PDA

View Full Version : لماذا انا الجحود؟؟؟



ayman.shosha
04-22-2013, 14:40
يقال أنه نوع من نتائج المدنية والحضارة ووهجها، وأعتقد أنه سلوك أي إنسان تخلى عن أبسط مقومات الحياة الانسانية القويمة، وبالتالي تجاهله لما يسمى الاخلاق والتسامح وما يعرف برد الجميل. وبالتالي فإن الحضارة لا شأن لها بهذا الانحراف وكل هذا الانكار والجحود. يضج رأسك وانت تشاهد كل هذه الاعداد من الاباء والامهات الذين أضناهم الزمن وتقدم بهم العمر فاعشوا في ارذله، فلم تكفهم آلام الشيخوخة من التشنجات إلى تصلب الشرايين والعظام، فضلا عن الذاكرة التي لا تستوعب اي معلومة لمدة طويلة، فيشاهد الجميع غرباء وهو التعيس إذا يعيش بينهم، هذا جميعه لم يكفهم حتى يصابون بالجحود والانكار والطرد من أقرب الناس إليهم، إنهم فلذات اكبادهم بناتهم وأبنائهم. هذا السلوك ليس في بلد دون سواه ولا في وطن دون آخر، بل أنها حالة تمتد من المحيط إلى المحيط بمعنى انها تسود العالم بأسره، قد نفهم حدوث مثل هذه القصص وكل هذه المشاهد في الغرب، الذي أستبدل مؤسسة الاسرة الصغيرة وفككها وقام ببناء مؤسسات مدنية للرعاية الاجتماعية كبديل لتخلي الابن عن أبية أو عند رمي الأم لصغيرتها، لكن أن تكون هذه المشاهد في بلدان عربية بل وتهيمن عليها القيم الاسلامية والمثل العربية الاصيلة، فإنها ولا شك ظاهرة جديرة بالتوقف والدراسة والبحث، القضية ليست في أبن جاحد لم يجد قانون يردعه ويعيده إلى صوابه، أو في فتاة تنكرت لأمها لم تجد من يوقظها من سبات الغفلة والران الذي غطى قلبها القاسي. ليست هذه المعضلة إنما يكمن الألم الحقيقي في أن تكون هذه المواقف ظاهرة ومنتشرة، وتلفحنا القصص كل يوم، تختلف أحداثها وتفاصيلها لكن عنوانها الرئيسي هو جحود الأبناء للوالدين، أو لحدهما، كأن يكون الأب توفي وبقيت الأم أو العكس، فيقوم الأبن برمي أبيه او أمه في إحدى دور رعاية المسنين، بحجة العلاج وتوفر الرعاية طوال اليوم، وجميعنا نعلم أنها مجرد حجج لا أكثر.. الأبن الجاحد لا يبدأ بهذه الخطوة مباشرة، إنما يقوم بسلسلة من المواقف الدنيئة تجاه والديه او أحدهما، فهو في الخطوة الأولى يبدأ بالتجرؤ عليهما بالصد ثم بالكلمات القاسية، بعدها ينتقل لمرحلة ثانية وهي اختيار أسوا مكان في المنزل لإقامتهم، وكل خطوة تأخذ امد وزمن خلاله يطحن الأب او الأم تماما، ويداس على قلوبهم بقسوة، ففضلا عن شيخوختهم وكبر سنهم، فتداهم الإمراض بسبب الهم وبسبب هول الصدمة، فهم يتجرعون الألم كل أوقات يومهم، فتكثر أمراضهم، فيجدها الأبن أو حتى الأبنة، فرصة للتخلي عنهما نهائيا بزجهم في إحدى دور رعاية المسنين، ومن هنا تكون الزيارات شبه يومية أولا ثم مرتين كل أسبوع فمرة كل شهر، ثم يحدث الانقطاع النهائي، لدرجة ان مسؤولي شئون الرعاية الاجتماعية يتصلون مرات ومرات على الابناء على أمل ان يتفضلون بزيارة لأباءهم. ولكن لا احد يرد واذا حدث وتلقوا رد فيسمعون الوعود، دون وفاء .. لتكن أيام العيد، فرصة لنتصالح مع أباءنا وأمهاتنا، ولنبدأ صفحة جديدة معهما، ولنتذكر قوله تعالى:” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا” ، سورة الاسراء.

maroc_forix
04-22-2013, 14:57
صدقت في هذا الزمن تلد الأم و تصبر على ابنائها
كذالك الزوج يصرف و يضحي لتعليم ابنائه و توفير مستقبل لهم افضل من الذي عاشه هو
لكن كيف يكافأه ابناه بالتصرفات الطائشة تعاطي المخدرات و الفساد
و غيره مما سأحصيه لكم و لو اقتصر الامر على هذا لكن اقل مما قد نتصوره
لكن كذالك سبب الانحلال الخلقي الذي تعرفه شعوبنا المدعية للاسلام هو تخاذل حكامنا و مساعديهم
ليس هذا الكلام للاتكال على الاعذار و لعن الظروف
و لكنها حقيقة الربا الزنا بالاخطر السحر و ما ادراك ما السحر و لا تقل ان كيده ضعيف لانني متأكد مما لا تدركه عنه انما يبتلي الله به عباده لكنه حق ايضا و لا اريد الدخول في جدال عن قدرة الله تعالى
زد الخمر و اليناصيب اللوتو و السرقة الكذب الغيبة بلاحرج و ......

اتعرف قل الحمد لله على كل حال

ayman.shosha
04-22-2013, 18:33
والمهم الان ان ندرك جميعا ان الادوار تتبدل
والدنيا من حال الى حال
فبالامس كنت المدلل واليوم انا العاق
وغدا اصير كأبى وأمى لا حول ولا قوه
ولا سند فقط سأكافاء على قدر عملى..

مرمورة
05-19-2013, 23:08
اخى موضوع شائك وخطير ولكن احياننا ايضا نرى جحود كبير من الاباء على ابنائهم والرسول صلى الله عليه وسلم قال اعينوا اولادكم على البر لذلك يجب ان نربي ابنائنا على الدين والحرام
والحلال والصح والغلط والمحبه والموده كي نجنى منهم ثمار بذرنا شكرا جزيلا على الطرح

ibrahah
05-20-2013, 16:20
كل الشكر لكـ ولهذا المرور الجميل

الله يعطيكـ العافيه يارب

خالص مودتى لكـ

وتقبل ودى وإحترامى