MedMan
04-13-2016, 16:54
مقال اليوم سوف يلقي الضوء على الرجل الذي اخترع مخططات الشموع اليابانية وأنماط التداول باستخدام الشموع اليابانية، والذي أعتبره أنا "الأب" للتداول باستخدام حركة السعر والتحليل الفني.
لقد قمت سابقا بكتابة مقال يتضمن أشهر المستثمرين في أسواق الفوركس، ولكن مقال اليوم يدور حول رجل واحد لا يصدق وكان يعرف في أيامه بـ " إله السوق" وهو تاجر الأرز الياباني "مونيهيسا هوما". عاش من 1724 إلى 1803، ويعتبر حتى الآن أحد أكثر المستثمرين المدهشين على مر التاريخ، ويمكننا أن نتعلم الكثير من القصص التي رويت حوله.
"يقال أن الثروة التي صنعها هوما تعادل 10 مليار دولار من التداول اليوم"
ربما يجب عليك الاستماع إلى "مستثمر الساموراي"
يقال أن هوما قد صنع ما يعادل 10 مليار دولار من تداول الدولارات هذه الأيام، وذلك من خلال أسواق الأرز اليابانية. في الواقع، كان هوما بمثابة مستثمر محترف والذي قام بالعمل كمستشار مالي مهم للحكومة اليابانية بهذا الوقت مما أدى إلى رفعه لرتبة الساموراي الفخرية في ذلك الوقت. بدأ هوما في تسجيل تحركات الأسعار في سوق الأرز على ورق مصنوع من نبات الأرز. وقام بجهد جهيد لرسم أنماط السعر كل يوم على ورقه المصنوع من الأرز، فكان يسجل سعر الفتح, الغلق، أعلى سعر وأقل سعر لكل يوم.
ولاحظ هوما خلال قيامه بعملية تسجيل الأسعار، والتي كان يقوم بها كل يوم، أن هناك أنماط وإشارات متكررة في بارات الأسعار التي كان يرسمها، وعندها بدأ في منح الأسماء لهذه الأنماط المختلفة. ولقد أعطى اكتشاف أنماط حركة السعر على أسعار الأرز هوما ميزة كبيرة على التجار الآخرين في عصره، وذلك جنبا إلى جنب مع حسه ومهارته كتاجر، مما سمح له بأن يصبح أحد أنجح المستثمرين، إن لم يكن هو الأنجح على الإطلاق.
وأود أن أقول لأي شخص منكم يقوم بقراءة هذا المقال ولا يزال على الحياد بشأن مدى فعالية وملاءمة التداول باستخدام حركة السعر، أنظر جيدا في حقيقة أن استخدام حركة السعر في التداول طريقة مؤكدة تستخدم منذ عدة قرون مضت، سواء من قبل هوما أو غيره, وذلك يرجع إلى نجاح هذه الطريقة وفعاليتها في الأسواق حتى اليوم. وبالنسبة لي، كمستثمر فوركس ذو خبرة، فأنا لا أرى أي طريقة أخرى للتداول، نظام، مؤشرات أو روبوتات تكون فعالة لفترة طويلة وتتمتع بالثبات لفترة من الوقت مثل التداول باستخدام حركة السعر. وبغض النظر عما كان يطلقه هوما على "التداول باستخدام حركة السعر" آنذاك، إلا أن المهم في الأمر أنه كان يقوم بالتداول بالشكل الصحيح وكان هو الشخص الأول الذي أدرك مزايا التركيز على حركة الأسعار في الأسواق للتبؤ باتجاه السعر في المستقبل.
أدرك هوما انعكاسات حركة السعر على سيكولوجية السوق، واستخدمها لصالحه
في كتاب هوما " ينبوع الذهب " والذي كتبه عام 1755، أكد على أن الجانب النفسي للسوق أمر بالغ الأهمية لنجاح التداول، وأشار إلى أن انفعالات وعواطف المستثمرين لها تأثير كبير على أسعار الأرز. فهو لاحظ أنه يمكن استخدام ذلك للوقوف ضد السوق عند الهبوط، لأن في ذلك الوقت هناك سبب لارتفاع الأسعار(والعكس بالعكس).
وبعبارة أخرى, كان هوما هو المستثمر الأول الذي أدرك أنه من خلال تتبع حركة السعر في السوق يمكن فعلا رؤية السلوك النفسي للمشاركين الآخرين في الأسواق، والأستفادة منه. ويمكن القول أيضا أن هوما يعتبر أول شخص قد قام بالتداول باستخدام إشارات البارات وأنا متأكد أن هوما شعر بالقشعريرة في جميع أنحاء جسده عندما أدرك مدى قوة الإشارة في التداول.
وبهذا نجد أن المنطق السليم هو الذي قاد هوما إلى تحقيق النجاح الذي حققه كمستثمر في ذلك الوقت ليصبح أفضل بطل بالنسبة لي حتى يومنا هذا. فعن طريق باستخدام حركة السعر للسوق والتفكير المنطقي، يمكننا أن نحصل في كثير من الأحيان على إدخالات عالية الاحتمال في السوق بينما لا يزال معظم المشاركين في السوق يدورون في حلقة مفرغة من التداول باستخدام مشاعرهم وانفعالاتهم.
الترند "الاتجاه" هو صديقك لأكثر من 250 عاما، لذا توقف عن محاربته!
لقد وصف هوما دوران يانغ "سوق الثيران"، وين "سوق الدببة" وزعم أن داخل كل نوع من الأسواق يوجد مثيل من عنصر من السوق الآخر.
يمكنني حقا أن أتصور الدهشة التي شعر بها هوما عندما بدأ يكتشف اتجاهات الأسعار التي ظهرت على مدى السنوات التي قضاها في رسم أنماط السعر على ورقة الأرز الخاصة به. بالضرورة انتابه شعور بالبهجة أيضا لأنه من المؤكد أدرك في ذلك الوقت أن التداول باستخدام هذه الأنماط سيكون أسهل طريقة لكسب المال في أسواق الأرز.
حتى يومنا هذا، التداول باستخدام الترند (الاتجاه) لا يزال هو أسهل طريقة للتداول. المستثمرين يحاولون محاربة التداول عن طريق الترند وذلك من خلال المحاولات المستمرة لاختيار القمم والقيعان، في حين أن التداول باستخدام الترند أو الاتجاه منذ فترة طويلة يعتبر هو أسهل طريقة لكسب المال الكثير في الأسواق. ببساطة، هناك سبب لوجود ترند قوي، ولهذا فمن غير المنطقي أن تقوم أنت بمحاربة هذا الترند. ولقد كان هوما أول مستثمر لديه المقدرة على التعرف على النقاط عالية الاحتمال للدخول في سوق التداول من خلال أنماط حركة السعر البسيطة. ولقد عملت هذه الطريقة بالفعل لأكثر من 250 عاما، إلا إنني لا أعرف السبب وراء قيام معظم المستثمرين بمحاربة هذه الطريقة وإصرارهم على القيام بالإفراط في تعقيد التداول.
لو كان هوما على قيد الحياة اليوم، ورأى كل المؤشرات الفوضوية وروبوتات التداول التي يضعها المستثمرين على مخططات التداول الخاصة بهم، فمن المؤكد أنه سيقع في الحيرة والارتباك وسيتساءل عن السبب وراء تصرف الأشخاص بهذه الطريقة الغير منطقية والتي تنم عن الجهل في حين أن الأمور أبسط من ذلك بكثير، وكل ما يحتاجون إليه من إيجاد نقاط دخول عالية الاحتمالات شيئا واضح للغاية أمام وجوههم طوال الوقت.
المرايات لا تكذب
لقد قام هوما بكتابة العديد من الكتب في وقته، ومن الواضح أنه لم يتم طباعتها حتى الآن، ولكن الشموع اليابانية في الفوركس والمعروفة على نطاق واسع في وقتنا هذا، قد ذكرها هوما في كتبه باسم "قواعد ساكاتا". وأصبحت قواعد ساكاتا هذه أساس مخططات الشموع اليابانية الحديثة، مما يدل على أن معظم كتب هوما لاتزال صالحة حتى اليوم.
كل ما تحتاج معرفته لإيجاد إشارات دخول عالية الاحتمال في أي سوق متاح بوضوح على مخطط السعر الطبيعي. فإذا كنت تريد أن ترى انعكاسك في المرآه، فما عليك سوى التوجه إلى المرآه والنظر إلى نفسك. وبالمثل في التداول تماما، فإذا كنت تريد أن ترى ما يفعله السوق، فأنت ببساطة في حاجة إلى النظر في مخططات السعر لهذا السوق، وليس إلى استخدام المؤشرات الكثيرة والربوتات وغيرها من الهراء.
مونيهيسا هوما هو من اكتشف الحقيقة البسيطة عن الأسواق منذ أكثر من 250 عاما، وحتى يومنا هذا، فهناك العديد من المستثمرين، بما فيهم أنا، لا نزال نستخدم حركة السعر التي اكتشفها هوما في التداول داخل الأسواق، وذلك لأنه ببساطة لا يوجد وسيلة أفضل للتداول.
لقد قمت سابقا بكتابة مقال يتضمن أشهر المستثمرين في أسواق الفوركس، ولكن مقال اليوم يدور حول رجل واحد لا يصدق وكان يعرف في أيامه بـ " إله السوق" وهو تاجر الأرز الياباني "مونيهيسا هوما". عاش من 1724 إلى 1803، ويعتبر حتى الآن أحد أكثر المستثمرين المدهشين على مر التاريخ، ويمكننا أن نتعلم الكثير من القصص التي رويت حوله.
"يقال أن الثروة التي صنعها هوما تعادل 10 مليار دولار من التداول اليوم"
ربما يجب عليك الاستماع إلى "مستثمر الساموراي"
يقال أن هوما قد صنع ما يعادل 10 مليار دولار من تداول الدولارات هذه الأيام، وذلك من خلال أسواق الأرز اليابانية. في الواقع، كان هوما بمثابة مستثمر محترف والذي قام بالعمل كمستشار مالي مهم للحكومة اليابانية بهذا الوقت مما أدى إلى رفعه لرتبة الساموراي الفخرية في ذلك الوقت. بدأ هوما في تسجيل تحركات الأسعار في سوق الأرز على ورق مصنوع من نبات الأرز. وقام بجهد جهيد لرسم أنماط السعر كل يوم على ورقه المصنوع من الأرز، فكان يسجل سعر الفتح, الغلق، أعلى سعر وأقل سعر لكل يوم.
ولاحظ هوما خلال قيامه بعملية تسجيل الأسعار، والتي كان يقوم بها كل يوم، أن هناك أنماط وإشارات متكررة في بارات الأسعار التي كان يرسمها، وعندها بدأ في منح الأسماء لهذه الأنماط المختلفة. ولقد أعطى اكتشاف أنماط حركة السعر على أسعار الأرز هوما ميزة كبيرة على التجار الآخرين في عصره، وذلك جنبا إلى جنب مع حسه ومهارته كتاجر، مما سمح له بأن يصبح أحد أنجح المستثمرين، إن لم يكن هو الأنجح على الإطلاق.
وأود أن أقول لأي شخص منكم يقوم بقراءة هذا المقال ولا يزال على الحياد بشأن مدى فعالية وملاءمة التداول باستخدام حركة السعر، أنظر جيدا في حقيقة أن استخدام حركة السعر في التداول طريقة مؤكدة تستخدم منذ عدة قرون مضت، سواء من قبل هوما أو غيره, وذلك يرجع إلى نجاح هذه الطريقة وفعاليتها في الأسواق حتى اليوم. وبالنسبة لي، كمستثمر فوركس ذو خبرة، فأنا لا أرى أي طريقة أخرى للتداول، نظام، مؤشرات أو روبوتات تكون فعالة لفترة طويلة وتتمتع بالثبات لفترة من الوقت مثل التداول باستخدام حركة السعر. وبغض النظر عما كان يطلقه هوما على "التداول باستخدام حركة السعر" آنذاك، إلا أن المهم في الأمر أنه كان يقوم بالتداول بالشكل الصحيح وكان هو الشخص الأول الذي أدرك مزايا التركيز على حركة الأسعار في الأسواق للتبؤ باتجاه السعر في المستقبل.
أدرك هوما انعكاسات حركة السعر على سيكولوجية السوق، واستخدمها لصالحه
في كتاب هوما " ينبوع الذهب " والذي كتبه عام 1755، أكد على أن الجانب النفسي للسوق أمر بالغ الأهمية لنجاح التداول، وأشار إلى أن انفعالات وعواطف المستثمرين لها تأثير كبير على أسعار الأرز. فهو لاحظ أنه يمكن استخدام ذلك للوقوف ضد السوق عند الهبوط، لأن في ذلك الوقت هناك سبب لارتفاع الأسعار(والعكس بالعكس).
وبعبارة أخرى, كان هوما هو المستثمر الأول الذي أدرك أنه من خلال تتبع حركة السعر في السوق يمكن فعلا رؤية السلوك النفسي للمشاركين الآخرين في الأسواق، والأستفادة منه. ويمكن القول أيضا أن هوما يعتبر أول شخص قد قام بالتداول باستخدام إشارات البارات وأنا متأكد أن هوما شعر بالقشعريرة في جميع أنحاء جسده عندما أدرك مدى قوة الإشارة في التداول.
وبهذا نجد أن المنطق السليم هو الذي قاد هوما إلى تحقيق النجاح الذي حققه كمستثمر في ذلك الوقت ليصبح أفضل بطل بالنسبة لي حتى يومنا هذا. فعن طريق باستخدام حركة السعر للسوق والتفكير المنطقي، يمكننا أن نحصل في كثير من الأحيان على إدخالات عالية الاحتمال في السوق بينما لا يزال معظم المشاركين في السوق يدورون في حلقة مفرغة من التداول باستخدام مشاعرهم وانفعالاتهم.
الترند "الاتجاه" هو صديقك لأكثر من 250 عاما، لذا توقف عن محاربته!
لقد وصف هوما دوران يانغ "سوق الثيران"، وين "سوق الدببة" وزعم أن داخل كل نوع من الأسواق يوجد مثيل من عنصر من السوق الآخر.
يمكنني حقا أن أتصور الدهشة التي شعر بها هوما عندما بدأ يكتشف اتجاهات الأسعار التي ظهرت على مدى السنوات التي قضاها في رسم أنماط السعر على ورقة الأرز الخاصة به. بالضرورة انتابه شعور بالبهجة أيضا لأنه من المؤكد أدرك في ذلك الوقت أن التداول باستخدام هذه الأنماط سيكون أسهل طريقة لكسب المال في أسواق الأرز.
حتى يومنا هذا، التداول باستخدام الترند (الاتجاه) لا يزال هو أسهل طريقة للتداول. المستثمرين يحاولون محاربة التداول عن طريق الترند وذلك من خلال المحاولات المستمرة لاختيار القمم والقيعان، في حين أن التداول باستخدام الترند أو الاتجاه منذ فترة طويلة يعتبر هو أسهل طريقة لكسب المال الكثير في الأسواق. ببساطة، هناك سبب لوجود ترند قوي، ولهذا فمن غير المنطقي أن تقوم أنت بمحاربة هذا الترند. ولقد كان هوما أول مستثمر لديه المقدرة على التعرف على النقاط عالية الاحتمال للدخول في سوق التداول من خلال أنماط حركة السعر البسيطة. ولقد عملت هذه الطريقة بالفعل لأكثر من 250 عاما، إلا إنني لا أعرف السبب وراء قيام معظم المستثمرين بمحاربة هذه الطريقة وإصرارهم على القيام بالإفراط في تعقيد التداول.
لو كان هوما على قيد الحياة اليوم، ورأى كل المؤشرات الفوضوية وروبوتات التداول التي يضعها المستثمرين على مخططات التداول الخاصة بهم، فمن المؤكد أنه سيقع في الحيرة والارتباك وسيتساءل عن السبب وراء تصرف الأشخاص بهذه الطريقة الغير منطقية والتي تنم عن الجهل في حين أن الأمور أبسط من ذلك بكثير، وكل ما يحتاجون إليه من إيجاد نقاط دخول عالية الاحتمالات شيئا واضح للغاية أمام وجوههم طوال الوقت.
المرايات لا تكذب
لقد قام هوما بكتابة العديد من الكتب في وقته، ومن الواضح أنه لم يتم طباعتها حتى الآن، ولكن الشموع اليابانية في الفوركس والمعروفة على نطاق واسع في وقتنا هذا، قد ذكرها هوما في كتبه باسم "قواعد ساكاتا". وأصبحت قواعد ساكاتا هذه أساس مخططات الشموع اليابانية الحديثة، مما يدل على أن معظم كتب هوما لاتزال صالحة حتى اليوم.
كل ما تحتاج معرفته لإيجاد إشارات دخول عالية الاحتمال في أي سوق متاح بوضوح على مخطط السعر الطبيعي. فإذا كنت تريد أن ترى انعكاسك في المرآه، فما عليك سوى التوجه إلى المرآه والنظر إلى نفسك. وبالمثل في التداول تماما، فإذا كنت تريد أن ترى ما يفعله السوق، فأنت ببساطة في حاجة إلى النظر في مخططات السعر لهذا السوق، وليس إلى استخدام المؤشرات الكثيرة والربوتات وغيرها من الهراء.
مونيهيسا هوما هو من اكتشف الحقيقة البسيطة عن الأسواق منذ أكثر من 250 عاما، وحتى يومنا هذا، فهناك العديد من المستثمرين، بما فيهم أنا، لا نزال نستخدم حركة السعر التي اكتشفها هوما في التداول داخل الأسواق، وذلك لأنه ببساطة لا يوجد وسيلة أفضل للتداول.