PDA

View Full Version : إغتنام الفرص في سوق الفوركس



Ahmed youssef elgareb
05-22-2017, 23:06
وتعتبر مستويات السيولة المرتفعة التي توفرها أسواق تداول العملات هو العامل الرئيسي الذي يعمل على مساعدة المتداولين بشكلٍ كبير، نظراً لإمكانية إعتباره سبباً رئيسياً لتنفيذ كافة الصفقات، فتوفر السيولة بالسوق ينتج عنه عدم حاجة المتداولين لإنتظار حركات الشراء والبيع من قِبل بعضهم البعض، وذلك على العكس من أسواق الأسهم التي لا يستطيع فيها المتداول أن يقوم بالتداول بنفس الحرية التي توفرها هذه الأسواق، نظراً لعدم إستطاعة أسواق الأسهم على توفير الأسهم التي يتم التداول عليها بشكلٍ فوري نتيحة النقص في السيولة، وهو الأمر الذي قد يجعل المشتري في كثيرٍ من الأوقات يلجأ لإنتظار الحركات البيعية من قِبل المتداولين الآخرين. فيما تعتبر الفرصة الثانية التي يجب على المتداول بأسواق الفوركس إغتنامها هي السهولة المتوفرة بعمليات الشراء والبيع، نظراً لعدم إرتباط أي من عمليات البيع أو الشراء ببعضهما البعض، فالدافع الوحيد لدى المتداول للقيام بأيٍ منهما هو رغبته فقط في شراء زوج من العملات أو بيع زوج آخر من العملات بغرض تحقيق الأرباح، وبالمقارنة مع أسواق الأسهم فتُحتّم هذه الأسواق على المتداول أن يقوم ببيع بعض الأسهم لشراء أسهم أخرى، وهو الأمر الذي قد يضطر إليه المتداول في بعض الأوقات نظراً لعدم توفر السيولة الكافية لديه. في حين تتمثل الفرصة الثالثة والأخيرة التي يجب على المتداول بأسواق الفوركس إغتنامها هي إستخدام الأدوات المالية الخاصة بالتداول التي توفرها العديد من شركات الوساطة العاملة في مجالات تداول العملات، والتي يأتي على رأسها الأداة الخاصة بالرافعات المالية، والتي تعتبر أحد أهم الخصائص التي يوفرها السوق، نظراً لما تقوم به من مضاعفة كبيرة لأحجام رؤوس الأموال التي يستخدمها المتداولين بالسوق، حيث تصل أحجام تلك الرافعات لتتراوح في بعض الأحيان من ضِعف واحد إلى 300 ضِعف من أصل المبلغ الذي قام المتداول بإيداعه في الحساب الخاص به لدى شركة الوساطة في التداول، كما تقدم شركات أخرى رافعات مالية تتراوح من ضِعف إلى 400 أو 500 ضِعف في بعض الأحيان، حيث يستطيع المتداول أن يرفع من رأسماله بما يزيد من حجم الإستثمارات ومضاعفة أرباحه الناتجة عن هذه الإستثمارات.