PDA

View Full Version : وول ستريت جورنال : متى تصبح الديون الاستهلاكية مخاطر النظامية؟



waelmma
10-31-2017, 10:26
مع تحسن الوضع الاقتصاجي بدأ المستهلكون الأميركيون يتعمقون في الديون أكثر من أي دولة متقدمة أخرى تقريبا، مما دفع شركة تصنيف عالمية إلى التساؤل عما إذا كانت قروض المستهلكين تخلق "مخاطر نظامية" في السوق.



وارتفعت القروض الاستهلاكية - التي تتضمن كل شيء من ديون بطاقات الائتمان إلى قروض السيارات إلى الرهون العقارية - عبر البلدان المتقدمة بنحو 2 تريليون دولار منذ الربع الأول من عام 2007، لتصل إلى ما يقرب من 30 تريليون دولار في وقت سابق من هذا العام.



وتشكل القروض الامريكية نصف النمو العالمى لديون المستهلكين حيث تكدس المستثمرون المحليون على القروض الطلابية وديون الرهن و اكثر وسط اسعار فائدة منخفضة للغاية خلال العقد الماضى. وقد وصلت مستويات ديون الأسر في الولايات المتحدة مرارا وتكرارا إلى سجلات جديدة على مدى السنوات القليلة الماضية.



وقال محللون في "ستاندرد آند بورز جلوبال راتينغز" في تقرير صدر في 26 تشرين الأول / أكتوبر "إن مثل هذا التسارع الواضح في نمو ديون المستهلكين يطرح مسألة متى يشكل الكثير من الديون خطرا نظاميا على الاقتصاد العالمي وعلى وجه التحديد على المنتجات المالية المنظمة".



وأظهرت أحدث النتائج الصادرة عن البنوك الأمريكية الكبرى في وقت سابق من هذا الشهر أن المستثمرين بحاجة إلى إبقاء العين على مستويات الديون الاستهلاكية. كما أفادت شركة "جي بي مورغان تشيس آند كو" و "سيتي جروب" بأنهما حققتا أرباحا قوية، لكنهما شهدتا تدهورا مستمرا في محافظ بطاقات الائتمان الأمريكية. وقالت سيتي جروب ان مثل هذه الخسائر تزداد اسرع قليلا مما كان متوقعا.



في حين أن الخسائر يمكن السيطرة عليها للثقل مثل J.P. مورغان و سيتيغروب، فإنها يمكن أن تكون مدعاة للقلق للشركات التي تركز على الإقراض بطاقة الائتمان.



واضافت وزارة التجارة الامريكية نقطتين بارزين اخرتين يوم الاثنين. وأعلنت أن معدل الادخار الشخصي كان 3.1٪ في سبتمبر، بانخفاض من 3.6٪ في الشهر السابق وأدنى معدل منذ ديسمبر 2007. ونفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس الإنفاق المنزلي على كل شيء من الغسالات إلى حلاقة الشعر، وزيادة موسميا المعدل بنسبة 1.0٪ في سبتمبر من الشهر السابق، وهو أكبر مكاسب شهرية على مدى ثمانية سنوات.



وقال محللو ستاندرد آند بورز إن معدلات الفائدة المنخفضة أدت إلى تأجيج الكثير من الديون، ويمكن أن تؤثر المعدلات المرتفعة على مدى قدرة مستهلكي الديون على التعامل معها، مضيفا أن معدلات البطالة هي مفتاح ذلك لأن الناس لا يميلون إلى التخلف عن سداد ديونهم العاملين.



وقال محللون في شركة "اس اند بي" ان مجموعة من العوامل الاقتصادية ستضطر الى "التدهور بشكل تدريجي لتضر بأداء القروض الاستهلاكية".



ومع ذلك، انضمت شركة التصنيف إلى جوقة المحللين فى الحذير من تداعيات ارتفاع أسعار الفائدة، حيث بدأت البنوك المركزية في إلغاء ميزانياتها العمومية وتجاوز وتيرة رفع أسعار الفائدة. وقالوا إن البنوك المختلفة وشركات التأمين والمقرضين الحكوميين والخاصين معرضون لمخاطر الائتمان.



وقال محللون في ديوتسش بانك الشهر الماضي ان "سلسلة طويلة من المشاكل المالية العالمية قد مرت الآن من خلال جميع أجزاء النظام المالي"، حيث حافظت البنوك المركزية على معدلات منخفضة والديون قد تكدس إلى مستويات قياسية عالية.



وأضافت أن الفترات التي تشهد عددا أكبر من الصدمات المالية تميل إلى أن تتزامن مع مستويات ديون أكبر، مشيرا إلى أن إيطاليا واليابان لديهما أعباء مرتفعة خاصة "معرضة" للأزمات.



وقال المحللون في دويتشه بنك إن البنوك المركزية تستعد لميزانياتها العمومية وستكون في وضع عالمي غير مسبوق "يجعل التمويل غير مستقر بطبيعته حتى لو كنا نعيش حاليا في أدنى أسواق التقلبات"