PDA

View Full Version : الاقتصاد الإسلامي يجمع بين المصالح المادية و الحاجات الروحية



bahoma310
05-24-2017, 14:05
إن نشاط الاقتصادي في المذاهب الوضعية ( الرأسمالي والاشتراكي ) يقتصر على تحقيق المصالح المادية وهذه المصالح تسعى لربح الأفراد في المذهب الرأسمالي وتمثل إشباع الحاجات العامة وتحقيق الرخاء المادي في المذهب الاشتراكي ولأن هذه الأهداف مادية في ذاتها فهي مهددة بالفشل أو الصراع بين الأفراد وها هو الاقتصاد في الدول الاشتراكية مثل روسيا قد فشل واعترته النكبات والأزمات وبالنسبة للدول الرأسمالية فإن الصراع فيما بينها وبين الدول الأخرى على أشده .
وعلى النقيض من ذلك فان النشاط الإنساني في النظام الإسلامي يجمع بين المصلحة المادية والطابع الديني ، وهذه المصلحة المادية في الشرع الحنيف ليست مطلوبة لذاته وإنما هي وسيلة لتحقيق صالح البشر و اعمار الأرض ومن ثم تحقيق شرع الله والجزاء عنه في الآخرة ..
وهذا وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن معنى الوسطية في الإسلام عند المفسرين هي وسط بين الروحانية والمادية أي أنها لم تهمل الروح وتهذيب النفس وتربية الوجدان وهي تنظر للأمور المادية ، فهي نظام مثالي ، لأنها تجمع بين المادة والروح وهذا نابع من كونها شريعة الفطرة لا تعاندها ولا تقاومها ، وهي شريعة الروح لأنها ترفع الإنسان وتهذب النفس وبمعنى آخر فإن الوسطية لم تهمل جانبا على حساب آخر والدليل على ذلك منها التجرد في العبادة فقط والانقطاع عن الناس وذلك لأن العبادات تصلح المجتمع وتهذيب النفس وتربي الضمير .