PDA

View Full Version : السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية وتأثيرها على الدولار وتوجهات الفيدرالي



ahmed megahed
03-09-2017, 21:43
السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية وتأثيرها على الدولار وتوجهات الفيدرالي 08:44م المصدر: ArabicTrader

السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية وتأثيرها على الدولار وتوجهات الفيدرالي
تتوجه الأنظار من جديد إلى بيانات سوق العمل لشهر فبراير الماضي. وقد ارتفعت آمال الأسواق حول استمرار تحسن أوضاع سوق العمل بالقدر الكافي الذي يدعم مواصلة الفيدرالي الأمريكية لعملية التشديد النقدي. يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه الأسواق أكثر تشتتاً حيال المستقبل الاقتصادي للبلاد في عهد الرئيس دونالد ترامب. بالتالي يحتاج الاقتصاد إلى إظهار المزيد من القوة لاستعادة ثقة الأسواق مرة أخرى.

وبالعودة إلى بيانات يناير الماضي، نجد نجاح الاقتصاد الأمريكي في إضافة 227 ألف وظيفة متفوقاً على توقعات الأسواق التي أشارت إلى 170 ألف وظيفة فقط. على الجانب الأخر، جاءت بيانات الأجور والبطالة مخيبة لآمال الأسواق. فقد واصلت البطالة ارتفاعها للشهر الثاني على التوالي إلى 4.8%، على خلاف التوقعات بالاستقرار عند النسبة السابقة 4.7%. أيضاً سجلت الأجور ارتفاعاً بنسبة 0.1% فقط، فيما توقعت الأسواق ارتفاعها بنسبة 0.3%، ولعل الجانب الأكثر سلبية كان مراجعة الارتفاع الأخير من 0.4% إلى 0.2% خلال ديسمبر. وفي حين أن البيانات لم تتسق بشكل كبير مع التوقعات، إلا أنها لم تكن كافية للتأثير على توقعات رفع الفائدة بشكل محوري. هذا، وتصب الأسواق اهتمامها إلى بيانات فبراير لتكوين رؤية أكثر وضوحاً حول وضع سوق العمل.

ماذا نتوقع من سوق العمل؟

من المتوقع أن يستأنف سوق العمل تحسنه ليتمكن من إضافة 200 ألف وظيفة. كما تشير التوقعات إلى ارتفاع الأجور بنسبة 0.3%، على أن تعاود البطالة تراجعها من جديد لتهبط إلى النسبة 4.7%. يجدر الإشارة إلى أن تلك الأرقام تظل متسقة مع المستويات المستهدفة من جانب الفيدرالي، والذي أكد على أن إستقرار وتيرة إضافة الوظائف أعلى مستويات الـ 100 ألف شهرياً سيكون كفيلاً للتأكد من استدامة النمو الاقتصادي وبالتالي ضمان الاستمرار في رفع الفائدة.

وبالنظر إلى قراءات مؤشر التغير في أعداد التوظيف غير الزراعي خلال فبراير من كام منذ 2012، نجد أن سوق العمل قد نجح في خلق ما يزيد عن الـ 100 ألف وظيفة، بل أنه تخطى مستويات الـ 200 ألف لأربع سنوات من إجمالي خمسة.


فبراير 2016 242 ألف وظيفة
فبراير 2015 295 ألف وظيفة
فبراير 2014 175 ألف وظيفة
فبراير 2013 236 ألف وظيفة
فبراير 2012 227 ألف وظيفة


المؤشرات الدالة على قراءة مؤشر التغير في أعداد التوظيف غير الزراعي:

سجل مؤشر التغير في أعداد التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي ADP ارتفاعاً بواقع 298 ألف وظيفة خلال فبراير، متجاوزاً التوقعات بإضافة 184 ألف وظيفة. هذا بالإضافة إلى مراجعة الارتفاع السابق من 246 إلى 261 ألف خلال يناير. (إيجابي)
تراجع مكون التوظيف بالقطاع التصنيعي من 56.1 إلى 54.2 نقطة خلال فبراير. (سلبي)
ارتفع مكون التوظيف بالقطاع غير التصنيعي من 54.7 إلى 55.2 نقطة خلال فبراير. (إيجابي)
سجل متوسط الأربعة أسابيع لإعانات البطالة ارتفاعاً من 234 ليتجاوز الـ 236 ألف خلال فبراير، إلا أنها تستقر دون المستويات التي حققتها خلال نفس الفترة من العام الماضي. (إيجابي)
بشكل مجمل، تستحوذ البيانات المرتقبة على اهتمام استثنائي من جانب الأسواق التي بدأت تتأهب لرفع الفائدة الأمريكية خلال اجتماع مارس الجاري. لذلك، فإن تلك البيانات ومدى اتساقها مع التوقعات سيكون له دور مؤثر على توقعات رفع الفائدة. وفي حال نجحت البيانات في تحقيق التوقعات أو تجاوزها فسوف تعزز من فرص رفع الفائدة بشكل كبير. وسوف ينصب اهتمام الأسواق على معدل زيادة الأجور كأهم مؤشر على صحة سوق العمل، كما يُعد من أهم محركات الإنفاق الاستهلاكي وبالتالي التضخم.

يأتي ذلك بعد أن أبقى الفيدرالي الأمريكي على معدل الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الأخير في فبراير. وقد أشاد الفيدرالي خلال بيانه بقوة وتيرة خلق الوظائف واستقرار البطالة عند أدنى مستوياتها. كما أكد البنك على مواصلة معدلات إنفاق الأسر لارتفاعها المتوسط مدعومة بتحسن ثقة المستهلك. هذا، وأقرت اللجنة بإتزان المخاطر على التطلعات، وأن الأوضاع الاقتصادية الأخيرة تضمن الاستمرار في رفع الفائدة ولكن بوتيرة تدريجية. وقد أوضحت نتائج الاجتماع إجماع كافة الأعضاء على اقتراب موعد رفع الفائدة استناداً على تحسن أوضاع سوق العمل واقترابه من تحقيق مستويات التوظيف المستهدفة. لكن يحتاج الفيدرالي إلى استمرار تحسن البيانات الاقتصادية حتى اجتماع مارس كي يتمكن من إتخاذ قرار رفع الفائدة. لذا، سوف تصب الأسواق اهتمام استثنائي على بيانات التوظيف لمعرفة هل سيتمكن الفيدرالي من استكمال وتيرة التشديد النقدي أم سيحتاج إلى التمهل.