bahoma310
05-24-2017, 13:52
إن نشأة النظريات العلمية في مجال العلوم الاجتماعية ، تعتبر نتاجا أمينا وتعبيرا صادقا عن خبرة واضعيها لأنه من الطبيعي أن يتأثر واضعوا تلك النظريات وعلى الأخص في المجال الاقتصادي بواقع الحياة الاجتماعية التي نشأوا فيها وأن تتشبع أفكارهم بالمبادئ والقيم والأخلاقيات التي تفرض عليهم البيئة التي يعيشون فيها فلا ينبغي تجريد أي نظرية عن واقعها الاجتماعي الذي نشأت فيه لأن أي مجتمع له قيمه وعاداته وتقاليده بل ظروفه السياسية والاقتصادية التي تختلف كثيرا عن غيرها في المجتمعات الأخرى ، الأمر الذي لا يصح معه استيراد فكر مذهبي دخيل ومحاولة تطبيقه في أرضية مغايرة عن الأرضية التي نشأ بها ، فيصبح الإنسان مقلدا للأفكار التي صاغها تجارب غيره وخبراته ، لذا فقد أصبح من الضروري البحث عن نظرية تنموية اقتصادية تتمشى مع الظروف البيئية والاجتماعية للمجتمع المسلم وتنبثق من التشريعات الدينية لهذا المجتمع1 .
مع نبذ كل ما هو مستورد أو دخيل على القيم الإسلامية ليس ثقليلا من أهمية العلم ولكن لأنه لا يصح الفهم أن يخلو الإسلام من كل شؤون الإقتصاد ، مادمنا نؤمن بالرسالة الخاتمة وبأنها جاءت بدين قويم كامل.
وبذلك تتأكد حتمية الأخذ بنظام تنموي إسلامي مستقل عن غيره من سائر الأنظمة للأسباب التالية1 :
1 - إن الدين الإسلامي له أسلوبه الخاص في تنمية شخصية الإنسان المسلم كفرد وتكوين صفات المجتمع الإسلامي ككل فيكون ذلك عاملا قويا وسببا أكيدا لإمكانية الوقوف أمام كل المشكلات التي تطرأ خلال تطبيق عمليات التنمية ، و لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعاليم الإسلامية الخالصة .
2 - إن المجتمع الإسلامي له صفاته وخصائصه التي تميزه عن المجتمعات الأخرى الأمر الذي يتطلب معه أن تكون خططه التنموية نابعة عن هذه الخصائص ومنبثقة من تلك الصفات متمشية مع التعاليم والمبادئ الإسلامية .
3 - إن من أهم شروط التنمية السليمة توفر الحرية الاقتصادية ولذلك فإنه عند استيراد أي نمط اقتصادي من الأنظمة الأجنبية يجب أن ينتفي شرط التبعية الاقتصادية حيث لا يتصور إلا فيما ندر أن يرتبط اقتصاد ما باقتصاد آخر إلا إذا كان ذلك نتيجة ضغط سياسي بوسيلة أو بأخرى .
مع نبذ كل ما هو مستورد أو دخيل على القيم الإسلامية ليس ثقليلا من أهمية العلم ولكن لأنه لا يصح الفهم أن يخلو الإسلام من كل شؤون الإقتصاد ، مادمنا نؤمن بالرسالة الخاتمة وبأنها جاءت بدين قويم كامل.
وبذلك تتأكد حتمية الأخذ بنظام تنموي إسلامي مستقل عن غيره من سائر الأنظمة للأسباب التالية1 :
1 - إن الدين الإسلامي له أسلوبه الخاص في تنمية شخصية الإنسان المسلم كفرد وتكوين صفات المجتمع الإسلامي ككل فيكون ذلك عاملا قويا وسببا أكيدا لإمكانية الوقوف أمام كل المشكلات التي تطرأ خلال تطبيق عمليات التنمية ، و لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعاليم الإسلامية الخالصة .
2 - إن المجتمع الإسلامي له صفاته وخصائصه التي تميزه عن المجتمعات الأخرى الأمر الذي يتطلب معه أن تكون خططه التنموية نابعة عن هذه الخصائص ومنبثقة من تلك الصفات متمشية مع التعاليم والمبادئ الإسلامية .
3 - إن من أهم شروط التنمية السليمة توفر الحرية الاقتصادية ولذلك فإنه عند استيراد أي نمط اقتصادي من الأنظمة الأجنبية يجب أن ينتفي شرط التبعية الاقتصادية حيث لا يتصور إلا فيما ندر أن يرتبط اقتصاد ما باقتصاد آخر إلا إذا كان ذلك نتيجة ضغط سياسي بوسيلة أو بأخرى .