PDA

View Full Version : تداول العملات عبر الإنترنت



mohammedbash
08-16-2017, 00:14
من منا لا يحلم بأن يكون غنيًا ويملك الكثير من المال لشراء ما يريد، فالشباب والرجال الكبار والسيدات دائما ما يسعون إلى البحث عن فرصة لتحقيق هذا الحلم، فمنهم من يجد طريقه ومنهم من يشعر بالملل من كثرة البحث فيتخلى عن حلمه.

أصبحت شركات تداول العملات عبر الإنترنت طريقًا لجني الأموال، وظهر مصطلح “الفوركس” وانتشر كثيرًا، وهو سوق لتداول العملات أو تجارة العملات الأجنبية، فهو أكبر الأسواق المالية في العالم، حيث يتم تداول أكثر من 3 ترليونات دولار يوميًا، وتعتمد هذه السوق على أساس تداول في العملات العالمية.

في “سوق الفوركس” تتم عملية التداول عن طريق شراء أو بيع “أزواج العملات”، حيث يقوم “المتداول” الذي يمتلك أموالا في هذه السوق ويريد تبديلها مقابل عملات أخرى، بتداول عملة مقابل أخرى. مثل اليورو مقابل الدولار الأمريكي، الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، اليورو مقابل الين الياباني، الجنيه الإسترليني مقابل الفرنك السويسري، الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي، و غيرها.

وعندما يفتتح “العميل أو المتداوِل” صفقة في أسواق فوركس، فإنه يقوم بصفقة شراء على زوج معين من العملات، أو صفقة بيع على زوج أخر من العملات. ويشار إلى أنه لا يوجد موقع مركزي محدد لسوق الفوركس، ولهذا فهو يعد من أكثر أنواع التداول مرونة ومتاح عبر الإنترنت لجميع المستثمرين من شتى أنحاء العالم.

ينقسم المتداولون في سوق تداول العملات عبر الإنترنت إلى نوعين رئيسيين وهما المتداولون على المدى الطويل، والمتداولون على المدى القصير، ويمكننا أن نضيف صنفا ثالثا وهم “المقامرون” حيث يدخل البعض سوق العملات بغرض الربح السريع دون معرفة قوانين وقواعد الأسواق المالية.

ويعتبر سوق “فوركس” من أكثر الأسواق تقلبًا في العالم، كما أنها تعمل على مدار 24 ساعة، فإن هذه السوق لا تهدأ أبدا.

وتعتمد الأسعار على سلسلة عريضة من العوامل الاقتصادية والسياسية، فكل شيء من الممكن أن يؤثر على سوق تداول العملات عبر الإنترنت ، إلا أن العوامل الأساسية التي تؤثر في أسعار العملات هي: “أسعار الفائدة، والتضخم، والاستقرار السياسي والاقتصادي للدول”.

غالبًا ما تدخل الحكومات في ساحة تداولات سوق الفوركس للتأثير في أسعار العملات، حيث تقوم بعض الحكومات إما بإغراق السوق بعملة الدولة من أجل خفض سعرها، أو شراء كميات كبيرة من هذه العملة لرفع السعر. ولكن نظرًا لحجم سوق الفوركس، فلا يوجد هناك أي جهة واحدة يمكنها التأثير في السوق بدرجة كبيرة.

وعن العوائد المحتملة أو “الربح”، فإن العوائد المحتملة من تداول العملات عبر الإنترنت تكاد تكون لا نهائية، فالعديد من شركات الفوركس يعرضون رافعة مالية عالية بشكل يتيح للمتداول إمكانية التداول بعشرات ومئات الآلاف من الدولارات، بينما قد يكون رأس مال بضع مئات من الدولارات في الرصيد، ومن الواضح أنه كلما ارتفعت الرافعة المالية كلما ارتفعت فرص الربح، ولكن معها ترتفع أيضًا نسب الخسارة.

فطريقة المكسب أو الخسارة تعتمد على الطريقة التي تقوم بالتداول فيها. إلا أن الحقيقة و على غير العديد من الأسواق المالية الأخرى، فإن تجارة “الفوركس” من الممكن أن تكون غير مكلفة أبدًا، وبما أن معظم الوسطاء يعرضون رافعة مالية تصل الى 100:1 على الأقل، فإن المتداولون بإمكانهم تداول عشرات الآلاف من الدولارات برصيد 500 دولار فقط في الحساب.

على غير الحال في الاسواق المالية الأخرى، فكل فرد منا لا يحتاج إلى الكثير من الأمور كي يبدأ تداول العملات عبر الإنترنت ، فلا نحتاج إلى رخصة، كما يمكن البدء برأس مال صغير جدًا. إلا أنه من غير الحكمة أن تقوم بالبدء في التداول بهذه السوق من دون التحضير الكافي المسبق، ما يضمن القراءة والدراسة والتعرف على مداخل ومخارج هذه السوق، إضافة إلى اختيار الوسيط الذي يمكن الاعتماد عليه.

وقد يكون اختيار وسيط الفوركس المناسب عن طريق الإنترنت من أهم القرارات التي يتخذها المستثمر، ولهذا فمن المهم جدًا أن يتم اتخاذ قرار مدروس بهذا الشأن، ومن المهم أيضًا أن يقوم المستثمر بدراسة الصفقة جيدًا و فهم المؤثرات عليه قبل بدأ تداول العملات عبر الإنترنت.