PDA

View Full Version : محمد العريان وجوزيف أكرمان فى ندوة بنك الكويت الوطنى السنوية



dadaimad
04-16-2013, 21:07
عقد بنك الكويت الوطنى ندوته السنوية بعنوان "مناخ الاستثمار العالمى ومخاطره"، بحضور شخصيات وقيادات كويتية وعربية وعالمية وكبار عملاء البنك، إلى جانب أعضاء المجلس الاستشارى الدولى لبنك الكويت الوطنى، يتقدمهم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ورئيس المجلس الاستشارى الدولى السير جون ميجور.

وقد تحدث فى الندوة خمسة من أبرز الشخصيات والقيادات المالية والاقتصادية العالمية ممن يشغلون فى الوقت نفسه عضوية المجلس الاستشارى الدولى لبنك الكويت الوطنى، وهم الرئيس التنفيذى لشركة "بيمكو" الاستثمارية العالمية ورئيس مجلس التنمية العالمية التابع لإدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية محمد العريان، وأحد كبار مستشارى مجموعة "سيتى غروب" المالية العالمية ورئيس مجلس إدارتها سابقا وليام رودز، ورئيس مجلس إدارة مجموعة زوريخ للتأمين السويسرية ورئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة "دويتشه بنك" جوزيف أكرمان، والرئيس الفخرى للمعهد الوطنى للبحوث فى الولايات المتحدة الأمريكية وأستاذ الاقتصاد فى جامعة هارفارد مارتن فيلدستاين، والخبير العالمى فى مجال الطاقة العضو المنتدب ورئيس أبحاث السلع العالمية فى مجموعة "سيتى جروب" فى الولايات المتحدة إدوارد مورس.

وتناولت الندوة الآفاق الاقتصادية والتوجهات الاستثمارية حول العالم وواقع الاقتصاد الأمريكى وتطورات الأزمة فى أوروبا والتجربة الصينية، كما تطرقت إلى التغيير، الذى سيطرأ على خريطة توزيع ميزان القوى النفطية، فى ظل التوقعات بأن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكبر الدول المنتجة حول العالم، وما يعنيه ذلك من تداعيات على دول الخليج.

واستهل الرئيس التنفيذى لمجموعة بنك الكويت الوطنى إبراهيم شكرى دبدوب الندوة بكلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أهمية انعقاد هذه الندوة، فى ظل ما يجرى فى العالم من تحديات وتطورات اقتصادية متسارعة، مثمناً مشاركة أعضاء المجلس الاستشارى لبنك الكويت الوطنى لخبرتهم وتجربتهم، وتوقعاتهم للمناخ الاستثمارى العالمى مع عملاء بنك الكويت الوطنى وضيوفه، فى ظل التحديات الحالية.

وشدد دبدوب، على مكانة المشاركين فى الندوة على الساحة العالمية ونقل آرائهم وتوقعاتهم، إذ يحرص البنك الوطنى على استضافة أبرز الخبراء العالميين، الذين لهم بصمات واضحة فى الاقتصاد العالمى، وذلك لإبقاء عملائه على اطلاع حول أبرز المستجدات على الساحة العالمية.

بدأت الندوة بكلمة لرئيس مجلس ادارة مجموعة زوريخ للتأمين السويسرية ورئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة "دويتشه بنك" جوزيف أكرمان، الذى تحدث فيها عن أزمة الديون السيادية، وأزمة المصارف فى أوروبا، وكيفية تأثير أزمة قبرص على الثقة المباشرة للمودعين فى القطاع المصرفى.

أما رئيس أبحاث السلع العالمية فى مجموعة "سيتى جروب" فى الولايات المتحدة إدوارد مورس، فتطرق إلى واقع الطلب والعرض على النفط حول العالم فى هذه المرحلة، مقارنة بما كان عليه قبل 5 سنوات. ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى أن نمو الطلب على النفط سيبقى منخفضاً، وربما يتلاشى، فى الوقت الذى يشهد تزايدا فى مصادر الطاقة الجديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويتوقع أيضا أن تصبح الولايات المتحدة مكتفية ذاتيا بإنتاج الطاقة قبيل انتهاء هذا العقد من الزمن.

ورأى مورس أن المتغيرات الحاصلة على مستوى قطاع النفط فى أمريكا خلال السنوات الثلاث القادمة سيكون لها أثر كبير على الخريطة النفطية العالمية، لا سيما على دول الشرق الأوسط، إذ من المتوقع أن تفقد هذه الدول حصصها المسيطرة كمورد رئيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى العام 2015، الأمر الذى سيضطرها إلى خفض أسعار خاماتها.

بدوره، رأى الرئيس الفخرى للمعهد الوطنى للبحوث فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأستاذ الاقتصاد فى جامعة هارفارد مارتن فيلدستاين، أن الاقتصاد الأمريكى يواجه العديد من التحديات ونقاط الضعف على المدى القصير، رغم ما يظهره من إشارات إيجابية على المدى الطويل بفضل هيكليته. وأضاف أنه على الرغم من وجود عدة عوامل إيجابية، إلا أن هناك العديد من العوامل السلبية القائمة، والتى تتركز فى ضعف النمو الاقتصادى الذى لا يتجاوز الـ2% على أساس سنوى وفق النظرة المتفائلة، أى دون مستوى الـ4% المطلوب لتوفير وظائف جديدة، وارتفاع نسبة البطالة وتحديات المالية العامة.

ثم كانت كلمة للرئيس التنفيذى لشركة "بيمكو" الاستثمارية العالمية ورئيس مجلس رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للتنمية العالمية محمد العريان، تحدث خلالها عن واقع الأسواق المالية خلال هذه المرحلة، وآفاقها المستقبلية.

ولفت العريان إلى أن الأسواق أظهرت عدم مبالاة تجاه الضعف فى المؤشرات الاقتصادية، وحققت مكاسب ملحوظة، إلا أنه وصف ارتفاعات الأسواق بـ"غير المحببة" لكونها تعكس فى كثير من الأحيان ارتفاعات اصطناعية.

وأشار إلى أن الإجابة على هذا الواقع تتلخص بكلمتين "البنوك المركزية"، فقد أصبحت هذه الأخيرة أحب الأصدقاء للأسواق المالية، إذ إن المهم بالنسبة للمستثمرين فى الأسهم هو التأكد من أن المصارف المركزية ستستمر فى ضخ سيولة بشكل مستمر، مشيراً إلى أن المصارف المركزية تتخذ مثل هذه القرارات، لكونها تظن أن لا خيارات أخرى أمامها، فى ظل المؤشرات الاقتصادية الضعيفة والانقسام الحاصل بين مجلسى الشيوخ والنواب فى أمريكا، وغيرها من المعطيات غير الإيجابية.