احمد عبد الباسط
06-25-2016, 23:17
فبخلاف المتوقع فقد كان يقول أن الرياضيين الناجحين في الواقع يشعرون بالملل وغياب الحافز نفسه كما يشعر به الجميع، وأنه ليس بحوزتهم تلك الحبوب السحرية التي تجعلهم يشعرون بالاستعداد والأمل كل يوم، ولكن الفرق هو أن الأشخاص الذين يلتزمون بأهدافهم لا يتركون مشاعرهم تحدد تصرفاتهم.
في المقال الأول أوضح "جيمس" مسألة هامة جدا هنا وهي كيف أن الأشخاص الناحجين يتمسكون بأهدافهم، بغض النظر عن العواطف والانفعالات التي يتعرضون لها، وأنهم لا يسمحون لعواطفهم بإن تملي عليهم أسلوب عملهم أو ممارستهم أو تدريبهم.
قام أحد طلابي بنشر فيديو رائع للملاكم الأمريكي المحترف "فلويد مايويذر"، ويمكنكم رؤية المرونة في طريقة تفكيره، فمع أنه يربح المباريات التي يخوضها، إلا أنه يكمل التدريبات والممارسة والعمل حتى النهاية.
تخيل لو أنك بصرف النظر عن النجاح أو الفشل في التداول أو الشعور بالثقة أو الشك في نفسك، لا تزال تقوم بالعمل وتدون صفقاتك في سجل يوميات تداولك يوما بعد يوم، ولا تزال تحتفظ بإدارة محكمة للمخاطر، وتذهب إلى الفراش في وقت مبكر حتى يمكنك أن تستيقظ في الوقت المحدد، ولا تزال مستعد ذهنيا وتقوم بكل الخطوات بصرف النظر عن الخسائر التي تكبدتها بالأمس؟
فما تأثير ذلك على عقلية تداولك؟
تخيل مدى التغير الذي سيطرأ على طريقة أدائك وتفكيرك بالنسبة للتداول، فإنك لن تظل معتمداعلى الربح التالي أو الخسارة التالية لتحديد مستوى ثقتك أو مهارتك أو شعورك بنفسك، وهذا من شأنه أن يبعدك عن حالات الانفعال الشديد التي تدخلك فيها العواطف.
فمن المرجح أن تصبح متداولا مختلفا من جميع النواحي، وتحظى بتجربة تداول مختلف، أعتقد أنها تستحق التفكير والتأمل.
إلا أن هناك أمر واحد أعتقد أنه فات "جيمس"، ألا وهو تقييمه للشغف والدافع. نعم، إن الأشخاص الناجحين في كافة المجالات يشعرون بنوع من الملل في مرحلة ما، وأنهم يستمرون في العمل بصرف النظر عن الشعور بهذا الملل.
ومع ذلك فإن السبب في تمسكهم بالتدريب والعمل والانضباط، نابع من الشغف والدافع تجاه العملية، فقد كان المدرب يقول أن لديهم شغف جارف، لا يمكن إيقافه لأنهم في مواجهة الملل والمشاعر السلبية، يستخدمون هذا الشغف نحو العملية للحفاظ على مواصلة التقدم، وألا نتخطى التفاصيل الصغيرة في التداول، وبهذه الطريقة لا يسمحون لمشاعرهم أن تحدد لهم تصرفاتهم، والتي هي الصلة التي أعتقد أنها فاتته.
وبصرف النظرعن الأفكار الثاقبة التي كتبها "جيمس".
ولكن هذا هو الفرق بين أن تكون "شغوفا" بالتداول، وأن تكون "مهتما" به، وهذا هو ما كان يتحدث عنه "كيفن سبيسي" بخصوص أن تكون ناجحا. انتبه إلى الموضع الذي تحدث فيه عن الرغبة.
إن الأشخاص المتحمسين للتداول لن تفوتهم التفاصيل الصغيرة، وسوف يقومون بالتعديلات بمرور الوقت، وسوف يتجهون نحو منطقة عدم الراحة، ولن تردعهم عواطفهم، ولن يسمحوا لتلك المشاعر أو التجارب بأن تحدد تصرفاتهم، وفي نهاية أسبوع تداولهم سيقومون بمراجعة شريط الأحداث.
ومع ذلك فإن الاشخاص الذين يشعرون بالاهتمام سوف يجتهدون حينما تكون الظروف مواتية، ولكنهم سوف يتخطون الأشياء الصغيرة حينما تصبح الظروف أصعب، وسوف يهملون تدوين الصفقات عمدا في سجل التداول، ولن يحافظوا على إدارة المخاطر، وسوف يسمحون لمشاعرهم بأن تحدد تجاربهم. وسوف يبررون لأنفسهم عدم القيام بهذه الأشياء.
إن السبيل إلى أن تصبح شغوفا هو بالوقوع في الشغف بهذه العملية، ومع التحديات التي تواجهها، فإنه يتحرك نحو مناطق التداول التي تجعلك تشعر بعدم الارتياح. قد يغامر المرء بقول أن هذه التحديات تثير الحماس، وذلك بإدراك ما يكمن وراء تلك العقبة التي تقف أمام نمو أداء تداولك.
وبالعودة إلى الحديث عن طلابنا في مقدمة المقالة، فإنهم لم يكونوا يفعلون أي من تلك الأشياء، تبين أنهم كانوا منهكين من أعمالهم، وكانوا يقومون بالتداول في أوقات عشوائية على مدار اليوم، سألتهم كيف يتثنى لشخص ما أن يكون لاعب كرة سلة جيد إذا كان لا يقوم بممارسة التدريبات وممارسة الرميات الحرة والتمريرات والتهديف، والفطع إلخ ، وهم يعرفون الجواب، والشيء نفسه ينطبق على التداول.
بعد إجراء التعديلات على نشاطه وجدول تداوله الزمني، فإنه تمكن من اكمال الشهر والخروج منه رابحا، فقد كانت التجربة الأولى له منذ فترة طويلة.
هناك موضوع مهم جدا من وراء القيام بكل هذا العمل الإضافي وما يفعله لك من الناحية العقلية، ومع ذلك فسوف أطلعكم عليه في مقال أخر.
ولكن اكتشف أين تكون على هذا المستوى بين أن تكون "مهتما" وأن تكون "شغوفا"، فهذا على الأرجح سوف يخبرك بسبب أدائك بالطريقة التي تقوم بها، وإلى أي مدى وصل تقدمك فيه.
في المقال الأول أوضح "جيمس" مسألة هامة جدا هنا وهي كيف أن الأشخاص الناحجين يتمسكون بأهدافهم، بغض النظر عن العواطف والانفعالات التي يتعرضون لها، وأنهم لا يسمحون لعواطفهم بإن تملي عليهم أسلوب عملهم أو ممارستهم أو تدريبهم.
قام أحد طلابي بنشر فيديو رائع للملاكم الأمريكي المحترف "فلويد مايويذر"، ويمكنكم رؤية المرونة في طريقة تفكيره، فمع أنه يربح المباريات التي يخوضها، إلا أنه يكمل التدريبات والممارسة والعمل حتى النهاية.
تخيل لو أنك بصرف النظر عن النجاح أو الفشل في التداول أو الشعور بالثقة أو الشك في نفسك، لا تزال تقوم بالعمل وتدون صفقاتك في سجل يوميات تداولك يوما بعد يوم، ولا تزال تحتفظ بإدارة محكمة للمخاطر، وتذهب إلى الفراش في وقت مبكر حتى يمكنك أن تستيقظ في الوقت المحدد، ولا تزال مستعد ذهنيا وتقوم بكل الخطوات بصرف النظر عن الخسائر التي تكبدتها بالأمس؟
فما تأثير ذلك على عقلية تداولك؟
تخيل مدى التغير الذي سيطرأ على طريقة أدائك وتفكيرك بالنسبة للتداول، فإنك لن تظل معتمداعلى الربح التالي أو الخسارة التالية لتحديد مستوى ثقتك أو مهارتك أو شعورك بنفسك، وهذا من شأنه أن يبعدك عن حالات الانفعال الشديد التي تدخلك فيها العواطف.
فمن المرجح أن تصبح متداولا مختلفا من جميع النواحي، وتحظى بتجربة تداول مختلف، أعتقد أنها تستحق التفكير والتأمل.
إلا أن هناك أمر واحد أعتقد أنه فات "جيمس"، ألا وهو تقييمه للشغف والدافع. نعم، إن الأشخاص الناجحين في كافة المجالات يشعرون بنوع من الملل في مرحلة ما، وأنهم يستمرون في العمل بصرف النظر عن الشعور بهذا الملل.
ومع ذلك فإن السبب في تمسكهم بالتدريب والعمل والانضباط، نابع من الشغف والدافع تجاه العملية، فقد كان المدرب يقول أن لديهم شغف جارف، لا يمكن إيقافه لأنهم في مواجهة الملل والمشاعر السلبية، يستخدمون هذا الشغف نحو العملية للحفاظ على مواصلة التقدم، وألا نتخطى التفاصيل الصغيرة في التداول، وبهذه الطريقة لا يسمحون لمشاعرهم أن تحدد لهم تصرفاتهم، والتي هي الصلة التي أعتقد أنها فاتته.
وبصرف النظرعن الأفكار الثاقبة التي كتبها "جيمس".
ولكن هذا هو الفرق بين أن تكون "شغوفا" بالتداول، وأن تكون "مهتما" به، وهذا هو ما كان يتحدث عنه "كيفن سبيسي" بخصوص أن تكون ناجحا. انتبه إلى الموضع الذي تحدث فيه عن الرغبة.
إن الأشخاص المتحمسين للتداول لن تفوتهم التفاصيل الصغيرة، وسوف يقومون بالتعديلات بمرور الوقت، وسوف يتجهون نحو منطقة عدم الراحة، ولن تردعهم عواطفهم، ولن يسمحوا لتلك المشاعر أو التجارب بأن تحدد تصرفاتهم، وفي نهاية أسبوع تداولهم سيقومون بمراجعة شريط الأحداث.
ومع ذلك فإن الاشخاص الذين يشعرون بالاهتمام سوف يجتهدون حينما تكون الظروف مواتية، ولكنهم سوف يتخطون الأشياء الصغيرة حينما تصبح الظروف أصعب، وسوف يهملون تدوين الصفقات عمدا في سجل التداول، ولن يحافظوا على إدارة المخاطر، وسوف يسمحون لمشاعرهم بأن تحدد تجاربهم. وسوف يبررون لأنفسهم عدم القيام بهذه الأشياء.
إن السبيل إلى أن تصبح شغوفا هو بالوقوع في الشغف بهذه العملية، ومع التحديات التي تواجهها، فإنه يتحرك نحو مناطق التداول التي تجعلك تشعر بعدم الارتياح. قد يغامر المرء بقول أن هذه التحديات تثير الحماس، وذلك بإدراك ما يكمن وراء تلك العقبة التي تقف أمام نمو أداء تداولك.
وبالعودة إلى الحديث عن طلابنا في مقدمة المقالة، فإنهم لم يكونوا يفعلون أي من تلك الأشياء، تبين أنهم كانوا منهكين من أعمالهم، وكانوا يقومون بالتداول في أوقات عشوائية على مدار اليوم، سألتهم كيف يتثنى لشخص ما أن يكون لاعب كرة سلة جيد إذا كان لا يقوم بممارسة التدريبات وممارسة الرميات الحرة والتمريرات والتهديف، والفطع إلخ ، وهم يعرفون الجواب، والشيء نفسه ينطبق على التداول.
بعد إجراء التعديلات على نشاطه وجدول تداوله الزمني، فإنه تمكن من اكمال الشهر والخروج منه رابحا، فقد كانت التجربة الأولى له منذ فترة طويلة.
هناك موضوع مهم جدا من وراء القيام بكل هذا العمل الإضافي وما يفعله لك من الناحية العقلية، ومع ذلك فسوف أطلعكم عليه في مقال أخر.
ولكن اكتشف أين تكون على هذا المستوى بين أن تكون "مهتما" وأن تكون "شغوفا"، فهذا على الأرجح سوف يخبرك بسبب أدائك بالطريقة التي تقوم بها، وإلى أي مدى وصل تقدمك فيه.