PDA

View Full Version : وكالة الطاقة الدولية تتوقع ألا يصل الاستهلاك العالمي للنفط إلى ذروته قبل 2040



tomeo23
11-17-2016, 12:52
تتوقع وكالة الطاقة الدولية ألا يصل الاستهلاك العالمي للنفط إلى ذروته قبل 2040 مبقية على توقعاتها على الأمد الطويل بشأن العرض والطلب دون تغيير رغم دخول اتفاقية باريس للتغير المناخي التي أبرمت في 2015 حيز التنفيذ.

ويسعى اتفاق باريس لخفض الانبعاثات الضارة إلى تقليل اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري في النصف الثاني من القرن في محاولة للحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة في العالم إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين (3.6 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.

لكن في حين قد ينخفض الطلب على النفط لتشغيل سيارات نقل الركاب على سبيل المثال فإن قطاعات أخرى قد تعوض هذا التراجع.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي لتوقعات الطاقة العالمية "صعوبة العثور على بدائل للنفط في قطاعات الشحن البري والطيران والبتروكيماويات تعني أنه حتى 2040 فإن النمو في هذه القطاعات الثلاثة وحدها سيكون أكبر من النمو في الطلب العالمي على النفط."

واعتبارا من 2020 فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض تشريعات أكثر صرامة للسيطرة على انبعاثات المركبات وهو ما يتوقع كثيرون أن يقضي سريعا على استخدام الوقود التقليدي مثل البنزين والديزل وهما مصدران رئيسيان للطلب على النفط.

وتتطلع وكالة الطاقة الدولية في التقرير إلى ثلاثة سيناريوهات للعرض والطلب على النفط. ويفترض السيناريو الرئيسي للوكالة أو ما يعرف باسم "السياسات الجديدة" أن تحاول الدول الموقعة على اتفاق باريس تلبية المتطلبات التي وضعتها الاتفاقية وكذلك التشريعات البيئية القائمة بينما يفترض "سيناريو 450" أن تلتزم الدول الموقعة بالاتفاقية وأن ينخفض الطلب على النفط بوتيرة حادة فيما لا يضع سيناريو "السياسات الحالية" اتفاقية باريس في اعتباره.

ويفترض السيناريو الرئيسي لوكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب على النفط إلى 103.5 مليون برميل يوميا بحلول 2040 من 92.5 مليون برميل يوميا في 2015 حيث ستكون الهند المصدر الرئيسي لنمو الطلب وستتفوق الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر دولة منفردة مستهلكة للنفط.

وبوجه عام تقول الوكالة ضمن سيناريو السياسات الجديدة إنها تتوقع نمو الطلب على النفط من الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأبطأ وتيرة في أكثر من 20 عاما لكن هذا سيظل كافيا لتعويض التراجع المستمر في الطلب من دول المنظمة والذي ستخفضه سياسات تستهدف تحسين كفاءة وقود المركبات.