zezo3
09-07-2017, 21:31
أول ما يتذوق الإنسان حليب أمه، يكوّن له مفهوما للذة والإشباع، وشهوة المص! يتلمس الثدي قبل أن يراه، يأنس بسخونته فيتسع المفهوم ولكن "تضيق العبارة".
يستمع الأصوات، ورنين المناغاة فتكون له أُنسا وفرحا. تلك المفاهيم الأوليّة التي تشكلت لدى الطفل هي المادة الخام لجميع البشر، والتي يتفقون عليها. يكبرون وتكبر معهم الدهشة، وتشتعل معهم جذوة الأسئلة، فالمفاهيم تنمو مثل النبتة كما يقول "سارتر"، ومن هنا تنغرس تلك النبتة لدى الإنسان، بغض النظر عن صوابها أو خطأها. فالبيئة الحاضنة هي المسؤول الأول عن تلك المفاهيم، وهنا لا ملامة على الإنسان حتى يصل إلى مرحلة النضج والاستقلال. هنا يكون تشكلت اللغة، وغار الوعي، واتسع الإدراك عند الإنسان، فأصبح يتصل مع البقية في محيطه، فطوّر أدوات صيده وزراعته، وعندها بدأ التصادم مع أخيه الإنسان؛ لأنها التجربة الأولى لتطبيق تلك المفاهيم. فاشتعل فتيل النزاع على أحقية الإنسان في الامتلاك لخيرات الأرض، نتيجة لتفسيرات مختلفة في أحقية التملك والتوسع لتلك الخيرات، وما زال إلى يومنا هذا.
يستمع الأصوات، ورنين المناغاة فتكون له أُنسا وفرحا. تلك المفاهيم الأوليّة التي تشكلت لدى الطفل هي المادة الخام لجميع البشر، والتي يتفقون عليها. يكبرون وتكبر معهم الدهشة، وتشتعل معهم جذوة الأسئلة، فالمفاهيم تنمو مثل النبتة كما يقول "سارتر"، ومن هنا تنغرس تلك النبتة لدى الإنسان، بغض النظر عن صوابها أو خطأها. فالبيئة الحاضنة هي المسؤول الأول عن تلك المفاهيم، وهنا لا ملامة على الإنسان حتى يصل إلى مرحلة النضج والاستقلال. هنا يكون تشكلت اللغة، وغار الوعي، واتسع الإدراك عند الإنسان، فأصبح يتصل مع البقية في محيطه، فطوّر أدوات صيده وزراعته، وعندها بدأ التصادم مع أخيه الإنسان؛ لأنها التجربة الأولى لتطبيق تلك المفاهيم. فاشتعل فتيل النزاع على أحقية الإنسان في الامتلاك لخيرات الأرض، نتيجة لتفسيرات مختلفة في أحقية التملك والتوسع لتلك الخيرات، وما زال إلى يومنا هذا.