YOUCEF SADDAR
04-16-2016, 13:04
انخفضت أسعار السلع األولية انخفاضا حادا يف الشهور
األخيرة. ويمكن أن تواصل االنخفاض إذا استغرقت عملية
إعادة التوازن يف السوق استجابة ألوضاع اإلمداد املفرط
األخيرة وقتا أطول من املتوقع.10 وسيتأثر النمو يف البلدان
املصدرة للسلع األولية سلبا، وسيزيد ضعفها يف ضوء
انخفاض اإليرادات وعائدات النقد األجنبي. غير أن املكاسب
غير املتوقعة يف البلدان املستوردة للسلع األولية نتيجة
انخفاض أسعار السلع األولية بسبب التحسينات املستمرة يف
اإلمدادات ستقلل التكاليف وتزيد الدخول احلقيقية، مما ينبغي
أن يدعم اإلنفاق والنشاط، كما نوقش يف عدد إبريل 2015 من
تقرير آفاق االقتصاد العاملي يف حالة النفط. ويف هذه احلالة،
فإن الزيادات يف إنفاق البلدان املستوردة سيوازنها انخفاض
أقل يف إنفاق البلدان املصدرة، نظرا ألن البلدان املصدرة تميل
إىل تمهيد إنفاقها بشكل أكبر يف اإلجمايل، وسوف يزيد الطلب
العاملي )راجع دراسة Husain and others 2015(. وهذه احلالة
أقل وضوحا بالنسبة للسلع األولية األخرى، حيث قد ال تمهد
البلدان املصدرة للمعادن اإلنفاق بنفس قدر البلدان املصدرة
للنفط، نظرا ألن اعتبارات االستنفاد تؤدي دورا أصغر يف
البلدان املصدرة للمعادن.
---------- Post added at 12:04 PM ---------- Previous post was at 12:03 PM ----------
غير أن التأثيرات غير اخلطية احملتملة النخفاض أسعار
السلع األولية تمثل مصدرا للقلق. وبصفة خاصة، إذا أدى
انخفاض األسعار أيضا إىل إجهاد مايل كبير، وتعثر يف السداد،
وعدوى واسعة النطاق بين البلدان املصدرة للسلع األولية، فإن
األثر السلبي على النشاط يف هذه االقتصادات سيكون أكبر،
نظرا ألنه لن يكون بوسع البلدان املصدرة للسلع األولية أن
تمهد اإلنفاق بالدرجة التي كانت ستفعلها يف احلاالت األخرى.
وسيؤدي ذلك أيضا إىل تداعيات سلبية أكبر للبلدان املستوردة
للسلع األولية
األخيرة. ويمكن أن تواصل االنخفاض إذا استغرقت عملية
إعادة التوازن يف السوق استجابة ألوضاع اإلمداد املفرط
األخيرة وقتا أطول من املتوقع.10 وسيتأثر النمو يف البلدان
املصدرة للسلع األولية سلبا، وسيزيد ضعفها يف ضوء
انخفاض اإليرادات وعائدات النقد األجنبي. غير أن املكاسب
غير املتوقعة يف البلدان املستوردة للسلع األولية نتيجة
انخفاض أسعار السلع األولية بسبب التحسينات املستمرة يف
اإلمدادات ستقلل التكاليف وتزيد الدخول احلقيقية، مما ينبغي
أن يدعم اإلنفاق والنشاط، كما نوقش يف عدد إبريل 2015 من
تقرير آفاق االقتصاد العاملي يف حالة النفط. ويف هذه احلالة،
فإن الزيادات يف إنفاق البلدان املستوردة سيوازنها انخفاض
أقل يف إنفاق البلدان املصدرة، نظرا ألن البلدان املصدرة تميل
إىل تمهيد إنفاقها بشكل أكبر يف اإلجمايل، وسوف يزيد الطلب
العاملي )راجع دراسة Husain and others 2015(. وهذه احلالة
أقل وضوحا بالنسبة للسلع األولية األخرى، حيث قد ال تمهد
البلدان املصدرة للمعادن اإلنفاق بنفس قدر البلدان املصدرة
للنفط، نظرا ألن اعتبارات االستنفاد تؤدي دورا أصغر يف
البلدان املصدرة للمعادن.
---------- Post added at 12:04 PM ---------- Previous post was at 12:03 PM ----------
غير أن التأثيرات غير اخلطية احملتملة النخفاض أسعار
السلع األولية تمثل مصدرا للقلق. وبصفة خاصة، إذا أدى
انخفاض األسعار أيضا إىل إجهاد مايل كبير، وتعثر يف السداد،
وعدوى واسعة النطاق بين البلدان املصدرة للسلع األولية، فإن
األثر السلبي على النشاط يف هذه االقتصادات سيكون أكبر،
نظرا ألنه لن يكون بوسع البلدان املصدرة للسلع األولية أن
تمهد اإلنفاق بالدرجة التي كانت ستفعلها يف احلاالت األخرى.
وسيؤدي ذلك أيضا إىل تداعيات سلبية أكبر للبلدان املستوردة
للسلع األولية