PDA

View Full Version : التداولات الطويلة و القصيرة



angelofdeath
07-31-2017, 02:32
عندما نتحدث عن التداول، فإننا في الغالب نستخدم كلمات مثل "طويل" و "قصير" لتصنيف التداولات. قد يكون فهم معنى هذه المصطلحات محيراً، و لذلك في هذا المقال، سوف أقوم بتفسير كل ما قد تحتاج لمعرفته بشأن التداولات القصيرة و الطويلة. كل ما ترغب بمعرفته عن هذه التداولات، و لكنك كنت تخشى السؤال، ذلك هو كل ما في الأمر.

أبسط التفسيرات

أبسط طريقة لتصنيف التداولات الطويلة و القصيرة هو من خلال القول بأنه في أي تداول، تكون في وضعية طويلة من حيث أنك سوف تحقق أرباح في حال إرتفع التداول بقيمةم نسبية و في تداول قصير من حيث أنك سوف تربح في حال أنه تراجع بقيمة نسبية.

على سبيل المثال، لنقل بأنك قمت بشراء اسهم شركة أب ج بالدولار الأمريكي. يمكن القول الآن بأنك في وضعية "طويلة" على سهم هذه الشركة بالدولار الأمريكي، و السبب هو أنك من أجل تحقيق الربع، فإن قيمة سهم الشركة يجب أن يرتفع مقابل الدولار الأمريكي، أو بالعكس، أن تنخفض قيمة الدولار الأمريكي مقابل سهم الشركة أ ب ج.

يجب الإشارة إلى أنه في التداول الذي تكون فيه بوضعية قصيرة على عملة مقابل أصل ملموس، فإنك عادة ما تشير إليه على أنه تداول "طويل" و لا تقل بأنك في تداول "قصير" على النقد. سوف نتحدث أكثر عن هذا الأمر لاحقاً.

الطريقة الأخرى لفهم الفرق بين التداولات الطويلة والقصير هي أنك إن قمت بتداول حيث ترغب في إرتفاع السعر على الرسم البياني، فإنك في وضعية طويلة على ذلك الأداء. إن كنت ترغب في تراجع السعر على ذلك الرسم البياني، فإنك في وضعية قصيرة.

إذا، ما هي الوضعية "القصيرة" الحقيقية في التداول؟

التداول القصير

منذ وقت إتفاقية "بريتون وودس" بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل حتى عام 1971، كانت قيمة الدولار الأمريكي تحدد عند 35% لكل أونصة من الذهب، و بالتالي فإن سعر الدولار الأمريكي كان نفس سعر الذهب. أغلبية القوى الإقتصادية الرئيسية وافقت على تثبيت قيم عملاتها لقيمة عملة الدولار. في عام 1971، بدأت الولايات المتحدة بسلسلة من عمليات خفض قيمة الدولار الأمريكي مقابل سعر الذهب، قبل أن تتخلى بالنهاية عن الإرتباط بين الدولار و الذهب عام 1976.

لهذا السبب، كان هناك القليل من التداول في فوركس قبل السبعينات. المتداولين المضاربين ركزوا بدلاً من ذلك على الأسهم و السلع. المتداولين من الممكن أن يحققوا الأرباح من خلال شراء الأسهم و السندات بسعر رخيص و أن يبيعوها بسعر أعلى. ولكن، بما أن المتداولين رغبوا في العثور على طريقة لتحقيق الأرباح عندما ظنوا بأن الأسعار على وشك الهبوط، و لكنهم لم يمتلكوا فعلياً أي سهم أو سلعة للبيع، بدأت طريقة الوضعية "القصيرة" بالظهور.

يتخذ المتداولين وضعية قصيرة على الأسهم و السلع من خلال إقتراض السلع أو الأسهم و بعد ذلك بيعها، قبل أن يعيدوا شرائها لاحقاً على أمل الحصول على أسعار أدنى. الأسهم أو السلع الأساسية قد تعاد حينها إلى المقرض، و الربح المحقق هو من الفرق بين سعر البيع الأصلي و سعر البيع عند إعادة الشراء. يجب الإشارة إلى أن باعة الوضعيات القصيرة سوف يكون عليهم دفع الفائدة على أي مال يقترضونه بداية و الذي كان مطلوباً لشراء الأسهم أو السلع التي سوف تباع.

لذلك، فإن الوضعية القصيرة مختلفة جداً عن الوضعية الطويلة، و يجدر الإشارة إلى أن الأسهم و السلع – و لكن الأسهم بشكل خاص- تميل لأن يكون لديها "ميول طويلة" مما يعني بأن قيمها على الأغلب أن ترتفع لفترة طويلة أكثر من أن تهبط. التراجع في أسواق الأسهم أو "الأسواق الهابطة" كما يطلق عليها غالباً، تميل لأن تكون أسرع و أكثر تقلباً من الأسواق المرتفعة "أو الأسواق الصاعدة". يقال بأن هذا الأمر صحيح بشكل خاص بسبب حقيقة أنك إن قمت ببيع الأسهم التي قمت بإقتراض المال لشرائها، فإنك على الأغلب أن يصيبك الفزع في حال تحرك التداول بشكل سريع ضدك، مما في حال إن كنت تمتلك الأسهم التي يتراجع سعرها.تداولات الأسهم القصيرة
من المهم أن نتذكر بأنه إن قام الوسيط بتقديم التداول بالأسهم الفردية، و السلع و/أو مؤشرات الأسهم، يمكنك القيام بتداولات قصيرة و طويلة. هذا يعني بأنك تستطيع تحقيق نفس القدر الربح من السوق الهابط و السوق الصاعد، و لكن عندما تقوم بتداولات قصيرة على الأسهم أو السلع، عليك الحذر!