PDA

View Full Version : شيب آند بونكر»: أسعار النفط ستستأنف موجة الصعود بفعل نمو الطلب



one12
08-31-2017, 06:47
أكد تقرير "شيب آند بونكر" الدولي المتخصص في شؤون النفط أن انخفاض أسعار الخام الذي حدث في أعقاب وقوع إعصار هارفي الأمريكي لن يستمر طويلا وأن أسعار النفط ستسجل ارتفاعات جيدة بفعل نمو الطلب المطرد على النفط في الأسواق العالمية.
وأوضح التقرير أن سوق النفط يجتاز حالة من القلق والمخاوف المؤقتة مشيرا إلى أن الإعصار جاء عقب فترة من الانكماش في السوق مستمرة منذ ثلاثة أشهر بسبب زيادة المعروض مما ترتب عليه انخفاض الأسعار ولكن السوق تتجه الآن نحو استعادة التوازن بفعل انتعاش ملحوظ ومرتقب في مستويات الطلب.
وأضاف التقرير أن الأسواق تستطيع تجاوز مرحلة الخطر بمساعدة السعودية وروسيا والصين، لافتا إلى أن تفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا والعقوبات الأمريكية ستدفعان أسعار النفط إلى فوق 55 دولارا للبرميل مؤكدا أن صعود الأسعار سيستمر على الرغم من بقاء مستوى المخزونات الدولية مرتفعة ولكن وتيرة السحب ازدادات سرعة في الأسابيع الماضية بشكل ملحوظ.
في سياق متصل، مالت أسعار النفط إلى تسجيل انخفاضات جديدة فيما واصلت أسعار البنزين في المقابل الارتفاع إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ عام 2015 بسبب التداعيات الواسعة لإعصار هارفي في الولايات المتحدة الذي قاد إلى ضعف الطلب على الخام وازدياد المخاوف من نقص الوقود مما ألهب أسعار البنزين.
وتراجع الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع بينما تراجع خام برنت إلى أدنى مستوى في أسبوعين ويأمل المتعاملون في السوق سرعة تعافي المصافي الأمريكية مع اقتراب موعد انتهاء الإعصار.
وفي هذا الإطار، يقول لـ "الاقتصادية"، سباستيان جرلاخ رئيس مجلس الأعمال الأوروبي، إن ازدياد المخاوف من وقوع أزمة في الوقود هي أمر طبيعي يجيء مصاحبا لوقوع الكوارث أو أى مخاطر أخرى يتعرض لها القطاع النفطي ولكن الأزمة مؤقتة وفائض المخزونات الكبير يجعل من المستبعد عمليا - وبعيد عن تأثير العوامل النفسية الخاصة بالأزمات – وقوع أزمة في احتياجات الوقود على الرغم من ارتفاع أسعار البنزين لأعلى مستوى في عامين.
وأضاف جرلاخ أنه في مقابل حالة المد والجذر في الإنتاج الأمريكي، تتحرك منظمة أوبك بخطى جيدة وثابتة نحو استعادة الاستقرار والتوازن في السوق لافتا إلى أن اجتماع وزراء الدول الأعضاء في لجنة مراقبة اتفاق خفض الإنتاج في فيينا يوم 22 سبتمبر المقبل سيكون محوريا ومؤثرا في دفع جهود التعاون بين المنتجين.
وأشار جرلاخ إلى أن بعض التكهنات في الأوساط الاقتصادية تتحدث عن احتمال كبير لمد اتفاق خفض الإنتاج الذي سينتهي في مارس 2018 لمدة ثلاثة أشهر جديدة لتحسين فاعلية وكفاءة الاتفاق وانعكاساته الإيجابية على السوق متوقعا أن يتبلور القرار بشكل نهائي في الاجتماع الوزاري الموسع لدول أوبك وخارج أوبك في نوفمبر المقبل.
ومن جانبه، أوضح لـ "الاقتصادية"، مارك رودلف مدير المنتجات النفطية في شركة "آى سي آي إس" البريطانية للطاقة، أن إعصار هارفي أدى إلى خسائر جسيمة في أنشطة المصافي وهو ما ترتبت عليه مخاوف كبيرة فيما يخص أمن الوقود وتأمين الاحتياجات من البنزين الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتفاع قياسي لأسعار البنزين