PDA

View Full Version : بيانت التوظيف وتأثيرها على رفع الفائدة الأمريكية



snnaky
03-10-2017, 18:20
بعدما أصبح الفيدرالي الأمريكي علىُ بعد خطوات قليلة من اتخاذ قرار رفع الفائدة للمرة الأولى خلال عام 2017، تستعد
الأسواق خلال ساعات لبيانات التوظيف الأمريكية خلال شهر فبراير، حيث ستكون البيانات اليوم النقطة الفاصلة لاتخاذ
الاحتياطي الفيدرالي قرار رفع الفائدة خلال اجتماع المارسالمزمع انعقاده الأسبوع المقبل.
وُيذكر أن نبرة أعضاء الاحتياطي الفيدرالي وبالأخص محافظ البنك جانيت يلين لم تكن إيجابية بالقدر الذي يدعم اتخاذ
قرار رفع الفائدة في مارس. ولكن مع استقرار الأوضاع العالمية وتحسن أغلب البيانات الاقتصادية وتلاشي الآثار السلبية
الناجمة عن تراجع أسعار النفط وأسعار الواردات، عادت توقعات رفع الفائدة تلوح في الآفق من جديد، بل أنها قد تخطت
نسبة 90% في الآونة الأخيرة.
في البداية تشير أغلب التوقعات إلى إضافة سوق العمل 200 ألف وظيفة في فبراير المنصرم بعدما أضاف سابًقا 227
ألف. على الجانب الأخر، من المتوقع أن يرتفع متوسط دخل الفرد في الساعة على أساس شهري بنسبة 0.3%، وأن تتراجع
معدلات البطالة من نسبة 4.8% إلى 4.7%.
ماذا حدث في قطاع سوق العمل الفترة الماضية؟
تباطأ وتيرة نمو معدلات خلق وظائف جديدة خلال العامين 2014 و2015. ولكن نجح سوق العمل في مطلع العام الجاري
في إضافة 227 ألف وظيفة. وقد أضاف القطاع متوسط 183 ألف وظيفة خلال أخر ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من ارتفاع
معدلات البطالة إلى نسبة 4.8%، إلا أنها مازالت مستقرة دون نسبة 5% للشهر السابع عشر على التوالي.
وبوجه عام، أكد الفيدرالي الأمريكي طوال الفترة الماضية على أن نجاح قطاع سوق العمل في إضافة ما يتخطى 100 ألف
وظيفة، سيكون مؤشًرا قوًيا على استمرار نمو قطاع سوق العمل، بل سيكون داعًما قوًيا لاستمرار الاحتياطي الفيدرالي
في وتيرة التشديد النقدي.
المخاطر التي تواجه سوق العمل:
لعل من أبرز المخاطر التي تواجه القطاع في الوقت الراهن، تراجع نسب المشاركة وهو ما تسبب في تراجع معدلات
البطالة. فمازالت نسب المشاركة في سوق العمل مستقرة قرابة أدنى مستوياتها على مدار سبعة أعوام. وبالتالي يحتاج
القطاع إلى ارتفاع نسب المشاركة لضمان استدامة نموه الفترة المقبلة.
أيًضا يجدر الإشارة إلى التأثير السلبي للطقس على نمو القطاع. فكما تعودنا طوال العوام الماضية على أن القطاع قد
ينتابه حالة من الضعف المؤقت على إثر التغير في أحوال الطقس. وبالتالي حتى لو جاءت البيانات اليوم أقل من توقعات
الأسواق، فإن هذا قد لا يكون مؤشًرا على تباطؤ نمو القطاع، بل أنه قد يكون أمًرا مؤقًتا لحين استقرار الأحوال الجوية.
مدى اهتمام الأسواق بمعدلات الأجور:
تصب الأسواق اهتمامها اليوم بشكل خاص نحو وتيرة نمو معدلات الأجور نظًرا للدور الهام الذي تلعبه في تحديد توجهات
الاحتياطي الفيدرالي باعتبارها داعًما قوًيا للانفاق الاستهلاكي، ومنَثم معدلات التضخم. هذا وقد تباطأت وتيرة نمو
الأجور في يناير على الرغم من ارتفاع الحد الأدنى للأجور في العديد من الولايات خلال الفترة المحددة. ولكن تبقى
الأسواق متفائلة جراء نمو الأجور في الفترة المقبلة مع اعتزام ترامب اتخاذ المزيد من التدابير المالية التحفيزية والتي من
شأنها ستعزز وتيرة النمو الاقتصادي في ظل زيادة انفاق الأسر.