PDA

View Full Version : الجزء الثاني: كيف تصبح متداولا محترفا في سوق الفوركس: اختبار مهاراتك في التداول



yanic00
10-17-2017, 02:09
اختبار مهاراتك في التداول بسوق الفوركس
في الجزء الأول من هذا المقال قمنا بمناقشة كيفية وضع أساس مستقبلك المهني في التداول بسوق الفوركس. إذا لم تسنح لك الفرصة لقراءة مقالة الجزء الأول، فيرجى قراءتها أولا.
وهذا استعراض سريع لما تم تغطيته من نقاش في المقال السابق:
الخطوة الأولى: كن صادقا وأمينا مع نفسك عند التداول بسوق الفوركس
الخطوة الثانية: تعلم أساسيات التداول في سوق الفوركس
الخطوة الثالثة: تعلم التداول في سوق الفوركس باستراتيجية تداول فعالة
في درس اليوم سوف نبدأ من حيث توقفنا في المقال السابق من خلال الاستمرار في تطوير خطة التداول في سوق الفوركس وسجل التداول والتداول التجريبي. شئنا أم أبينا، فتلك الجوانب المملة للتداول على ما يبدو في سوق الفوركس هي أمور ضرورية لتحقيق النجاح كمتداول.

إذا أهملت تلك الأجزاء الضرورية من إجراءات عملية التداول، فستلحق سريعا ببقية المتداولين الفاشلين. إن إنشاء خطة وسجل تداول هو الأساس في أن تصبح متداولا منضبطا وفي تنمية عادات التداول الإيجابية. بعد أن تنتهي من الخطوات من 1 إلى 3 في الجزء الأول، وكذلك من الخطوات من 4 و 5 في هذا الجزء، يمكنك أن تقوم بالتداول التجريبي باستخدام استراتيجيتك الجديدة واختبر أدائها في ظل أوضاع السوق الحقيقية.


لماذا هذا الجزء في غاية الأهمية لكي تصبح متداولا محترفا
قبل أن نستغرق في شرح الخطوات الثلاث التالية ، أريد أن أبين لكم ما السبب في أن النقاط التي أقوم بمناقشتها هنا في منتهى الأهمية كي تصبحوا متداولين محترفين في سوق الفوركس.
أعلم ما يدور في رؤوسكم الآن من أن خطط التداول وسجلاته والتداول التجريبي هي أمور مملة، وأنكم لستم في حاجة إلى تلك الأشياء، وأعلم أنكم تفكرون بتلك الطريقة لأنني كنت أفكر أيضا بنفس الطريقة في السابق.
ومع ذلك سرعان ما أدركت أن التفكير في أمر بمفرده لا يجعله صحيحا، فبقدر ما قد تعتقد أن خطط التداول في سوق الفوركس وسجلاته أمور مملة وربما حتى ترى التداول التجريبي كذلك، فهذا لا يغير من الواقع في شيء في أنهم أدوات في غاية الأهمية تمكنك من تطوير نفسك حتى تصبح متداولا محترفا في سوق الفوركس. لذلك جرب القيام بالأمر وافعل كل ما تستطيع حتى تستمتع بعملية إنشاء تلك الأدوات واستخدامها باستمرار. إذا كنت لا تود إتباع تلك الخطوات الثلاث التالية فاقترح عليك أن تحزم أمتعتك وترحل عن التداول إلى مهنة أخرى لأنك لن تنجح في القيام به بدون تلك الأدوات وهذا هو السبب:

الخطوة الرابعة: قم بإنشاء خطة تداول واستخدمها في سوق الفوركس
في الخطوة الثالثة من المقال السابق، قد توقفنا في الحديث عند تعلم التداول في سوق الفوركس باستراتيجية ذات احتمالية ربح عالية مثل حركة السعر، والخطوة التالية كي تصبح متداولا محترفا هي أن تحول استراتيجية تداولك في سوق الفوركس إلى خطة تداول شاملة وموجزة في نفس الوقت، وتقوم فعلا باستخدام خطة التداول تلك عقب إنشائها.
إن إنشاء خطة تداول حول استراتيجية تداولك أمر في غاية الأهمية من أجل تطوير نهج تداولك وتطوير روتين تداولك المعد والمجهز لإرشادك حينما تنتقل للتداول بالأموال الحقيقية وكذلك لمساعدتك على تجنب أن تصبح متداولا انفعاليا، ومع ذلك فالغالبية العظمى من المتداولين لم تحاول قط أن تقوم بإنشاء خطة تداول، وبدلا من ذلك يعتقدون أن بإمكانهم أن يقوموا بالتخطيط أثناء انشغالهم بالتداول أو أنهم يجيدون التداول إلى درجة أنه لا حاجة لهم بالخطط. حسنا، إن الغالبية العظمى من المتداولين يخسرون كذلك المال في الأسواق ... كلا إنها ليس مصادفة.
حينما تستغرق فعليا بعض الوقت في اختزال استراتيجية تداولك إلى أبسط عناصرها وتنشأ خطة تداول فعالة منها، فأنت تكتسب فهما عميقا لاستراتيجية تداولك وكيف تستخدمها، وكذلك تنشئ لنفسك دليلا يوميا ملموسا من أجل تداولك في سوق الفوركس يعمل على جعلك تتصرف بموضوعية وتبقى على الطريق الصحيح وتظل على انضباطك، وهذا هو أهم سبب لإنشاء خطة تداول جيدة في سوق الفوركس.
بعد أن حاولت التداول في البداية بدون خطة تداول كما يفعل معظم المتداولين، فلقد وجدت أنني كنت أحيد كثيرا عن الطريق وبدأت في المقامرة فقط في الأسواق بما معي من مال بدلا من أن التزم باستراتيجية تداول حركة السعر ذات احتمالية الربح العالية في سوق الفوركس. سرعان ما أدركت أن هناك فرق كبير تماما بين أن تستوعب في ذهنك استراتيجية تداولك وبين أن تقوم فعليا بتنفيذها بكل انضباط ومواظبة في ظل ظروف السوق الحقيقية.
وهنا يأتي دور خطة التداول في سوق الفوركس، فهي الخطوط العريضة سواء كانت مكتوبة أو مطبوعة لنهج تداولك إجمالا، ومكانها إلى جانبك دائما حينما تقوم بالتداول. وتساعدك خطة التداول على الالتزام باستراتيجية تداولك والتمسك بالمبادئ التي اخترت التداول من خلالها حينما أنشأت خطة تداولك وحينما كنت في قمة الموضوعية والعقلانية. لذلك فخطة التداول في سوق الفوركس تقدم لك دليلا مسبقا تبني عليه قراراتك عند تحليل أوضاع السوق، وهذا يخولك لاتخاذ قرارات تداول منطقية وموضوعية بدلا من قرارات التداول الانفعالية المفاجئة التي في النهاية يقوم بها كثير من المتداولين عند التداول. إذا لم تكن تعلم كيفية إنشاء خطة التداول في سوق الفوركس فينبغي عليك قراءة هذه المقالة التي بعنوان: كيف تضع خطة التداول الخاصة بك في سوق الفوركس
ولا تقع في الخطأ الشائع الذي يرتكبه الكثير من المتداولين بقضاء الوقت في إنشاء خطة تداول ثم لا يقومون باستخدامها مطلقا، فإن لم تقم باستخدام خطة تداولك فعلا فلن تمثل لك تلك الخطة أي نوع من العون (وهنا المفاجئة) وربما تحتاج كذلك إلى القيام ببعض التعديلات على خطة تداولك في أثناء مسيرة تقدمك في التداول، ولا حرج في ذلك، طالما كنت تعمل على خطة تداولك وأنت خارج السوق وبالتالي تكون في قمة الموضوعية وعلى الطريق الصحيح.

الخطوة الخامسة: قم بإنشاء واستخدام سجل للتداول في سوق الفوركس
بعد أن تكون قد انتهيت من إنشاء خطة تداول ناجحة في سوق الفوركس، عندها يحين الوقت لإنشاء سجل للتداول بحث تتمكن من متابعة مستوى التقدم الذي تحرزه بصفتك واحد من المتداولين.
ويمكنك اعتبار سجل التداول كالمحرك الذي يحافظ على انضباط وتنظيم حركة التداول، وهذه هي الأسباب الرئيسية لإنشاء واستخدام سجل التداول في سوق الفوركس إذا كانت لديك النية في أن تصبح متداولا محترفا في سوقة الفوركس:
• تحافظ سجلات التداول على انضباطك – في حين أن إنشاء خطة تداول سوف تساعدك على أن تصبح متداولا منضبطا، فقد تتغير الأمور تماما رغم بقائك متداولا منضبطا. فلا معنى لأن تصبح متداولا منضبطا إذا لم يعد لهذا الانضباط أي تأثير في أعقاب عدة صفقات خاسرة وشروعك في التداول الانفعالي نتيجة لذلك. إن سجل التداول يوفر لنا الأداة الواضحة الملموسة التي تساعدنا على الحفاظ على الشعور بالمساءلة، فأنت تشعر بالمساءلة أساسا أمام سجل تداولك، أو على الأقل هذا ما ينبغي عليك أن تتصوره. إن سجل تداولك سوف يكون انعكاسا مباشرا ودائما أمام ناظريك يذكرك بقدرتك كمتداول، فإذا كانت مهارتك في التداول ليست في محلها، فسوف ترى هذا الأمر وقد انعكس داخل سجل تداولك، وإذا لم تكن عقلية تداولك في محلها، فسوف ترى نتائج ذلك وقد انعكست داخل سجل التداول أيضا.
أنت تقوم بإنشاء سجل دائم لقدرتك أو عجزك عن التداول في الأسواق بنجاح، وكلما حافظت على سجلك وقمت باستخدام خطة تداولك بطريقة منضبطة باستمرار، شهدت نتائج تداولك أكثر انضباطا واستمرارية، وبمرور الوقت سوف تبدأ في اعتبار سجل تداولك كشاهد على قدرتك على التداول، وسوف تشعر بالفخر به كما ينبغي. مما سوف يؤدي إلى تعزيز رغبتك في الحفاظ على عادات التداول الإيجابية وألا تحيد عن الطريق وتصل إلى منطقة المتداول الانفعالي المقامر.
• تحتاج إلى سجل للإنجازات – سوف تصبح في حاجة إلى سجل إذا أردت أن يصدق الأخرين أنك متداول محترف. إذا كنت تتداول في سوق الفوركس بحساب صغير وتفكر في البحث عن مستثمر يقوم بتمويلك، فينبغي أن يكون لديك حتما سجل إنجازات دائم بالصفقات التي قمت بها من التداول الناجح على مدى ستة شهور أو يزيد، وفي معظم الحالات المشروعة. وحتى لو لم تكن تبحث عن تمويل، فينبغي أن تعتبر سجل إنجازاتك جزء لا يتجزأ من استراتيجية تداولك إجمالا والتي تحب بشدة أن تحافظ عليها، وإذا اعتبرتها كذلك فأنا أعدك بتحسن أداء تداولك.
• تنمي سجلات التداول عادات التداول الناجح – فكما ذكرت سابقا، فإن سجل التداول سوف يعمل على تنمية وتعزيز عادات التداول الإيجابية. إن روتين الحفاظ على عملية استمرار تدوين كافة الصفقات بسجل التداول سوف تعمل على جعل التداول يبدو وكأنه عمل تجاري، وبما أنك ينبغي أن تتعلم أن التداول في سوق الفوركس هو عمل تجاري على أي حال، وهي طريقة جيدة للقيام بذلك. فسوف تعمل على تعزيز فوائد الانضباط والصبر حينما تحتفظ بسجل للتداول، وما أن ترى انضباطك وصبرك يؤتيان ثمارهما بعد فترة من الزمن، فسوف تفهم جيدا ما السبب في أهميتهما وسوف يعمل هذا على جعلك تستمتع بكونك متداولا صبورا ومنضبطا، بدلا من الرغبة في الارتجال مثل بقية المتداولين الأخرين.

الخطوة السادسة: قم بالتداول التجريبي في البداية
بعد أن انتهيت من الخطوات من 1 إلى 5 من هذه السلسلة، حان الوقت لتجرب استراتيجية تداولك وخطة تداولك وسجل تداولك في ظل أوضاع السوق الحقيقية. إن عملية التداول التجريبي هي بيئة جيدة للاختبار بالنسبة للمتداولين، وهي ضرورية لاكتشاف مكامن الخلل في خطة التداول وتحويلها حقا إلى شيء يمكن الوثوق به حينما تنتقل إلى التداول بالأموال الحقيقية.
والآن أود أن أنوه أولا إلى أن هناك بعض الاختلافات والفروق النفسية الواضحة بين التداول التجريبي والتداول الحقيقي، وهذا ما لا يجعل عملية التداول التجريبي يستهان بها، فالتداول التجريبي هو خطوة مهمة بالنسبة لأي متداول كي يتخذها بعد إتقانه لاستراتيجية تداوله وتطويرها إلى خطة تداول سليمة. من الممكن كذلك أن تكون أداة تستخدمها في إعادة تأهيل نفسك من جديد إذا كنت قد مررت بسلسلة من الصفقات الخاسرة في الأسواق بسبب التداول الانفعالي. لذلك إذا وجدت نفسك خارجا عن السيطرة في الأسواق، فتوقف عن التداول الحقيقي وارجع إلى التداول التجريبي حتى تعيد ترتيب أوراقك بصورة ناجحة وتستعيد انضباطك مرة أخرى.
بعد أن قمت بالتداول في حسابك التجريبي بنجاح مستمر لمدة من 3 إلى 6 شهور، يمكنك حينها أن تجرب نفسك في التداول الحقيقي، ومع ذلك لا تستهين بالتداول التجريبي، فما تحتاج إليه صراحة هو أن ترى نتائج تداول ملموسة ترجع إلى استمرارك في إتباع خطة تداولك وقيامك بتحديث سجل تداولك لمدة 3 شهور أو أكثر قبل قيامك بالتداول الحقيقي.