zunebha
11-01-2017, 23:16
إن الاقتصاد يلعب دورا مهما في الترويج لقرار الانفصال حيث يقوم السياسيون باستثمار الحالة الاقتصادية لتحقيق أهدافهم الانفصالية (المبنية في غالب الأمر على دوافع قومية أو سياسية)، وعلى سبيل المثال نجد أنه تم الترويج لقدرة إقليم كردستان العراق الاقتصادية لما يملكه من ثروات وقدرات تمكنه من الاستقلال وبناء دول مستقلة، مع بعض التجاهل للصعوبات التي سوف تصاحب قرار مثل قرار الانفصال في ظل الاضطرابات السياسية المحيطة بالعراق داخليا وخارجيا، وبالمثل نجد أن لدى إقليم كتالونيا قدرات اقتصادية كبيرة تمكنه من بناء دولته المستقلة بعيدا عن التبعية الاقتصادية لإسبانيا إذا ما استطاع الحصول على الاعتراف والدعم الدولي.
وعلى النقيض من ذلك، تقوم العديد من الأحزاب السياسية التي تحقق مكاسب من وراء الانفصال باستثمار حالة الضعف الاقتصادي والمشاكل الاقتصادية المتفاقمة في الترويج إلى الانفصال على أنه هو إكسير الحياة الذي يجب شربه لمثل تلك المشاكل (مثل إقليم صقلية، وإقليم دارفور). ومما سبق نستنتج أن امتلاك الثروات أو غيابها ليس هو المقياس لنجاح هذه الأقاليم بعد الانفصال، وأن العامل البارز هو العامل السياسي في الإقليم ومدى تجاوب الدول المحيطة مع هذه الانفصال، إذ ما فائدة الثروات في كردستان في ظل انعدام المنافد وفي ظل الحصار، وهل لدى سكان إقليم كتالونيا القدرة على دفع فاتورة الانفصال خصوصا في ظل رفض دول الجوار الاسباني له.
وفي المقابل لا يمثل غياب الثروات وتفاقم المشاكل الاقتصادية عائق كبير لمثل هذه الاقاليم. وعليه فإن توفر أو غياب خطط تنمية وإصلاحات مبصرة في خضم وجود الحاضنة الدولية له مثل ما كان الشأن عليه في التجربة السنغافورية يحدد استباقا مستقبل هذه التجربة ومدة حياتها فرب انفصال لا يزيد إلا بعدا وتيها.
وعلى النقيض من ذلك، تقوم العديد من الأحزاب السياسية التي تحقق مكاسب من وراء الانفصال باستثمار حالة الضعف الاقتصادي والمشاكل الاقتصادية المتفاقمة في الترويج إلى الانفصال على أنه هو إكسير الحياة الذي يجب شربه لمثل تلك المشاكل (مثل إقليم صقلية، وإقليم دارفور). ومما سبق نستنتج أن امتلاك الثروات أو غيابها ليس هو المقياس لنجاح هذه الأقاليم بعد الانفصال، وأن العامل البارز هو العامل السياسي في الإقليم ومدى تجاوب الدول المحيطة مع هذه الانفصال، إذ ما فائدة الثروات في كردستان في ظل انعدام المنافد وفي ظل الحصار، وهل لدى سكان إقليم كتالونيا القدرة على دفع فاتورة الانفصال خصوصا في ظل رفض دول الجوار الاسباني له.
وفي المقابل لا يمثل غياب الثروات وتفاقم المشاكل الاقتصادية عائق كبير لمثل هذه الاقاليم. وعليه فإن توفر أو غياب خطط تنمية وإصلاحات مبصرة في خضم وجود الحاضنة الدولية له مثل ما كان الشأن عليه في التجربة السنغافورية يحدد استباقا مستقبل هذه التجربة ومدة حياتها فرب انفصال لا يزيد إلا بعدا وتيها.