PDA

View Full Version : الكِبْر والخُيَلاء



medptc
05-04-2013, 21:39
بسم الله الرحمن الرحيم



الكبر يكون في القلب، ولكن تكون له علامات في الظاهر تدل عليه، فمنها: حُبّ التقدم على النّاس، وإظهار الترفُّع عليهم، وحبّ التصدّر في المجالس، والتَّبختُر والاختيال في المِشية، والاستنكاف من أن يُردّ عليه كلامه وإن كان باطلا، والامتناع من قبوله، والاستخفاف بضَعفة المسلمين ومساكينهم، ومنها: تزكيّة النّفس والثناء عليها، والفخر بالآباء من أهل الدِّين والفضل، والتَّبجُّح بالنّسب، وذلك مذموم ومستقبح جدًّا، وقد يُبتلى به بعض أولاد الأخيار ممّن لا بصيرة له ولا معرفة بحقائق الدّين.


ومَن افتخَر على النّاس بنسبه وبآبائه ذهبت بركتهم عنه، لأنّهم ما كانوا يفتخرون ولا يتكبّرون على النّاس، ولو فعلوا ذلك لبطل فضلُهم، وقد قال عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن بَطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه''، أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه.


وقال صلّى اللّه عليه وسلّم: ''يا فاطمةَ بنت محمّد، ويا صَفيّة عَمّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا أُغْنِي عنكم من اللّه شيئًا، اشتروا أنفُسَكم من النّار..''، أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''لا فضل لأحمر على أسود، ولا لعربي على عجمي إلاّ بتقوى اللّه، أنتُم من آدم، وآدم من تراب''، أخرجه أحمد من حديث أبي ذر رضي اللّه عنه.