احمد عبد الباسط
06-08-2016, 13:27
كما ذكرنا من قبل، فأن الحكومات الوطنية وما يتبعها من سلطات البنوك المركزية ترسم السياسة النقدية لتحقيق الاهداف والمهمات الاقتصادية الوطنية .
دائما ما تكون البنوك المركزية والسياسية النقدية شىء واحد ، لذا لايمكنك التحدث عن احدهما بدون التحدث عن الاخر.
بينما تكون بعض هذه الاهداف والمصالح عامل مشترك بين البنوك المركزية المختلفة. الا ان البنوك المركزية لديها مجموعة فريدة خاصة بها من الأهداف الناجمة عن اقتصاداتها مميزة.
في نهاية المطاف، ان السياسة النقدية تتلخص في تعزيز والحفاظ على استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي.
لتحقيق أهدافها، فأن المصارف المركزية تستخدم السياسة النقدية أساسا للسيطرة على ما يلي:
أسعار الفائدة .
ارتفاع التضخم .
عرض النقود .
متطلبات الاحتياطي لدى البنوك، الإقراض .
أنواع السياسة النقدية
ويمكن الإشارة إلى السياسة النقدية بطريقتين مختلفتين. السياسة النقدية الانكماشية أو المقيدة تحدث إذا كانت تقلل من حجم المعروض من النقود. يمكن أن تحدث أيضا مع رفع أسعار الفائدة.
والفكرة هنا هي أن يتباطأ النمو الاقتصادي مع ارتفاع أسعار الفائدة. اقتراض المال يصبح أكثر صعوبة وأكثر تكلفة، مما يقلل من الإنفاق والاستثمار من قبل كل من المستهلكين والشركات.
من ناحية اخرى ، هناك السياسة النقدية التوسعية. وهى التى تتوسع او تزيد من المعروض من النقود، او تقلل معدل الفائدة .تكلفة الاقتراض تنخفض على أمل أن الإنفاق والاستثمار سوف يرتفع.
السياسة النقدية المقيدة تهدف إلى خلق النمو الاقتصادي من خلال خفض سعر الفائدة، في حين تم تعيين سياسة نقدية صارمة للحد من التضخم أو كبح جماح النمو الاقتصادي من خلال رفع أسعار الفائدة.
اخيرا، فأن السياسة النقدية المحايدة تميل الى زيادة النمو ومحاربة التضخم .
الشىء المهم الواجب دائما تذكره عن التضخم هو ان البنوك المركزية عادة ما تكون تستهدف حد معين من التضخم، فلنقل مثلا 2% .
ربما لا يصرحوا بهذا تحديدا فى وسائل الاعلام لكن دائما ما تدور سياستهم النقدية وترتكز للوصول الى المنطقة الامنة التى يمثلها ذلك الرقم .
هم يعلمون ان شىء من التضخم ليس بالامر السىء، لكن عدم السيطرة على التضخم يمكن ان يؤدى الى عدم ثقة المستثمريين فى اقتصادهم ولا وظائفهم ولا حتى اموالهم .
باستهداف مستويات معينة من التضخم، تساعد البنوك المركزية المساهمين فى السوق على فهم كيفية تعامل تلك البنوك مع المشهد الاقتصادى الحالى .
فلنلقى نظرة على مثال :
بالعودة الى شهر يناير 2010، قفز التضخم فى المملكةالمتحدة من 2.9% الى 3.5% فى شهر واحد. معدل التضخم المستهدف هو 2%، المعدل الجديد 3.5% كان اعلى من المنطقة الامنة او المريحة للبنك المركزى البريطانى .
محافظ البنك المركزى الانجليزى ميرفين كينج علق على التقرير بالتاكيد للناس ان عوامل مؤقتة تسببت فى هذا الارتفاع المفاجىء، وان معدل التضخم الجديد سيهبط فى فترة وجيزة بدون ادنى تدخل من البنك المركزى الانجليزى .
سواء كانت تصريحاته حقيقية ام لا هذه ليست النقطة المهمة، نحن نريد فقط ان نريك ان السوق يكون فى حال احسن عندما يعرف لماذا لم يتدخل البنك المركزى لتغيير سعر الفائدة .
بسيط ولكن ، المتداولون يحبون الاستقرار.
السيا
البنوك المركزية كذلك تفضل الاستقرار .
الاقتصادات تحب الاستقرار. العلم بوجود معدل مستهدف للتضخم يساعد التاجر او المتداول على فهم ما تقوم به البنوك المركزية .
معظم السياسات النقدية تتغيير بشكل طفيف، فالتعديلات الجذرية الكبيرة ليس لها تأثير فقط على الافراد العاديين ولكن لها انعكاساتها الضخمة على الاقتصاديات نفسها .
فقط فإن فكرة حدوث تغيير من هذا القبيل ليس فقط فيه تعطيل للتاجر الفرد، ولكن للاقتصاد ككل.
هذا هو السبب في أننا نرى عادة تغييرات سعر الفائدة من 0.25٪ إلى 1٪ في كل مرة. مرة أخرى، تذكر أن البنوك المركزية تريد استقرار الأسعار، وليس الصدمة والرعب.
جزء من هذا الاستقرار يأتي مع مقدار الوقت اللازم لإجراء هذه التغييرات فى سعر الفائدة. يمكن أن يستغرق التغيير عدة أشهر او احيانا عدة سنوات.
تماما مثل المتداوليين الذين يجمعون المعلومات والدراسات لاتخاذ الخطوة التالية، فأن محافظى البنوك المركزية يقومون بعمل المثل، ولكن يجب عليهم التركيز فى عملية صنع القرار لانها تؤثر على الاقتصاد ككل وليس فقط على تاجر واحد.
ان زيادة سعر الفائدة يمكن ان يكون مثل الضغط على دواسة البنزين اما تخفيض سعر الفائدة مثل الضغط على دواسة الفرامل، لكن ضع فى حسبانك ان المستهلكين وكذلك الاعمال التجارية تتفاعل ببطىء مع تلك التغييرات .
ان الفارق الزمنى بين التغيير فى السياسة النقدية وظهور تاثيراته فى الاقتصاد يمكن ان تستغرق بين عام الى عامين
دائما ما تكون البنوك المركزية والسياسية النقدية شىء واحد ، لذا لايمكنك التحدث عن احدهما بدون التحدث عن الاخر.
بينما تكون بعض هذه الاهداف والمصالح عامل مشترك بين البنوك المركزية المختلفة. الا ان البنوك المركزية لديها مجموعة فريدة خاصة بها من الأهداف الناجمة عن اقتصاداتها مميزة.
في نهاية المطاف، ان السياسة النقدية تتلخص في تعزيز والحفاظ على استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي.
لتحقيق أهدافها، فأن المصارف المركزية تستخدم السياسة النقدية أساسا للسيطرة على ما يلي:
أسعار الفائدة .
ارتفاع التضخم .
عرض النقود .
متطلبات الاحتياطي لدى البنوك، الإقراض .
أنواع السياسة النقدية
ويمكن الإشارة إلى السياسة النقدية بطريقتين مختلفتين. السياسة النقدية الانكماشية أو المقيدة تحدث إذا كانت تقلل من حجم المعروض من النقود. يمكن أن تحدث أيضا مع رفع أسعار الفائدة.
والفكرة هنا هي أن يتباطأ النمو الاقتصادي مع ارتفاع أسعار الفائدة. اقتراض المال يصبح أكثر صعوبة وأكثر تكلفة، مما يقلل من الإنفاق والاستثمار من قبل كل من المستهلكين والشركات.
من ناحية اخرى ، هناك السياسة النقدية التوسعية. وهى التى تتوسع او تزيد من المعروض من النقود، او تقلل معدل الفائدة .تكلفة الاقتراض تنخفض على أمل أن الإنفاق والاستثمار سوف يرتفع.
السياسة النقدية المقيدة تهدف إلى خلق النمو الاقتصادي من خلال خفض سعر الفائدة، في حين تم تعيين سياسة نقدية صارمة للحد من التضخم أو كبح جماح النمو الاقتصادي من خلال رفع أسعار الفائدة.
اخيرا، فأن السياسة النقدية المحايدة تميل الى زيادة النمو ومحاربة التضخم .
الشىء المهم الواجب دائما تذكره عن التضخم هو ان البنوك المركزية عادة ما تكون تستهدف حد معين من التضخم، فلنقل مثلا 2% .
ربما لا يصرحوا بهذا تحديدا فى وسائل الاعلام لكن دائما ما تدور سياستهم النقدية وترتكز للوصول الى المنطقة الامنة التى يمثلها ذلك الرقم .
هم يعلمون ان شىء من التضخم ليس بالامر السىء، لكن عدم السيطرة على التضخم يمكن ان يؤدى الى عدم ثقة المستثمريين فى اقتصادهم ولا وظائفهم ولا حتى اموالهم .
باستهداف مستويات معينة من التضخم، تساعد البنوك المركزية المساهمين فى السوق على فهم كيفية تعامل تلك البنوك مع المشهد الاقتصادى الحالى .
فلنلقى نظرة على مثال :
بالعودة الى شهر يناير 2010، قفز التضخم فى المملكةالمتحدة من 2.9% الى 3.5% فى شهر واحد. معدل التضخم المستهدف هو 2%، المعدل الجديد 3.5% كان اعلى من المنطقة الامنة او المريحة للبنك المركزى البريطانى .
محافظ البنك المركزى الانجليزى ميرفين كينج علق على التقرير بالتاكيد للناس ان عوامل مؤقتة تسببت فى هذا الارتفاع المفاجىء، وان معدل التضخم الجديد سيهبط فى فترة وجيزة بدون ادنى تدخل من البنك المركزى الانجليزى .
سواء كانت تصريحاته حقيقية ام لا هذه ليست النقطة المهمة، نحن نريد فقط ان نريك ان السوق يكون فى حال احسن عندما يعرف لماذا لم يتدخل البنك المركزى لتغيير سعر الفائدة .
بسيط ولكن ، المتداولون يحبون الاستقرار.
السيا
البنوك المركزية كذلك تفضل الاستقرار .
الاقتصادات تحب الاستقرار. العلم بوجود معدل مستهدف للتضخم يساعد التاجر او المتداول على فهم ما تقوم به البنوك المركزية .
معظم السياسات النقدية تتغيير بشكل طفيف، فالتعديلات الجذرية الكبيرة ليس لها تأثير فقط على الافراد العاديين ولكن لها انعكاساتها الضخمة على الاقتصاديات نفسها .
فقط فإن فكرة حدوث تغيير من هذا القبيل ليس فقط فيه تعطيل للتاجر الفرد، ولكن للاقتصاد ككل.
هذا هو السبب في أننا نرى عادة تغييرات سعر الفائدة من 0.25٪ إلى 1٪ في كل مرة. مرة أخرى، تذكر أن البنوك المركزية تريد استقرار الأسعار، وليس الصدمة والرعب.
جزء من هذا الاستقرار يأتي مع مقدار الوقت اللازم لإجراء هذه التغييرات فى سعر الفائدة. يمكن أن يستغرق التغيير عدة أشهر او احيانا عدة سنوات.
تماما مثل المتداوليين الذين يجمعون المعلومات والدراسات لاتخاذ الخطوة التالية، فأن محافظى البنوك المركزية يقومون بعمل المثل، ولكن يجب عليهم التركيز فى عملية صنع القرار لانها تؤثر على الاقتصاد ككل وليس فقط على تاجر واحد.
ان زيادة سعر الفائدة يمكن ان يكون مثل الضغط على دواسة البنزين اما تخفيض سعر الفائدة مثل الضغط على دواسة الفرامل، لكن ضع فى حسبانك ان المستهلكين وكذلك الاعمال التجارية تتفاعل ببطىء مع تلك التغييرات .
ان الفارق الزمنى بين التغيير فى السياسة النقدية وظهور تاثيراته فى الاقتصاد يمكن ان تستغرق بين عام الى عامين