PDA

View Full Version : أمريكا اللاتينية.. الاقتصاد فى مهب الصراع السياسى



hamedibrahim
04-22-2017, 14:39
تعيش أمريكا اللاتينية أياماً مضطربة مع احتجاجات مناهضة للحكومة فى فنزويلا وباراجواى وتوج المشهد المتوتر الهجوم على مرشح الرئاسة المعارض فى الإكوادور، والغضب المتصاعد فى البرازيل، حيث تراجعت شعبية الرئيس وسط محاولات لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية.
كل ذلك يجذب الانتباه بقلق إلى مستقبل الاستقرار السياسى فى بعض الأسواق الناشئة ومنها من حقق أفضل أداء له هذا العام ولا يستثنى من ذلك أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة أكبر اقتصاد فى العالم.
وفيما يلى بعض النقاط المشتعلة فى أسواق القارة
أولاً.. فنزويلا
انخفضت سندات الدولة السيادية المستحقة لعام 2027 إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية يوم 29 مارس، أنها ستتولى مهام الجمعية الوطنية التى تسيطر عليها المعارضة وقد انعكس هذا القرار فى صورة حدوث ارتفاع فى أسعار الفائدة.
وقال محللون من شركة «سيتى جروب» ومنهم منير جليل واستيباى تامايو ودوناتو جوارينو فى تقرير لهم صدر نهاية مارس، إنه فى حين أن الاضطراب السياسى قد يؤثر على الائتمان على المدى القصير، فإن مسار أسعار البترول سيحدد فى نهاية المطاف مصير السلطة.
ويأتى هذا الاضطراب فى وقت تواجه شركة بترولوليوس دى فنزويلا سا، وهى شركة البترول المملوكة للدولة والمعروفة باسم شركة بدفسا، موعد استحقاق سداد مبلغاً قدره مليارى دولار من السندات هذا الشهر.
ثانياً.. باراجواى
ارتفعت سندات باراجواى الدولارية البالغة قيمتها 500 مليون دولار منذ بيعها قبل أكثر من أسبوعين، لكن هذا الأداء مهدد بعد أن أشعل المتظاهرون النار فى مبنى الكونجرس فى اسونسيون احتجاجاً على مناقشة اقتراح يسمح للرئيس هوراسيو كارتس بالترشح لولاية ثانية.
ثالثاً.. الإكوادور
تتوجه الانظار صوب الإكوادور، حيث يستعد الناخبون لاختيار خلفاً لرفائيل كوريا، وهو الرجل الاشتراكى الذى قاد البلد المنتجة للبترول لمدة 10 سنوات متتالية، لكن التوترات طفت على السطح أثر تعرض مرشح المعارضة جييرمو لاسو لهجوم الأسبوع الماضى على يد مجموعة من الأشخاص فى استاد كيتو فى اتاهوالبا بعد أن حضر مباراة تصفيات كأس العالم بين الإكوادور وكولومبيا.
ولاتزال السندات التى تبلغ قيمتها مليارى دولار ومستحقة فى عام 2024، هى أكثر الأوراق النقدية المقومة بالدولار فى الإكوادور التى تقدم عوائد أعلى من الأوراق المالية المماثلة التى تصدرها نيجيريا، والتى صنفتها وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتمانى على نفس المستوى.
رابعاً.. البرازيل
انضم الريال البرازيلى إلى البيزو الكولومبى فى قائمة العملات الخمس الأكثر تقلباً بين 31 من أقرانهم الرئيسيين الذين تتعقبهم وكالة بلومبرج استناداً إلى تقلباتهم التى استمرت شهراً واحداً.
وقفز معدل رفض الرئيس ميشيل تيمر إلى 73% من 64% فى ديسمبر، وفقاً لاستطلاع ايبوبى الذى أجراه اتحاد الصناعة الوطنى أو كى ان اى، وقد دفع تيمر، الذى تولى السلطة بعد إقالة البرلمان لديلما روسيف العام الماضى البلاد قدماً فى اتجاه تدابير التقشف التى لا تحظى بشعبية خصوصاً، أن استمرار الانتعاش الاقتصادى أصبح بعيد المنال.
ولايزال بعض المستثمرين يخسرون فى البرازيل، بعد أن تكبدوا خسائر فادحة أحرقتهم فى عام 2015 وبلغت قيمة الديون البرازيلية فى الصناديق الاستثمارية اليابانية 455.6 مليار ين (4 مليارات دولار) فى فبراير، بزيادة نحو 20% من آخر نقطة منخفضة فى أوائل عام 2016، وفقاً لجمعية الاستثمار اليابانية.
خامساً.. المكسيك
هناك أسواق أخرى فى المنطقة تجذب اهتمام المستثمرين، مع خروج الأرجنتين من الركود وتحسن أداء عملة البيزو المكسيكية بعد أن كانت من العملات الأسوأ فى العام الماضى لتصبح من بين الأفضل هذا العام.
وقد لاحظت ذلك صناديق الديون حيث خفضت من مركزها المالى من الدولار الأمريكى لصالح البيزو المكسيكى للمرة الأولى منذ مايو، حيث أن رئاسة دونالد ترامب أثبتت حتى الآن نسبة السُمية فى العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك أقل مما كانت تشير إليه خطاباته خلال حملته الانتخابية.