badr achkaif
06-07-2016, 17:12
كما تحدث عن ضرورة الاجتماع ليعين الناس بعضهم بعضاً، لان الإنسان عاجز عن أن يحيط بالصناعات كلها من أولها إلى آخرها. ثم ناقش أهمية النقود وضرورتها، وتطرق إلى بيان كيفية اختبار الذهب والفضة كيميائياً وتحديد الصحيح منه والمزيف أو المغشوش. كما تحدث عن طرائق حفظ وصيانة الأغراض من أمتعة وبضائع وجواهر وغيرها. وتكلم عن نظرية الثمن والقيمة، والسوق وآلية العرض والطلب. كما تحدث عن العقار وكيفية الاحتياط في شراء الأملاك. وحدد الدمشقي في كتابه أيضاً الطبقات المحمودة في أصناف كثيرة من الحيوان قم ناقش أسباب الحصول على الأموال فقال: (إن أسباب الملكية هي القصد والمصادفة، وتفرع في ذلك إلى بيان اكتساب المغالبة والاحتيال، وعنده أن ضروب الاحتيال في طلب الاكتساب هي: التجارة والصناعة وما يركب منها، وقد تكلم عن الصنائع العلمية والعملية).
وبعد أن شرح فكرة تفاضل الصنائع والعلوم، قام الدمشقي بسرد الوسائل الاقتصادية لحفظ المال وما يجب أن يحذر في إنفاقه. كما ناقش موضوع ميزانية الأسرة وتنظيم الإنفاق العائلي، وكذلك تنظيم المالية العامة. وقدم في نهاية الكتاب عدداً في الوصايا للتجار، ما كانت تستقيم التجارة بدونها. وأهم ما في هذا الكتاب أن شيخنا الدمشقي كان يستشهد في كل ما كتب بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية، والأقوال المأثورة عن الحكماء والفلاسفة والأدباء. وهذا يشهد للمؤلف بالعلم والفضل معاً. وحدد أهم الصفات للتاجر الناجح نذكر منها:
• معرفة الغشوش
• الحذر في تصديق السماسرة
• الاحتراس في تصديق أحاديث التجار.
• الاستعانة بالثقاة والأعوان.
• الشراء من زاهد والبيع إلى راغب.
• الاعتدال في طلب الفائدة والربح.
• لزوم ما تحققت فيه البركة.
• المسامحة في البيع.
وطالب أيضاً بالتحرز من خطر المطمعين والمزيفين، وكذلك التحرز من المبرطحين (وهم من شر الخونة) والمحتالين خوفاً من النصب والاحتيال. وطالب أيضا بالتحرز من أهل الربا (الذين يصيدون الدنيا بالدين). وأوضح المؤلف أن حفظ المال يحتاج إلى خمسة أشياء:
• أن لا ينفق الإنسان أكثر مما يكسب.
• أن لا يكون ما ينفق مساوياً لما يكسب.
• أن يحذر الرجل من أن يمد يده إلى ما يعجز عنه وعن القيام به.
• أن لا يشغل الرجل ماله بالشيء الذي يبطئ خروجه عنه.
• أن يكون الرجل سريعاً إلى بيع تجارته بطيئاً عن بيع عقار وإن قل ربحه بالتجارة وكثر في بيع العقار.
أما إنفاق المال فينبغي أن يحذر فيه خمس خصال:
• اللؤم: الإمساك عن أبواب الجميل.
• التقصير: التضييق في مصالح العيال.
• الإسراف: الانهماك في اللذات واتباع الشهوات.
• البذخ: أن يتعدى الرجل ما يتخذه أهل طبقته.
• سوء التدبير: أن لا يوزع نفقته في جميع حوائجه على التقسيط والاستواء.
وقد ورد في دائرة المعارف الإسلامية حول كتاب الإشارة إلى محاسن التجارة: أن الدمشقي كتب فيه عن التاجر وعن بضاعته، وميز بين أصناف التجار فذكر الخزان أي تاجر الجملة والركاض أي التاجر المتجول أو المستورد والتاجر المجهز أي المصدر، كما تحدث عن الوكالات التجارية. حيث يجب على المجهز (المصدر) " أن ينصب له في الموضع الذي يجهز إليه وكيلاً مأموناً يفيض البضائع التي يصدرها إليه ثم لا ينفذ بضاعة إلا مع الأصحاب الثقاة الذين يدعونها ويتولى هذا الفايض بيعها وشراء الأعواض عنها وله حصة في الربح" كما ناقش مسائل الاقتصاد النظرية، كتحديد الأسعار في السوق ومتوسط السعر والقيمة والنقود وغير ذلك.
__________________
____________
مامن عظمة إلا وبها مسحة من الجفون
وبعد أن شرح فكرة تفاضل الصنائع والعلوم، قام الدمشقي بسرد الوسائل الاقتصادية لحفظ المال وما يجب أن يحذر في إنفاقه. كما ناقش موضوع ميزانية الأسرة وتنظيم الإنفاق العائلي، وكذلك تنظيم المالية العامة. وقدم في نهاية الكتاب عدداً في الوصايا للتجار، ما كانت تستقيم التجارة بدونها. وأهم ما في هذا الكتاب أن شيخنا الدمشقي كان يستشهد في كل ما كتب بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية، والأقوال المأثورة عن الحكماء والفلاسفة والأدباء. وهذا يشهد للمؤلف بالعلم والفضل معاً. وحدد أهم الصفات للتاجر الناجح نذكر منها:
• معرفة الغشوش
• الحذر في تصديق السماسرة
• الاحتراس في تصديق أحاديث التجار.
• الاستعانة بالثقاة والأعوان.
• الشراء من زاهد والبيع إلى راغب.
• الاعتدال في طلب الفائدة والربح.
• لزوم ما تحققت فيه البركة.
• المسامحة في البيع.
وطالب أيضاً بالتحرز من خطر المطمعين والمزيفين، وكذلك التحرز من المبرطحين (وهم من شر الخونة) والمحتالين خوفاً من النصب والاحتيال. وطالب أيضا بالتحرز من أهل الربا (الذين يصيدون الدنيا بالدين). وأوضح المؤلف أن حفظ المال يحتاج إلى خمسة أشياء:
• أن لا ينفق الإنسان أكثر مما يكسب.
• أن لا يكون ما ينفق مساوياً لما يكسب.
• أن يحذر الرجل من أن يمد يده إلى ما يعجز عنه وعن القيام به.
• أن لا يشغل الرجل ماله بالشيء الذي يبطئ خروجه عنه.
• أن يكون الرجل سريعاً إلى بيع تجارته بطيئاً عن بيع عقار وإن قل ربحه بالتجارة وكثر في بيع العقار.
أما إنفاق المال فينبغي أن يحذر فيه خمس خصال:
• اللؤم: الإمساك عن أبواب الجميل.
• التقصير: التضييق في مصالح العيال.
• الإسراف: الانهماك في اللذات واتباع الشهوات.
• البذخ: أن يتعدى الرجل ما يتخذه أهل طبقته.
• سوء التدبير: أن لا يوزع نفقته في جميع حوائجه على التقسيط والاستواء.
وقد ورد في دائرة المعارف الإسلامية حول كتاب الإشارة إلى محاسن التجارة: أن الدمشقي كتب فيه عن التاجر وعن بضاعته، وميز بين أصناف التجار فذكر الخزان أي تاجر الجملة والركاض أي التاجر المتجول أو المستورد والتاجر المجهز أي المصدر، كما تحدث عن الوكالات التجارية. حيث يجب على المجهز (المصدر) " أن ينصب له في الموضع الذي يجهز إليه وكيلاً مأموناً يفيض البضائع التي يصدرها إليه ثم لا ينفذ بضاعة إلا مع الأصحاب الثقاة الذين يدعونها ويتولى هذا الفايض بيعها وشراء الأعواض عنها وله حصة في الربح" كما ناقش مسائل الاقتصاد النظرية، كتحديد الأسعار في السوق ومتوسط السعر والقيمة والنقود وغير ذلك.
__________________
____________
مامن عظمة إلا وبها مسحة من الجفون