PDA

View Full Version : انتعاش الطلب علی اليوان الصيني في محال الصرافة محليا



one12
09-06-2017, 11:13
ارتفع الطلب علی اليوان الصيني في محال الصرافة في مكة خلال الفترة الأخيرة، من قبل رجال أعمال، ومستثمرين سعوديين يعملون في الصين، حسب ما أكده لـ "الاقتصادية" مختصون في سوق الصرافة.
يأتي ذلك تزامنا مع تنامي العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين، وتوجه المملكة إلى اليوان، خاصة بعد الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، التي أسفرت عن استثمارات واسعة مشتركة بقيمة 65 مليار دولار.
ويرى كثير من المراقبين أن إقدام بكين على شراء النفط السعودي باليوان الصيني بات خطوة مستقبلية ليست ببعيدة خاصة أن البيئة مهيأة لهذا التحول في ظل تنامي واتساع التجارة البينية بين البلدين وفي مقدمتها تجارة النفط الخام ومشتقاته.
وكان مختصون غربيون، قد اعتبروا أن توجه السعودية إلى اليوان، يتيح فرصا واعدة لتنمية التجارة والاستثمار بين الرياض وبكين.
ومن الخطوات المهمة والداعمة التي تسهل كثيرا هذه الخطوة قيام صندوق النقد الدولي بضم اليوان الصيني إلى سلة العملات المعتمدة لدى الصندوق وذلك إلى جانب الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني.
وأكد لـ "الاقتصادية" عبدالله بامهيل صراف، ارتفاع الطلب علی اليوان الصيني من قبل رجال أعمال، فضلا عن مستثمرين سعوديين يعملون في الصين، في ظل تقارب العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى أن قيمة 100 يوان صيني تعادل 155 ريالا.
وقال "إن كثيرا من رجال الأعمال يعتمدون علی البطاقات الائتمانية"، مبينا أن العملات التي يشتريها المستثمرون في هذا الوقت من العام إضافة إلى اليوان الصيني، اليورو وكذلك الجنيه الاسترليني ويليه الين الياباني.
وأفاد بأن أكثر العملات تبديلا في محال الصرافة هي الدولار واليورو، ثم الجنيه الاسترليني، فالروبية الإندونيسية والروبية الهندية، ثم الرينجنت الماليزي والدرهم المغربي، فالدينار الأردني، والجنيه المصري.
وتوقع أن يرفع موسم الحج أرباح الصيارفة إلى أضعاف ربحهم طوال العام، حيث يعوض موسم الحج فترات الركود، وخسائر تراجع أسعار تبديل العملات.
وأوضح أنه منذ منتصف شهر ذي القعدة ارتفعت حركة محال الصرافة مع زيادة عدد الحجاج، إذ ارتفع الطلب ثلاثة أضعاف ما كان عليه وأكثر في الأوقات الأخرى.
ولفت إلی أن تغير أسعار صرف العملات المعومة السريع، وراء جذب عدد كبير من المستثمرين، وحتى الموظفين سواء من أطباء أو معلمين وغيرهم إلی محال الصرافة وذلك لشراء العملات المعومة ومن ثم بيعها للاستفادة من فرق السعر بين العملات، مؤكدا أن العملات المعومة تتأثر أكثر من غيرها بالأحداث، حيث يكون ارتفاعها وانخفاضها سريعا.
من جهته، قال لـ "الاقتصادية" الصراف سعيد عبدالمطلب، "إن اليوان الصيني انتعش خلال الفترة الأخيرة، في ظل التقارب الشديد مع الصين، وإبرام اتفاقيات تقدر بمليارات".
وأفاد بأن العمل في مجال العملات يمنح الصيارفة خبرة كافية للتعامل مع العملات التي يتغير سعر صرفها، حيث يتمكنون من تحديد القرار المناسب إما تصريف العملة أو تجميعها.
وذكر أن العملات ذات حساسية عالية جدا وتتأثر بالإشاعات قبل الأخبار الصحيحة، إذ يتحرك سعر صرفها بناء علی الإيجابية أو السلبية فترتفع عند أبسط خبر إيجابي وتتراجع عند الأخبار السلبية.
بدوره، أوضح لـ "الاقتصادية" خالد "صراف"، أن زيادة نشاط الصين الاقتصادي في الشرق الأوسط، خاصة مع تنفيذ طريق الحرير، أسهم في إقبال المستثمرين على اليوان الصيني.
وبين أن العلاقات السعودية الصينية تتزايد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن التوجه إلى اليوان يمكن أن يحقق نتائج إيجابية مستقبلا.