zezo3
09-07-2017, 23:29
نفحص المنظومة الدينية للأخلاق، وإن كانت ثابتة أو متغيرة، وإن كانت قابلة للتغيير، فهل تتغيير حسب منطق أخلاقي مستقلّ عنها؟ ولأن الإطلاق في هذا المجال مستحيل، لنا أن نفحص الأديان الإبراهيميّة الثلاثة ونظرها للأخلاق. عند اليهوديّة، نلتفت إلى موسى بن ميمون، والذي سعى إلى توفيق أخلاق أرسطو مع الأخلاق اليهوديّة عبر القانون الطبيعي، مؤثراً على أجيالٍ بعده من المفكّرين الشرقيين والغربيين، ومن ضمنهم المفكرّ المسيحي طوما الأقويني، وخلاصة القانون الطبيعي هي أن الأخلاق لها جذور وتعاريف طبيعيّة، وهي عامّة على جميع الخلق، تأتي من توظيف العقل لقياس حالة البشر والمجتمع وتحديد خيره، وأن الخلافات على النهج الأخلاقي في التراث الديني يفصل فيها العقل حسب القانون الطبيعيّ، أما في الإسلام فنجد لأدواتٍ منطقيّة كالقياس والاجتهاد دور أساسيّ في أصول الفقه وفي الحكم على ما لم يتضّح أمره عند مجتمع العلماء، وفي الفصل فيما اختلفت الناس على تفسيره من النصوص.