PDA

View Full Version : حقائق يجب معرفتها عن سعر تبادل اليورو



Ahmed youssef elgareb
06-10-2017, 18:47
عالم البورصة لا يمكن الإنكار بأن بعض التجار يعتقدون بأن سعر تبادل اليورو أصبح مرادفا لخيبة الأمل. بالطبع فكرة كهذه ليست صحيحة. فقد عانى اليورو من انحدار في الماضي وبعد ذلك تمكن من استعادة مكانته كأحد أقوى العملات. فهناك الكثير ليتم تعلمه عن العملة المذكورة. وهؤلاء الذين يريدون اكتشاف العديد من الحقائق المشوقة عن اليورو متابعة القراءة بما أنه لا يوجد طريقة أبسط من ذلك.

تحدثنا في موضوع سابق عن توقع عملة اليورو للاشهر القادمة ولكن هناك حقائق يجب تبيانها عندما نتحدث عن اليورو وكما تم الإشارة مسبقا فقد أظهر سعر تبادل اليورو انخفاضا ملحوظا في قيمته حتى قبل ظور الأزمة الإقتصادية الأوروبية الحالية. وبشكل خاص قبل سنة واحدة من اعتبارها عملة رسمية حيث انخفض اليورو إلى قيمة لم يصلها مسبقا. في عام 2000 وصلت قيمته إلى 0.82 دولار. وفي خلال سنتين تمكن اليورو من تحقيق قيمة مساوية لقيمة الدولار. وما هو أكثر تشويقا هو أن الارتفاع في سعر العملة لم يتوقف. ففي 2008 اصبح اليورو أحد اقوى العملات وتجاوز الدولار.

اما الأزمة الأوروبية الحالية فقد بدأت في عام 2009 في الفترة التي أصبحت مشاكل اليونان معروفة. صحيح أن من الصعب تحديد كل عامل أدى إلى المشكلة لكن عدم قدرة الحكومة اليونانية على انفاق مصادرها بعناية فتحت المجال لحصول هذا التحول الكارثي. في الحقيقة يعتقد معظم خبراء الإقتصاد أن اليونان تمكنت من تحقيق دين يتجاوز قيمة اقتصاد الدولة كلها بكثير. وبعد فترة وجيزة, عانت دول عديدة في منطقة الإتحاد الأوروبي من نفس المصير. وكما هو متوقع فقد اصبحت الشركات تعي الوضع جيدا وانعكس ذلك سلبا على سعر تبادل اليورو.

وتسارعت المشاكل التي تطورت في أوروبا بسبب شأن اخر: أزمة الولايات المتحدة الإقتصادية. من المعروف أن اقتصاد الولايات المتحدة يؤثر في اقتصاد اوروبا بطرق مختلفة, فليس من المفاجيء الإكتشاف بأن قضايا الولايات المتحدة لها تأثير معدي. في الحقيقة البعض يقول بأن لو لم تظهر أزمة الولايات المتحدة الإقتصادية, لما كانت انكشفت سياسة اليونان الإقتصادية لأن نموها كان سيبقى تحت السيطرة وكان سيتم إخفاء كل أنواع العيوب المتعلقة بالميزانية. إن كل الأزمات الحالية المحيطة باليورو مرتبطة ببعضها بعض.

وبتكرار ما قيل, تمكن الإتحاد الأوروبي من التغلب على العديد من الأزمات في الماضي, فلم تصبح قيمة اليورو مساوية لقيمة الدولار وحسب بل تجاوز قيمته لسنوات عديدة. وكما أشير سابقا, أزمة الإقتصاد الحالية التي منطقة الإتحاد الأوروبي كلها حدثت بعد سنة واحدة من الفترة التي حقق فيها اليورو أعلى قيمه. وقد سبب الأزمة عاملين رئيسيين: قضايا في سياسة الحكومة وأزمة الولايات المتحدة الإقتصادية. وبإختصار فإن تعلم أعلى وأدنى قيم لسعر تبادل اليورو هو قريب المشاركة في درس حول تاريخ العالم.