PDA

View Full Version : ازمة اليونان الاقتصادية



doaa sary
06-08-2016, 04:40
ازمة اليونان الاقتصادية

يقوم الاقتصاد اليوناني على ثلاث دعامات أساسية, هي: قطاع الخدمات ويساهم بحوالي 75,5% من الناتج المحلي الإجمالي, إضافة إلى أنه يستوعب 68% من قوة العمل, وقطاع الصناعة ويساهم بحوالي 20,6% من الناتج المحلي الإجمالي, إضافة إلى انه يستوعب حوالي 20% من قوة العمل, وقطاع الزراعة ويساهم بحوالي 3,7 من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي, إضافة إلى أنه يستوعب 12% من قوة العمل. هذا, وتبلغ نسبة البطالة حوالي 7,7%, وهي نسبة تمثل مؤشرا مرتفعا مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

اخبار فوركس



ويواجه اليورو أسوأ أزمة في تاريخه الذي يمتد لـ11 عاماً، فاليونان، وهي واحدة من 16 دولة في الاتحاد الأوروبي تتعامل باليورو، يتعين عليها جمع 76 مليار دولار خلال العام الجاري، على أن تتمكن من توفير 50 مليار دولار منها قبل نهاية يونيو 2010 ، وإلا ستصاب بحالة من العجز لسداد ديونها السيادية، وفي حال عجزت الدولة عن سداد تلك الديون، فإن وضعها سيشكل تهديداً للمصداقية العالمية لمنطقة اليورو، وسيبث الذعر في قلوب المستثمرين، وسيبعدهم حتى عن الاقتصادات الأوروبية الأخرى التي تعاني من الأزمة، وقد يؤثر على التعافي الذي تشهده أوروبا وإن كان بوتيرة ضعيفة.
نلاحظ أن أبرز المؤشرات الكلية للأزمة الاقتصادية اليونانية, تتمثل في الاختلالات الهيكلية الآتية:
• عدم توازن القطاعات الاقتصادية, فالقطاع الخدمي يشكل وحده 75,7% من حجم الناتج المحلي الإجمالي, (أي أكثر من ثلاثة أرباع), ويستوعب 68% من قوة العمل (أي أكثر من الثلثين) مقارنة بالقطاعين الصناعي والزراعي, وهذا معناه أن قطاع الخدمات أكثر حجما واتساعا من قطاع الإنتاج الحقيقي.






• إن نسبة البطالة تبلغ 7%, وهي نسبة عالية جدا مقارنة بمعدلات البطالة في الاقتصاديات الأوروبية, وبالتالي فهي مؤشر على عدم قدرة الاقتصاد اليوناني على خلق فرص العمل الجديدة, وهو مؤشر لضعف الاستثمارات, وتحديدا عدم قدرة الاقتصاد اليوناني على جذب تدفقات رأس المال الاستثماري المباشرة وغير المباشرة.
• على أساس اعتبارات مستوى التنمية يعتبر اقتصاد اليونان اقتصادا ناميا مثله مثل تركيا والبرازيل والأرجنتين, ولكن على أساس اعتبارات مستوى الدخل, فإنه يعتبر اقتصادا مرتفع الدخل, مثله مثل اقتصاد كندا وأميركا والسويد وألمانيا, وهنا تبدو المفارقة: كيف يمكن لاقتصاد نامي أن يتحمل دفع معدلات دخل تعادل تلك التي تدفعها اقتصاديات البلدان الأكثر تطورا؟
شكلت الاختلالات الاقتصادية الهيكلية, إضافة إلى مكونات الفساد, بؤرة الأزمة الاقتصادية اليونانية, وتشير المعطيات إلى أن هذه البؤرة ظلت تتطور بشكل خفي تحت السطح لفترة أكثر من عشرة سنوات, وكانت الحكومات اليونانية المتواترة قادرة على إخفاء تفاعلات وتداعيات بؤرة الأزمة الاقتصادية, وذلك وفقا لاستخدام الأساليب الآتية:



• اللجوء المتزايد للاستدانة بما أدى إلى ارتفاع معدلات الدين ضمن مستوى يعادل 113% من مستوى الادخار.
• اللجوء المتزايد لاستلام المعونات والمساعدات من الاتحاد الأوروبي, وكما هو معروف, فقد ظلت المفوضية الاقتصادية الأوروبية, تعتمد برنامجا وقائيا يقوم على تقديم الدعم والمساعدات لدول الاتحاد الأوروبي التي تعاني من مشاكل اقتصادية, وذلك بما يمنع تفاقم هذه المشاكل وتحولها إلى أزمات يمكن أن تلحق الأضرار الفادحة باستقرار اقتصاديات الاتحاد الأوروبي.
تزايدت ضغوط اللجوء للاستدانة, وترافقت في مطلع عام 2010م الحالي مع تزايد ضغوط الأزمة المالية العالمية, وبدأت المفوضية الاقتصادية الأوروبية أكثر تدقيقا وفحصا لاقتصاديات الاتحاد الأوروبي, ومن سوء الحظ, أن معدل النمو الاقتصادي اليوناني, قد هبط فجأة من 4% إلى 1,3% الأمر الذي اعتبره الأوروبيون مؤشرا سالبا جديدا ينذر بالخطر.
انفجرت ضغوط الأزمة الاقتصادية اليونانية, وتحولت من وضعيتها كضغوط هيكلية كامنة تحت السطح إلى ضغوط وظيفية تعمل في العلن وفوق السطح: فقد تزايد الغضب الشعبي والمظاهرات, إضافة إلى تزايد معاناة المنشآت في الحصول على القروض, والتي ترافقت بعدم قدرة البنوك لا في الحصول على المزيد من المدخرات, ولا حتى في الحصول على عائدات القروض التي سبقت أن منحتها للأفراد والمنشآت والشركات, والذين أصبحوا جميعهم في حالة التعثر وعدم القدرة على الإيفاء بالالتزامات والسداد للديون, وإضافة لذلك, أصبحت الحكومة اليونانية غير قادرة على تمويل القطاع العام, فلا توجد ودائع أو مدخرات معرفية يمكن الاستدانة منها, ولا توجد إمكانية لفرض المزيد من الضرائب الجديدة على الشعب الذي أصبح على وشك الثورة والعصيان!.




سيناريو احتواء الأزمة اليونانية:



انشغلت الأوساط الاقتصادية والسياسية اليونانية في العمل في الآونة الاخيرة من أجل إيجاد المخرج المناسب الذي يتيح لليونان الإفلات من محرقة الأزمة, أما الأوساط الاقتصادية والسياسية الأوروبية, فتنشغل في العمل من أجل محاصرة ضغوط الأزمة الاقتصادية اليونانية, وعدم السماح بانتقال عدواها إلى اقتصاديات الاتحاد الأوروبي الأخرى, وعلى وجه الخصوص الاقتصاد الإيطالي والألماني والفرنسي.
تقول المعلومات, بان الحكومة اليونانية قد حصرت خيارات علاج الأزمة الاقتصادية في ضرورة الحصول على التمويل اللازم من أجل توفير الغطاء المالي لعجز الميزانية الذي بلغ رقما من غير الممكن تغطيته بالموارد المحلية, واقترحت الحكومة اليونانية, عددا من الحلول أبرزها:


• طرح سندات خزانة يونانية في الأسواق المالية والبورصات, وا ل فوركس وذلك ضمن أسعار فائدة معقولة, ولفترة عشرة سنوات, ولكن الأسئلة الحرجة في الآتي:
- من هو الذي سوف يقوم بشراء سندات الخزانة من دولة تعاني من الأزمة, ويدفع ثمن هذه السندات نقدا, وينتظر لفترة عشرة سنوات لكي يقبض أصل المبلغ والفوائد؟
- من الممكن أن تتم عملية شراء السندات, ولكن, وبحسب أنظمة الأسواق والبورصات المالية, فمن الممكن أن يتم عرض هذه السندات لعمليات البيع والشراء, فهل يوجد ما يضمن إمكانية ضمان تداول هذه السندات؟
• طرح سندات خزانة يونانية في الأسواق المالية والبورصات وذلك ضمن أسعار فائدة معقولة, ولفترة عشرة سنوات, وبوجود ضمانات من البنك المركزي الأوروبي لتغطية هذه السندات ودفع قيمتها فورا عند تقديمها للسداد, ولكن الأسئلة الحرجة تتمثل في الآتي:



- أن قيمة سندات الخزانة اليونانية تتضمن مبالغ طائلة تفوق قدرة البنك المركزي الأوروبي على السداد الفوري؟
- أن قيام البنك المركزي الأوروبي بتقديم الضمانات اللازمة لتغطية سندات الخزانة اليونانية, سوف يعرض أداء البنك المركزي الأوروبي النقدي والمالي للكثير من الاختلالات والمشاكل؟
تقول المعلومات والتسريبات, بأن دول الاتحاد الأوروبي, أصبحت أكثر ميلا لخيار تقديم الدعم والمساعدة لليونان, عن طريق قيام بعض الدول الأوروبية القوية اقتصاديا بشراء سندات الخزانة اليونانية, وتقول التسريبات بأن ألمانيا سوف تكون في مقدمة المشترين لهذه السندات بالإضافة إلى إيطاليا وفرنسا وهولندا وربما السويد, ولكن, كما تقول التسريبات, فإن قيام هذه الأطراف بعملية الشراء سوف يتم ربطه حصرا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي سوف تقوم المفوضية الاقتصادية الأوروبية بوضع خطوطه الرئيسية, وذلك بحيث تقدم المفوضية الأوروبية برنامجا للحكومة اليونانية يتضمن التزامها بحزمة من الإصلاحات, وإذا لم تلتزم الحكومة اليونانية بتطبيق هذه الإصلاحات, فإنها ستكون مواجهة بفرض العقوبات الاقتصادية الأوروبية, والتي سوف يكون أقلها: حرمان اليونان من مساعدات الاتحاد الأوروبي, وربما فرض المزيد من الرسوم والضرائب على السلع والخدمات اليونانية في البلدان الأوروبية.
الفوركس




تداعيات ازمة اليونان الاقتصاديه: وبالاخص في سوق الفوركس
وتعتبر ازمة اليونان الماليه هي من اكبر تحديات النظام العالمي الجديد وايضا اكبر تحد للاتحاد الاوروبي اليورو منذ تاسيسه. منذ بداية الازمه الماليه في 2006 عالميا وذلك بسسب انهيار سوق العقارات في الولايات المتحده نتيجه الاقراض غير محسوب المخاطر لذوي الدخل المحدود وما تبع ذلك من افلاس للبنوك وتداعيات عالميه اخرى، الا ان ازمه اليونان تعتبر الاخطر في تاثيرها وتداعياتها , فهي تمس منطقة الاتحاد الاوروبي اقتصاديا وسياسيا.
ان الناتج المحلي لليونان لا يشكل اكثر من 3% من اجمالي الناتج القومي لمنطقة اليورو, لكن العجز في اليونان يشكل 13% من الناتج المحلي وهذا يمثل خمسة اضعاف ما هو مسموح فيه في منطقة اليورو, متجاوزا حجم العجز الى حوالي 400 مليار دولار, وهنا التحدي في تغطية ذلك العجز دون ان يؤثر على منطقة اليورو ويعتبر هذا التحدي الاكبر, الا ان اليونان تتحمل مسؤوليه في ذلك منذ اندلاع الأزمه الماليه العالميه فهي لم تتعامل بشفافيه مع الموضوع , بل تلاعبت في السجلات الماليه لاخفاء العجز في ميزانيتها.




على الرغم من الاجراءات التقشفيه التي قامت بها اليونان , فان المشكله تحتاج الى تشدد اكثر من قبل الاتحاد الاوروبي من اجل ايجاد حل لمشكلة الديون اليونانيه والتحكم في تاثيرات هذا العجز للسنين المقبلة من اجل الوصول بذلك العجز الى الحد المسموح فيه في منطقة اليورو وهو 3%من الناتج المحلي لليونان. وقد يكون الامر ان ازمة اليونان قد تكون بداية شراره لدول اخرى تعاني في عجز في ميزانياتها وهي كثيره وعلى راسها اسبانيا والبرتغال, اذن لا بد ان تعامل مسالة اليونان بحسم وخاصه ان الدائنين هم من الاتحاد الاوروبي.
ولكن ما هي الحلول المتاحه امام الاتحاد من اجل حل الازمه؟ أعتقد ان احلاها مرا , فالتدخل لمساعدة اليونان يفتح الطريق لدول اخرى ليست باحسن حال من اليونان, والنتيجة اغراق الاتحاد في مشاكل اقتصاديه اخرى, خصوصا ان من يتحمل ذلك الاقتصادين الالماني والفرنسي ولكن الي أي حد ؟
وفي المقابل فان تاخر الاتحاد عن حل مشكلة اليونان سيؤثر على اقتصاد الاتحاد وقد يفتح المجال لتدخل صندوق النقد الدولي وهذا ما يشكل بعدا تاريخيا وحرجا لكل من المانيا وفرنسا.
فقط هناك جانب ايجابي وحيد للازمه في منطقة الاتحاد وهو انخفاض قيمة اليورو بشكل غير مسبوق , هذا الامر يساعد المصدرين الاوروبيين ويساعد الاتحاد على تحقيق نمو اسرع .

متداول خسران
06-08-2016, 05:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعضاء المنتدى الكرام
موضوع جميل مشكور على الراي و على الطرح القيم و على المعلومات القيمة التي تقدمت بها بخصوص ازمة اليونان الاقتصادية و اتمنى أن نراك تحقق الكثير من النتائج الطيبة إن اء الله، مشكور اخي الكريم، بالتوفيق لك و للجميع إنشاء الله

MohamedForex1
06-08-2016, 06:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص ازمة اليونان الاقتصادية و اتمنى أن نراك تحقق الكثير من النتائج الطيبة
إن اء الله، مشكور اخي الكريم، بالتوفيق لك و للجميع إنشاء الله

hichemlamine
06-08-2016, 12:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك أخي العزيز على هذا الموضوع الجميل إنه شرح وضح وصريح حول أزمة اليونان الإقتصادية ونتمنى منكم مدنى بجميع الأخبار حول الوضع الإقتصادي في العالم
وشكراً لكم

INFOGAIN
06-08-2016, 12:34
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياكم الله اخوة الايمان وبارك لنا واياكم هذا الشهر الفضيل وجعله الله بشرى خير على كل المسلمين يارب
وشكرا لك اخي الكريم على هدا النشر المبارك والطيب حول ازمة اليونان الاقتصادية
تحياتي ..

haggui
06-08-2016, 12:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

بارك الله فيك اخي على هدا الموضوع الجميل و ربي يجعلو في ميزان حسناتك

الله يهدينا و يهدي جميع المسلمين جزاك الله خيرا وبارك فيك

mostafaali
06-08-2016, 12:53
بارك الله فيك اخي على هذا المجهود الكبير المقدم من طرفك
و الشرح المميز و الرائع المقدم من طرفك
مشكور اخي العزيز على ماقدمته لنا من معلومات مهم و مفيدة للجميع
با التوفيق ان شاء الله للجميع .تقبل مروري مع خالص تقديرى واحترامى

yousse
06-08-2016, 14:25
أزمة اليونان الإقتصادية أريد أن أعرف ماهو السبب الدي أدى ايلى هذي الأزم ومحي الأمور التي جعلت اليونان تقع في متل هذي المشكل الإقتصادية

berber1983
06-08-2016, 14:49
ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻮﺍﻓﻰ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻤﺒﺘﺪﺍﺀ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻮﺭﻛﺲ ﺍﺳﺘﻔﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ...