PDA

View Full Version : تباين في أداء العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في آخر جلسات الأسبوع



one12
09-02-2017, 23:56
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق خلال الجلسة الأمريكية موضحة تباين في الأداء وسط الاستقرار الايجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

في تمام الساعة 08:24 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر القادم 0.15% لتتداول حالياً عند مستويات 47.30$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 47.23$ للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.17% لتتداول عند 52.77$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.86$ للبرميل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.16% ليتداول حالياً عن مستويات 92.82 مقارنة بالافتتاحية عند 92.67.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق العمل والتي أظهرت ارتفاع معدلات البطالة لنسبة 4.4% بخلاف التوقعات التي أشارت إلى استقرارها عند أدنى مستوياته منذ آذار/مارس من عام 2001 عند نسبة 4.3% وسط تباطؤ وتيرة خلق الوظائف في القطاعات عدا الزراعية بصورة فاقت التوقعات لنحو 156 ألف وظيفة مضافة وتباطؤ نمو متوسط الدخل في الساعة إلى 0.1% خلال آب/أغسطس الماضي.

الأمر الذي حد من فرص إقدام صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة ثالثة هذا العام، وفقاً لأداة "فيد واتش" فأن احتمالية رفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل نسبة 36.2%.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي للولايات المتحدة أكبر دولة صناعية في العالم من قبل معهد إدارة الإمدادات الأمريكي والتي أظهرت اتساع بصورة فاقت التوقعات إلى ما قيمته 58.8 خلال آب/أغسطس الماضي، بينما أوضحت قراءة المؤشر ذاته المقاس بالأسعار استقرار وتيرة الاتساع عند 62.0 متفوقة على التوقعات.

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين بما قيمته 96.8 مقارنة بالقراءة الأولية لشهر آب/أغسطس عند 97.6 والتوقعات عند 97.4 وما قيمته 93.4 في تموز/يوليو الماضي، مع انخفاض الاوضاع الاقتصادية وارتفاع التوقعات الاقتصادية عن ما كانت عليه في تموز/يوليو الماضي واستقرار توقعات التضخم لعام واحد عند 2.6%، بينما تراجعت توقعات التضخم لخمس أعوام لنسبة 2.5%.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا يوم الأربعاء الماضي الكشف عن التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط الخام والذي أوضح اتساع العجز لنحو 5.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل نحو 3.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 1.8 مليون برميل، لنشهد بذلك انخفاض المخزونات إلى نحو 457.8 مليون برميل، بينما تظل ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.

وأوضح التقرير انذاك استقرار مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في الأسبوع الماضي، ولا تزال المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام، بينما ارتفعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة بنحو 0.7 مليون برميل وتظل المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.

ونود الإشارة إلى أن العقود الآجلة لأسعار النفط الخام استمدت الدعم مؤخراً من التأثير السلبي لإعصار هارفي على صناعة النفط في الولايات المتحدة والتي دفعت الحكومة الفيدرالية لأول مرة في خمسة أعوام للسحب من المخزون الاستراتيجي لمواجهة العجز في إنتاج الوقود هناك، وتشير التقديرات الأولية حيال الخسائر من جراء إعصار هارفي إلى نحو 100$ مليار، بينما قد يصل إجمالي خسائر الولايات المتحدة من جراءه لنحو 160$ مليار