PDA

View Full Version : قصائد غاية في الروعة كتبها سيدنا " على بن أبي طالب " رضىي الله عنه و أرضاه



shaimaa abdalla
03-24-2013, 10:51
أقدم لكم قصائد غاية في الروعة كتبها سيدنا " على بن أبي طالب " رضىي الله عنه و أرضاه ، و قد قمت بتقسيم الموضوع إلي أربعة أجزاء حتى تتاح الفرصة لنا لقراءة القصائد و إدراك معانيها ، و سأقوم باذن الله تعالى بإضافة الجزء الثاني ، و الثالث ، و الرابع على التوالي .



و هذا هو الجزء الأول ــ عبارة عن أربع قصائد

*************************


(( 1 ))


أَبَا لَهَـبٍ تَبَّتْ يَـدَاكَ أَبَـا لَهَـبْ ***** وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَـةُ الحَطَـبْ

خَذَلْتَ نَبِيًّا خَيْرَ مَنْ وَطِىء الحَصَـى***** فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَةَ بِالْعَطَـبْ

وَخِفْتَ أَبَا جَهْلٍ فَأَصْبَحْـتَ تَابِعـاً ***** لَهُ وَكَذَاكَ الـرَّأْسُ يَتْبَعُـهُ الذَّنَـبْ

فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ عَلَيْـكَ ***** حَجِيجُ الْبَيْـتِ في مَوْسِـمِ العَـرَبْ

وَلَوْ كَانَ مِنْ بَعْضِ الأَعَادِي مُحَمَّـدٌ ***** لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَـاحِ وَبِالقُضُـبْ

وَلَـمْ يُسْلِمُـوْهُ أَوْ يُصَـرَّعَ حَوْلَـهُ ***** رِجَالُ بَلاَءٍ بالحُـرُوْبِ ذوو حَسَـبْ




*************************

(( 2 ))

آلى ابْنُ عَبْدٍ حِيْنَ جَـاْءَ مُحَارِبـا ***** وَحَلَفْتُ فَاسْتَمِعُوا مِنَ الكَـذَّابِ

أنْ لاَ يَفِـرَّ وَلاَ يُمَـلِّلَ فَالْتَقَـى ***** أَسَـدَانِ يضطربانِ كُلَّ ضِـرابِ

فَغَدَوْتُ ألْتَمِسُ القِرَاعَ وَصَـارِمٌ ***** عَضْبُ كَلَوْنِ المِلْـحِ في أَقْـرابِ

عَرَفَ ابنُ عَبْـدٍ حِيْـنَ أَبْصَـرَ ***** صَارِما يَهْتَزُّ أنَّ الأَمْرَ غَيْرُ لِعَـابِ

أَرْدَيْتُ عَمْرا إذْ طَغَـى بِمُهَنَّـدٍ ***** صَافِي الحَدِيْدِ مُجَـرَّبٍ قَصَّـابِ

فَصَدَدْتُ حِيْنَ تَرَكْتُـهُ مُتَّجَـدِّلاً ***** كَالْجِذْعِ بَيْنَ دَكَـادِكٍ وَرَوَابـي

عَبَد الحِجَارَةَ مِنْ سَفَاهَـةِ رَأْيِـهِ ***** وَعَبَدْتُ رَبَّ مُحَمَّـدٍ بِصَوَابـي

لاَ تَحْسَبَـنَّ اللَّهَ خَـاذِلَ دِيْنِـهِ ***** وَنَبِيِّـهِ يـا مَعْشَـرَ الأَحْـزَابِ



*************************

(( 3 ))

قَرِيْحُ القَلْبِ مِنْ وَجَـعِ الذُّنْـوبِ ***** نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَـقُ بالنَّحِيْـبِ

أَضَـرَّ بجسمـه سَهَـرُ اللَّيالـي ***** فَصَارَ الجِسْـمُ مِنْـه كَالقَضِيـبِ

وَغَيَّـرَ لَـوْنَـه خَـوْفٌ شَدِيْـدٌ ***** لـما يَلْقَاهُ مِنْ طُـولِ الكُـرُوبِ

يُنـادي بالتَّضَـرُّعِ يـا إلـهـي ***** أَقِلْنـي عَثْرتـي واسْتُـر عُيوبـي

فَزِعْتُ إلـى الخَلائِـقِ مستغيثـا ***** فَلَمْ أرَ فِي الخلائِـقِ مِنْ مُجيْـبِ

وَأنْتَ تُجيْبُ مَنْ يدعـوك رَبِّـي ***** وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْـدِكَ يا حَبيبـي

ودائـي باطِـنٌ وَلَدَيْـكَ طِـبٌّ ***** وهَلْ لي مِثْـلُ طبِّـكَ يا طبيبـي



*************************

(( 4 ))

لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّةٍ نَفْسٌ عَلَى قَـدَرٍ ***** لَعَادَ مِنْ فَضْلِـهِ لَمَّا صَفَـا ذَهَبَـا

ما لِلْفَتَى حَسَـبٌ إلاَّ إِذا كَمُلَـتْ ***** أَخْلاَقُه وَحَـوَى الادابَ والحَسَبـا

فاطلبْ فَدَيْتُكَ عِلْما وَاكْتَسِبْ أَدبـا ***** تَظْفَرْ يَدَاكَ بِه واسْتَعْجِـلِ الطَّلبـا

للَّهِ دَرُّ فَـتًـى أنسـابُـهُ كَـرَمٌ ***** يا حَبَّذَا كَـرَمٌ أَضْحَـى له نَسَبـا

هل الـمُروءةُ إِلاَّ مَـا تَقُـوْمُ بِـهِ ***** مِنَ الذِّمامِ وحِفْظِ الجَـارِ إنْ عَتَبـا

مَنْ لم يُؤَدِّبْهُ دِيْنُ المُصْطَفـى أَدبـا ***** مَحْضا تَحَيَّرَ في الأَحْوالِ واضطَرَبـا


أتمنى أن الموضوع ينال إعجابكم