tomeo23
03-31-2013, 00:05
يقضي بيرهات جيا، ذو الاثني عشر عاما، وأخوه إمره، ذو العشر أعوام، ساعات الصباح مستلقيين على الأرض وهما يشاهدان الأفلام الكرتونية التي تعرض على شاشة التلفاز.
وعندما يدخل زائر إلى الغرفة، يقفز الاثنان من مكانهما وأمارات الشعور بالخجل بادية عليهما. فذلك هو أحد أيام الدراسة، إلا أن عائلتهما قررت أن تبقيهما في المنزل.
فالقسَم الذي يقسمه الأطفال في جميع مدارس تركيا يتضمن عبارة: "أنا تركي"، أما عائلة جيا الكردية فإنها ترفض أداء تلك العبارة، كما أن الطفلين يصران على أن يتلقيا تعليمهما باللغة الكردية لا التركية.
وقال بيرهات: "نريد استخدام لغتنا الأم. ينبغي أن تكون حصصنا الدراسية باللغة الكردية، لغتنا الأم."
وكان أخوه الأصغر يشير برأسه إيجابا. وبعد أن انتهت تصريحاتهما السياسية، جلس الاثنان على الأريكة يلعبان بعض ألعاب الكمبيوتر.
بينما جلس أخوهما الأصغر، الذي كان يبدو عليه رفضه لجميع الزوار، ينظر إلى الدجاج في ساحة البيت الخارجية.
وقامت الأم بتحويل القناة التلفزيونية الكرتونية إلى قناة أخرى ناطقة بالكردية تذاع من أوروبا.
أما الجدة، ناجية إيكي، فتعتبر إحدى أشهر الناشطات الكرديات في بلدة يوكسيكوفا.
ففي عام 1990، انضم ابنها إمره، وهو في الخامسة عشرة من عمره، إلى حزب العمال الكردستاني المتمرد.
إلا أنه قتل بعد عامين من ذلك الحين، ولم يعثر له على أثر.
وفي عام 2003، انضم علي إحسان، وهو ابن آخر لها، إلى صفوف المنظمة وقتل أيضا. وبقي لناجية ابن ثالث اسمه جهاد، منعته من أن يلتحق بالمنظمة، ليعمل حاليا كمحاسب.
وتقول ناجية: "إنني قلقة جدا ليس على أحفادي فحسب، بل إنني قلقة على الجميع. ولا زلنا ننشد السلام [مع الأتراك]، إلا أنهم يتجاهلوننا ولا يعترفون بنا."
وأضافت قائلة: "إن هذه بلدنا، وأنا أريد السلام دائما. إلا أنني عندما أنظر إلى الوضع الآن –وقد أكون مخطئة- أرى أنه من المستحيل أن يحدث ذلك. لا يمكننا التعايش أو فهم بعضنا البعض."
ويمثل الأكراد نسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20 في المئة من تعداد سكان تركيا. بينما يتراوح تعدادهم في الشرق الأوسط ما بين 25 إلى 30 مليون نسمة.
وعندما يدخل زائر إلى الغرفة، يقفز الاثنان من مكانهما وأمارات الشعور بالخجل بادية عليهما. فذلك هو أحد أيام الدراسة، إلا أن عائلتهما قررت أن تبقيهما في المنزل.
فالقسَم الذي يقسمه الأطفال في جميع مدارس تركيا يتضمن عبارة: "أنا تركي"، أما عائلة جيا الكردية فإنها ترفض أداء تلك العبارة، كما أن الطفلين يصران على أن يتلقيا تعليمهما باللغة الكردية لا التركية.
وقال بيرهات: "نريد استخدام لغتنا الأم. ينبغي أن تكون حصصنا الدراسية باللغة الكردية، لغتنا الأم."
وكان أخوه الأصغر يشير برأسه إيجابا. وبعد أن انتهت تصريحاتهما السياسية، جلس الاثنان على الأريكة يلعبان بعض ألعاب الكمبيوتر.
بينما جلس أخوهما الأصغر، الذي كان يبدو عليه رفضه لجميع الزوار، ينظر إلى الدجاج في ساحة البيت الخارجية.
وقامت الأم بتحويل القناة التلفزيونية الكرتونية إلى قناة أخرى ناطقة بالكردية تذاع من أوروبا.
أما الجدة، ناجية إيكي، فتعتبر إحدى أشهر الناشطات الكرديات في بلدة يوكسيكوفا.
ففي عام 1990، انضم ابنها إمره، وهو في الخامسة عشرة من عمره، إلى حزب العمال الكردستاني المتمرد.
إلا أنه قتل بعد عامين من ذلك الحين، ولم يعثر له على أثر.
وفي عام 2003، انضم علي إحسان، وهو ابن آخر لها، إلى صفوف المنظمة وقتل أيضا. وبقي لناجية ابن ثالث اسمه جهاد، منعته من أن يلتحق بالمنظمة، ليعمل حاليا كمحاسب.
وتقول ناجية: "إنني قلقة جدا ليس على أحفادي فحسب، بل إنني قلقة على الجميع. ولا زلنا ننشد السلام [مع الأتراك]، إلا أنهم يتجاهلوننا ولا يعترفون بنا."
وأضافت قائلة: "إن هذه بلدنا، وأنا أريد السلام دائما. إلا أنني عندما أنظر إلى الوضع الآن –وقد أكون مخطئة- أرى أنه من المستحيل أن يحدث ذلك. لا يمكننا التعايش أو فهم بعضنا البعض."
ويمثل الأكراد نسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20 في المئة من تعداد سكان تركيا. بينما يتراوح تعدادهم في الشرق الأوسط ما بين 25 إلى 30 مليون نسمة.