MedMan
04-13-2016, 15:51
درس اليوم سيزيل الغشاوة عن أعينكم ويجعلكم تقررون هل أنتم تقومون بالتداول أم بالمقامرة، لذا أريدكم أن تقوموا بقراءة المقالة حتى أخر سطر فيها جيدا وقراءتها أكثر من مرة إذا لزم الأمر، فينبغي عليك قراءة درس اليوم حتى وإن لم يكن لديك مشكلة في المقامرة في الأسواق، لأنك سوف تستفيد يقينا من بعض النصائح المفيدة التي سوف تحسن من نتائج تداولك ككل.
يقوم المقامر بتمويل حساب تداوله بمبلغ 500$ دولار، فإذا نفذ رصيده أعاد تمويله مرة ثانية بمبلغ 500$ دولار أخرى، وهو يكرر هذه العملية مرارا وتكرارا دون تغيير روتين تداوله أو عقليته أو إستراتيجيته، وهو يفعل نفس الشيء فيتداول أسبوعا ويتوقف في الأسبوع الذي يليه ويتوقع في الحقيقة ربح المال. وقد ذكر عن "أينشتاين" فيما أعتقد مقولة : إن الحماقة هي تكرار فعل الشيء مرارا وتكرارا ثم توقع نتائج مختلفة... لذا فنحن لا نبالغ إذا ما قلنا أن الاستمرار في المقامرة بحساب تداولك في سوق الفوركس ليست مجرد مشكلة مالية وإنما هي حماقة.
في أي عمل تجاري مثل التداول حيث تكون أنت صاحب هذا العمل، ولا يشترط فيه عموما أية قواعد ما عدا تلك التي تقوم بتطبيقها فقد يتحول هذا العمل إلى إدمان فيستحث فيك صفات المقامرة. ولست هنا اليوم لأخبرك أنك مدمن للقمار، فأنا هنا لمساعدتك على اكتشاف أنك ربما تتداول مثل المقامر وتكون في حاجة إلى تغيير هذه العادة وأن تبدأ في التداول بشكل مهني. إن هذا الدرس سوف يساعدك على تحويل عقلية تداولك وروتين حياتك اليومي إلى عقلية المتداول المحترف بحيث تتمكن من تجنب إهدار المزيد من وقتك ومالك الذي تعبت في كسبه هباءا.
الفرق بين التداول الاحترافي والمقامرة...
قد نلحق بأنفسنا أثناء التداول أضرارا مالية لا نهاية لها. فلا توجد أساسا أية قواعد في حلبة التداول، ولا يوجد فيها سواك أنت، فالخاسر والرابح فيها هو أنت وحدك، وبالتأكيد قد تعتقد أنك تتداول في السوق ضد باقي المشاركين، ولكن في حقيقة الأمر أنت لا تتداول سوى ضد نفسك، فأنت وحدك من يقرر ما إذا كنت الرابح أم الخاسر للمال في الأسواق. وجهة نظري في هذه المسألة هي أنه عندما يوضع إنسان في بيئة التداول غير المحدودة هذه، فإن لديه عدد غير متناهي من المغريات على المقامرة بماله، لذلك ينبغي علينا أن نقوم بوضع خطة لمقاومة هذا الإغراء. يعتقد كثير من المتداولين أنهم يتداولون في حين أنهم يتصرفون في الحقيقة تماما مثل مدمني القمار.
بما أنه من السهل أن تقع في شرك القمار حينما تتداول في سوق الفوركس حتى دون أن تعلم بذلك في الواقع، فمن المهم أن نستعرض بعض السمات الأساسية لكل من المقامر والمتداول المحترف حتى تقرر أيهما ينطبق عليك أكثر:
السمات الأساسية للمتداول المقامر في سوق الفوركس:
• ليس لديه استراتيجية تداول فعالة
• ليس لديه خطة تداول ولا يستخدمها
• ليس لديه سجل للصفقات ولا يستخدم دفاتر التداول
• لا يبدي اهتماما كبيرا بإدارة المخاطر
• يركز طيلة الوقت على الأرباح والمكاسب
• تنتابه انفعالات التداول الحادة في كثير من الأحيان
• يطيل عملية التداول أملا في تحقيق أرباح غير واقعية في كثير من الأحيان
• يكثر من إجراء الصفقات أكثر مما ينبغي
السمات الأساسية للمتداول المحترف في سوق الفوركس:
• يتقن استخدام استراتيجية تداول فعالة كحركة السعر
• لديه خطة تداول في سوق الفوركس ويقوم باستخدامها
• لديه سجل للصفقات في سوق الفوركس ويستفيد منه
• يركز على إدارة المخاطر والسيطرة على المخاطرة في كل صفقة
• لا يبالغ في التركيز على الأرباح والمكاسب
• يجري الصفقات فقط إدا تحققت استراتيجية تداوله
• لا ينفعل لربحه إحدى الصفقات أو خسارتها
• يتعامل مع التداول على أنه عمل تجاري
وكما يتضح لنا من سمات المتداول المقامر في سوق الفوركس التي جاءت في القائمة السابقة، فنحن نتعامل بصفة رئيسية مع الشراك السيكولوجية والعثرات التي نفتعلها بأنفسنا عند تعاملها مع السوق. هنا يحق لي القول أنه إذا انطبق عليك شرطين أو أكثر من سمات المقامرين التي وردت في القائمة السابقة، إذن عليك أن تتخذ بعض الإجراءات اللازمة.
فعلى خلاف حالات إدمان المقامرة العادية، فإنه بإمكان المتداول الخروج من دائرة السلوك الشبيه بالمقامرة في حالة قبوله لفكرة أنه في حاجة إلى تغيير عاداته ثم إتباع خطة عمل مسبقة الإعداد حتى يبدأ في التفكير والتداول كما يفعل المحترفون.
حلول من أجل المتداول المقامر في سوق الفوركس...
إذا وجدت أن هناك شرطين أو أكثر ينطبقا عليك من سمات المقامرين في سوق الفوركس، فقد حان الوقت لتقوم بفعل شيء لتغيير ذلك. لا يوجد عيب في الاعتراف بأنك تقامر في الأسواق، فقد يحدث هذا الأمرلأي أحد منا، حتى أنني شخصيا قد وقعت في هذا الخطأ فيما سبق. ما ينبغي عليك التركيز عليه هو أن تقوم بتغيير هذا السلوك وتحاول باستمرار تحسين سلوكياتك على مستوى التداول وعلى المستوى الشخصي. ولنلقي نظرة على بعض أهم الأشياء التي قد تبدأ بفعلها اليوم حتى تحول نفسك من متداول مقامر إلى متداول محترف.
قائمة مرجعية من أجل المتداول المقامر في سوق الفوركس:
• أول شيء هو أن تتوقف عن التداول بأموال حقيقية، فسوف يتعين عليك أن تستريح قليلا من التداول بالأموال الحقيقية وتتجاوز مرحلة الانفعالات وتعيد تشكيل النفسية بصورة فعالة.
• ثاني شيء أن تتأكد من: أ) امتلاكك لاستراتيجية تداول تعلم أنها ذات احتمالية ربح عالية كإستراتيجية التداول على حركة السعر، ب) فهمك التام لكيفية استخدام هذه الإستراتيجية وأنك اختبرت حسابك التجريبي لفترة كافية حتى أتقنته.
• قم بعمل قائمة مرجعية يومية أو خطة للتداول في سوق الفوركس، فهي ينبغي أن تكون أساس روتين تداولك اليومي ... قم بتدوين نظام عملك اليومي المعتاد في التداول بحيث يكون لديك ما يرشدك إلى الطريق الصحيح كل يوم، وبالتالي فهي طريقة يصعب معها احتمال دخول صفقات عشوائية أو الارتجال، وهذا سوف يساعدك أكثر على النظر للتداول على أنه عمل تجاري ويقلل فرص النظر له على أنه رحلة إلى ملهى القمار.
• امتلك خطة لإدارة المخاطر وتأكد من الالتزام بها فعليا من خلال وعيك بعدم معرفتك لمتى تظهر صفقة التداول الخاسرة، وبمعنى أخر فإن استراتيجية تداولك موزعة بشكل عشوائي على سلسلة الصفقات التي تقوم بها، لذا إياك أن تظن افتراضا خروجك من أحد الصفقات رابحا فتخاطر بأكثر مما قد تحتمل.
• ابدأ في عمل سجل لكافة الصفقات التي تقوم بها ... ولا تحيد عن هذا النظام.
• قم بالحد من الوقت الذي تمضيه في السوق من خلال القيام بثلاث صفقات كحد أقصى أسبوعيا إلى أن تشعر أنك لم تعد تقامر، وهذا سوف يقدم لك قاعدة صارمة للالتزام بها ويساعدك على فرض بعض الانضباط على روتين تداولك اليومي.
• اتقن استخدام استراتيجية تداولك واعتمد على استراتيجية طويلة الأمد حتى يتعافى رصيد تداولك من الخسائر القصيرة الأمد بدلا من محاولة "الثأر" من السوق بالعودة المتسرعة إليه عقب إحدى الصفقات الخاسرة.
• كن دائما على وعي بعقلية التداول وحاول السيطرة على انفعالاتك في الأسواق عن طريق تطبيق الأمور التي ناقشناها في صدر المقالة، إذا شعرت بشيء يدفعك إلى التداول دون داعي لذلك أو إلى المخاطرة بأكثر مما ينبغي، فببساطة قم بمغادرة السوق. أيضا اعمل على جزئية الحفاظ على عقلية تداولك السليمة في سوق الفوركس ضمن خطة تداولك وقم بقراءتها كل يوم.
إن التداول الاحترافي في سوق الفوركس هي مسألة عادات، وأول خطوة نحو تغيير عاداتك من المقامرة في التداول إلى الاحتراف في التداول هي بأن تقرر إذا ما كان لديك إحدى تلك المشاكل من عدمه. إذا كان لديك الجرأة الكافية لتصدق مع نفسك بخصوص ذلك ووجدت أن لديك مشكلة، فحاول من فضلك إتباع النقاط السابقة لمدة شهر واحد على الأقل ثم بعدها راجع مدى تحسن استراتيجية وعقلية تداولك وسلامة حالتك الجسدية ككل.
فخاخ المقامرة التي توقع بالهواة ويتجنبها المحترفون...
غالبا ما تدفع بعض الصفقات الرابحة المتداولين الهواة إلى أن يظنوا أنهم "في طريقهم لتحقيق شيء ما"، لكن ما يحدث عادة أنهم يحققون صفقة كبرى رابحة ثم سرعان ما يخسرون كل شيء مرة أخرى، وعادة ما يزيد على ما حققوه منها، إن دائرة الربح والخسارة هذه وإعادة جميع أرباحك إلى السوق مرة أخرى، تعمل على جعل المتداولين دائما في حالة مقامرة بدافع الأمل الكاذب الذي يستنزف شيئا فشيء حسابات تداولهم حتى تنفذ بالكامل. إن البشر يسقطون دوما ضحية في فخ المكاسب الموزعة عشوائيا هذا، فما يحدث هو أننا حينما نحقق بعض الصفقات الرابحة عن طريق الحظ، فنحن نراه كنوع من بعض "قدرات التداول الخاصة" ثم ينتهي بنا الحال ونحن نقامر بأموالنا في محاولة غير مجدية لمواصلة الربح. أظهرت بعض الدراسات العلمية أننا نبرر لأنفسنا تكرار مثل سلوك التدمير الذاتي هذا بسبب إغراء المكاسب الكبيرة الموزعة عشوائيا ... فيتبادر على الفور إلى الذهن صورة ورق اليانصيب ... أو الذهاب إلى الملهى وتحقيق مكاسب كبيرة وبعدها قضاء عدد غير معروف من الساعات والأموال في محاولة تكرار هذا المكسب.
ينبغي عليك التعرف على سلوك المقامرة هذا ومحاولة التخلص منه، لأنه في الواقع جزأ من شغف التداول بطريقة المقامرة. ولحسن حظنا فلدينا أدمغة كبيرة بالغة التطور إذا ما قارناها بباقي الكائنات يمكنها التخطيط والتفكير على المدى البعيد بالإضافة للقيام بأمور أخرى كثيرة، وهذه هي أداتنا البدائية التي نستخدمها في الدفاع ضد مناطق المخ الأكثر بدائية التي تميل للسيطرة بطبيعة الحال على معظم تصرفاتنا في الأسواق وتدفعنا إلى المقامرة.
إن المتداول المحترف في سوق الفوركس يقوم بإدارة مخاطر تداوله ويفكر فيها باستمرار، وهم ملتزمون بالانضباط ويتبعون روتين عمل صارم، وهم يدركون أنهم يقومون بعمل تجاري ويتعاملون معه على هذا الأساس. فالمتداول المحترف لا يعبأ بالصفقة الرابحة أو حتى بسلسلة من الصفقات الرابحة، فهم محايدون في انفعالاتهم بالنسبة للصفقات الرابحة والخاسرة على حد سواء. إن المتداولين المحترفين تسرهم قدرتهم على الالتزام بخطة تداولهم و خطة الحفاظ على رأس مالهم أكثر من نتيجة أي صفقة رابحة قد يحققوها... لأنهم كمحترفين يعلمون أنهم إذا تمكنوا من إدارة حساب تمويل عمليات تداولهم بشكل سليم فسيتصدرون المشهد.
يقوم المقامر بتمويل حساب تداوله بمبلغ 500$ دولار، فإذا نفذ رصيده أعاد تمويله مرة ثانية بمبلغ 500$ دولار أخرى، وهو يكرر هذه العملية مرارا وتكرارا دون تغيير روتين تداوله أو عقليته أو إستراتيجيته، وهو يفعل نفس الشيء فيتداول أسبوعا ويتوقف في الأسبوع الذي يليه ويتوقع في الحقيقة ربح المال. وقد ذكر عن "أينشتاين" فيما أعتقد مقولة : إن الحماقة هي تكرار فعل الشيء مرارا وتكرارا ثم توقع نتائج مختلفة... لذا فنحن لا نبالغ إذا ما قلنا أن الاستمرار في المقامرة بحساب تداولك في سوق الفوركس ليست مجرد مشكلة مالية وإنما هي حماقة.
في أي عمل تجاري مثل التداول حيث تكون أنت صاحب هذا العمل، ولا يشترط فيه عموما أية قواعد ما عدا تلك التي تقوم بتطبيقها فقد يتحول هذا العمل إلى إدمان فيستحث فيك صفات المقامرة. ولست هنا اليوم لأخبرك أنك مدمن للقمار، فأنا هنا لمساعدتك على اكتشاف أنك ربما تتداول مثل المقامر وتكون في حاجة إلى تغيير هذه العادة وأن تبدأ في التداول بشكل مهني. إن هذا الدرس سوف يساعدك على تحويل عقلية تداولك وروتين حياتك اليومي إلى عقلية المتداول المحترف بحيث تتمكن من تجنب إهدار المزيد من وقتك ومالك الذي تعبت في كسبه هباءا.
الفرق بين التداول الاحترافي والمقامرة...
قد نلحق بأنفسنا أثناء التداول أضرارا مالية لا نهاية لها. فلا توجد أساسا أية قواعد في حلبة التداول، ولا يوجد فيها سواك أنت، فالخاسر والرابح فيها هو أنت وحدك، وبالتأكيد قد تعتقد أنك تتداول في السوق ضد باقي المشاركين، ولكن في حقيقة الأمر أنت لا تتداول سوى ضد نفسك، فأنت وحدك من يقرر ما إذا كنت الرابح أم الخاسر للمال في الأسواق. وجهة نظري في هذه المسألة هي أنه عندما يوضع إنسان في بيئة التداول غير المحدودة هذه، فإن لديه عدد غير متناهي من المغريات على المقامرة بماله، لذلك ينبغي علينا أن نقوم بوضع خطة لمقاومة هذا الإغراء. يعتقد كثير من المتداولين أنهم يتداولون في حين أنهم يتصرفون في الحقيقة تماما مثل مدمني القمار.
بما أنه من السهل أن تقع في شرك القمار حينما تتداول في سوق الفوركس حتى دون أن تعلم بذلك في الواقع، فمن المهم أن نستعرض بعض السمات الأساسية لكل من المقامر والمتداول المحترف حتى تقرر أيهما ينطبق عليك أكثر:
السمات الأساسية للمتداول المقامر في سوق الفوركس:
• ليس لديه استراتيجية تداول فعالة
• ليس لديه خطة تداول ولا يستخدمها
• ليس لديه سجل للصفقات ولا يستخدم دفاتر التداول
• لا يبدي اهتماما كبيرا بإدارة المخاطر
• يركز طيلة الوقت على الأرباح والمكاسب
• تنتابه انفعالات التداول الحادة في كثير من الأحيان
• يطيل عملية التداول أملا في تحقيق أرباح غير واقعية في كثير من الأحيان
• يكثر من إجراء الصفقات أكثر مما ينبغي
السمات الأساسية للمتداول المحترف في سوق الفوركس:
• يتقن استخدام استراتيجية تداول فعالة كحركة السعر
• لديه خطة تداول في سوق الفوركس ويقوم باستخدامها
• لديه سجل للصفقات في سوق الفوركس ويستفيد منه
• يركز على إدارة المخاطر والسيطرة على المخاطرة في كل صفقة
• لا يبالغ في التركيز على الأرباح والمكاسب
• يجري الصفقات فقط إدا تحققت استراتيجية تداوله
• لا ينفعل لربحه إحدى الصفقات أو خسارتها
• يتعامل مع التداول على أنه عمل تجاري
وكما يتضح لنا من سمات المتداول المقامر في سوق الفوركس التي جاءت في القائمة السابقة، فنحن نتعامل بصفة رئيسية مع الشراك السيكولوجية والعثرات التي نفتعلها بأنفسنا عند تعاملها مع السوق. هنا يحق لي القول أنه إذا انطبق عليك شرطين أو أكثر من سمات المقامرين التي وردت في القائمة السابقة، إذن عليك أن تتخذ بعض الإجراءات اللازمة.
فعلى خلاف حالات إدمان المقامرة العادية، فإنه بإمكان المتداول الخروج من دائرة السلوك الشبيه بالمقامرة في حالة قبوله لفكرة أنه في حاجة إلى تغيير عاداته ثم إتباع خطة عمل مسبقة الإعداد حتى يبدأ في التفكير والتداول كما يفعل المحترفون.
حلول من أجل المتداول المقامر في سوق الفوركس...
إذا وجدت أن هناك شرطين أو أكثر ينطبقا عليك من سمات المقامرين في سوق الفوركس، فقد حان الوقت لتقوم بفعل شيء لتغيير ذلك. لا يوجد عيب في الاعتراف بأنك تقامر في الأسواق، فقد يحدث هذا الأمرلأي أحد منا، حتى أنني شخصيا قد وقعت في هذا الخطأ فيما سبق. ما ينبغي عليك التركيز عليه هو أن تقوم بتغيير هذا السلوك وتحاول باستمرار تحسين سلوكياتك على مستوى التداول وعلى المستوى الشخصي. ولنلقي نظرة على بعض أهم الأشياء التي قد تبدأ بفعلها اليوم حتى تحول نفسك من متداول مقامر إلى متداول محترف.
قائمة مرجعية من أجل المتداول المقامر في سوق الفوركس:
• أول شيء هو أن تتوقف عن التداول بأموال حقيقية، فسوف يتعين عليك أن تستريح قليلا من التداول بالأموال الحقيقية وتتجاوز مرحلة الانفعالات وتعيد تشكيل النفسية بصورة فعالة.
• ثاني شيء أن تتأكد من: أ) امتلاكك لاستراتيجية تداول تعلم أنها ذات احتمالية ربح عالية كإستراتيجية التداول على حركة السعر، ب) فهمك التام لكيفية استخدام هذه الإستراتيجية وأنك اختبرت حسابك التجريبي لفترة كافية حتى أتقنته.
• قم بعمل قائمة مرجعية يومية أو خطة للتداول في سوق الفوركس، فهي ينبغي أن تكون أساس روتين تداولك اليومي ... قم بتدوين نظام عملك اليومي المعتاد في التداول بحيث يكون لديك ما يرشدك إلى الطريق الصحيح كل يوم، وبالتالي فهي طريقة يصعب معها احتمال دخول صفقات عشوائية أو الارتجال، وهذا سوف يساعدك أكثر على النظر للتداول على أنه عمل تجاري ويقلل فرص النظر له على أنه رحلة إلى ملهى القمار.
• امتلك خطة لإدارة المخاطر وتأكد من الالتزام بها فعليا من خلال وعيك بعدم معرفتك لمتى تظهر صفقة التداول الخاسرة، وبمعنى أخر فإن استراتيجية تداولك موزعة بشكل عشوائي على سلسلة الصفقات التي تقوم بها، لذا إياك أن تظن افتراضا خروجك من أحد الصفقات رابحا فتخاطر بأكثر مما قد تحتمل.
• ابدأ في عمل سجل لكافة الصفقات التي تقوم بها ... ولا تحيد عن هذا النظام.
• قم بالحد من الوقت الذي تمضيه في السوق من خلال القيام بثلاث صفقات كحد أقصى أسبوعيا إلى أن تشعر أنك لم تعد تقامر، وهذا سوف يقدم لك قاعدة صارمة للالتزام بها ويساعدك على فرض بعض الانضباط على روتين تداولك اليومي.
• اتقن استخدام استراتيجية تداولك واعتمد على استراتيجية طويلة الأمد حتى يتعافى رصيد تداولك من الخسائر القصيرة الأمد بدلا من محاولة "الثأر" من السوق بالعودة المتسرعة إليه عقب إحدى الصفقات الخاسرة.
• كن دائما على وعي بعقلية التداول وحاول السيطرة على انفعالاتك في الأسواق عن طريق تطبيق الأمور التي ناقشناها في صدر المقالة، إذا شعرت بشيء يدفعك إلى التداول دون داعي لذلك أو إلى المخاطرة بأكثر مما ينبغي، فببساطة قم بمغادرة السوق. أيضا اعمل على جزئية الحفاظ على عقلية تداولك السليمة في سوق الفوركس ضمن خطة تداولك وقم بقراءتها كل يوم.
إن التداول الاحترافي في سوق الفوركس هي مسألة عادات، وأول خطوة نحو تغيير عاداتك من المقامرة في التداول إلى الاحتراف في التداول هي بأن تقرر إذا ما كان لديك إحدى تلك المشاكل من عدمه. إذا كان لديك الجرأة الكافية لتصدق مع نفسك بخصوص ذلك ووجدت أن لديك مشكلة، فحاول من فضلك إتباع النقاط السابقة لمدة شهر واحد على الأقل ثم بعدها راجع مدى تحسن استراتيجية وعقلية تداولك وسلامة حالتك الجسدية ككل.
فخاخ المقامرة التي توقع بالهواة ويتجنبها المحترفون...
غالبا ما تدفع بعض الصفقات الرابحة المتداولين الهواة إلى أن يظنوا أنهم "في طريقهم لتحقيق شيء ما"، لكن ما يحدث عادة أنهم يحققون صفقة كبرى رابحة ثم سرعان ما يخسرون كل شيء مرة أخرى، وعادة ما يزيد على ما حققوه منها، إن دائرة الربح والخسارة هذه وإعادة جميع أرباحك إلى السوق مرة أخرى، تعمل على جعل المتداولين دائما في حالة مقامرة بدافع الأمل الكاذب الذي يستنزف شيئا فشيء حسابات تداولهم حتى تنفذ بالكامل. إن البشر يسقطون دوما ضحية في فخ المكاسب الموزعة عشوائيا هذا، فما يحدث هو أننا حينما نحقق بعض الصفقات الرابحة عن طريق الحظ، فنحن نراه كنوع من بعض "قدرات التداول الخاصة" ثم ينتهي بنا الحال ونحن نقامر بأموالنا في محاولة غير مجدية لمواصلة الربح. أظهرت بعض الدراسات العلمية أننا نبرر لأنفسنا تكرار مثل سلوك التدمير الذاتي هذا بسبب إغراء المكاسب الكبيرة الموزعة عشوائيا ... فيتبادر على الفور إلى الذهن صورة ورق اليانصيب ... أو الذهاب إلى الملهى وتحقيق مكاسب كبيرة وبعدها قضاء عدد غير معروف من الساعات والأموال في محاولة تكرار هذا المكسب.
ينبغي عليك التعرف على سلوك المقامرة هذا ومحاولة التخلص منه، لأنه في الواقع جزأ من شغف التداول بطريقة المقامرة. ولحسن حظنا فلدينا أدمغة كبيرة بالغة التطور إذا ما قارناها بباقي الكائنات يمكنها التخطيط والتفكير على المدى البعيد بالإضافة للقيام بأمور أخرى كثيرة، وهذه هي أداتنا البدائية التي نستخدمها في الدفاع ضد مناطق المخ الأكثر بدائية التي تميل للسيطرة بطبيعة الحال على معظم تصرفاتنا في الأسواق وتدفعنا إلى المقامرة.
إن المتداول المحترف في سوق الفوركس يقوم بإدارة مخاطر تداوله ويفكر فيها باستمرار، وهم ملتزمون بالانضباط ويتبعون روتين عمل صارم، وهم يدركون أنهم يقومون بعمل تجاري ويتعاملون معه على هذا الأساس. فالمتداول المحترف لا يعبأ بالصفقة الرابحة أو حتى بسلسلة من الصفقات الرابحة، فهم محايدون في انفعالاتهم بالنسبة للصفقات الرابحة والخاسرة على حد سواء. إن المتداولين المحترفين تسرهم قدرتهم على الالتزام بخطة تداولهم و خطة الحفاظ على رأس مالهم أكثر من نتيجة أي صفقة رابحة قد يحققوها... لأنهم كمحترفين يعلمون أنهم إذا تمكنوا من إدارة حساب تمويل عمليات تداولهم بشكل سليم فسيتصدرون المشهد.