bahoma310
12-03-2016, 13:34
في القسم السابق رأينا أن املنافسة تحمي املستهلكني من الارتفاع التعسفي للأسعار.
فعندما يحاول رائد أعمال الحصول من عملائه على هامش ربح ضخم مقارنة بما أنفقه
ً من نفقات، لا يمكنه أن يمنع منافسا في السوق الحرة من عرض نفس املنتج بسعر أقل
قليً ً لا لكسب عملائه. وعلى املدى الطويل تضمن املنافسة ألا يدفع العملاء سعر ً ا مرتفعا
ً مقابل السلع والخدمات التي يحتاجونها. فالعملاء يدفعون سعر ً ا «عادلا» مقابل السلع
والخدمات، بمعنى أنه لحظة البيع لا يكون بعض الأذكياء في املجتمع قد تفتق ذهنهم
بعد عن طريقة جديدة لعرض تلك السلع بأسعار أقل، بالرغم من أنهم كانوا سيحققون
4
ً أرباحا مالية مجزية لو فعلوا ذلك.
َّ على الجانب الآخر من العمل التجاري تحمي املنافسة العمال من الأجور التعسفية
ُ املنخفضة. صحيح أن بعض العمال — لا سيما املعيلني — قد لا تكون لديهم «قدرة
تفاوضية» ومن ثم سيضطر إلى قبول أجر زهيد إذا لم يكن أمامه عرض آخر. لكن
ً في ظل اقتصاد السوق الخالص لا يمكن لصاحب العمل املقتصد أن يمنع منافسا من
ً عرض راتب أعلى قليلا ً على العمال الذين يتلقون أجورا منخفضة، ومن ثم يطيح به
ُ خارج املنافسة. على املدى الطويل تضمن املنافسة ألا يدفع أصحاب ً الأعمال أسعارا أقل
َ من املستحق مقابل خدمات الأيدي العاملة — وغريها من املوارد — التي يحتاجونها في
تجارتهم.
ً ولكي نعرف هل يتقاضى العامل أجر ً ا «عادلا» لا بد أن نعرف حجم إسهامه الفعلي
5 فبعض العمال أكثر إنتاجية (ومن ثم أكثر قيمة) من غريهم، وهو السبب في
في العمل.
تفاوت أجور العمال. كيف إذن يقدر صاحب العمل الأجر الذي هو مستعد لدفعه ملن
سيعيِّنه؟
يقول الاقتصاديون إن صاحب العمل ينبغي أن يحاول حساب «الإنتاجية الحدية»
للعامل الجديد. وهذا يعني النظر إلى إجمالي الإنتاج مرة مع وجود العامل الجديد ومرة
من دونه. ثم يستخدم صاحب العمل هذه املعلومات ليحسب مقدار العائد الإضافي الذي
(3 َّ ) املنافسة تحمي العمال
فعندما يحاول رائد أعمال الحصول من عملائه على هامش ربح ضخم مقارنة بما أنفقه
ً من نفقات، لا يمكنه أن يمنع منافسا في السوق الحرة من عرض نفس املنتج بسعر أقل
قليً ً لا لكسب عملائه. وعلى املدى الطويل تضمن املنافسة ألا يدفع العملاء سعر ً ا مرتفعا
ً مقابل السلع والخدمات التي يحتاجونها. فالعملاء يدفعون سعر ً ا «عادلا» مقابل السلع
والخدمات، بمعنى أنه لحظة البيع لا يكون بعض الأذكياء في املجتمع قد تفتق ذهنهم
بعد عن طريقة جديدة لعرض تلك السلع بأسعار أقل، بالرغم من أنهم كانوا سيحققون
4
ً أرباحا مالية مجزية لو فعلوا ذلك.
َّ على الجانب الآخر من العمل التجاري تحمي املنافسة العمال من الأجور التعسفية
ُ املنخفضة. صحيح أن بعض العمال — لا سيما املعيلني — قد لا تكون لديهم «قدرة
تفاوضية» ومن ثم سيضطر إلى قبول أجر زهيد إذا لم يكن أمامه عرض آخر. لكن
ً في ظل اقتصاد السوق الخالص لا يمكن لصاحب العمل املقتصد أن يمنع منافسا من
ً عرض راتب أعلى قليلا ً على العمال الذين يتلقون أجورا منخفضة، ومن ثم يطيح به
ُ خارج املنافسة. على املدى الطويل تضمن املنافسة ألا يدفع أصحاب ً الأعمال أسعارا أقل
َ من املستحق مقابل خدمات الأيدي العاملة — وغريها من املوارد — التي يحتاجونها في
تجارتهم.
ً ولكي نعرف هل يتقاضى العامل أجر ً ا «عادلا» لا بد أن نعرف حجم إسهامه الفعلي
5 فبعض العمال أكثر إنتاجية (ومن ثم أكثر قيمة) من غريهم، وهو السبب في
في العمل.
تفاوت أجور العمال. كيف إذن يقدر صاحب العمل الأجر الذي هو مستعد لدفعه ملن
سيعيِّنه؟
يقول الاقتصاديون إن صاحب العمل ينبغي أن يحاول حساب «الإنتاجية الحدية»
للعامل الجديد. وهذا يعني النظر إلى إجمالي الإنتاج مرة مع وجود العامل الجديد ومرة
من دونه. ثم يستخدم صاحب العمل هذه املعلومات ليحسب مقدار العائد الإضافي الذي
(3 َّ ) املنافسة تحمي العمال