PDA

View Full Version : "ميريل لينش" : عدم انتقاء الأسهم يمهد لهجوم الصناديق السلبية



nour83
09-20-2016, 18:14
بناء على اثنين من المقاييس المهمة - مبلغ المال الذي يُسحب من المستثمرين والأداء الاستثماري على المدى القصير - الصناديق السلبية تعطي معنى يخالف اسمها بتفوقها على الصناديق النشطة بقوة

صناديق الأسهم الأمريكية ذات رأس المال الكبير تعاني سنة سيئة. بحسب "بانك أوف أميركا ميريل لينش"، فقط 15 في المائة منها تفوقت على مؤشر رسل 1000 خلال العام المنتهي بنهاية آب (أغسطس)

ووفقا لـ "مورنينجستار"، شهد تموز (يوليو) وحده خروج 32.9 مليار دولار من صناديق الأسهم الأمريكية النشطة، في حين تدفق 33.8 مليار دولار إلى الصناديق السلبية. ولا يزال التدفق إلى خارج الصناديق النشطة يتسارع

لكن حتى لو كان الاستثمار السلبي يفوز بالنقدية القوية، تزداد حدة النقاش الفكري حول ما إذا كان يمكن أن تضر السوق والاقتصاد، وما إذا كان الاستثمار النشط يمكن أن يكون له معنى. ويأتي كثير من البحوث من المديرين النشطين والسلبيين، إلا أنها لا تزال قيمة

أولا، هناك مسألة ما إذا كانت الإدارة السلبية قد أضرت باكتشاف الأسعار - تحديد سعر عادل للأوراق المالية. هناك سبب واضح للخوف من أنها قد تتسبب في الضرر. منطقيا، إذا ما تمت حيازة جميع الأسهم بشكل سلبي، فإن السوق ستتوقف عن العمل

ذلك ما جعل إنيجو فريزر جنكينز، من AB بيرنشتاين، "شركة إدارة نشطة" ينشر موضوعا يقول فيه "الاستثمار السلبي أسوأ من الماركسية". عن طريق تقصير الأفق الزمني الذي تم إعداده، لكي تتطلع إليه السوق "على اعتبار أن الاستثمار السلبي بالتعريف يعيش في الوقت الحاضر، وقبول التقييمات كما هي"، فقد جادل بأن الاستثمار السلبي ارتفع تماما في الوقت الذي نحن بحاجة فيه إلى إدارة أكثر نشاطا، للاستثمار في مشاريع على المدى الطويل. وقال "إن تأثير الاستثمار السلبي يمكن أن يشاهَد من الارتباطات الصاعدة بين الأسهم"

يتعين على المستثمرين السلبيين "التجمع" في الأسهم الشعبية، ما يعمل على دفع رأس المال من المكان الذي نحتاج إليه فيه إلى المكان الذي يعمل فيه على تشكيل فقاعة. وهي حجة جيدة، حتى لو كانت المقارنة بالماركسية تعتبر غلوا

للرد على ذلك، تجادل ورقة من أندرو إنج وأنانث مادهافان، من قسم آي شيرز في بلاك روك - الذي يعتبر سلبيا - أن التأثير السلبي غير مبالغ فيه. في الواقع، الخطر الأكبر من التجمع المفرط يأتي من المديرين النشطين، الذين يتم الحكم عليهم بناء على أقرانهم والمؤشرات

أشار إنج إلى أن نسبة الأسهم التي تمت حيازتها بشكل سلبي لا تزال صغيرة، حتى إن كانت تلك الصناديق تجتذب معظم الأموال الجديدة. تدفقات العام الماضي البالغة 7.8 مليار دولار إلى صناديق ذات تقلبات منخفضة، العامل السلبي الأكثر شعبية، تمثل 0.04 في المائة فقط من قيمة الأوراق المالية الأساسية

علاوة على ذلك، الاكتظاظ وتراكم الأموال في أسهم معينة ـ الذي يهدد بخروج مفاجئ في وقت لاحق ـ يغلب عليه أن يأتي من صناديق نشطة. فهذه الصناديق منحازة للأسهم التي تعتبر أكثر حساسية، أو متقلبة، التي تعتبر أصغر، الأمر الذي يوفر أفضل فرصة للتفوق على المؤشرات. لكن هذه هي بالضبط الأسهم التي تعتبر الأكثر تضررا من الاكتظاظ. لذلك ينبغي أن تكون الأولوية لإصلاح الطريقة التي يتم بها الدفع للمديرين النشطين والحكم عليهم. هذا يؤدي إلى قضية السنة السيئة للمديرين النشطين. Leuthold "شركة نشطة" لديها بحث يبين متى تكون الإدارة النشطة أفضل ومتى تكون أسوأ. هذه الصناديق أكثر احتمالا للفوز على أحد المؤشرات بشكل جماعي تحت الظروف التالية:
أولا، الأسهم الصغيرة تتفوق على الكبيرة. ثانيا، الولايات المتحدة تتخلف عن بقية العالم. ثالثا، أسهم القيمة تتفوق على النمو. رابعا، مؤشر إس آند بي 500 المرجح بحسب الوزن النسبي لرأس المال يتخلف عن النسخة المرجحة للتكافؤ "حيث تبلغ نسبة كل سهم 0.2 في المائة من المؤشر بغض النظر عن حجمه"

خامسا، أكبر الأسهم الـ 25 تتخلف عن جميع الأسهم الأخرى

سادسا، نسبة مرتفعة من الأسهم الأصغر حجما في مؤشر ستاندرد آند بورز 1500 تتفوق على مؤشر ستاندرد آند بورز 500

لم تكن أي من تلك الظروف موجودة خلال معظم الوقت في السنوات القليلة الماضية، ما يفسر الألم الذي شعر به المديرون النشطون. لكن منذ الانعكاس السوقي الكبير في شباط (فبراير)، أصبحت الظروف مواتية للمديرين النشطين "مع استثناء مهم يتمثل في أن الأسهم الأمريكية تتفوق الآن على بقية العالم". وينبغي أن يكون هذا هو ذلك النوع من السوق لمنتقي الأسهم الذي يحقق فيه المدير النشط المكاسب

على أي حال، يجب ألا ترتكز الإدارة النشطة على مواجهة قليل من المخاطر الإضافية للتفوق على مؤشر معياري ببضع نقاط أساس. بل ينبغي أن ترتكز على محاولة التعرف على المجال، والدخول في تعاملات واثقة في الأسهم التي سيكون لها الأداء. يكون أداء ذلك النوع من الاستثمار النشط جيدا، وفقا لبحوث أجرتها شركة نورثهيل كابيتال في لندن، التي تمتلك أسهما في كثير من المصارف الاستثمارية المتخصصة التي يرتكز عملها على ذلك المجال تماما. بعد تقسيم مجموعات الإدارة من خلال نسبة أصولها قيد الإدارة في فئة واحدة من فئات الأصول أو الاستراتيجيات، توصلت إلى أن المجموعة الأكثر تركيزا من المديرين الأمريكيين النشطين الذين تبلغ نسبتهم 10 في المائة تغلبوا على مدى السنوات الخمس الماضية المنتهية بنهاية عام 2015، على المؤشر المعياري بمقدار 68 نقطة أساس في العام الواحد، بينما تخلف متوسط الصناديق عن المؤشر المعياري بمقدار 18 نقطة أساس

الفكرة هي أنه بمجرد أن تطارد الشركات الأصول من خلال تحويل نفسها إلى متاجر تبيع كل شيء وتقدم عديدا من فئات الأصول والاستراتيجيات - الأمر الذي يفعله كثير منها الآن - تبدأ في خسارة تركيزها ويبدأ أداؤها في التراجع

ليس في هذه البحوث ما يثير الدهشة. بفضل التكاليف المنخفضة أصبح التعامل على أساس المؤشرات فكرة جيدة. تضخمت التشوهات في السوق من خلال دخول الصناديق السلبية، لكن الأمر يعزى أكثر إلى الحوافز السلبية الخاصة بالمديرين النشطين

إذا أردنا محاولة التغلب على الصناديق السلبية، فهناك طرق لذلك: إما عن طريق اعتماد نهج منضبط لاستغلال الحالات الشاذة، وإما العوامل المستمرة في السوق، وإما بالتركيز على قطاع معين أو صناعة معينة، والدخول في رهانات اعتمادا على قناعات كبيرة