PDA

View Full Version : كيف نتخلص من مخاوف سوق الفوركس



yanic00
10-13-2017, 15:12
هل فشلت يوما في اتخاذ القرار النهائي على الرغم من أن الصفقة المثالية كانت أمام عينيك مباشرة؟ وماذا عن الشعور بالشلل عند محاولة الضغط على زر الشراء أو البيع بعد تكبدك لخسارة كبيرة؟ هل لاحظت إلى أي مدى يميل عقلك إلى معارضتك قبل أن تقبل على تنفيذ الصفقة مباشرة بسبب تفكيرك في الخسارة السابقة؟

كل هذه التجارب المضنية تميل إلى الانصياع لمخاوفنا، وخاصة الخوف من تكبد الخسارة، ومن المفارقات الغريبة أن "خوفنا من الخسارة" في كثير من الأحيان يتجاوز الخسائر المحتملة في المال، وفي معظم الحالات يرتبط بشيء يتعدى مجرد حفنة الدولارات التي على المحك، وفي كثير من الحالات يصبح أحد العقبات الرئيسية التي يواجهها المتداول ولا يتغلب عليها مطلقا.

سوف نتطرق أولا في هذه المقالة إلى الأسباب الكامنة وراء خوفنا من الخسارة، ثم بعدها سوف أطلعكم على طريقة لكيفية التخلص من هذا الخوف من أجل تعزيز أداء تداولكم.

خلف الستار
في الواقع هناك العديد من 'الأسباب' التي تجعلنا نعاني من الخوف من الخسارة عندما نقوم بعملية التداول، وفيما يلي أمثلة قليلة على ذلك:

أ ) ربما لدينا خوف لا شعوري من ارتكاب الأخطاء وما يمكن أن ينزله هذا بنا من (عقاب الوالدين) على سبيل المثال

ب) نحن نخشى من الخسارة المحتملة للمال ومن قدرتنا على استرداده مرة أخرى

جـ) إن ارتكاب خطأ أخر سوف يؤكد الشكوك التي تساورنا بأننا لا نحسن التداول

بإمكاني أن أظل أسرد لكم طوال اليوم عشرات الأسباب التي تجعلنا نعاني من هذا الخوف، ولكن من خلف ستار الخوف فإن كل ما وجدته هما متغيران ثابتان دائما:

1) توقع مكروه قد يصيبك

و

2) اعتقاد لا شعوري أو قاصر يرى النتيجة المحتملة باعتبارها تهديدا أو عواقب خطيرة أو مؤلمة

السبب الأول هو حكمة قالها "بوذا" ذات يوم وهي أن "الخوف هو توقع مكروه قد يصيبك"، تخيل لو أننا تعاملنا مع صفقتنا المقبلة ولم تكن لدينا مخاوف مما قد يحدث بعدها، واعتمدنا على النظام الذي وثقنا به واتخذنا القرار بفتح الصفقة، ثم تركنا للنظام المجال ليقوم بدوره.

أغلب الظن أنك ستتأثر بالانفعالات والاستجابات الجسدية المنهكة بدرجة أقل كثيرا والتي بدورها تؤثر على تفكيرنا، وعلى الرغم من أن الكثير من الناس يعرفون هذه الفكرة من الناحية "الفكرية"، إلا أن القول أسهل من الفعل. وغالبا ما يستغرق الأمر سنوات من الممارسة والتدريب والخبرة حتى يتحقق ذلك في أغلب الأحيان.

أما بالنسبة للسبب الثاني المتعلق بـ "المعتقدات اللاشعورية"، فإننا في معظم الوقت لا نتداول مجرد صفقات حركة السعر التي أمامنا، بل نحن نقوم أيضا بتداول أفكارنا ومعتقداتنا حول المال، وقدرتنا على كسب المال، وما هو مفهومنا عن المكسب والخسارة، ومهارة تداولنا الحالية إلخ... في معظم حالات التداول نحن لا نتداول مجرد صفقات عند المستويات الرئيسية، وإنما نتداول معتقداتنا اللاشعورية بالإضافة إلى دوافعنا الكامنة وراء قيامنا بالتداول.

كيفية تغيير هذه المخاوف
هناك ثلاثة أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة على تقليل وتغيير هذه المخاوف وهي كالتالي:

1) زيادة الإدراك أو الوعي الذاتي

2) ممارسة الوعي في اللحظة الحالية

3) إستخدام أسلوب إعادة الاستقطاب الانفعالي للتخلص من المعتقدات اللاشعورية

زيادة الوعي الذاتي
إن الخطوة الأولى نحو زيادة وعيك الذاتي هي التعرف على كيفية تأثير تفكيرنا وعواطفنا وتصوراتنا في اللحظة الحالية على تفسيراتنا للأشياء، وخاصة فيما يتعلق بالتداول. عند قيام بذلك الأمر، فستبدأ في إدراك كيف أن هذه "التصورات" الخاصة بعملية تداولك سوف تؤثر على خبراتك وذكرياتك عن التداول. وهذا قد يكون له تأثير نافع أو ضار أو أداء تداولك.

كما يساعدنا سجل يوميات التداول أيضا على معرفة عدد مرات تكرار سلوكيات تداولنا، وبالتالي يساعدنا على إدراك الأخطاء التي نرتكبها بصفة متكررة، وهذا للمساعدة على أن نظل واقعيين ومراقبين لمستوى تقدمنا في الواقع من يوم لأخر.

ممارسة الوعي في اللحظة الحالية
إن من تمارين ممارسة الوعي التي تساعدنا في هذه اللحظة هو ممارسة التأمل الصامت، وأنا لا أتحدث عن التصور الذهني الموجهة، ولكن ممارسة ذهنية مصممة من أجل مساعدتنا على ندرك حالة أذهاننا وأفكارنا ونشاطنا العقلي في اللحظة التي نريدها، من خلال الجلوس كل يوم قبل بدء التداول، يمكنك تهدئة عقلك ورؤية كيف أن حركة مرور الأفكار يمكن أن تؤثر على أسلوب تداولك.

إذا كنت تعتقد أن بعقلك ما يشغله بينما كنت ما تزال جالسا تحاول التركيز على تنظيم أنفاسك بينما ليس هناك شيء يحدث ذو أهمية، فتخيل شكل الوضع أثناء التداول؟

إن التأمل وممارسات العقل اليقظ تظهر كيفية عمل عقولنا وهي تعمل في الوقت الراهن، فمن خلال وجود خبرة تعتمد على حالة الهدوء والصفاء والتركيز يمكنك اكتشاف متى لا يكون عقلك هادئا وصافيا ومركزا.

كما أن التأمل وممارسات العقل اليقظ تساعد أيضا بشكل كبير في زيادة وعيك الذاتي، وبذلك نكون قد اصطدنا عصفورين بحجر واحد.

إستخدام أسلوب إعادة الاستقطاب الانفعالي للتخلص من المعتقدات اللاشعورية
يوجد لدينا في بعض الأحيان معتقدات لاشعورية تتدخل بشكل كبير في عملية تداولنا، فإذا وجدت نفسك تكرار نفس الخطأ دون أن تعرف ما هو السبب في ذلك، فإن للأمر علاقة بالمعتقد اللاشعوري في 99٪ من الحالات. إن مخازن الذكريات لدينا في العقل أشبه بمجموعة من الصور المحتفظ بها كومة واحدة في صندوق قديم، لذا فإن ذكرياتك المتعلقة بالمال عندما كنت طفلا صغيرا قد تكون مخزنة بجوار ذكرياتك عن عمليات التداول، وعند تنشيط أحد الذكريات فقد يثير ذلك أمور أخرى مخزنة بالقرب منها، وبالتالي يؤثر هذا على أداء تداولك في الوقت الفعلي.

وغالبا ما تستغرق هذه الأمور وقتا أطول في اكتشافها وتغييرها أو التخلص منها، وقد تستغرق سنوات من كلا من التأمل وممارسات العقل اليقظ، ومن الطرق المختصرة لتحقيق هذه العملية هو التدريب باستخدام تقنية إعادة الاستقطاب الانفعالي التي تساعدك على اكتشافهم وتغييرهم بسرعة، فلدينا بالفعل برنامج التدريب على إعادة الاستقطاب الانفعالي الذي صمم خصيصا من أجل التداول، وقد اجتاز كثير من المتداولين بالفعل البرنامج ولاحظوا تغيرات هائلة في أسلوب تداولهم.

ملاحظة أخيرة حول القيام بالثلاثة أشياء السابقة هي أنهم يؤدون حتما إلى زيادة الوعي بالسوق والقيام بعملية التداول بطريقة أكثر ربحية، وينتج ذلك من مشاهدة الكثير مما يحدث في الأسواق وإيجاد الحلول التي لم يراها الأخرون بما أن مخاوفك هي أقل ما يعوقك. إن حدسك وثقتك ومنحنى تعلمك يزدادون جميعا بشكل كبير عندما تنمي الوعي الذاتي لديك، وتزيد وعيك في اللحظة الراهنة وتتخلص من المعتقدات اللاشعورية.

waelmma
10-14-2017, 07:24
:(:)):o تمام اخى الفاضل وكثيرا فع انا خفت من اتخاذ القرار السليم بالرغم
ن ان الفرصة تبدوا جيدة امامى ويمكن يكون السبب مانع نفسى داخلى بيجعلنى اخاف ان افتح صفقتى

mahmoud111
10-14-2017, 08:30
توضيح رائع وجميل أكبر عدو للانسان هو الخوف أولا والطمع ثانيا لابد أن يكونا بشئ من العقلانية الخوف يساور الجميع
وكذلك الطمع لكن لابد ان يكون بحدود وبعقلانية لا تجعل الامر مفرط فيه فتكون النتيجة في الجانبين هي الخسارة
رزقنا الله وإياكم الرزق الحلال