامة تحذير بأنكم تفعلون شيئا خاطئا، والطريقة الأولى للتعامل مع التوتر هي الاعتراف به وعزل السبب وعلاج هذه الحالة.
فالمتداولين الذين يسيطرون على إدارة المخاطر ينامون ليلا بشكل مريح.
خلاصة القول
بصفتك متداول في الفوركس ينبغي عليك أن تصبح مدير مخاطر خبراء لكي تصبح ناجحا. يضع المتداولين أنفسهم في مواقف عصيبة عندما يدخلون في مراكز مالية في غياب إدارة المخاطر – تصرف واحد خاطئ وقد تخسر كل شيء دفعة واحدة. تأكد من أنك تعرف كيفية حساب حجم (اللوت) وكيف يكون لديك خطة قوية لإدارة الأموال تصلح مع استراتيجية تداولك.
الإفراط في التداول
لابد أن يكون الإفراط في التداول واحدا من أكثر الأسباب شيوعا لعدم نجاح التداول في سوق الفوركس. ويقوم الإفراط في تعريض حساباتهم للمخاطر عن طريق الانشغال بالإثارة والفرحة في الأسواق وفتح عدة صفقات في وقت واحد.
عادة ما يخرج الإفراط في التداول عن السيطرة بمنتهى السرعة – فيقول في نفسه "فتح مركز آخر لن يضر ... هل يمكنه ذلك؟"
قد يجد بعض المتداولين أنفسهم متورطين في كثير من المراكز لأنهم ربوا داخلهم الخوف من "فوات الصفقات المربحة" - إنها طريقة مضللة للتفكير.
إذا كان هذا هو حالك - أكتب على قطعة من الورقة بخط يدك أن السوق مفتوح طول العمر، وأنه سوف يكون هناك دائما فرصة أخرى (وربما فرصة أفضل) أقرب مما تظن. قم بتعليق الورقة في مكان ما قرب مكتب تداولك وانظر إليها في كل مرة تشعر فيها بأنك مضطر إلى اختيار الصفقة التي أمامك لأنك تظن أنها لن تتكرر مرة أخرى.
خلاصة القول
أن المتداولين الذين يقومون بالإفراط في التداول يفقدون السيطرة بسرعة كبيرة، وهذا يحدث عموما بسبب إغراء الأطر الزمنية (التايم فريم) الأقصر وأنظمة التداول البالغة السرعة التي غالبا ما تؤدي إلى اختيار الكثير من الإشارات ذات الجودة المنخفضة، مما يتسبب في تكدس الخسائر التي لا يمكن تحملها. حاولوا الالتزام بقاعدة "صفقة واحدة في كل مرة" للتخلص من الطبيعة المؤذية للإفراط في التداول.
التداول بأموال ليست ملك لك
عندما يعرف المتداولون بأمر سوق الفوركس وتثير شهيتهم 'إمكانية الربح غير المحدود' من هذا التداول، فإنهم يسارعون إلى التداول في أسرع وقت ممكن، فيبدأ الاستعجال واليأس في الظهور وعليه يقومون بالبحث عن حلول لتمويل حساباتهم بسرعة.
يحصل المتداولون اليائسون على مصدر المال السريع عادة من:
1. القروض الشخصية من البنوك
2. بطاقات الائتمان
3. تمديد مهلة الرهن العقاري
4. المال اللازم لنفقات المعيشة
5. المرابين
6. اقتراض المال من الاخرين
قم فقط بالتداول بمالك الخاص - فمهما كانت تظن نفسك جيدا لا تتداول بأموال شخص أخر لا يفهم شيئا عن الفوركس فإنه درس قاسي لن يكون سهلا أبدا بالنسبة لك، لأنك سوف تعيش في قلق وخوف على أموال قد لا يمكنك سدادها وفساد علاقتك أيضا بمن أعطاك المال لتتداول به.
خلاصة القول
تأكد من أنك تتداول فقط باستثمار أموالك الخاصة، فالتداول بأموال لا تملكها يمكن أن تسبب لك ضغوط وتوتر شديد، كما أن الأشخاص الذين يستثمرون المال بمعرفتك ربما لا يفهمون الكثير عن الفوركس ويطالبوك بإعادة العوائد لهم سريعا، ويجب أن تفكر دائما في احتمال حدوث أسوأ السيناريوهات.
قضاء الساعات أمام شاشة التداول
إن رؤية مناظر مختلفة هو أمر مفيد في كثير من الأحيان للتخلص من التوتر الناتج عن التداول، سواء بالخروج لممارسة رياضة العدو أو قراءة كتاب، حيث أن التركيز على شيء أخر لبعض الوقت قد يكون مفيدا لاستعادة الحالة المزاجية السليمة مرة أخرى، وحاول البحث عن نشاط يجعلك تشعر بالراحة وأنك في مزاج إيجابي مثل مشاهدة فيلم جيد أو الخروج مع الأصدقاء، أي حاول أن تحيط نفسك دائما بأشخاص إيجابيين.
ولا تحاول التدخل في كافة تفاصيل صفقاتك مهما حدث.
إذا جلست أمام الرسوم البيانية، فسوف تشعر بأنك مجبر على "القيام بشيء ما" لذا أعتقد أن استخدام أسلوب "اضبط واترك واجني" قد يكون مفيدا لك، فقم بتحليل الفرص، واختيار إحداها، وحدد نقطة الدخول والخروج ووقف الخسارة، ثم ابتعد عن شاشة التداول واترك الباقي على السوق من دون تدخل منك.
وبمجرد اتخاذك لقرار تنفيذ الصفقة، قم بالخروج من المنزل وعش واستمتع بحياتك كما يحلو لك.
خلاصة القول.
ليس هناك ضرورة للجلوس أمام حاسبك الشخصي والتحديق بشاشة تداولك كل يوم، فإذا تطلبت استراتيجيتك منك القيام بذلك، تخلص منها وابحث عن استراتيجية أخرى يمكنها أن توفر لك نوعية حياة أفضل أثناء التداول، أما إذا وجدت نفسك غير قادر على الانفصال عن الشاشة، فحاول إجبار نفسك على الخروج للتنزه أو ارتياد صالة الالعاب الرياضية بمعنى أي شيء يمكنه أن يضع حدا فاصلا بينك وبين الرسوم البيانية.
خيارات غير صحية لأسلوب الحياة
إن طبيعة التداول تتسم بأن لديها مكان جلوس محدد كل يوم، فلا يقوم الشخص سوى بالقليل جدا من العمل بخلاف استخدام عقله. لذلك من المهم جدا لموازنة ذلك بشيء من النشاط البدني، وتأكد من أنك تحصل على قسط كافي من النوم وحافظ على جدول زمني ثابت إلى حد ما.
خلاصة القول
إن جسمك يحتاج إلى طاقة جيدة وصيانة دائمة تماما مثل محرك السيارة، فإذا أهملت محرك سيارتك أو زودته بوقود ردئ- فإن هذا سينعكس على اداء السيارة، والجسم لا يختلف في شيء، لذا حافظ على نظافة طعامك وممارسة الرياضة بانتظام بحيث يمكنك أن تكون دائما في أفضل أحوالك عند اتخاذ قرارات التداول.
استخدام نظام تداول مرهق للأعصاب
إن التوتر الناتج عن تداول العملات الأجنبية يمكن أن يصيب بسهولة المتداولين الذين لا يفهمون طبيعة نظام تداولهم. لقد حصلوا عليه عموما من أحد منتديات الفوركس، حيث بعض المتداولين قد خلطوا مجموعة من المؤشرات الغريبة معا ويشرحون الصفقات التي ينبغي اختيارها عندما تتقاطع المؤشرات (أ، ب، ج) مع بعضها البعض في حين يجري تأكيدها بالمؤشرات (س، ص، ع).
هذا النوع من الأنظمة يبدو "ملفت للنظر" جدا، ولكنه لا جدوى منه إذا تفحصته جيدا، وقد يكون مربكا للغاية ويوتر المتداول جدا، لأنهم في النهاية قد لا يكون لديهم أي فكرة عما يجري أمامهم على الشاشة.
كلما كان نظام تداولك أكثر تعقيدا كان كل قرار تتخذه أكثر صعوبة. وأعتقد تماما أن المتداولين يحققون نتائج أفضل عن طريق الحفاظ على بساطة الأشياء. ولهذا السبب نستخدم استراتيجيات حركة السعر، مع التركيز على النقاط الهامة في الأسواق مثل مستوى الدعم/المقاومة، وتحليل القيم المتوسطة وإشارات الشموع الفعالة.
إن العيش تحت وطأة التوتر المستمر يمكن أن يؤثر تماما على تقدمنا المحرز، يلجأ بعض الناس إلى تجنب مسؤولياتهم أو التخلي عنها تماما أو الانخراط في سلوكيات التدمير الذاتي إذا أصبح زائدا عن الحد، ولذلك فمن المهم أن نجمد محفزات التوتر لدينا ونبحث عن الحلول التي يمكننا العمل بها في حياتنا بشكل واقعي.
إذا كنت تبحث عن نظام تداول واضح في الفوركس يوفر الوضوح في تحليلك للسوق وبسيط وفعال بكل تأكيد، فربما ستكون مهتما جدا باستراتيجيات التداول بحركة السعر.
تذكر أن التوتر في التداول يثيره سلوكنا بشكل رئيسي وأننا غير قادرين على السيطرة على السوق. نحن لا نستطيع السيطرة على السوق، ولكن نستطيع السيطرة على سلوكنا وردود فعلنا تجاهه!