MedMan
04-10-2016, 22:15
سنواصل اليوم الجزء الثاني من المقال السابق "كيف تصبح متداول ناجح في سوق الفوركس"، إذا لم تكن قد قرأت الجزء الأول من المقال، يرجى قراءته أولا.
ناقشنا في المقال السابق الطرق التي تؤدي إلى صناعة المتداول الناجح في سوق الفوركس والتي تضمن قضية تحمل مسئولية تصرفات المرء وانفعالاته في السوق، بما فيها قضية التمسك بقواعد تداولك الخاصة.
ثق بنفسك
إن تحمل كامل المسئولية يعني الثقة بالنفس وبما يراه المرء على شاشة الرسوم البيانية وإتباع قواعده الخاصة، يجب على كل المتداولين الاهتمام بمواصلة تثقيف أنفسهم بصفة مستمرة: من حضور ندوات وقراءة مقالات وأخذ باستشارة الخبراء، ولكن حينما يتعلق الأمر بالتخطيط وافتتاح صفقة أو إغلاقها، فإن تلك القرارات تخص المتداول فقط. إذا اضطررت إلى سؤال شخص أخر إذن لا يجب أن تقوم بالتداول، سواء كانت تقارير إخبارية أو مقالات صحفية أو أراء الأخرين، ما الذي تأمل في الخروج به من آراء هؤلاء الذين يعانون هم أنفسهم على الأرجح؟ كم من مرة خرج هؤلاء الخبراء من حيث لا تعلم عقب حدوث تحرك ما في اتجاه السوق ويقولون "لقد أخبرناك بذلك!" وبما أن هناك العديد من الآراء المختلفة بقدر أعداد النمل في مساكنها، فأن احتمال أن يكون أحدها صحيحا ليس بالأمر المستغرب، ولكن هذا لا يعين المتداول الذي ينبغي عليه أن يتخذ القرار سواء بالشراء أو البيع أو الانتظار مؤقتا.
ومن حقائق التداول التي لا تقل أهمية عن حقائق الحياة الأخرى، فإن معظم الناس تسعى للأخذ بآراء الأخرين حتى لا يضطرون إلى اتخاذ القرارات بأنفسهم، لأنه في حالة عدم إشراك غيرك في اتخاذ القرارات، فأنت وحدك من تتحمل كامل المسئولية والنتائج.
وبالتالي إذا وجدت نفسك يوما تسعى للأخذ برأي أحدهم بخصوص جودة هذه الصفقة أو تلك حتى تقوم بها، فقم بالآتي:
1. قم إغلاق الصفقة إذا كنت قد دخلتها بالفعل، أو لا تقوم بافتتاحها إن لم تكن قد فعلت.
2. قم بمراجعة خطة وقواعد تداولك في سوق الفوركس وأعد صياغتهم من جديد.
3. قم بالبحث عن حل لسبب تعثرك في إتباع خطتك.
إن النقطة الأولى والثانية بسيطة نسبيا وتشيرا إلى المهارات، أما النقطة الثالثة فهي تضعنا أمام حقل الألغام الانفعالي، لماذا يواجه معظمنا صعوبة في التمسك بخطط التداول؟ فنحن نضع الخطط ولكننا نغفل أهميتها، وبدلا من ذلك نقوم بدخول السوق نتيجة لاندفاعنا وراء رغبات معينة، ونقوم بفعل ذلك مرارة وتكرارا.
أريد من الجميع أن يفكر مليا في أيام الطفولة ويسأل نفسه، ما مهارات الحياة التي تعلمتها في صغري؟ ما الخصائص والصفات التي ظلت معي من حينها وحتى يومنا هذا وهي في مصلحتي أو في غير مصلحتي؟ وكيف أربط هذه الأمور بمستوى أدائي كمتداول؟ هل تعلمت الانضباط من تلقاء نفسي؟ أم أن من حولي استأسدوا على ولم يتركوا لي فرصة لأقرر بنفسي؟ أم أنني في انتظار شيء يعد فضيلة؟ أم رزيلة؟ وحتى تصبح متداولا ناجحا يعني أن تتحمل كامل المسئولية عن تصرفاتك وانفعالاتك، وتتيح الفرصة لنفسك كي تتعلم من أخطائك، وتقوم بملاحظة أخطائك وتتعهد بألا تكررها مجددا، فإن قمت بلوم الآخرين، فقط ضيعت هذه الفرصة من يدك.
وحتى تصبح متداولا ناجحا في سوق الفوركس يعني أن تواجه وتتقبل أننا بشر انفعاليين، وأنه ليس بذنب أن تشعر بالانفعالات. في الواقع من الضروري أن نشعر بتلك العواطف والانفعالات من أجل حياة سعيدة ومرضية، ومع ذلك فهي ضرورية في حياتنا اليومية كما هي ضرورية في التداول، وما يجعلنا ناجحين هو قدرتنا على السيطرة عليها، فلا أحد يعجبه من لا يسيطر على أعصابه وكذلك الحال بالنسبة لحساب تداولك، والسوق لا تتعامل بطريقة مختلفة، والقرار يعود إليك.
ناقشنا في المقال السابق الطرق التي تؤدي إلى صناعة المتداول الناجح في سوق الفوركس والتي تضمن قضية تحمل مسئولية تصرفات المرء وانفعالاته في السوق، بما فيها قضية التمسك بقواعد تداولك الخاصة.
ثق بنفسك
إن تحمل كامل المسئولية يعني الثقة بالنفس وبما يراه المرء على شاشة الرسوم البيانية وإتباع قواعده الخاصة، يجب على كل المتداولين الاهتمام بمواصلة تثقيف أنفسهم بصفة مستمرة: من حضور ندوات وقراءة مقالات وأخذ باستشارة الخبراء، ولكن حينما يتعلق الأمر بالتخطيط وافتتاح صفقة أو إغلاقها، فإن تلك القرارات تخص المتداول فقط. إذا اضطررت إلى سؤال شخص أخر إذن لا يجب أن تقوم بالتداول، سواء كانت تقارير إخبارية أو مقالات صحفية أو أراء الأخرين، ما الذي تأمل في الخروج به من آراء هؤلاء الذين يعانون هم أنفسهم على الأرجح؟ كم من مرة خرج هؤلاء الخبراء من حيث لا تعلم عقب حدوث تحرك ما في اتجاه السوق ويقولون "لقد أخبرناك بذلك!" وبما أن هناك العديد من الآراء المختلفة بقدر أعداد النمل في مساكنها، فأن احتمال أن يكون أحدها صحيحا ليس بالأمر المستغرب، ولكن هذا لا يعين المتداول الذي ينبغي عليه أن يتخذ القرار سواء بالشراء أو البيع أو الانتظار مؤقتا.
ومن حقائق التداول التي لا تقل أهمية عن حقائق الحياة الأخرى، فإن معظم الناس تسعى للأخذ بآراء الأخرين حتى لا يضطرون إلى اتخاذ القرارات بأنفسهم، لأنه في حالة عدم إشراك غيرك في اتخاذ القرارات، فأنت وحدك من تتحمل كامل المسئولية والنتائج.
وبالتالي إذا وجدت نفسك يوما تسعى للأخذ برأي أحدهم بخصوص جودة هذه الصفقة أو تلك حتى تقوم بها، فقم بالآتي:
1. قم إغلاق الصفقة إذا كنت قد دخلتها بالفعل، أو لا تقوم بافتتاحها إن لم تكن قد فعلت.
2. قم بمراجعة خطة وقواعد تداولك في سوق الفوركس وأعد صياغتهم من جديد.
3. قم بالبحث عن حل لسبب تعثرك في إتباع خطتك.
إن النقطة الأولى والثانية بسيطة نسبيا وتشيرا إلى المهارات، أما النقطة الثالثة فهي تضعنا أمام حقل الألغام الانفعالي، لماذا يواجه معظمنا صعوبة في التمسك بخطط التداول؟ فنحن نضع الخطط ولكننا نغفل أهميتها، وبدلا من ذلك نقوم بدخول السوق نتيجة لاندفاعنا وراء رغبات معينة، ونقوم بفعل ذلك مرارة وتكرارا.
أريد من الجميع أن يفكر مليا في أيام الطفولة ويسأل نفسه، ما مهارات الحياة التي تعلمتها في صغري؟ ما الخصائص والصفات التي ظلت معي من حينها وحتى يومنا هذا وهي في مصلحتي أو في غير مصلحتي؟ وكيف أربط هذه الأمور بمستوى أدائي كمتداول؟ هل تعلمت الانضباط من تلقاء نفسي؟ أم أن من حولي استأسدوا على ولم يتركوا لي فرصة لأقرر بنفسي؟ أم أنني في انتظار شيء يعد فضيلة؟ أم رزيلة؟ وحتى تصبح متداولا ناجحا يعني أن تتحمل كامل المسئولية عن تصرفاتك وانفعالاتك، وتتيح الفرصة لنفسك كي تتعلم من أخطائك، وتقوم بملاحظة أخطائك وتتعهد بألا تكررها مجددا، فإن قمت بلوم الآخرين، فقط ضيعت هذه الفرصة من يدك.
وحتى تصبح متداولا ناجحا في سوق الفوركس يعني أن تواجه وتتقبل أننا بشر انفعاليين، وأنه ليس بذنب أن تشعر بالانفعالات. في الواقع من الضروري أن نشعر بتلك العواطف والانفعالات من أجل حياة سعيدة ومرضية، ومع ذلك فهي ضرورية في حياتنا اليومية كما هي ضرورية في التداول، وما يجعلنا ناجحين هو قدرتنا على السيطرة عليها، فلا أحد يعجبه من لا يسيطر على أعصابه وكذلك الحال بالنسبة لحساب تداولك، والسوق لا تتعامل بطريقة مختلفة، والقرار يعود إليك.