PDA

View Full Version : الأسهم- توزيع الأرباح و تقسيمها



angelofdeath
07-31-2017, 14:34
من الممكن أن يتسبب موضوع توزيع الأرباح بالكثير من الحيرة للمتداولين و المستثمرين بالأسهم. في هذا المقال، سوف نقوم بشرح ما هي ربحية السهم و لماذا تختار الشركات بتقسيم أسهمهم او ما يعرف بتوزيع الارباح و في النهاية سوف نكتشف ما إذا كانت الأرباح الموزعة توفر أي فرصة للمتداول لتحقيق الأرباح من السوق.

ما هو توزيع الأرباح؟

تعريف توزيع الأرباح بحسب القاموس على أنه إجراء تقوم به الشركة عندما تقسم أسهمها إلى مضاعفات. على سبيل المثال، الشركة ABC تقرر و تعلن بأن كل سهم من أسهمها العادية سوف ينقسم إلى 10 حصص (هذا يعرف بإنقسام السهم 10 لـ واحد). هذا يؤدي إلى أن كل مالك أسهم يرى عدد أسهمه الجديدة مضاعفة بحسب العامل الجديد. جميع الأمور الأخرى تبقى متساوية، في حال كان كل سهم من الأسهم السابقة يقيم بـ 100 دولار، عندها سوف تكون قيمة كل سهم جديد عند 10 دولارات. هذا هو الأمر الذي سوف نتعمق به بشكل أكبر في هذا المقال.

لماذا تقوم الشركات بتوزيع الأرباح و تقسيم أسهمها ؟

يمكن أن نرى من الفقرة السابقة بأن هذا الأمر بسيط جداً و يبدو بأنه إجراء لا داعي له. لماذا تزعج الشركة نفسها بتقسيم أسهمها؟ هناك عدد من الأسباب التي تجعل هذا الأمر مفيد للشركات:

1. تقسيم السهم كما رئينا سابقاً، يجب أن يكون له تأثير خفض السعر بمقدار عامل التقسيم. من الممكن أن يكون هذا الأمر مفيد جداً في حال إرتفع سعر السهم بشكل كبير و أصبح مكلفاً لكل سهم، و الذي قد ينتج عنه نفور المستثمرين الصغار. على سبيل المثال، قامت شركة أبل بتقسيم السهم 7 لـ 1 في صيف 2014 و السبب هو أن سعر السهم إرتفع بشكل ثابت ليصل إلى 645 دولار لكل سهم. التقسيم بمعامل 7 خفض قيمة السهم إلى قيمة أرخص عند 92$ لكل سهم.

2. السبب الذي لا يفهمه الكثيرون و الذي قد يدفع الشركة لتوزيع الأرباح هو الحصول على المزيد من السيولة في السهم. يمكن أن يتسبب هذا الأمر بإمكانية أكبر للوصول إلى المشترين كما شهدنا سابقاً، و لكن كذلك يعطي ملاك الأسهم خيارات أكبر لبيع ممتلكاتهم الأصغر و هذان العاملان يمكن أن يجتمعا لإنشاء سيولة سوقية أكبر في السهم. السيولة الأكبر لها تأثير خفض الإنتشار بين العرض و الطلب المسعر من قبل صناع السوق الذين يتداولون بالسهم على البورصات الموافق عليها، و الذي يجعل التداول في هذا السهم أسهل و ينشئ سوق أفضل لسهم الشركة.

هل يمكن للمتداولين الإستفادة من إنقسام الأسهم؟

الدراسات الأكاديمية التي أجريت منذ التسعينات تميل للإشارة إلى أن الأسهم التي قسمت تميل ليكون لها أداء أفضل من السوق بشكل عام لفترة من الزمن. في حين أن هذا الأمر يبدو أفضل من الحقيقة، فإن الإعتبار السريع لبعض الأسباب المحتملة التي قد تجعل من هذا الأمر صحيح تجعل الأمر معقول:

1. تميل الشركات لتقسيم الأسهم و توزيع الأرباح عندما يصبح سعرها مكلفاً جداً. فكر بأن السعر أصبح مكلفاً جداً على الأغلب لأنه يرتفع منذ فترة، و هو إما عند أو قريب جداً من أعلى سعر له على الإطلاق. هذا يعني بأن الأسهم التي تقسم كانت تظهر زخم تصاعدي عالي، الذي أظهرته العديد من الدراسات الأكاديمية بأنه إستراتيجية تداولية ناجحة في حال طبقت بشكل مستمر.

2. كما أن الشركات تميل إلى تقسيم الأسهم عندما يعتقد مجلس الإدارة بأن سعر السهم سوف يستمر بالإرتفاع و أن الشركة سوف تستمر على الأغلب بالأداء القوي في السوق. هذا الأمر ليس معصوماً، و لكن مثل هذه الثقة الداخلية قد تكون مؤشر جيد لشركة تمتلك أسهمها إحتمالية جيدة بالإرتفاع على المدى القريب.