امير الفتلاوي
10-09-2017, 18:00
السياسة ونتائج الشركات والبيانات الاقتصادية هي ما سيهيمن على الأسواق هذا الأسبوع
-----------------------------
-----------------------------
كانت الليرة التركية هي العملة الأسوأ أداءً صباح الاثنين بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وتركيا عن تبادل تعليق تأشيرات الدخول لمواطني البلدين الراغبين بزيارة كل منهما. وقد تجاوب المتداولون بقوّة مع الخبر الأمر الذي أدى إلى انخفاض بأكثر من 6% في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار، وهو التراجع الأكثر حدّة منذ 15 يوليو/ تموز 2016 وهو اليوم الذي شهدت تركيا فيه أكثر محاولات الانقلاب دموية في تاريخها السياسي. لكن الليرة تمكّنت من استعادة أكثر من نصف خسائرها بما أن المستثمرين اعتبروا بأنّ التوترات الأخيرة لا تزال تحت السيطرة. وبما أن تركيا على ما يبدو تزيد من علاقاتها مع روسيا وإيران، ومع استمرار دعم واشنطن للمجموعات الكردية، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية من المرجّح أن تستمر في الضغط على الليرة. لكننا بحاجة إلى تصعيد أكبر لنرى العملة تتداول بالقرب من المستويات المتدنية التي رأيناها في يناير عند 3.94.
-----------------------------------------------------------
وظلت المعادن النفيسة هي المستفيد من تقرير روسي صدر يوم الجمعة وأشار إلى أن كوريا الشمالية تحضّر لتجربة صاروخ بعيد المدى من المتوقع أن يصل إلى الساحل الغربي لأميركا. وقد أضاف الذهب 24 دولاراً بعد أن سجل مستوى متدن بلغ 1260$ يوم الجمعة. وقد كان الذهب في حالة هبوط منذ 9 سبتمبر/ أيلول بعد أن أصبحت التوقعات بتطبيق سياسات نقدية أكثر تشدّداً في أميركا وفي الدول الأخرى هي أكثر العوامل هيمنة وتأثيراً على سعر المعدن النفيس. ويحاول المستثمرون تقويم ما إذا كانت المخاطر الجيوسياسية أم السياسة النقدية هي ما سيترك الأثر الأكبر، وهذا الأمر سوف يتوقف على ما إذا كانت التوترات بين أميركا وكوريا الشمالية سوف تتصاعد أم أنها سوف تتخامد من المستويات الحالية.
-----------------------------------------------------------
كما أن الاسترليني سيكون هو الآخر تابعاً للأحداث السياسية بعد استئناف المفاوضات بين مسؤولي المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد وصلنا إلى الجولة الخامسة من المفاوضات مع عدم وجود خطط واضحة حول كيفية مغادرة المملكة للاتحاد. وإذا ما انتهت المباحثات هذا الأسبوع دون أي اتفاقيات، فإن الاسترليني سيهبط على الأرجح دون مستوى 1.30.
------------------------------------------------------------
وسوف ينقل المستثمرون في الأسهم الأميركية اهتمامهم من الخطط الخاصة بالسياسة المالية إلى موسم نتائج أرباح الشركات. وبحسب " Factset " فإن النمو المتوقع في مؤشر (S&P 500) هو 2.8% ومن المتوقع أن تسجل سبعة قطاعات نمواً في أرباحها خلال الربع الثالث. وبما أن تقديرات نمو الأرباح قد تراجعت بنسبة 2.2% منذ 5 سبتمبر/ أيلول، فإن هناك مجالاً كبيراً لتوقع حصول مفاجآت إيجابية. وسوف تكون المصارف هي المحرك الأساسي لوول ستريت هذا الأسبوع حيث من المتوقع أن تعلن بنوك جي بي مورغان (JP Morgan) وبنك أوف أميركا (Bank of America) وسيتي غروب (Citi Group) وويلس فارغو (Wells Fargo) عن نتائجها.
------------------------------------------------------------
أما في جانب البيانات، فإن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر/ أيلول في أميركا سيكون هو الرقم الذي سيحظى بأكبر قدر من الاهتمام بعد أن سجلت الأجور في أميركا نمواً بمقدار 2.9% مقارنة مع العام الماضي، وهو أكبر مكسب منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016. فهل ستترجم الأجور الأعلى على شكل تضخّم أكبر؟ هذا هو اللغز الكبير بالنسبة للفدرالي. ويجب أن يحظى رقم التضخم الأساسي (core inflation) بأهمية أكبر نظراً إلى أنّ الارتفاع الكبير في أسعار الغاز من المرجّح أن يؤثر على معدل التضخم العام (headline inflation). كما سيراجع المتداولون بتمعّن محاضر اجتماعات الفدرالي التي ستصدر يوم الأربعاء، ولكن بما أن توقعات رفع الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول وصلت إلى 80% فإن أثر المحاضر على عوائد سندات الخزانة الأميركية والدولار الأميركي لن يكون كبيراً على الأغلب.
-----------------------------
-----------------------------
كانت الليرة التركية هي العملة الأسوأ أداءً صباح الاثنين بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وتركيا عن تبادل تعليق تأشيرات الدخول لمواطني البلدين الراغبين بزيارة كل منهما. وقد تجاوب المتداولون بقوّة مع الخبر الأمر الذي أدى إلى انخفاض بأكثر من 6% في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار، وهو التراجع الأكثر حدّة منذ 15 يوليو/ تموز 2016 وهو اليوم الذي شهدت تركيا فيه أكثر محاولات الانقلاب دموية في تاريخها السياسي. لكن الليرة تمكّنت من استعادة أكثر من نصف خسائرها بما أن المستثمرين اعتبروا بأنّ التوترات الأخيرة لا تزال تحت السيطرة. وبما أن تركيا على ما يبدو تزيد من علاقاتها مع روسيا وإيران، ومع استمرار دعم واشنطن للمجموعات الكردية، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية من المرجّح أن تستمر في الضغط على الليرة. لكننا بحاجة إلى تصعيد أكبر لنرى العملة تتداول بالقرب من المستويات المتدنية التي رأيناها في يناير عند 3.94.
-----------------------------------------------------------
وظلت المعادن النفيسة هي المستفيد من تقرير روسي صدر يوم الجمعة وأشار إلى أن كوريا الشمالية تحضّر لتجربة صاروخ بعيد المدى من المتوقع أن يصل إلى الساحل الغربي لأميركا. وقد أضاف الذهب 24 دولاراً بعد أن سجل مستوى متدن بلغ 1260$ يوم الجمعة. وقد كان الذهب في حالة هبوط منذ 9 سبتمبر/ أيلول بعد أن أصبحت التوقعات بتطبيق سياسات نقدية أكثر تشدّداً في أميركا وفي الدول الأخرى هي أكثر العوامل هيمنة وتأثيراً على سعر المعدن النفيس. ويحاول المستثمرون تقويم ما إذا كانت المخاطر الجيوسياسية أم السياسة النقدية هي ما سيترك الأثر الأكبر، وهذا الأمر سوف يتوقف على ما إذا كانت التوترات بين أميركا وكوريا الشمالية سوف تتصاعد أم أنها سوف تتخامد من المستويات الحالية.
-----------------------------------------------------------
كما أن الاسترليني سيكون هو الآخر تابعاً للأحداث السياسية بعد استئناف المفاوضات بين مسؤولي المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد وصلنا إلى الجولة الخامسة من المفاوضات مع عدم وجود خطط واضحة حول كيفية مغادرة المملكة للاتحاد. وإذا ما انتهت المباحثات هذا الأسبوع دون أي اتفاقيات، فإن الاسترليني سيهبط على الأرجح دون مستوى 1.30.
------------------------------------------------------------
وسوف ينقل المستثمرون في الأسهم الأميركية اهتمامهم من الخطط الخاصة بالسياسة المالية إلى موسم نتائج أرباح الشركات. وبحسب " Factset " فإن النمو المتوقع في مؤشر (S&P 500) هو 2.8% ومن المتوقع أن تسجل سبعة قطاعات نمواً في أرباحها خلال الربع الثالث. وبما أن تقديرات نمو الأرباح قد تراجعت بنسبة 2.2% منذ 5 سبتمبر/ أيلول، فإن هناك مجالاً كبيراً لتوقع حصول مفاجآت إيجابية. وسوف تكون المصارف هي المحرك الأساسي لوول ستريت هذا الأسبوع حيث من المتوقع أن تعلن بنوك جي بي مورغان (JP Morgan) وبنك أوف أميركا (Bank of America) وسيتي غروب (Citi Group) وويلس فارغو (Wells Fargo) عن نتائجها.
------------------------------------------------------------
أما في جانب البيانات، فإن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر/ أيلول في أميركا سيكون هو الرقم الذي سيحظى بأكبر قدر من الاهتمام بعد أن سجلت الأجور في أميركا نمواً بمقدار 2.9% مقارنة مع العام الماضي، وهو أكبر مكسب منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016. فهل ستترجم الأجور الأعلى على شكل تضخّم أكبر؟ هذا هو اللغز الكبير بالنسبة للفدرالي. ويجب أن يحظى رقم التضخم الأساسي (core inflation) بأهمية أكبر نظراً إلى أنّ الارتفاع الكبير في أسعار الغاز من المرجّح أن يؤثر على معدل التضخم العام (headline inflation). كما سيراجع المتداولون بتمعّن محاضر اجتماعات الفدرالي التي ستصدر يوم الأربعاء، ولكن بما أن توقعات رفع الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول وصلت إلى 80% فإن أثر المحاضر على عوائد سندات الخزانة الأميركية والدولار الأميركي لن يكون كبيراً على الأغلب.