PDA

View Full Version : أدلة القاعدة



bahoma310
05-24-2017, 14:24
يمكن الاستدلال القاعدة بعدة أدلة منها:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيئا أم لا، فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً"
2- عن عبد الله بن زيد – رضي الله عنه – قال: شكي إلى النبي صلى عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال" لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً."
وجه الدلالة:
بين النبي صلى عليه وسلم في هذين الحديثين أن الأصل في الإنسان المتوضئ أن يكون على طهارة، ولا يصرف عن هذا الأصل بمجرد الشك أو الظن، فيبقى الإنسان على يقينه وهو الطهارة، ولا يخرج من هذا، ولا يخرج من هذا الأصل إلا إذا تيقن الحدث، كأن يسمع صوتا، أو يجد ريحاً.
الفرع الثالث: الفروع الفقهية للقاعدة:
الأصل في العادات العفو والإباحة، ولا يحظر منها إلا ما حظره الشارع، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى:( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ )*.
ولهذا ذم الله المشركين الذين شرعوا ما لم يأذن به الله في سورة الأنعام حيث قال جلا و علا: ( وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ)*.