PDA

View Full Version : بدايه مشرقه جديده للمرأه السعوديه



ayman.shosha
04-22-2013, 14:08
عندما يتولى شاب راية المبادرة لتمكين المرأة في قلب السعودية، فأول ما يتبادر للذهن هو كم المضايقات والتهديدات التي قد يتعرض لها وهذا ما حدث بالفعل مع خالد الخضيري الذي أخذ على عاتقه مهمة فتح المجال للمرأة في سوق العمل السعودي متحديا كل الأعراف والتقاليد التي تفرض عليها البقاء بعيدا عن دائرة الضوء.



وعلى ذكر “الضوء” اختار خالد اسم GLOW WORK لجمعيته بمعنى “كوني مضيئة في العمل” وهي الجمعية التي أشهرها منذ عام تقريبا وتتولى مهمة توظيف السعوديات في مؤسسات الدولة والشركات، ليس هذا فقط بل أيضا توفير جلسات تنمية المهارات والدورات التدريبية التي تؤهلهن للوظائف المتاحة.



وفي تقرير نشرته صحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، ذكرت أن وزارة القوى العاملة السعودية اهتمت بمبادرة الخضيري وبدأت فتح مجالا للتعاون معه في ظل الطلب المتنامي من قبل السعوديات ورغبتهن في لمشاركة.



وفي نفس السياق، اقترحت الوزارة أيضا تخصيص مدينة على حدود الحفوف تكون مخصصة للسيدات فقط تكون أشبه بمجمع للوظائف للسيدات فقط بحيث تتاح للمرأة فرصة العمل بما لا يخالف العادات والأعراف الدينية.



ومن جانبه، قال خالد -29 عاما- المرأة في بلادنا متعلمة ومتحمسة جدا للعمل كما أنها انتظرت كثيرا، قد يكون الربيع العربي وراء إلحاحها مؤخرا على كسر الجدران المشيدة حولها ومطالبتها بالمساواة، لكني أرى التغيير آت، فلماذا نحرص على تعليم بناتنا ثم نتوقع منهن البقاء في المنزل!”.



في محاولة لخفض التكاليف التي تتحملها الحكومة من البطالة والتي وصلت لـ 640 مليون دولار، منحت الوزارة لـ GlOW WORK قاعدة بيانات بالعاطلين وما يزيد عن 6و1 مليون سيرة ذاتية لشباب يرغبون في فرصة، من بين هذه الحصيلة 2و1 سيرة ذاتية لفتيات! وفي المقابل ولضمان جدية واستمرارية المبادرة ستمنح الحكومة مكافأة مالية لكل وظيفة يتم اشغالها.



تعود بداية فتح المجال أمام السيدات في سوق العمل لعام 2010 حين طرح وزير العمل عادل فقيه خطة لتأنيث بعض الوظائف مثل البيع في محلات الملابس الداخلية النسائية، وتليها محلات المجوهرات والعبايات، واجهت هذه الخطة بعض الصعوبات في البداية ليس فقط من قبل المتشددين، بل أيضا من أصحاب الأعمال أنفسهم الذين راودتهم شكوك بإيجاد عمالة نسائية كافية لسد الطلب.



لن تكون المسألة سهلة، تقول ليلى حطيط المستشارة الاقتصادية، فاستبدال العمالة المدربة خاصة الآسيوية بأخرى لا تحمل نفس القدر من المهارة أو الخبرة السابقة قد لا يكون مقبولا لدى بعض الجهات خاصة لو كامن ستتقاضى ضعف المرتب. لكن على المدى الطويل وفي ظل الرغبة في التغيير وتمكين المرأة وفتح المجال أمامها سيكون الموضوع أسهل.



تمثل المرأة في السعودية حوالي 45% من الشريحة السكانية التي تبلغ 28 مليون نسمة، 57% منهن متعلمات وصاحبات شهادات جامعية، ما يزيد عن 60% من الحاصلات على درجة الدكتوراة في مجالاتهن على اختلافها لا يجدن وظيفة.