skily
08-23-2016, 14:09
السوق المالية والاقتصاد:
لا يخفى على أحد العلاقة الكبيرة بين الأسواق المالية والاقتصاديات التي تعمل بها تلك الأسواق، من أهم الفوائد التي تحققها الأسواق المالية لاقتصادها الوطني:
1. تعتبر السوق المالية أداة لجمع المدخرات واستثمارها في أماكن أكثر أماناً تحت إشراف الدولة, إذ يقدر متوسط ادخار المواطنين في العالم بحوالي 13% من دخولهم" ".
2. إعطاء مؤشر عن اتجاهات الأسعار وظروف الاستثمار ومعدلات الادخار.
3. جذب رؤوس أموال خارجية للمشاركة في شركات محلية وفقاً لقوانين الاستثمار والإجراءات الإدارية المنظمة للنشاط الاقتصادي.
4. التقليل من مخاطر التضخم والانكماش المالي، حيث تعتبر البورصة الحقل الذي تعمل فيه الدولة لتحقيق الاستقرار النقدي عن طريق بيع وشراء الأوراق المالية (عمليات السوق المفتوحة) لتغيير كمية النقود لمعالجة التضخم والانكماش" ".
5. تحفز حوكمة الشركات: لأن السوق المالية تساهم في توسيع قاعدة المساهمين فإن الشركات تسعى إلى استقطاب مساهمين أكثر لخدمة أهدافها التوسعية، ومن أهم معايير استقطاب المستثمرين كفاءة الإدارة والشفافية في عملها" ".
وبالرغم من هذه الفوائد، فإن للسوق المالية بعض الآثار السلبية على الاقتصاد يمكن تلخيص أهمها بما يلي" ":
1 ـ تحليل نظرية المضاربة: إذ يجدر التمييز بين الاستثمار في الشركات عن طريق السوق المالي بهدف الحصول على نسبة من أرباح تلك الشركات، وهو بكل تأكيد مفيد لتلك الشركات ويساهم في نشاط الاقتصاد؛ وبين المضاربة في السوق المالية التي هي الحافز الرئيسي للمتعاملين في السوق، وفي هذه الحالة لا يعتبر السوق منتجاً للثروة بل ساحة لتبادل الثروة فقط.
2 ـ غياب السيولة عن الاقتصاد الحقيقي: إذ يتسبب ضخ السيولة في السوق المالي خصوصاً أثناء فترات صعود السوق وارتفاع الأسعار في تشجيع الناس على المضاربة في السوق، وبالتالي نلاحظ تباطؤ في نشاطهم الاقتصادي خلال تلك الفترات.
3 ـ الأسواق المالية منقطة عن الواقع: إذا اعتبر الاقتصادي البريطاني جون كينز في كتابه النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود (الباب الثاني عشر) أنه في عملية شراء الأوراق المالية يتم شراء الأوراق التي يظن أنها مربحة بدلاً من شراء الأوراق المربحة فعلاً، ويؤدي هذا الفارق إلى المبالغة في الدعاية والإعلان، إذ أن الشركة لا تحتاج أن تكون رابحة بل يكفي أن توهم الناس أنها رابحة مما يزيد من ثقة المستثمرين الذين يسعون لشراء أوراقها المالية. ويشهد على ذلك العديد من الفضائح المالية التي خربت حياة ألوف من الناس.
لا يخفى على أحد العلاقة الكبيرة بين الأسواق المالية والاقتصاديات التي تعمل بها تلك الأسواق، من أهم الفوائد التي تحققها الأسواق المالية لاقتصادها الوطني:
1. تعتبر السوق المالية أداة لجمع المدخرات واستثمارها في أماكن أكثر أماناً تحت إشراف الدولة, إذ يقدر متوسط ادخار المواطنين في العالم بحوالي 13% من دخولهم" ".
2. إعطاء مؤشر عن اتجاهات الأسعار وظروف الاستثمار ومعدلات الادخار.
3. جذب رؤوس أموال خارجية للمشاركة في شركات محلية وفقاً لقوانين الاستثمار والإجراءات الإدارية المنظمة للنشاط الاقتصادي.
4. التقليل من مخاطر التضخم والانكماش المالي، حيث تعتبر البورصة الحقل الذي تعمل فيه الدولة لتحقيق الاستقرار النقدي عن طريق بيع وشراء الأوراق المالية (عمليات السوق المفتوحة) لتغيير كمية النقود لمعالجة التضخم والانكماش" ".
5. تحفز حوكمة الشركات: لأن السوق المالية تساهم في توسيع قاعدة المساهمين فإن الشركات تسعى إلى استقطاب مساهمين أكثر لخدمة أهدافها التوسعية، ومن أهم معايير استقطاب المستثمرين كفاءة الإدارة والشفافية في عملها" ".
وبالرغم من هذه الفوائد، فإن للسوق المالية بعض الآثار السلبية على الاقتصاد يمكن تلخيص أهمها بما يلي" ":
1 ـ تحليل نظرية المضاربة: إذ يجدر التمييز بين الاستثمار في الشركات عن طريق السوق المالي بهدف الحصول على نسبة من أرباح تلك الشركات، وهو بكل تأكيد مفيد لتلك الشركات ويساهم في نشاط الاقتصاد؛ وبين المضاربة في السوق المالية التي هي الحافز الرئيسي للمتعاملين في السوق، وفي هذه الحالة لا يعتبر السوق منتجاً للثروة بل ساحة لتبادل الثروة فقط.
2 ـ غياب السيولة عن الاقتصاد الحقيقي: إذ يتسبب ضخ السيولة في السوق المالي خصوصاً أثناء فترات صعود السوق وارتفاع الأسعار في تشجيع الناس على المضاربة في السوق، وبالتالي نلاحظ تباطؤ في نشاطهم الاقتصادي خلال تلك الفترات.
3 ـ الأسواق المالية منقطة عن الواقع: إذا اعتبر الاقتصادي البريطاني جون كينز في كتابه النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود (الباب الثاني عشر) أنه في عملية شراء الأوراق المالية يتم شراء الأوراق التي يظن أنها مربحة بدلاً من شراء الأوراق المربحة فعلاً، ويؤدي هذا الفارق إلى المبالغة في الدعاية والإعلان، إذ أن الشركة لا تحتاج أن تكون رابحة بل يكفي أن توهم الناس أنها رابحة مما يزيد من ثقة المستثمرين الذين يسعون لشراء أوراقها المالية. ويشهد على ذلك العديد من الفضائح المالية التي خربت حياة ألوف من الناس.