medptc
05-04-2013, 21:06
ا ن قيمة الانسان الحقيقية تظهر عندما يجعل ربه ـ تعالى ـ محور حياته ، فيجعل كل ذرة من ذرات جسده ، وكل حركة من حركاته ، وكل
نفس من انفاسه ، يجعل ذلك كله لله الواحد الاحد : ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ) " الانعام : 162 ، 163 "
انه التجرد الكامل لله وحده ، بكل خالجة في القلب ، وبكل حركة في الحياة ، بالصلاة والاعتكاف ، وبالمحيا والممات ، بالشعائر التعبدية ، وبالحياة الواقعية ، وبالممات وماوراءه 0
انها تسبيحة التوحيد المطلق ، والعبودية الكاملة ، تجمع الصلاة والاعتكاف والمحيا والممات ، وتخلصها لله وحده لله رب العالمين ، لله القوام المهيمن المتصرف المربي الموجه الحاكم للعالمين ،في اسلام كامل لا يستبقي في النفس ولا في الحياة بقية لا يعبدها لله ، لا يحتجز دونه شيئا في الضمير ولا في الوقاع 0
ان الكون كله مطيع لله ، خاضع لسلطانه ، مسبح بحمده ، فاذا تمرد العبد اصبح نشازا في هذا الكون الهائل ، المتجه الى الله ـ تعالى ـ وحده بالطاعة والخضوع والخشوع ، وانه لعيب كل العيب ، وعار كل العار ان يكون الكون كله في اتجاه ، وهو في اتجاه اخر ، اتجاه معاكس لطريق الحق ، طريق الهدى والنور ، فواعجبا ان يبغي الانسان غير الله ربا ومعبودا ، حاكما وموجها ، مصرفا ومهيمنا ، رغم انه مأخوذ بنيته وعمله ، محاسب على ماكسبه من طاعة ومعصية !!
فلماذا يبغي الانسان غير الله ربا ، فيجعل شرعه شرعا ، وامره امرا ، وحكمه حكما ، وهذه الدلائل من الكون كلها حاضرة شاهدة ان الله ـ تعالى ـ وحده هو الرب الواحد المتفرد ؟؟!!
ولا يكفي في الانسان ان يقول بلسانه : لا اله الا الله ، ولو كانت كافية لتسارع اليها المشروكون ـ كما قالوا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ـ ( نعم وابيك والف كلمة ) 0
ان كلمة التوحيد ( لا اله الا الله ) ـ التي دعا اليها رسل الله جميعا ـ تقتضي صياغة الحياة كلها وفق شريعة الله ، تقتضي صياغة النظام الاقتصادي حسب مايريده الله ـ عز وجل ـ بعيدا عن انظمة الشرق الشيوعية ، وانظمة الغرب الراسمالية 0
نعم ان كلمة التوحيد تقتضي الا تؤخذ الاحكام والتشريعات والنظم الا من الكتاب والسنة ، تقتضي التسليم بان الذي يملك ان يقول : هذا حلال وهذا حرام ، وهذا خطأ وهذا صواب ، وهذا حق وهذا باطل ، وهذا صالح وهذا فاسد هو الله ـ تعالى ـ وحده 0
انها تقتضي ان يجرد الانسان ولاءه لله ولرسوله وللمؤمنين ، ويبرأ مماسواهم ، بحيث يكون قلبه متحركا بهذا الشعو ، لايملك الا ان يميل الى اهل الحق والايمان ، و يفرح بانتصارهم ، ويدعو لهم ، ويحزن لمصابهم
بقلم :
عبدالحميد بن عبدالرحمن السحيباني
نفس من انفاسه ، يجعل ذلك كله لله الواحد الاحد : ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ) " الانعام : 162 ، 163 "
انه التجرد الكامل لله وحده ، بكل خالجة في القلب ، وبكل حركة في الحياة ، بالصلاة والاعتكاف ، وبالمحيا والممات ، بالشعائر التعبدية ، وبالحياة الواقعية ، وبالممات وماوراءه 0
انها تسبيحة التوحيد المطلق ، والعبودية الكاملة ، تجمع الصلاة والاعتكاف والمحيا والممات ، وتخلصها لله وحده لله رب العالمين ، لله القوام المهيمن المتصرف المربي الموجه الحاكم للعالمين ،في اسلام كامل لا يستبقي في النفس ولا في الحياة بقية لا يعبدها لله ، لا يحتجز دونه شيئا في الضمير ولا في الوقاع 0
ان الكون كله مطيع لله ، خاضع لسلطانه ، مسبح بحمده ، فاذا تمرد العبد اصبح نشازا في هذا الكون الهائل ، المتجه الى الله ـ تعالى ـ وحده بالطاعة والخضوع والخشوع ، وانه لعيب كل العيب ، وعار كل العار ان يكون الكون كله في اتجاه ، وهو في اتجاه اخر ، اتجاه معاكس لطريق الحق ، طريق الهدى والنور ، فواعجبا ان يبغي الانسان غير الله ربا ومعبودا ، حاكما وموجها ، مصرفا ومهيمنا ، رغم انه مأخوذ بنيته وعمله ، محاسب على ماكسبه من طاعة ومعصية !!
فلماذا يبغي الانسان غير الله ربا ، فيجعل شرعه شرعا ، وامره امرا ، وحكمه حكما ، وهذه الدلائل من الكون كلها حاضرة شاهدة ان الله ـ تعالى ـ وحده هو الرب الواحد المتفرد ؟؟!!
ولا يكفي في الانسان ان يقول بلسانه : لا اله الا الله ، ولو كانت كافية لتسارع اليها المشروكون ـ كما قالوا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ـ ( نعم وابيك والف كلمة ) 0
ان كلمة التوحيد ( لا اله الا الله ) ـ التي دعا اليها رسل الله جميعا ـ تقتضي صياغة الحياة كلها وفق شريعة الله ، تقتضي صياغة النظام الاقتصادي حسب مايريده الله ـ عز وجل ـ بعيدا عن انظمة الشرق الشيوعية ، وانظمة الغرب الراسمالية 0
نعم ان كلمة التوحيد تقتضي الا تؤخذ الاحكام والتشريعات والنظم الا من الكتاب والسنة ، تقتضي التسليم بان الذي يملك ان يقول : هذا حلال وهذا حرام ، وهذا خطأ وهذا صواب ، وهذا حق وهذا باطل ، وهذا صالح وهذا فاسد هو الله ـ تعالى ـ وحده 0
انها تقتضي ان يجرد الانسان ولاءه لله ولرسوله وللمؤمنين ، ويبرأ مماسواهم ، بحيث يكون قلبه متحركا بهذا الشعو ، لايملك الا ان يميل الى اهل الحق والايمان ، و يفرح بانتصارهم ، ويدعو لهم ، ويحزن لمصابهم
بقلم :
عبدالحميد بن عبدالرحمن السحيباني