mahmoud552
03-15-2017, 13:01
لقد فرضت الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت العالم الرأسمالي مؤخرا الكثير من التساؤلات حول مستقبل النظام الرأسمالي العالمي، وأنعشت آمال الكثير من الاقتصاديين ذوي الاتجاهات المخالفة، وعلى رأسهم التيار الاشتراكي، وأخذ الجميع يعد العدة تحسبا لما بعد السقوط.
وأصبح الكل يتسائل ويبحث عن نظام اقتصادي جديد ينقذهم من القاع السحيق الذي تردت في أوضاع الاقتصاد في ظل النظام الرأسمالي المنهك والهش، على الرغم من إشارة أنصار النظام الرأسمالي إلى أن ما يمر به الاقتصاد العالمي الرأسمالي هو مرحلة طبيعية من الانتكاسة التي قد تعترض أي نظام اقتصادي وسرعان ما سوف يتعافي بعد دخوله في مرحلة أخرى من مراحل تطوره، مستدلين بذلك لما حدث خلال الثلاثينات من القرن الماضي، والذي عرف باسم أزمة الكساد الأعظم، حيث كادت الرأسمالية أن تلفظ فيها أنفاسها، ولكن كانت أفكار كينز بمثابة قارب النجاة لهذا النظام، الذي تم التردد كثيرا قبل قبولها والعمل بها، ثم سانحهم الحظ بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية والذي كان بمثابة كتابة تاريخ الميلاد الجديد للرأسمالية، بسبب ما نجم عن ذلك من صفقات للأسلحة وتدوير مصانع المعدات الحربية، وما تلا ذلك من تدفق الحياة في شرايين النظام الاقتصادي بأكمله.
في الحقيقة أن ما يعاني منه الاقتصاد العالمي ليس أزمة سيولة تتطلب اتخاذ العديد من خطط الإنقاذ التي قامت معظم الدول الرأسمالية بتدبيرها لإنعاش النظام المالي العالمي، لكن ما يعاني منه بالفعل هو عدم وجود نظرية اقتصادية تفسر سبب حدوث الانهيار في الاقتصاد وما هي النتائج التي سوف تترتب عليه، فعلى مدار الثلاثين عاما الماضية، كرس الاقتصاديون طاقاتهم الفكرية لإثبات استحالة حدوث تلك الكوارث، وكانوا يقولون بأن نظام السوق كفيل بإعادة أي اختلال إلى نصابه الصحيح، كما كانوا يستبعدون بالطبع الطمع والجهل أو سوء التقدير والعوامل السياسية من حساباتهم.
إن الباب الآن أصبح مفتوحا أمام وجود واستحداث أنظمة اقتصادية جديدة، ولكن السؤال هل ستستطيع هذه الأنظمة أن تخرج الاقتصاد العالمي من ركوده وتصلح ما أفسده النظام الرأسمالي، وما نراه هو أن الفرصة أصبحت سانحة الآن أمام الدول الإسلامية لكي يكون لهم دور مؤثر إذا تم توحيد كلمتهم وتطبيق نظام الاقتصاد الإسلامي.
في هذه المقالة سوف نتحدث عن إيجابيات ومساوئ النظام الاشتراكي والنظام الرأسمالي ونماذج فشلهما، فيما وسوف نلقي الضوء على نظرية اقتصادية أسسها عالم مصري وقد حصلت على جائزة نوبل البديلة عام 2003، أما عن الاقتصاد الإسلامي الذي تنادي به معظم الدول الغربية التي عانت من فشل الرأسمالية في النهوض بالاقتصاد، فإننا سوف نخصص له مقالة منفصلة إن شاء الله.
وأصبح الكل يتسائل ويبحث عن نظام اقتصادي جديد ينقذهم من القاع السحيق الذي تردت في أوضاع الاقتصاد في ظل النظام الرأسمالي المنهك والهش، على الرغم من إشارة أنصار النظام الرأسمالي إلى أن ما يمر به الاقتصاد العالمي الرأسمالي هو مرحلة طبيعية من الانتكاسة التي قد تعترض أي نظام اقتصادي وسرعان ما سوف يتعافي بعد دخوله في مرحلة أخرى من مراحل تطوره، مستدلين بذلك لما حدث خلال الثلاثينات من القرن الماضي، والذي عرف باسم أزمة الكساد الأعظم، حيث كادت الرأسمالية أن تلفظ فيها أنفاسها، ولكن كانت أفكار كينز بمثابة قارب النجاة لهذا النظام، الذي تم التردد كثيرا قبل قبولها والعمل بها، ثم سانحهم الحظ بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية والذي كان بمثابة كتابة تاريخ الميلاد الجديد للرأسمالية، بسبب ما نجم عن ذلك من صفقات للأسلحة وتدوير مصانع المعدات الحربية، وما تلا ذلك من تدفق الحياة في شرايين النظام الاقتصادي بأكمله.
في الحقيقة أن ما يعاني منه الاقتصاد العالمي ليس أزمة سيولة تتطلب اتخاذ العديد من خطط الإنقاذ التي قامت معظم الدول الرأسمالية بتدبيرها لإنعاش النظام المالي العالمي، لكن ما يعاني منه بالفعل هو عدم وجود نظرية اقتصادية تفسر سبب حدوث الانهيار في الاقتصاد وما هي النتائج التي سوف تترتب عليه، فعلى مدار الثلاثين عاما الماضية، كرس الاقتصاديون طاقاتهم الفكرية لإثبات استحالة حدوث تلك الكوارث، وكانوا يقولون بأن نظام السوق كفيل بإعادة أي اختلال إلى نصابه الصحيح، كما كانوا يستبعدون بالطبع الطمع والجهل أو سوء التقدير والعوامل السياسية من حساباتهم.
إن الباب الآن أصبح مفتوحا أمام وجود واستحداث أنظمة اقتصادية جديدة، ولكن السؤال هل ستستطيع هذه الأنظمة أن تخرج الاقتصاد العالمي من ركوده وتصلح ما أفسده النظام الرأسمالي، وما نراه هو أن الفرصة أصبحت سانحة الآن أمام الدول الإسلامية لكي يكون لهم دور مؤثر إذا تم توحيد كلمتهم وتطبيق نظام الاقتصاد الإسلامي.
في هذه المقالة سوف نتحدث عن إيجابيات ومساوئ النظام الاشتراكي والنظام الرأسمالي ونماذج فشلهما، فيما وسوف نلقي الضوء على نظرية اقتصادية أسسها عالم مصري وقد حصلت على جائزة نوبل البديلة عام 2003، أما عن الاقتصاد الإسلامي الذي تنادي به معظم الدول الغربية التي عانت من فشل الرأسمالية في النهوض بالاقتصاد، فإننا سوف نخصص له مقالة منفصلة إن شاء الله.