PDA

View Full Version : ماذ فعلت تريزا ماي بالإسترليني؟



nore
09-23-2017, 03:00
تعرض الإسترليني لضغط شديد من حديث تريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، الذي أدلت به بشأن تفاصيل خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، والذي أدلت به الجمعة في مدينة فلورنسا الإيطالية.



وهبط الإسترليني لخلو الحديث من تفاصيل ذات أهمية حول عملية الخروج، إذ اختصر على بعض النوايا والمقترحات العامة التي أعلنتها ماي دون تفاصيل ملموسة يمكن تطبيقها على أرض الواقع في وقت قريب.



وهبط زوج الإسترليني/ دولار إلى مستوى 1.3493 في ختام تعاملات الجمعة مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 1.3580.



وبلغ الزوج أعلى مستوياته على مدار يوم التداول عند 1.3595 قبل حديث ماي، لكن بعد استيعاب الأسواق السلبي للحديث تراجع إلى أدنى المستويات على مدار اليوم عند 1.3450.



وقالت تريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، إنه "ينبغي أن تكون هناك فترة انتقالية لا تقل عن سنتين يستمر العمل خلالهما بالشروط التي تحكم التعاملات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي."



وأضافت أن "المهاجرين الأوروبيين يمكنهم الاستمرار في الإقامة في بريطانيا، لكن عليهم تسجيل بياناتهم لدى السلطات."، وذلك وفقا للمقترح التي أعلنت ملامحه العامة في هذا الحديث.



وأشارت إلى أن بريطانيا قد سوف تستمر في الالتزام بمدفوعاتها في موازنة الاتحاد الأوروبي حتى لا تسبب فجوة تمويلية لباقي الدول الأعضاء في الاتحاد.



ورجحت أن العلاقات التجارية بين الجانبين قد "تكون أفضل بكثير" في المستقبل مقارنة بالنماذج التجارية المعمول بها في الوقت الراهن.



ورغم المرونة التي أبدتها ماي في حديثها عن مقترحات الخروج البريطاني من منظور 10 دواننج ستريت، فسرت الأسواق جميع ما قالته رئيسة الوزراء تفسيرا سلبيا ألقى بظلاله على الأسواق.



وجاء التفسير السلبي محملا ببعدين أساسيين؛ الأول أن أغلب ما جاء من مقترحات على لسان ماي ليس بجديد وتم تناوله بالنقاش وظهرت بشأنه توقعات عدة على مدار الجولتين الماضيتين من محادثات الانفصال النهائي.



أما البعد الثاني، فهو أن المقترحات جاءت عامة دون تفاصيل يمكن تحويلها قريبا إلى واقع ملموس، وهو ما زاد من الضبابية التي تحيط مستقبل الاقتصاد البريطاني في الفترة المقبلة حيال بعد الانفصال النهائي عن الاتحاد الأوروبي.



ويلازم الإسترليني حالة من السلبية كلما ارتفعت درجة انعدام اليقين حيال عملية الانفصال النهائي، ما يجعل أي إشارة إلى عدم إحراز مفاوضات الخروج لتقدم من الأنباء السلبية للعملة.