PDA

View Full Version : النفط يقفز مع اقتراب محادثات «أوبك



snnaky
09-24-2016, 11:44
قفزت أسعار النفط أمس قبيل اجتماع وزراء الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الأسبوع الحالي سعيا إلى وقف تراجع أسعار النفط.

وبحسب "رويترز"، فقد ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة فيما قفز برنت أكثر من 1 في المائة، وبلغ سعر برنت في العقود الآجلة 48.04 دولار للبرميل مرتفعا 39 سنتا أو 0.82 في المائة، بينما جرى تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة عند 46.40 دولار للبرميل بارتفاع 8 سنتات أو 0.17 في المائة.

وبدأت العقود الآجلة للنفط تعاملاتها على انخفاض وسط ضعف آمال المستثمرين بتحقيق انفراجة لدعم الأسعار في المحادثات التي يعقدها أعضاء "أوبك" في الجزائر الإثنين المقبل.

وكانت الأسعار قد تأثرت في وقت سابق من اليوم بعد موجة جني الأرباح، وقال تجار "إن هذه الانخفاضات ترجع في الأساس إلى مؤشرات فنية وضغوط بيعية عقب المكاسب القوية التي حققتها أسعار الخام في الجلستين الماضيتين".

وربما يرجع انخفاض الأسعار أيضا إلى زيادة إمدادات المعروض من الخام حيث يتجاوز الإنتاج العالمي بالفعل حجم الاستهلاك منذ منتصف 2014.

وقد تسعى "أوبك" مجددا للتوصل إلى أول اتفاق على كبح الإنتاج منذ عام 2008 خلال الأسبوع الحالي، حين تعقد المنظمة اجتماعا غير رسمي في الجزائر.

وارتفعت أسعار النفط مواصلة صعودها لليوم الثالث بدعم من بيانات حكومية أمريكية تظهر انخفاضا غير متوقع في مخزونات الخام، لكن العقود الآجلة للنفط قلصت مكاسبها في ظل مخاوف التجار من ألا تقترب منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من الاتفاق على الحد من تخمة المعروض.

ووجدت أسعار النفط مزيدا من الدعم في انخفاض الدولار بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

ومنذ بداية الأسبوع صعد الخام الأمريكي 8 في المائة بينما ارتفع برنت 4 في المائة ليحقق الخامان أكبر مكاسبهما الأسبوعية في نحو شهر.

وارتفع النفط عقب صدور تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهر انخفاض مخزونات الخام بواقع 6.2 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات السوق بزيادة 3.4 مليون برميل، وتراجعت مخزونات الخام الأمريكي بشكل غير متوقع لتهبط 21 مليون برميل منذ بداية الشهر الحالي.

وتهبط مخزونات الخام في الولايات المتحدة - أكبر مستهلك للنفط في العالم - منذ نزولها 14.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من أيلول (سبتمبر) الذي كان أكبر انخفاض أسبوعي منذ عام 1999 بعدما تسببت عاصفة في تعطيل الواردات إلى ساحل الخليج الأمريكي.

وقال متعاملون "إن بيانات أصدرها معهد البترول الأمريكي تظهر انخفاض حجم مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى 507.2 مليون برميل كانت المحرك الرئيسي لأسعار خام غرب تكساس الوسيط".

وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات الخام بمقدار 7.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 أيلول (سبتمبر) إلى 507.2 مليون برميل بينما توقع المحللون ارتفاعها 3.4 مليون برميل.

وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بواقع 497 ألف برميل يوميا إلى 7.9 مليون برميل يوميا بينما انخفض معدل استهلاك الخام في المصافي بمقدار 218 ألف برميل يوميا.

وهبطت مخزونات البنزين 2.5 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين في استطلاع يشير إلى انخفاضها 567 ألف برميل، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بواقع 1.4 مليون برميل مقارنة بتوقعات بأن تزيد 250 ألف برميل.

كما تلقت السوق دعما من بيانات عن ارتفاع الواردات النفطية في اليابان وهو يجدد الآمال في ارتفاع مستويات الطلب العالمي على الخام خاصة مع تقديرات بنجاح خطط التحفيز الاقتصادي في اليابان وهي ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم، كما طلبت الهند مزيدا من النفطين السعودي والإماراتي لدعم احتياطيها الاستراتيجي.

وتترقب الأسواق النفطية اجتماع الجزائر وتعلق عليه آمالا كبيرة في دعم الأسعار، وفي هذا الاتجاه، قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة "إن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" قد يقررون عقد اجتماع غير عادي لمناقشة الأسعار فور انتهاء اجتماع غير رسمي في العاصمة الجزائر".

وأشار بوطرفة إلى أنه متفائل بأن المشاركين سيتوصلون إلى إجماع بشأن كيفية استقرار أسواق الخام خلال اجتماع الجزائر الذي سيضم منتجين من داخل "أوبك" ومن خارج المنظمة في الفترة من 26 إلى 28 أيلول (سبتمبر).

وتسعى الجزائر إلى تحقيق استقرار سعر النفط عند نحو 60 دولارا للبرميل، وزار بوطرفة قطر وإيران وروسيا للحشد من أجل التحرك لتحقيق استقرار السوق.

وبحسب الجزائر فإن المنتجين داخل وخارج "أوبك" يسعون إلى خفض إمدادات النفط بمقدار مليون برميل يوميا لإعادة التوازن للأسواق ودعم استقرار الأسعار.

وخلال زيارته للعاصمة الجزائرية مطلع الأسبوع الماضى قال الأمين العام لـ "أوبك" محمد باركيندو "إنه قد يتم عقد اجتماع طارئ إذا ما نتج عن مؤتمر الجزائر توافق في الآراء"، مضيفا أن "اجتماع الجزائر للتشاور وليس لاتخاذ قرارات".

وأضاف الأمين العام لـ "أوبك" أن "هذا الاتفاق المحتمل قد يستمر لمدة عام واحد وهي فترة أطول مما أشار إليها مسؤولون آخرون"، ودعا بعض المنتجين إلى تثبيت الإنتاج لكبح تخمة المعروض التي تسببت في انهيار الأسعار خلال العامين الأخيرين بما أضر بإيراداتهم.

من جهته، توقع وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق بين أعضاء المنظمة والمنتجين خارجها فإن أسعار النفط الخام سترتفع عشرة دولارات إلى 15 دولارا للبرميل.

وقال ديل بينو الذي تدافع بلاده عن الأسعار وتدعو إلى إبرام اتفاق في الوقت الذي يئن فيه اقتصادها الذي تقوده الدولة تحت وطأة انخفاض أسعار النفط "هذه أيام حاسمة"، مضيفا أنه "يعتقد أنه إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق فسيكون بإمكاننا رفع أسعار النفط، وإذا توصلنا إلى اتفاق على الفور فسندعو إلى اجتماع غير عادي لـ "أوبك" قد يعقد هناك لأننا سنكون جميعا حاضرين".