hoodhood700
03-14-2017, 12:50
يتوجب عليك أن تكون ملماً بمعظم جوانب التحليل الفني، بالإضافة للقدرة على تحمل الضغط والسيطرة على مشاعرك، والقدرة على الانضباط والالتزام بخطة التداول دون أن تؤثر عليك مشاعر الطمع والخوف
ظهر التداول اليومي مع أواخر التسعينيات من القرن الماضي، مع بداية ظهور فقاعة شركات التكنولوجيا التي عرفت باسم فقاعة "الدوت كوم" سنة 1995. فخلال هذه المرحلة عرف مؤشر الناسداك الذي يقيس أداء قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة ما بين سنتي 1995 و 2000 ارتفاعاً قياسياً من مستوى 1000 نقطة وصولاً إلى مستوى 5000 مع بداية سنة 2000.
وعرفت هذه الفترة ارتفاعات قياسية لأسعار أسهم شركات التكنولوجية التي كانت تقوم بطرح أسهمها للتداول في البورصة، بحيث كانت تعرف أسهم هذه الشركات ارتفاعات تفوق 100% خلال بضعة أيام مع تسجيل ارتفاعات تفوق 20% خلال حصة التداول الواحدة، وهو ما شجع المتداولين على القيام بصفقات لا تدوم أكثر من يوم وإغلاق صفقاتهم قبل نهاية حصة التداول، مستفيدين من الارتفاعات القياسية خلال حصة التداول. الأمر الذي نتج عنه نشأة أسلوب تداول قائم بذاته يعتمد على فتح صفقات لا تدوم سوى بضع ساعات على أكثر تقدير.
ستتعرف من خلال المقال التالي على أساسيات هذا الأسلوب من التداول وماهي أهم مميزاته وإيجابية وسلبياته، وأهم الأمور اللازمة التي عليك أن تتقنها لتصبح متداولاً يومياً.
ما هو التداول اليومي؟
التداول اليومي أو "Day Trading" هو عملية فتح وإغلاق الصفقات على الأدوات المالية خلال حصة التداول والتي قد تكون أسهماً أو أزواج عملات أجنبية أو عقوداً آجلة أو عقود خيارات. أي أن جميع المراكز التي قد قام المتداول بفتحها خلال حصة التداول يقوم بإغلاقها قبل جرس إغلاق الحصة بحيث لا يدع المتداول أي مركز مفتوح خلال الليل بغض النظر عما إذا كانت هذه المراكز رابحة أو خاسرة، على أساس العودة مع بداية حصة التداول لليوم التالي. ويمكن تقسيم المتداولين اليوميين إلى فئتين: المتداولون الذين تمتد صفقاتهم من بضع دقائق إلى بضع ساعات، ومتداولي "الخطف" الذين لا تدوم مدة صفقاتهم لأكثر من 5 دقائق على أكثر تقدير.
يعتمد أسلوب التداول اليومي على دراسة وتحليل حركة الأسعار على الأطر الزمنية الصغرى من بضع دقائق إلى إطار اليومي على أقصى تقدير، في سبيل محاولة توقع حركة سعر الأصل المالي مهما كان السوق الذي يتم تداوله، خلال الدقائق أو الساعات المقبلة وقبل إغلاق حصة التداول لليوم. ويهدف المتداول من خلال هذا الأسلوب إلى من تحقيق ربح من خلال التقلبات التي يعرفها السعر خلال حصة التداول اليومية، على عكس متداولي "السوينغ ترايدين" أو المستثمرين الذين يقومون بترك مراكزهم المالية مفتوحة لعدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور وسنوات في حالة المستثمرين الذين يعتمدون على النتائج المالية للشركات.
مزايا التداول اليومي
يلجأ العديد من المتداولين إلى أسلوب التداول اليومي لتجنب حجم المخاطرة الذي يتضمنه ترك مراكز مفتوحة ليلاً، ففي كثيراً من الأحيان، تقع أحداث عندما تكون الأسواق مغلقة تؤثر على أسعار الأصول التي تكون في محافظ المتداولين، ما يترتب عنه خسائر قد تفوق أحياناً رأس المال الأولي وذلك نتيجة الفجوات السعرية التي تعرفها الأسواق مع الافتتاح، وخاصة لو كنت تستعمل رافعة مالية عالية. ولذاك فالمتداولون الذين يعتمدون على أسلوب التداول اليومي يكونون في مأمن من هذه المخاطر نظراً لأنهم يقومون بإغلاق جميع مراكزهم قبل إغلاق حصة التداول.
ميزة أخرى يمكن الاستفادة منها هي الرافعة المالية العالية، فالعديد من الوسطاء الماليين يوفرون رافعة مالية كبيرة للمتداولين الذين يقومون بإغلاق مراكزهم قبل نهاية حصة التداول، نظراً للمخاطر التي يتضمنها ترك المراكز المالية مفتوحة ليلاً كما تحدثنا عنه مسبقاً، وعلى سبيل المثال، ستجد بعض الوسطاء الماليين الذين يقدمون خدمة تداول الأسهم، يوفرون رافعة مالية تعادل 1:4 أو 1:6 على المراكز التي يتم إغلاقها قبل نهاية حصة التداول في حين أن الرافعة المالية التي يوفرونها على المراكز المبيتة لا تتجاوز 1:2.
لكي تستطيع أن تصبح متداولاً يومياً يجب أن تكون خبيراً بأسواق المال وكيفية عملها، ولا ينصح بتاتاً أن تبدأ التداول اليومي ما لم تكن تملك خبرة مسبقاً في التداول. فبالرغم من أن التداول اليومي قد يوفر أرباح كبيرة للمتداولين، إلا أنه يعد من بين أصعب أساليب التداول فالمتداول اليومي يجب أن يتسم بسرعة البديهة والقدرة على اتخاذ القرار بشكل سريع دون التأثر بضغط تقلبات الأسواق.
يتوجب عليك أن تكون ملماً بمعظم جوانب التحليل الفني، بالإضافة للقدرة على تحمل الضغط والسيطرة على مشاعرك، والقدرة على الانضباط والالتزام بخطة التداول دون أن تؤثر عليك مشاعر الطمع والخوف، نظراً لأنك ستكون في حاجة لاتخاذ قرارات تداول بشكل سريع جديد، القرارات التي تتعلق بفتح وإغلاق الصفقات، مع حساب نسبة المخاطرة وإدارة رأس المال.
ظهر التداول اليومي مع أواخر التسعينيات من القرن الماضي، مع بداية ظهور فقاعة شركات التكنولوجيا التي عرفت باسم فقاعة "الدوت كوم" سنة 1995. فخلال هذه المرحلة عرف مؤشر الناسداك الذي يقيس أداء قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة ما بين سنتي 1995 و 2000 ارتفاعاً قياسياً من مستوى 1000 نقطة وصولاً إلى مستوى 5000 مع بداية سنة 2000.
وعرفت هذه الفترة ارتفاعات قياسية لأسعار أسهم شركات التكنولوجية التي كانت تقوم بطرح أسهمها للتداول في البورصة، بحيث كانت تعرف أسهم هذه الشركات ارتفاعات تفوق 100% خلال بضعة أيام مع تسجيل ارتفاعات تفوق 20% خلال حصة التداول الواحدة، وهو ما شجع المتداولين على القيام بصفقات لا تدوم أكثر من يوم وإغلاق صفقاتهم قبل نهاية حصة التداول، مستفيدين من الارتفاعات القياسية خلال حصة التداول. الأمر الذي نتج عنه نشأة أسلوب تداول قائم بذاته يعتمد على فتح صفقات لا تدوم سوى بضع ساعات على أكثر تقدير.
ستتعرف من خلال المقال التالي على أساسيات هذا الأسلوب من التداول وماهي أهم مميزاته وإيجابية وسلبياته، وأهم الأمور اللازمة التي عليك أن تتقنها لتصبح متداولاً يومياً.
ما هو التداول اليومي؟
التداول اليومي أو "Day Trading" هو عملية فتح وإغلاق الصفقات على الأدوات المالية خلال حصة التداول والتي قد تكون أسهماً أو أزواج عملات أجنبية أو عقوداً آجلة أو عقود خيارات. أي أن جميع المراكز التي قد قام المتداول بفتحها خلال حصة التداول يقوم بإغلاقها قبل جرس إغلاق الحصة بحيث لا يدع المتداول أي مركز مفتوح خلال الليل بغض النظر عما إذا كانت هذه المراكز رابحة أو خاسرة، على أساس العودة مع بداية حصة التداول لليوم التالي. ويمكن تقسيم المتداولين اليوميين إلى فئتين: المتداولون الذين تمتد صفقاتهم من بضع دقائق إلى بضع ساعات، ومتداولي "الخطف" الذين لا تدوم مدة صفقاتهم لأكثر من 5 دقائق على أكثر تقدير.
يعتمد أسلوب التداول اليومي على دراسة وتحليل حركة الأسعار على الأطر الزمنية الصغرى من بضع دقائق إلى إطار اليومي على أقصى تقدير، في سبيل محاولة توقع حركة سعر الأصل المالي مهما كان السوق الذي يتم تداوله، خلال الدقائق أو الساعات المقبلة وقبل إغلاق حصة التداول لليوم. ويهدف المتداول من خلال هذا الأسلوب إلى من تحقيق ربح من خلال التقلبات التي يعرفها السعر خلال حصة التداول اليومية، على عكس متداولي "السوينغ ترايدين" أو المستثمرين الذين يقومون بترك مراكزهم المالية مفتوحة لعدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور وسنوات في حالة المستثمرين الذين يعتمدون على النتائج المالية للشركات.
مزايا التداول اليومي
يلجأ العديد من المتداولين إلى أسلوب التداول اليومي لتجنب حجم المخاطرة الذي يتضمنه ترك مراكز مفتوحة ليلاً، ففي كثيراً من الأحيان، تقع أحداث عندما تكون الأسواق مغلقة تؤثر على أسعار الأصول التي تكون في محافظ المتداولين، ما يترتب عنه خسائر قد تفوق أحياناً رأس المال الأولي وذلك نتيجة الفجوات السعرية التي تعرفها الأسواق مع الافتتاح، وخاصة لو كنت تستعمل رافعة مالية عالية. ولذاك فالمتداولون الذين يعتمدون على أسلوب التداول اليومي يكونون في مأمن من هذه المخاطر نظراً لأنهم يقومون بإغلاق جميع مراكزهم قبل إغلاق حصة التداول.
ميزة أخرى يمكن الاستفادة منها هي الرافعة المالية العالية، فالعديد من الوسطاء الماليين يوفرون رافعة مالية كبيرة للمتداولين الذين يقومون بإغلاق مراكزهم قبل نهاية حصة التداول، نظراً للمخاطر التي يتضمنها ترك المراكز المالية مفتوحة ليلاً كما تحدثنا عنه مسبقاً، وعلى سبيل المثال، ستجد بعض الوسطاء الماليين الذين يقدمون خدمة تداول الأسهم، يوفرون رافعة مالية تعادل 1:4 أو 1:6 على المراكز التي يتم إغلاقها قبل نهاية حصة التداول في حين أن الرافعة المالية التي يوفرونها على المراكز المبيتة لا تتجاوز 1:2.
لكي تستطيع أن تصبح متداولاً يومياً يجب أن تكون خبيراً بأسواق المال وكيفية عملها، ولا ينصح بتاتاً أن تبدأ التداول اليومي ما لم تكن تملك خبرة مسبقاً في التداول. فبالرغم من أن التداول اليومي قد يوفر أرباح كبيرة للمتداولين، إلا أنه يعد من بين أصعب أساليب التداول فالمتداول اليومي يجب أن يتسم بسرعة البديهة والقدرة على اتخاذ القرار بشكل سريع دون التأثر بضغط تقلبات الأسواق.
يتوجب عليك أن تكون ملماً بمعظم جوانب التحليل الفني، بالإضافة للقدرة على تحمل الضغط والسيطرة على مشاعرك، والقدرة على الانضباط والالتزام بخطة التداول دون أن تؤثر عليك مشاعر الطمع والخوف، نظراً لأنك ستكون في حاجة لاتخاذ قرارات تداول بشكل سريع جديد، القرارات التي تتعلق بفتح وإغلاق الصفقات، مع حساب نسبة المخاطرة وإدارة رأس المال.